مضى نحو شهر على إعداد مشروع التشكيلات الديبلوماسية الشاملة في وزارة الخارجية والمغتربين ولمّا تتضح صورة تحرك وزير الخارجية علي الشامي مع الرؤساء الثلاثة لتأمين صدورها في اقرب وقت.
ويزداد مع مرور الاشهر عدد الشواغر في السفارات اللبنانية على مستوى منصب سفير، وكذلك على مستوى المراكز الاخرى ولاسيما القناصل العامون والمستشارون، مع ان البيان الوزاري للحكومة، نص على أن هناك تعهداً بحفز العمل الديبلوماسي. وفي الاساس يقتضي حفزه، استنادا الى اوساط مطلعة، سد الشواغر في السفارات، المداورة بين الطوائف في السفارات القابلة لذلك، والتي لا تقتضي الاعتبار الى منطلقات مذهبية، ولاسيما ان المراجع العليا تحبذ المداورة فيها، ثم حسن سير المرفق العام، وما يستلزمه الامر من خطوات لتطبيق النظام الاداري في الداخل والخارج في حضور رئيس الهرم. وكذلك الانصاف في التصنيفات، واحترام انتهاء المهل القانونية الزمنية لوجود السفراء في الخارج، ولوجودهم ايضاً في الادارة المركزية. وهذا ما ينطبق على من يحملون لقب سفير من الفئة الثانية. والذين مضى على وجودهم في الخارج اكثر من سبع سنين. وأهم ما في الموضوع تطبيق القانون.
ويزداد عدد السفارات الشاغرة من منصب سفير، ويزداد اكثر مع مرور الوقت، فلدى لبنان 69 سفارة. وبعد نحو شهرين او ثلاثة، يصير 28 في المئة منها شاغراً. أي ان التشكيلات يجب ان تتعامل مع نسبة كهذه منذ الآن. وهذه السفارات هي: الجزائر، البحرين، ماليزيا، بلجيكا، كندا، تشيلي، قبرص، تركيا، البرازيل، الإمارات العربية المتحدة، غانا، بولونيا، وبراغ واورغواي، وغينيا كوناكري والمغرب والعراق وكذلك ليبيا حيث هناك قائم بالأعمال، فضلا عن الشغور المرتقب مطلع الصيف ومنتصفه، لمراكز السفراء في روسيا الاتحادية، والمملكة العربية السعودية، والصين وصربيا. فيكون العدد 21 سفارة حتى الآن.
ولا تكمن اهمية اجراء التشكيلات الديبلوماسية للسفراء وللفئتين الثانية والثالثة في حسن سير المرفق العام فحسب، إنما ايضاً في توازن العلاقات الديبلوماسية بين لبنان ودول العالم. فثمة ضرورات لتعيين السفير لدى موسكو وبكين مثلاً، وهما الدولتان ذواتا العضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي. ويتم اصل العمل الديبلوماسي لدى العواصم والحكومات الموجودة فيها، حتى لو كان ذا علاقة بأداء الدول في مجلس الامن. وتركيا مثلا آخر، الدولة المحورية في المنطقة تقوم بأدوار في كل القضايا المطروحة فيها، من المهم ان يكون التمثيل الديبلوماسي فيها على مستوى سفير، ومن المهم ان تقوم تركيا بتعيين سفير لديها في بيروت بعدما انتهت مهام السفير اخيراً، ولا ان يكون تأخير لبنان في اجراء التشكيلات ذريعة غير مباشرة لتأخرها في تعيين سفير جديد.
في الادارة المركزية، اي في الوزارة 8 سفراء مع الامين العام السفير وليم حبيب، ومنهم اثنان الى التقاعد، والستة انهوا المدة القانونية في الادارة. والسفراء في الخارج معظمهم انهى المدة القانونية، وبات ضرورياً اجراء التشكيلات التي تتمثل بثلاث حركات: من الخارجية الى السفارات في الخارج، وهي اولوية. ومناقلات من السفارات الى سفارات اخرى، اي من الخارج الى الخارج، ثم من الخارج الى الادارة المركزية.
وثمة أربع قنصليات عامة شاغرة، ثلاث في الولايات المتحدة: لوس انجلس وديترويت ونيويورك. ثم القنصلية العامة في اسطنبول.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.