14 تموز 2019 | 00:00

منوعات

عن ‏"تجارة القسوة".. ومعاناة الأسود والنمور قبل قتلها

عن ‏

كشف تحقيق أجرته منظمة غير ربحية معنية بحماية الحيوانات، عن ظروف مروعة يجري فيها ‏احتجاز آلاف الأسود والنمور بمزارع بجنوب أفريقيا وآسيا بظروف سيئة للغاية، قبل قتلها، ‏للاستفادة منها تجاريا.‏

وذكر التحقيق، الذي أوردت نتائجه مجلة "نيوزويك" الأميركية، أنه يجري تربية هذه الحيوانات، ‏مثل أشبال الأسود من أجل قتلها، لبيع أجزائها، بما في ذلك الدم والعظام، لتغطية الطلب المتزايد ‏على العلاج التقليدي في دول مثل الصين وفيتنام.‏

ويجري تحويل أجزاء هذه الحيوانات إلى منتجات مثل النبيذ والكبسولات و المواد الهلامية ‏والمسكنات، التي يعتقد أنها مفيدة في علاج كل شيء من التهاب المفاصل إلى السحايا.‏

وقالت التقرير الذي حمل عنوان "تجارة القسوة" إن هذه الحيوانات المأسورة تجبر على مواجهة ‏ظروف صعبة، مثل وضعها في حظائر وأقفاص ضيقة، وتقديم القليل من الطعام لها، وذلك قبل ‏وصولها إلى سن معينة تقتل فيه، من أجل تحقيق الأرباح.‏

وشاهد باحثون منشآت في الصين يجري فيها وضع نحو ألف قطة كبيرة (أسود ونمور) داخل ‏حاويات وأقفاص صغيرة، مشيرين إلى سلوكيات غير طبيعية على هذه الحيوانات كأن تعض ‏أطرافها، وهذا دليل، وفق الباحثين، على الأذى الذي تتعرض له، لأنها تمثل ردود فعل على ‏الحبس والإجهاد اللذين لا تواجههما هذه الحيوانات في الحياة البرية.‏

وفي أماكن بجنوب أفريقيا، يجري انتزاع الأسود والنمور من أمهاتهم في الحياة البرية، ‏واستخدامها في الأنشطة الترفيهية، قبل أن يتم تقطيعها.‏

ويتزايد الطلب في آسيا على العلاج التقليدي، الذي يحتاج قطعا من هذه الحيوانات، ولذلك يجري ‏تربية الأسود والنمور لتتكاثر بسرعة، حيث تجبر الإناث على إنجاب الكثير الأشبال بشكل يفوق ‏الوضع الطبيعي في الحياة البرية، الأمر الذي يؤدي إلى تشوهات في هذه الحيوانات، التي يفقد ‏بعضها أطرافه.‏

ويقدر أن صناعة الأدوية الآسيوية التقليدية تبلغ قيمتها ما بين 50 إلى 120 مليار دولار على ‏مستوى العالم، لذلك تبدو سوقا مربحة.‏

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 تموز 2019 00:00