12 تموز 2019 | 00:00

منوعات

‏"اليوم يومه".. هل يجلب الكَباب السلام للعالم؟

‏
المصدر: العربية.نت

إن كنتَ من عشاق الكَباب المشوي، فاليوم 12 تموز/ يوليو، يومه، للاحتفال به، بحسب موقع‎ ‎Days Of The year ‎الذي أدخل تحت اسم هذه الأكلة، الكباب، وصفات مختلفة قد لا تتفق ‏مع اسم الأكلة الأصلي في مناطق الشرق الأوسط التي أشار إلى بعضها، كمحافظة حلب السورية ‏التي تشتهر بمثل هذا النوع من المشويات‎.‎

وأطلق الموقع هاشتاغ‎ KebabDay ‎مفتتحاً الأخبار عن هذا اليوم، بعبارة مقتبسة من كوفي ‏عنان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، يقول فيها: لن يحلّ السلام حتى يتم الحصول عالميا، ‏على الكَباب‎!‎



 


لا



ويستعمل الموقع اسم أكلة "الشيش كباب" المعروفة، في معرض حديثه عن تاريخ هذا الطعام ‏المشوي، مع الإشارة إلى غياب أسماء مختلفة، لهذه النوعية من الأكل، عن الموقع المذكور، ‏كأكلة كباب الخشخاش الحلبي التي تعد واحدة من الأكلات المنضوية تحت اسم (كباب)، فيما ‏يشار إلى الكباب في مصر، بصفته لحماً مشوياً غير مفروم، بل يحضَّر كقطع كبيرة ثم يشوى، ‏وفي تلك الحالة، يكون اسمه (شقف) أو (شيش كباب) بالسوري الحلبي‎.‎

والكباب، كغيره من أكلات شهيرة في المنطقة العربية، يُختلف على أصله ويتنازعه الجميع، إلا ‏أن شهرة أهل حلب بتلك الأكلة، فاقت شهرة أي بلد آخر، وصار يقال (الكباب الحلبي) الأمر ‏الذي عاد ونقله الموقع المذكور، نظرا لاشتهار أهل هذه المدينة السورية العريقة، بإعداده وتقديمه ‏كواحد من أطباقها المميزة‎.‎

ولوحظ أن موقع‎ Days Of The year ‎قد أدخل ما يشبه أكلة الشاورما الشهيرة، في عداد ‏الكباب، حيث تحدث عن شرائح لحم مصفوف فوق بعضه بعضاً، يدور على محور، ثم يتعرض ‏للنار، ويتم كشط الوجه الناضج منه، وهو ما يعرف في المنطقة، باسم أكلة الشاورما التي يشتهر ‏بها السوريون واللبنانيون. إلا أن إدراج هذه الأكلة في قائمة "الكباب" ليس من عادات أبناء ‏المنطقة العربية، باعتبارها أكلة مستقلة لا يتم فيها فرم اللحم أو تقطيعه قطعاً، بل إعداد اللحم ‏شرائحَ بين الرقيقة والمتوسطة، يداخلها الدهن الأبيض، مما يضفي عليها مذاقا غاية في التميز، ‏بحسب عشاق تلك الأكلة‎.‎

كما لوحظ إدخال لحم الدجاج في الإعلان عن الاحتفال بيوم الكباب، وبعض أنواع السمك، حيث ‏أشار المصدر السابق إلى أن طهاة هذا النوع من المشاوي، في الشرق الأوسط، كانوا يكتفون ‏بإعداده ببعض التوابل، فقط، دون ذكر المكونات الأخرى، كبعض الخضراوات، إلا أنه يذكر أن ‏من أساليب إعداد الكباب، وضع قطع الخضراوات، مع قطع اللحم، على ذات (السيخ) -وهو ‏نصلٌ معدني معد لشواء اللحم -وبهذه الحالة يكون اسمه لدى الشوام (لحمة شقف أو شيش كباب) ‏وفي مصر، يأخذ اسم كباب‎.‎

فرم اللحم، ثم خلطه بتوابل وبهارات، عمل به في مطابخ العالم كافة، وإن بطرق مختلفة وأحجام ‏متباينة، كالفرق بين إصبع الكفتة، وقرص برغر اللحم. إلا أن اشتهار الشرق الأوسط به، عبر ‏الكباب والكفتة، فاق شهرته في أي مكان آخر. ويوجد كباب إيراني منتشر ومعروف في ألمانيا ‏إلى جانب المطاعم التركية التي تقدّمه، إلا أن الكباب اللبناني تفوّق عليه، وأغلب الزبائن الغربيين ‏يركنون إلى الكباب السوري أو اللبناني، خاصة في العاصمة برلين‎.‎

أما في المنطقة العربية، فالكباب كأي أكلة أخرى، يختلف في بعض مكوناته الإضافية من بلد إلى ‏آخر، فصار هناك الكباب الحلبي والكباب المصري، واللبناني، والسوري. إلا أن شهرة أهل حلب ‏بإعداده، فاقت شهرة أي بلد عربي آخر. لكنه مع جميع اختلافاته وتنوعاته، يعتبر واحداً من ‏أشهى الأكلات التي يمكن أن تطهى عبر شيّها، في الهواء الطلق والرحلات وفي عطلات التخييم ‏في الجبال وسائر حدائق البيوت الخلفية‎.‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 تموز 2019 00:00