يعود المحقق العدلي في ملف تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار مساء اليوم من بلغاريا ،خائباً بعد تمنع الموقوف الروسي إيغور غريتشوشكن عن استجوابه امامه وإلتزامه الصمت على الاسئلة التي طرحها عليه البيطار.
ووفق مصادر قضائية، فان البيطار إكتفى بتدوين إمتناع الموقوف عن الاجابة في محضر التحقيق، علما ان غريتشوشكن موقوف غيابيا في ملف المرفأ وصدرت بحقه عام ٢٠٢١ مذكرة توقيف غيابية.
البيطار كان يعوّل اهمية كبرى على افادة صاحب الباخرة روسوس غريتشوشكن ، التي كانت تحمل على متنها نيترات الامونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت في ٤ آب العام ٢٠٢٠، وكان أعدّ عشرات الاسئلة لطرحها عليه تتمحور جميعها حول مسار الباخرة وحمولتها، علما انه سبق لغريتشوشكن ان ادلى بإفادة امام الضابطة العدلية في مكان اقامته في قبرص بناء على استنابة قضائية لبنانية.
وكان القضاء البلغاري قد رفض طلب لبنان استرداد الموقوف الروسي، ووافق على حضور البيطار استجوابه على اراضيها. وسبق ذلك رفع قرار منع السفر عن البيطار تسهيلا لمهمته بعدما وضعها النائب العام التمييزي السابق غسان عويدات العام ٢٠٢٣ وعممها على الامن العام.
وتوقعت المصادر انه بعد قرار بلغاريا رفض تسليمه إلى لبنان، من المرجّح تأييدهذا القرار استئنافًا، وإطلاق سراح مالك السفينة ورفع الإشارة الحمراء الصادرة عن الإنتربول بحقه بما يعيد له حرية تنقّله الدولية.
السلطات البلغارية كانت اوقفت غريتشوشكن في مطلع شهر ايلول الماضي بناء على الاشارة المذكورة، واعلمت القضاء اللبناني بذلك الذي سارع الى تقديم طلب لاسترداده مدعّما بتعهدات في عدم تنفيذ عقوبة الاعدام بحقه، وهذا الامر اشترطه البلغاريون مقابل تسليم مالك السفينة للبنان الامر الذي لم يحصل.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.