15 كانون الأول 2025 | 16:01

أخبار لبنان

عون: الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج لتثبيت الامن والاستقرار

عون: الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج لتثبيت الامن والاستقرار

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأمين العام لحزب الطاشناق في لبنان السيد البير بالابانيان وأعضاء اللجنة المركزية للحزب والنائب آغوب بقرادونيان، ان الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج من اجل تثبيت الامن والاستقرار في الجنوب من خلال المفاوضات عبر لجنة "الميكانيزم" التي ستعقد اجتماعا لها يوم الجمعة المقبل، والتي يحظى عملها بدعم لبناني وعربي ودولي لا سيما بعد تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للوفد اللبناني فيها، مشيرا الى ان خيار التفاوض هو البديل عن الحرب التي لن تعطي أي نتيجة بل ستلحق المزيد من الأذى والخراب بلبنان واللبنانيين من دون استثناء.

وتحدث الرئيس عون الى وفد حزب الطاشناق عن دور اللبنانيين الارمن في النهضة الاقتصادية في لبنان، مشيرا الى ضرورة ان يتمتع الجميع بالحس الوطني وبالمسؤولية في هذا الظرف بالذات حيث للوحدة الوطنية أهمية كبيرة في تعزيز الموقف اللبناني خصوصا خلال المفاوضات. وقال الرئيس عون ان الإنجازات التي تحققت خلال الأشهر العشرة الأولى من عهده كانت أساسية وشملت مختلف المجالات، لكن ثمة من لا يرى هذا الامر، ويصوب، مع الأسف، على الدولة ومؤسساتها ويشوه الواقع ويبث شائعات مؤذية لاسباب سياسية وشخصية. وبالتالي، فان تجاهل الإيجابيات التي تحققت والتركيز على السلبيات يظهر ما يضمر له هؤلاء الذين يسببون الأذى لبلدهم واهلهم. الا ان هذه المحاولات لن تعطي أي نتيجة لان رهان اللبنانيين على دولتهم ومؤسساتهم رهان ثابت ولان الثقة بلبنان عادت وهذا ما يوفر فرصا عدة امامنا للعمل والانتاج".

وكان السيد بالابيان تحدث في مستهل اللقاء مؤكدا دعم حزب الطاشناق لرئيس الجمهورية وللمواقف التي يتخذها في سبيل تثبيت الامن والاستقرار في البلاد.

وقال:" بداية باسمي وباسم اللجنة المركزية لحزب الطاشناق، اتقدم من فخامتكم بالتهاني بمناسبة الاعياد المجيدة، اعادها الله عليكم وعلى لبنان واللبنانيين بالخير.

فخامة الرئيس،

احتفل حزب الطشناق منذ ايام بمرور 135 عاما على تأسيسه والجدير بالذكر ان وجوده التنظيمي في لبنان يعود الى عام 1898 اي منذ 127 سنة مما يجعله أقدم حزب في البلاد.

وهذا الحزب بخبرته وضع في اساس سياسته اللبنانية مبادئ ثلاثة لم يحد عنها في كل الظروف والاوقات. وهذه المبادئ تنطلق من معطى اساسي الا وهو ان لبنان نموذج فريد في عالم تتصارعه العداوات، نموذج للتعايش السلمي بين مكونات مميزة يشكل تنوعها ثروة حضارية فريدة للانسانية يتوجب المحافظة عليها، ولا يتم ذلك الا عبر تلك الثوابت الثلاث.

اولى تلك الثوابت التزام الحوار سبيلا وحيدا لحل المسائل الخلافية بين ابناء الوطن الواحد مهما تباينت اراؤهم، وقد اثبتت التجارب المتتالية ان كل محاولة لاعتماد سبيل اخر او لفرض وتغليب رأي على آخر لم تعد على البلاد والعباد الا بالويلات. وقد التزم حزب الطاشناق هذا النهج في كل الحرب وقد اثبت التاريخ انه بعد عقد ونصف من الاقتتال عادت الاطراف الى ما دعا اليه حزبنا منذ اللحظة الاولى.

والمبدأ الثاني هو الحرص على مشاركة كل شرائح الشعب اللبناني في الشأن العام، ورفض اي تهميش او استضعاف لأي من مكوناته. ومن الضروري ان تشعر كل هذه المكونات بانها جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، عليها واجبات كما لها حقوق يحترمها الجميع. وقد اثبت التاريخ كذلك ان محاولات السيطرة والاستقواء والتهميش، تلاها انكفاء وظلم، وانتقاص من الصيغة اللبنانية الفريدة.

ومبدأنا الثالث، وتاريخنا شاهد على ثباتنا عليه، هو الإيمان الراسخ بان الاطار الجامع لهذا الشعب هو دولته بمؤسساتها الواجب ترسيخها، وان الضامن الاول للصيغة اللبنانية هو هذه المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، التي التزمنا على مر العقود الوقوف الى جانبها كاحد رموز الوطن الذي تتجسد عبره صيغته وفرادته.

وفي هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان بعد ازمات متتالية، كنا ولا زلنا على قناعة بانكم خير من يتولى قيادة الوطن الى بر الامان بعد ان نجحتم في الحفاظ على المؤسسة العسكرية على الرغم من الازمات المختلفة، وقيادتها عبر حقول شتى من الالغام.

ازاء التحديات العديدة التي تواجهها الدولة اللبنانية وشعبها من المخاطر الحربية الى الازمات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، نؤكد لكم فخامة الرئيس التزامنا الراسخ بمؤازرة كل جهد يرمي الى تجنيب الوطن المآسي وترسيخ وحدته ومؤسساته".

نائب رئيس مجلس الوزراء

الى ذلك، عرض الرئيس عون لمسار العلاقات اللبنانية-السورية مع نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري الذي اطلعه على الاتصالات الجارية مع الجانب السوري في المسائل التي يتم معالجتها بين البلدين.

الهيئة الناظمة للاتصالات

واستقبل الرئيس عون رئيسة الهيئة الناظمة للاتصالات الدكتورة جيني الجميل مع أعضاء الهيئة السادة: هيثم سرحان، ديانا بو غانم، محمد أيوب، ورجاء الشريف، وذلك بعد صدور مرسوم تعيينهم ومباشرة عملهم. وعرضوا له الأهداف التي سيعملون من اجل تحقيقها، واهمها ضبط واقع الاتصالات في لبنان وزيادة إيرادات الدولة والتعاون القانوني مع القطاع الخاص والاهتمام بالمستهلك من خلال تحسين الخدمات المقدمة له.

وتمنى الرئيس عون لرئيسة وأعضاء الهيئة التوفيق في مهامهم داعيا إياهم الى تحكيم الضمير والتزام الشفافية وزيادة الإنتاجية نظرا للدور المهم الذي تلعبه الهيئة في إعادة تنظيم قطاع الاتصالات الذي يعاني من تجاوزات يجب ضبطها ومنع استمرارها ، مركزا على أهمية السهر على تقديم افضل خدمة للمستهلك لاسيما مع التطور الحاصل في عالم الاتصالات.

القنصل الفخري لالبانيا

واستقبل الرئيس عون القنصل العام الفخري لدولة البانيا في لبنان السيد مارك غريب وعرض معه العلاقات الثنائية بين لبنان والبانيا وسبل تطويرها في المجالات كافة. وأشار السيد غريب الى ان البانيا قررت تفعيل عمل القنصلية في لبنان ورفع مستوى العلاقات الديبلوماسية مع لبنان.

"جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية"

كذلك، استقبل الرئيس عون وفدا من "جمعية المعتقلين اللبنانيين المحررين من السجون السورية" وهم رئيس الجمعية السيد علي أبو دهن والسادة: الدكتور جوزف هليط، مصطفى شمس الدين، والياس طنوس. وعرض الوفد على رئيس الجمهورية واقع المحررين من السجون السورية مطالبا بانصافهم ومعاملتهم على قدم المساواة مع المحررين من السجون الاسرائيلية الذين يتقاضون تعويضات مالية اقرت لهم بموجب القانون الرقم 364 الصادر في 16/8/ 2001. وأشار الوفد الى ان اللبنانيين المحررين من السجون السورية استثنوا من هذا القانون "على الرغم من اننا نشكل فئة موثقة لدى السلطات اللبنانية يبلغ عدد افرادها 225 معتقلا محررا". وقال السيد أبو دهن ان تعديل القانون 364/ 2001 "ينصفنا ويعاملنا كلبنانيين لهم كامل الحقوق تحت سقف العدالة لا سيما بعدما تصرف التعويضات المستحقة لنا بمفعول رجعي يشمل الفترة التي تلت صدور القانون.

وابلغ الرئيس عون الوفد انه سيتابع مطالبه مع الجهات المعنية، مقدرا حجم الألم الذي أصاب هؤلاء المعتقلين والظروف الصعبة التي عاشوها مع افراد عائلاتهم.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 كانون الأول 2025 16:01