لمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني واليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، نظّمت جمعية المواساة عبر مركز الاحتياجات الخاصة ومعهد صيدا التقني نشاطًا تضامنياً في قاعة أحمد وجميلة البزري في الجمعية ، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان محمد الأسعد، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، , ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – إقليم لبنان محمد حمود، ومسؤول العلاقات في سفارة فلسطين سمير أبو عفش. وكان في استقبالهم رئيسة الجمعية رلى الأنصاري وأعضاء المجلس الإداري ومديرة الجمعية غايدة الدرزي .
افتتح النشاط بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد المواساة. تلته كلمة رئيسة الجمعية رلى الأنصاري التي رحبت بالسفير الفلسطيني والوفد المرافق. وقالت: هذا اليوم يحمل معاني التضامن والإنصاف، ويجمع بين عدة مناسبات.. وجمعية المواساة التي تهدف لخدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم برامج صحية، تربوية، اجتماعية، وثقافية، تؤمن أن الحق في الكرامة والمساواة والفرص هو حق لكل فرد، وأن تمكين ذوي الإعاقة هو مسؤولية إنسانية ومجتمعية مشتركة.
وأكدت الأنصاري أن مشاركة السفير الفلسطيني في هذا النشاط بشكل رسالة امل نعتز بها تعكس عمق العلاقه بين شعبين ووحدة النضال من اجل كرامة الانسان وحقه بالوصول الى الفرص.
وفي كلمة له بالمناسبة قال السفير الأسعد: اخترنا أن نكون هنا بينكم في مدينة صيدا التي وقفت دائما مع فلسطين وشعب فلسطين ، وبين وجوهكم الجميلة وقلوبكم النقية، لأن التضامن الحقيقي يبدأ من الإنسان ، من احترام كرامته، ومن مدّ اليد لمن يستحق الدعم والرعاية.
واضاف: إن قضيتنا الفلسطينية، رغم كل ما تحمله من ألم ومعاناة، تظل قضية عدالة وحقوق إنسان، وفي قلبها يقف أطفالنا الذين يواجهون التحديات بجرأة وابتسامة تُلهمنا جميعًا. أنتم لستم على هامش المجتمع، بل في مركزه… أنتم أصحاب طاقة وقدرة، وأصحاب حق في التعليم والعلاج والاندماج والفرح. نحن هنا اليوم لنقول لكم: أنتم جزء أصيل من نسيجنا الوطني والإنساني، ووجودكم يُعلّمنا معنى الإصرار والأمل.
وتابع: في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، نؤكد التزامنا الدائم بالدفاع عن حقوق شعبنا كافة، وبخاصة حقوق الأطفال، وبأن تبقى فلسطين — رغم الجراح — أرضًا للحياة والكرامة والقدس عاصمتنا ، وان حق العودة حق مقدّس.
وقدمت مديرة الجمعية غايدة الدرزي نبذة عن واقع التعليم ومركز الاحتياجات الخاصة معلنة انطلاق النشاط . ثم توجّه السفير الأسعد والوفد إلى مركز الاحتياجات الخاصة حيث قدمت فرقة القدس للتراث الفلسطيني لوحة فنية من وحي المناسبة . وتفقد الأسعد والوفد صفوف الأطفال ذوي الاحتياجات واطّلع على احتياجاتهم الصحية والتربوية، وشاركهم نشاطاتهم الهادفة التي عبّروا من خلالها عن حبهم لفلسطين وانتمائهم.
وقدّم الأسعد ألعابًا تعليمية لتنمية المهارات الذهنية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكراسٍاً خاصة للأطفال ذوي الإعاقة الحركية .
واختُتم اللقاء باجتماع موسّع للسفير الفلسطيني والوفد مع أعضاء المجلس الإدراي للجمعية جرى خلاله البحث في سبل دعم الطلاب الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة, ووضع آليات تعاون بين المواساة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بما يشمل تعزيز خدمات العلاج الفيزيائي للأطفال وضمان استمرارية الرعاية المتخصصة لهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.