10 آب 2024 | 13:32

فن

عندما أَطرَب ملحم زين النجمات في سماء القبيات !

جورج بكاسيني


لم يكن ينقص هدوء القبيات سوى صيحات ملحم زين التي تناوبت على تلالها الواحدة تلوَ الأخرى ، ليكتمل نصاب السِحر .

هكذا أمضينا ليلة أمس مُتخَمين بشغف عروس عكار للحياة ، وسرّ عريس الطرب الذي كلما صدحت حنجرته عالياً أطرَبت النجمات في سماء القبيات .


ندر أن اجتمعت تحت سماء واحدة آهات ألم من الجنوب وصيحات فرح من الشمال ، فقرّر ملحم زين أن يدشّن مهرجانات القبيات الدولية ب" الله معك يا بيت صامد بالجنوب" ، وأطلق العنان لصوت فاق دويُّه أصوات القنابل الفوسفورية ، ليقابله الجمهور برفع الأعلام اللبنانية ، وقوفاً ، كما لو أننا في ذكرى الإستقلال .

مشهدية القبيات أمس أعادت الروح الى ما تبقى من بريق لبنان وروحه ومعناه . أيقظت حنيناً الى جماليات حجبتها فظائع الدمار والإنهيار ، حتى إذا هَتَف ملحم "علوّاه" هتف الحاضرون معه بصوت أعلى على أمل استجابة الدعاء .


مرة جديدة ، نجحت سينتيا هادي حبيش في "التحدي" ، وقد تحدّت إثنين : الإنهيار الذي ضرَب لبنان منذ أعوام وحَرَم اللبنانيين من أدنى مقومات الحياة والفرح . والدمار الذي حاصر الجنوب منذ شهور وأعاد أهله وجميع اللبنانيين الى دائرة القلق .


ليلة القبيات أمس ردٌّ على الإثنين معاً ، وضوءٌ في نهاية نفق خرَقَه ملحم زين بجدار صوته المخملي . سَلطَن حتى النخاع ، وأسَر الحاضرين بسحره المستدام .

ليلة ملحم زين في القبيات .. عظَمة على عظَمة .



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 آب 2024 13:32