رأت ليلى شحود أنه في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري "لا يسعنا الا ان نستذكر صفاته الغنية ومزاياه الرضية ونبل أخلاقه ومروءته وسجاياه" .
وقالت: "كانت حياته حافلة بالعطاء والتضحيات الجسام من أجل لبنان ، وقد تعاطى مع الصعوبات برزانة المحنك، وخاض غمار السياسة في عالم غرائزي اتسم برغبة الفرض والالغاء، فكان يتخطى الصعوبات بالحكمة والصبر وطول الاناة، وكان بفكره العاقل يتفادى المواجهات الحادة والعبارات الجارحة" .
أضافت: "كان في موقع متميز من النضوج واستشفاف الرؤية، وكانت المعالجات تأتيه كخطرة الوحي ... كيف لا وهو البارع والمتشدد في استلهام التوازنات الوطنية، ولم يكتب على نفسه مرة انه كان يجب ان يستأثر بالانتصار حين وقوعه، فلقد كان يعتبر بحق ان انتصار لبناني على الآخر هو في المحصلة العامة انكسار لجميع اللبنانيين".
وأكدت أن "رفيق الحريري خسارة كبيرة للبنان، لان مواهب الفقيد وخبرته ومزاياه كانت تتعدى المقاييس العادية للرجل المسؤول، وتتخطى قواعد السلوك السياسي التي ينهجها الكثيرون من رجال السياسة" .
كما اعتبرت ان "الانتساب الى مدرسة رفيق الحريري لايحصل بمجرد المناداة بهذا الانتساب فحسب، لقد ترك وراءه للاجيال نهجا واضحا، والوفاء لنهجه والاخلاص لمبادئه هما الارث الوطني الذي يحوزه من تتوفر فيه هذه الصفات".
وختمت: "رحم الله رفيق الحريري، الانسان الكبير، الحكيم، الصبور، الوقور، وعوضنا المولى عنه خيرا في نجله الرئيس سعد الحريري وفي أهل بلده وفي الصفوة المختارة من أبناء بلده ".
#البلد_مش_ماشي
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.