خاص - "مستقبل ويب"
تحاول جهات سياسية ومواقع صحافية وإعلامية، التغطية على خلفيات موقفها الحقيقي من تأليف الحكومة بالهروب الى مقدمات ومواقف تضع السجال السياسي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في خانة واحدة، لا تمييز فيها بين جهة تمعن في خرق الدستور وتعطيل ولادة الحكومة، وبين جهة تطالب علناً بحكومة من أصحاب الاختصاص غير الحزبيين .
وقد وصلت الأمور بأصحاب هذه التعليقات والمواقف الى الحديث عن كباش فوق جماجم اللبنانيين، والحديث عن "قرف اللبنانيين" من تقاذف المسؤوليات وسجالات باتت بعيدة عن اهتمام الناس وقضاياهم الحياتية .
هذه الفصائل من أهل السياسية والاعلام، تصنّف نفسها في موقع الدفاع عن مطالب المواطنين وحقهم في حياة كريمة، وتتخذ في الوقت ذاته جانب التلاعب على المواقف، واستخدام السجال بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، جسراً للتحامل على الرئيس سعد الحريري .
هنا تكمن الشعبوية الحقيقية، وهنا يتبين من يريد فعلاً حكومة اختصاصيين لا حزبيين أو يسعى الى الفراغ الكامل .
فهل تخلى هؤلاء عن مطلبهم بحكومة غير حزبية، أم أنهم يعتبرون الرئيس الحريري شخصية حزبية غير اختصاصية، على طريقة جبران باسيل ومن لف لفَه ؟ .
معظم هؤلاء، وبينهم نواب ووزراء سابقين وكتبة ورؤساء تحرير، هدفهم قصف سعد الحريري بمدافع مساواته مع جبران باسيل، ويفترضون ان هذا الاسلوب سيعبَد الطريق امام من يريدون الى قصر بعبدا، وهنا الطامة الكبرى .
الاولوية بالنسبة لهذه الأصناف من المزايدين، خوض معركة رئاسة الجمهورية حتى آخر ماروني في الجمهورية اللبنانية، ولا أهمية عندهم لشعب يجوع وعهد يستقوي على الناس ومناطق تشتعل بوقود التآمر على السلم الاهلي .
لهؤلاء نقول كفّوا عن هذه الاساليب، والطريق الى بعبدا لا تبدأ بطعن سعد الحريري في الظهر، وتبرير الخطب التي ترتكب باسم صلاحيات رئيس الجمهورية والحكايات المموجة عن حقوق المسيحيين في الحكومة .
انهم يعرفون انفسهم فرداً فرداً، وقلماً قلماً، ونائباً نائباً ... وعليهم ان يعلموا فوق ذلك ان سعد الحريري ليس مطيّة لأحلامهم الرئاسية .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.