النهار
"تشريع المتباعدين" على وقع شارع يتأهب مجدداً
الجمهورية
"جلسة الاونيسكو": إحتياطات وتباينات..
دياب: ساعدونا .. وبري لوقف الإشتباكات
اللواء
كباش التشريع والتجويع: ثلاثة أيام صعبة تحدّد مصير التعبئة العامة
"معركة العفو": عون لعفو خاص وبري لعفو عام.. ولجم الدولار أولوية قبل قرارات الفساد
نداء الوطن
"التعثّر" يعيق مساعدات كورونا... فهل تجيّر الحكومة أموال "بسري" لـ "سدّ" احتياجات الناس؟
"العفو" على "خشبة" الأونيسكو... و"الدخان الأبيض" يتصاعد من "الحشيشة"!
الأخبار
مجلس النواب: انفصال عن الواقع
الشرق الأوسط
جلسة للبرلمان اللبناني في "الأونيسكو"… التزاماً بتدابير "كورونا"
مواجهة متوقعة بين العونيين و"الثنائي الشيعي"
الشرق
انهيار تاريخي لسعر النفط يضع الاقتصاد العالمي في المجهول
الديار
حزب الله يوجه "صفعة" لاسرائيل على الحدود : لا تغيير في "قواعد الاشتباك
" ثلاثة اسابيع حاسمة في مواجهة "كورونا"… وانفجار "الشارع" يسابق "الوباء"
بغياب "الاهتمام" الاميركي جعجع لا يثق بالحريري وجنبلاط : "رح يبيعونا" مجددا
-----------------
"تشريع المتباعدين" إلتزاماً بتدابير "كورونا"
لاحظت "النهار" ان ثلاثية أيام الجلسات اليوم وغدا والخميس لاقرار رزمة كبيرة من المشاريع واقتراحات القوانين التي سيناقشها المجلس ويقر بعضها او معظمها، ستتسم بملامستها الواقع اللبناني الداخلي الشديد التأزم والاحتقان بفعل تراكم تداعيات الازمة المالية والاجتماعية وأزمة انتشار كورونا التي شلت البلاد في احدى أسوأ حقبات الانهيارات الاقتصادية والمالية وتسببت بانهيارات إضافية شديدة الخطورة.
وإذ شككت "النهار" ان تلقى مجموعة كبيرة من المشاريع صدى إيجابيا فوريا من شأنه ان يدخل مناخ تبريد اجتماعي او اقتصادي على المشهد الآخذ بالسخونة التصاعدية، رأت ان ذلك لا يقلل أهمية انعقاد الجلسة في هذه الظروف سواء من ناحية التزام المجلس دوره التشريعي والرقابي في ظروف تقتضي ظهور المؤسسسات ألدستورية في المواقع المتقدمة جدا لحماية البلد واستقراره والتخفيف من معاناة الناس المتفاقمة على مختلف الصعد، او لجهة اطلاق مسار التشريع في مرحلة تحتاج الى بنى قانونية محدثة والكثير منها باتت تفرضه تداعيات الازمة الاجتماعية وأزمة الانتشار الفيروسي.
واما المفارقة في الشكل والمضمون، بحسب "النهار"، فهي ان الجلسة تذكر بحقبات استثنائية للغاية اذ ستكون من المرات النادرة التي ينعقد فيها المجلس خارج مبناه في ساحة النجمة بسبب الاضطرار الى قاعة واسعة للغاية امكن عبرها التزام موجب التباعد بين مقاعد النواب بمعدل سبعة مقاعد بين النائب والآخر، ووسط ترتيبات مشددة تحفظ التباعد في مقاعد الوزراء أيضا ومن ثم في مقاعد الإعلاميين والمراسلين والإداريين.
اما في المضمون فرأت "النهار" أن "تشريع المتباعدين" تنتظره مجموعة كبيرة من المشاريع المطروحة على جدول الاعمال يناهز عددها الـ66 مشروعا ومن بينها مشاريع مثيرة للانقسامات المسبقة ابرزها اقتراح قانون العفو العام الذي يتوافق حوله كل من "كتلة المستقبل" و"كتلة التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" فيما يعارضه بشدة "تكتل لبنان القوي".
وتوقعت "نداء الوطن" أن يكون ملف "العفو العام" النجم الأبرز بلا منازع في الجلسة لاسيما في ضوء انضمامه إلى باقة الملفات الخلافية التي تشهد تجاذباً سياسياً حولها.
وأوضحت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أنّ هناك اقتراحين لقانون العفو سيُطرحان على الهيئة العامة، أحدهما مقدّم من كتلة "التنمية والتحرير" وآخر من كتلة "المستقبل"، مرجحةً أن يصار إلى "دمج الاقتراحين مع حذف الكثير من المواد المقترحة فيهما ربطاً بوجود اختلافات كثيرة في توجهات الكتل إزاء هذا الموضوع والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تطييره بالتصويت".
وأعربت مصادر نيابية أخرى لـ"اللواء" عن اعتقادها بان وراء اعتراض كتلة لبنان القوي على مناقشة واقرار مشروع قانون العفو العام، قطع الطريق على القوى السياسية ألتي تسعى لتمريره وتحديدا كتلة التنمية والتحرير وكتلة المستقبل النيابة لمنع تجييره شعبيا لصالحهما، لعل هذه المحاولة في حال نجاحها ستؤدي حتما الى حصر اصدار مرسوم العفو الخاص برئيس الجمهورية تحديدا، مايؤدي في النهاية إلى استحسان واصداء ايجابية شعبيا توظف للرئاسة الاولى في الشارع المسيحي تحديدا في هذه المرحلة ألتي شهدت تراجعا ملحوظا في هذا الشارع بفعل تردي الاداء الرئاسي طوال منتصف الولاية من جهة ونتيجة الانتفاضة الشعبية من جهة ثانية.
وعلمت "اللواء" ان موضوع العفو الخاص يتم على قدم وساق لدى وزيرة العدل والنيابة العامة التمييزية ومجلس القضاء الأعلى لوضع المعايير واقتراح الأسماء لأن العفو الخاص هو عفو اسمي ورئيس الجمهورية لا يوقع عفوا خاصا ما لم يكن هناك من معيار وماهية المعايير التي يعتمدها للعفو الخاص مع الأخذ بالاعتبار المعيار النسبي لأنه لا يخطئ لكن اقتراحات قوانين العفو العام المطروحة في مجلس النواب تقرر مصير مواقف كثيرة في هذا الموضوع.
وإذ رأت "النهار" أن مشروع تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي سيثير انقساما مماثلاً في الجلسة التشريعية، تطرح في الجلسات أيضا، بحسب الصحف، مشاريع ذات طابع ملح وتحمل طابع العجلة ومنها ما يتصل بالأوضاع المالية والاقتصادية ومنها ما يتصل بأزمة كورونا كما ثمة اقتراح مشروع لتقصير ولاية مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية مبكرة.
ورأت "الأخبار" أن التئام المجلس يؤكد انفصاله عن الواقع. فبعد مرور ما يزيد على ستة أشهر على تفجّر أزمة مالية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، يناقش اليوم جدول أعمال مؤلفا من ٦٦ بنداً، أقل ما يقال فيه إنه لا يتلمّس حجم المأساة التي يعاني منها اللبنانيون ولا يقدم أي مقاربة جدية للخروج منها. وإذا كانت المصارف تذلّ الناس منذ ما قبل ١٧ تشرين الأول متحدية كل القوانين، من دون أن تجد في الحكومة من يوقفها عند حدها، فإن المجلس لم يكن أفضل. كالنعامة يتناول الملفات الراهنة. اقتراحات خجولة لتخفيض الفائدة أو لتأجيل سداد الرسوم والضرائب، ستناقش اليوم، لكن لا بنود تطال جوهر الأزمة أو مسبباتها أو نتائجها.
وتوقعت "النهار" أن يحول مناخ مناقشات الجلسة خصوصا في المشاريع ذات الطابع المالي والاقتصادي الى حلبة صراع محتدم بين الحكومة والقوى المعارضة من جهة وبين الكتل النيابية المخالفة بين بعضها البعض من جهة أخرى خصوصا في ظل الضجة الكبيرة التي أثارتها أخيرا الملفات المالية ولا سيما منها ملفات الودائع المصرفية والهيركات والكابيتال كونترول وسواها من الملفات المشتعلة التي ستحضر بقوة في المناقشات.
وعلمت "النهار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قرر الغاء فترة الأوراق الواردة التي تستهل فيها الجلسات عادة اختصارا للوقت وربما يكتفى بالجلسة النهارية حتى بعد الظهر من دون الجلسة المسائية وهناك احتمال ان تنجز المشاريع بجلستين اليوم وغدا.
باسيل
لاحظت الصحف أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل استبق الجلسة التشريعية بتصعيد استباقي بالاعلان عن رفض اقتراح قانون العفو، وقال بعد اجتماع لتكتل لبنان القوي: لاحظنا ان قوانين العفو دائما تطرح في موقع متقدم، والاولوية اليوم ليست لهذه المواضيع، وموضوع اكتظاظ السجون يُحل إما بعفو خاص او بعفو عام محدود جداً، ولن نقبل به كما هو، وسنطلب في جلسة المجلس استبداله بقوانين مكافحة الفساد.
وقال: "إننا قدمنا رزمة تشريعية من سبعة قوانين لمقاربة ما يتعلق بكورونا، ونأمل ان يصار الى اقرارها في الجلسة التشريعية".
وفي الشان المالي قال:متأكدون علميا بأن لبنان قادر على الخروج من الثغرة المالية الكبيرة من دون المس بالودائع او بيع املاك الدولة، ولا نقبل إلاّ ان تكون بداية اي حل انقاذي استعادة الاموال الموهوبة والمنهوبة والمحولة.
وفي ما يتعلق بالاموال المهربة في فترة 17 تشرين، أشار باسيل إلى أن «الموضوع لا يتطلب تحقيقا بل قرارا واضحا بتسليمها وحضّرنا إخباراً سنقدمه في هذا المجال». وأضاف: «نادينا باقرار قانون الكابيتال كونترول وعلى رأسه موضوع الاموال المهربة ونجدد المطالبة اليوم واذا لم يمر في الحكومة ومجلس النواب بتفاهم سنقدمه باقتراح قانون كتكتل".
سامي الجميل
وعن الجلسة التشريعية غداً وقانون العفو قال النائب سامي الجميّل: الاقتراحان المقدمان للعفو اليوم سيؤديان لخروج أكثر من 80% من السجناء من السجون، وبصرف النظر عن تصنيف الجرائم التي ارتكبوها وإن كانت إرهابية ام لا، أو تجارة مخدرات وهي جرائم خطيرة فعلى العكس مما يحكى عن بعض الاستثناءات على هذا القانون حتى هذه الاستثناءات التي يتلطون وراءها لن تكون استثناءات لأنهم يخفّضون السنة السجنية لـ6 اشهر ويخفضون الشهر السجني لـ15 يوما وفي هذا الظرف الخطير الذي نمر به يرسل الرسالة الخطأ، فبدلا من المحاسبة نقوم بالعكس ونعطي المجال لأناس مثيرين للشغب أن يكونوا أحرارا ويرتكبون الأفعال التي يخشى من ان تعكر الاستقرار في البلد».
وأضاف: "هذان الاقتراحان شاملان فلو أقروا ان من يتبقى له 6 اشهر من محكوميته او من ارتكب الجرائم الصغرى لكان الأمر مقبولًا، أما ان نضع كل المحكومين في السلة نفسها أي من ارتكب الجرائم وقتل العسكر أو من يروج للمخدرات فهذا خطير جداً، فهؤلاء سيخرجون من السجن من دون تمييز الأمر الذي سيؤدي الى كارثة في المرحلة المقبلة وتتحمل مسؤوليته الكتل النيابية التي ستصوّت على هذين القانونين".
"النهار": جلسة اليوم بـ"أقل الخسائر"... ولا خوف على الحكومة
كتب رضوان عقيل في "النهار": جلسة اليوم بـ"أقل الخسائر"... ولا خوف على الحكومة
لا يخفي بري انزعاجه من المناخات السياسية العامة التي تسود بين الافرقاء من داخل الحكومة وخارجها، وان هذا التراشق لا يساهم إطلاقاً في تخفيف وطأة التحديات المالية ولا في تحسين الامن الغذائي المهدَّد على اكثر من صعيد. وتستوقفه اكثر من مسألة تحصل على الارض، وخصوصا في طرابلس وغيرها من المناطق، حيث يدعو الى ضرورة تنبه الجميع قبل الانحدار نحو محطات لا تحمد عقباها. وهو يرى ان الوقت اليوم لا يسمح لهذه الاجواء من التشاحن، بل المطلوب تضافر جهود الجميع للخروج من الازمات وتمكين البلد من مواجهة التحديات. ولا يسع بري هنا سوى رفع شعار في هذه المرحلة هو ان "الاولوية عند الجميع يجب ان تكون للناس" على قاعدة ان الجميع يمثلون مختلف القوى والاتجاهات السياسية والمناطقية في البلد، وان المطلوب، وفق رؤيته، تصدي الجميع للخطرين الآتيين من الاقتصاد وكورونا. وفي حال عدم التعاون او التصدي لهما سيكون البلد في مرحلة أصعب، وان هذه المسؤولية الوطنية لا تقع على عاتق الحكومة فحسب بل على جميع المكونات السياسية. وكان بري من المرحبين بعودة الرئيس سعد الحريري "الضرورية"، وقد تواصلا معاً في شأن جملة من المواضيع على اساس ان من الأفضل ان يكون (الحريري) بين جمهوره ومشاركته في الحياة السياسية. سيعمل بري على تمرير الجلسة التشريعية بأقل نسبة من الخسائر لأن التصعيد سيكون محسوباً عند تلاقي كل هؤلاء تحت سقف واحد، مع التذكير هنا ايضا بان "مدير الجلسة" لن يسمح بانفراطها او تدهور الامور خارج قواعد اللعبة البرلمانية المعهودة بين الموالاة والمعارضة، علماً انه ليس سهلاً على الحكومة المرور بأكثر من قطوع سيواجهها، في خضم تصاعد الهجوم عليها ولا سيما من رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الذي لم تستقم علاقاته و"التيار الوطني الحر" منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية وما بعدها، وسيبقيان على هذا المنوال حتى نهاية ولاية الرئيس ميشال عون. سيبقى جنبلاط على رأس الهجوم عللى الحكومة وهو متحرر اكثر من حليفيه الحريري والدكتور سمير جعجع لأكثر من سبب. وفي ذروة هذا الكباش، وعلى رغم ارتفاع حرارته السياسية، فهو لن يؤدي في هذا التوقيت الى اسقاط حكومة دياب لان البدائل غير موجودة لأكثر من سبب، مع الاشارة الى ان ثلاثي المعارضة غير قادر على إطاحتها. وسيكون اهتمام المعارضة منصباً على منع الحكومة من تحقيق اي انجازات جدية، ومواصلة توجيه الضربات في اتجاه السرايا، لكن الهدف الاول والمقصود هو عون أكثر من دياب.
"الشرق الاوسط": جلسة للبرلمان اللبناني في الأونيسكو...التزاماً بتدابير كورونا
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": جلسة للبرلمان اللبناني في الأونيسكو...التزاماً بتدابير كورونا
تنعقد اليوم (الثلاثاء)، الهيئة العامة لمجلس النواب بعد توقف العمل التشريعي لما يقارب الشهرين نتيجة أزمة «كورونا»، ولكن هذه المرة في قصر الأونيسكو في بيروت وليس في مبنى البرلمان وسط العاصمة، لضمان الالتزام بالمسافات الآمنة بين النواب الـ128 وبكل التدابير الواجب اتخاذها لمنع تفشي الوباء. وبحسب مصادر نيابية تم إدراج اقتراحيْ قانون يرتبطان بالعفو العام؛ الأول تقدم به النائبان في كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ياسين جابر وميشال موسى، ويرتكز على الورقة الإصلاحية لحكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة، أما الاقتراح الثاني فتقدمت به كتلة المستقبل. واعتبرت المصادر في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أنه سيكون من الصعب الجزم بشكل مسبق بإمكانية تمرير هذا القانون، لأن مصيره ستحدده النقاشات التي ستجري، لأنه بات واضحاً أن لكل كتلة رأيها بالموضوع. من جهته، أشار عضو التكتل النائب آلان عون، إلى عدم حماسته لفكرة العفو العام بالمطلق، متحدثاً عن انفتاح التكتل على نقاش بكثير من الضوابط والمعايير الصارمة والمهل المحدودة بشكل يؤمن التوازن بين الحفاظ على العدالة وبعض الصفح والرحمة، تعويضاً من الدولة عن مسؤوليتها عن اكتظاظ السجون وعن التأخير في المحاكمات. وأوضح عون لـ"الشرق الأوسط"، أن هناك مواضيع عديدة أخرى مطروحة على جدول أعمال الجلسة، ولعل تلك التي نعتبرها الأكثر إلحاحاً هي المتعلقة بالتداعيات الاجتماعية والمالية والاقتصادية جراء أزمة كورونا، وقد تقدّمت الحكومة ببعض مشاريع القوانين وتقدّمنا نحن أيضاً تكتل لبنان القوي، بسلّة اقتراحات لتخفيف الأعباء عن المواطنين أكان من ناحية تسديد الرسوم والضرائب، أو تسديد أقساط القروض أو تقديمات اجتماعية وغيره.
"الجمهورية": كيف استرد بري أوراق قوّته؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": كيف استرد بري أوراق قوّته؟
ما بين صبر بري وأخطاء العهد، راح يستعيد الأول أوراقه الواحدة تلو الأخرى، مستفيداً أيضاً من تراجع دور الحزب الإقليمي، الأمر الذي أتاح لرئيس المجلس ان يعزّز رصيده على مستويين: المستوى الأول شيعي بامتياز مع إظهاره بأنّ هندسات الحزب الخارجية والمحلية فشلت فشلاً ذريعاً، خلافاً لدور بري الذي نجح عبر سياسة العصا والجزرة بأن يحفظ دوراً متقدماً لطائفته، فيما سياسات الحزب أدّت إلى عزل الشيعة عربياً وخليجياً ودولياً، وكبّد الطائفة خسائر كبرى في سوريا التي انتقل فيها القرار إلى روسيا، ودعمه خيار عون كانت نتيجته أزمة مالية وتجويع اللبنانيين وضمنهم بيئته وتعريض التركيبة، التي للشيعة فيها دور متقدّم، لخطر السقوط. المستوى الثاني محلي مع انفراط عقد العلاقة بين الحريري والعهد، وعودة الأول إلى أحضان الثلاثية، وشكّل بري دور رأس الحربة في مواجهة العهد وإسقاط ورقة القوة المحلية التي بحوزة الحزب، ولم يكتف بري بهذا المقدار بل وَجّه رسائل انفتاح إلى جعجع مادّاً خيوطه في اتجاه أكثر من طرف ولاعب محلي، وتحوّل بالنسبة إلى الثنائي الحريري وجنبلاط الضامن في مواجهة العهد لهما، واللاعب الذي لا يسمح للعهد بالتفرِّد في بسط نفوذه وسيطرته، فيما العلاقة بين «القوات» و»أمل» لا تخرج عن سياق الاحترام المتبادل تحت سقف تنظيم الخلاف الاستراتيجي، وعدم تصويت «القوات» لبري في رئاسة المجلس منذ العام 2005 لم يمنع التقاطعات السياسية الجزئية، أي حسب الملف المطروح. وفي المحصّلة نجح بري في استعادة دوره المتقدِّم محلياً، مقابل تراجع دور حزب الله الإقليمي بفعل العقوبات على طهران وخسارة الورقة السورية، كما خسارة الحزب لورقة قوته المحلية الوحيدة تقريباً والمتمثّلة بالعهد المترنِّح بسبب الأزمة المالية الكبرى، وأصبح الحزب بفِعل هذه التطورات بحاجة لدور بري لا العكس. ولكن بري يدرك، أو يفترض ذلك، انّ تقدّمه شيعيّاً بفعل انتكاسة دور ثنائية عون - نصرالله، يستدعي منه مقاربة دقيقة لثلاثة توازنات أساسية: التوازن المسيحي في ظل رفض المسيحيين العودة إلى الزمن الذي يُقرَّر فيه عنهم ويقلِّص دورهم الوطني، التوازن الوطني الذي عليه أن يوازن فيه بين عدم الصدام مع الحزب، وبين طبيعة المرحلة التي تستدعي الإقلاع عن السياسات القديمة وإعطاء المجال لمشروع الدولة مع انتفاضة مستمرة وانهيار مفتوح ومتطلبات شعبية بالتغيير، وبالتالي السؤال الكبير: هل سيتمكن بري من الموازنة بين كل هذه التوازنات والعبور إلى المرحلة الجديدة؟
دياب: هناك 5 رؤوس "شيطانية"
لاحظت "الجمهورية" أن بداية مرحلة ما بعد عيد الفصح المجيد، حملت تتمة للمرافعة التي قدّمها رئيس الحكومة حسان دياب اواخر الاسبوع الماضي، عن سياسة الحكومة و"إنجازاتها" التي حققتها والتي تنوي تحقيقها.
هذه التتمة، عرضها دياب امس، امام وفد من الاقتصاديين التقاه في السراي الحكومي، حيث علمت "الجمهورية" من مصادر الوفد، انّ رئيس الحكومة اكّد امام الاقتصاديين انّه "مضى على وجودنا في الحكومة، نحو 70 يوماً، وهناك من يتوجّه الينا وكأنّه مضى على وجودنا 30 سنة، نحن مدركون لحجم ووزن الأزمة التي لها خمسة رؤوس شيطانية، الاول "كورونا"، والثاني هيكلة المصارف، والثالث الدين الخارجي، والرابع الوضع المالي، والخامس الأزمات السياسية والاقتصادية. واخطر ما فيها فقدان المواطنين لأعمالهم".، وقال:
• انّ كل ذلك، هو نتيجة، آخر 10 سنوات من السياسات الخاطئة، كلما قلنا نتيجة 30 سنة يتهموننا بأننا نهاجم خطاً سياسياً معيّناً
• نحن لا نريد ان نستفز احداً ولا ان نهاجم احداً، بل نريد ان نتطلع الى الامام
• الحكومة ومع فترة حكمها حتى الآن، لديها مفاوضات خارجية حساسة ودقيقة، ولدينا مشكلة كهرباء، ومشكلة "يوروبوندز" ومشكلة "كورونا"، ومع ذلك يأتي من يرشقنا ويقصفنا بالهجوم والاتهامات من دون وجه حق.
• انا شخصياً اتحمّل مسؤوليتي واحمل مسؤولية بلدي، وليس منا من يبحث عن زعامة او ليؤسس لهذه الزعامة، هذا امر لا يعنينا، فساعدونا حتى نتمكن من ان نساعد البلد.
• حتى الآن لم نقارب صندوق النقد الدولي الّا بطلب مساعدة تقنية.
• اولوية الحكومة حالياً هي إجراء حصر للواقع وللاضرار التي لحقت بوضعنا الاقتصادي والمالي والصحي، وكان يُفترض ان ننتهي من ذلك هذا الاسبوع,
• لم نذكر "الهيركات" ابداً، ولا توجد نية لاعتماد هذا الخيار، ولكن هناك خسائر فادحة لحقت بلبنان، ولن اقول لا بالدولة ولا بالاقتصاد ولا بالمصارف ولا بالقطاع العام والخاص.
• هذه الخسائر لكي نعوّضها يجب ان نبحث يميناً وشمالاً، وفي كل مكان.
• يمكن ان تتأخّر على الناس اموالها، او يمكن لبعض الناس ان يُمسّ بالفوائد فوق الطبيعة التي جنوها خلال السنوات العشر الماضية.
"النهار": الحكومة "مطمئنة" إلى الدعم الأميركي والغربي
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الحكومة "مطمئنة" إلى الدعم الأميركي والغربي
المعلومات المستقاة من داخل الحكومة تفيد بانها مطمئنة الى بقائها واستمرار الدعم الخارجي لها على خلفية لقاء يتيم عقدته مع رئيسها حسان دياب حتى الان سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان دوروثي شيا. فالدعم الاميركي وتاليا الغربي هو الاهم بالنسبة الى الحكومة على خلفية ان رفع الغطاء الخارجي عنها كفيل باسقاطها سريعا في حال اخذت المعارضات الداخلية في الاعتبار. لكن حتى الان لمس رئيسها وفق المعلومات مواصلة دعم الحكومة من سفيرة الولايات المتحدة ما دامت الحكومة تظهر ابتعادا عن "حزب الله" ولا تظهر انها تابعة له او هو يحركها. وما دام هذا الامر قائما، اقله بالنسبة الى الولايات المتحدة، فان الدعم مستمر انما بشرط اخر هو وضع الحكومة الاصلاحات الضرورية بسرعة وتنفيذها. هذا الاقتناع حيال عدم تبعية الحكومة للحزب متفاوت لدى الافرقاء السياسيين المعارضين الذين يمكنهم الجزم بذلك اكثر من السفراء الغربيين على رغم معرفة هؤلاء بالوضع اللبناني جيدا. ولكن هناك عاملين: احدهما يتصل بسعي التيار العوني الى تغذية طموحه بالسيطرة على مواقع السلطة والتحكم بها وهو ما يسمح بهامش للقول ان الحكومة لا تخضع كليا لسيطرة الحزب كما ظهر في التشكيلات القضائية التي لا يظهر فيها الحزب في الواجهة بل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتياره السياسي في الكباش مع مجلس القضاء الاعلى على سبيل المثال. اما العامل الاخر فيتصل بواقع ان التسليم بتبعية الحكومة للحزب كليا انما يحرج هذه الدول التي ستضطرالى الانكفاء عن لبنان كليا تبعا لذلك وهي لا تود ذلك وتضغط من اجل عدم حصوله. وعلى ذمة اصحاب هذه المعلومات فان فشل الحكومة في التعيينات المالية شكل نكسة لها لا سيما انه كان للسفارة الاميركية موقف من الموضوع لم تخفه وبادرت الى توجيه الاشارات حول تطلعها الى ما يمكن ان يعيد الثقة بالقطاع المصرفي بلبنان وتعيين الكفايات في المواقع المطلوبة. ولذلك تشكل هذه التعيينات تحديا مستمرا لرئيس الحكومة ازاء طبيعة المقاربة التي يتعين عليه اعتمادها علما انه اعتقد انه بتسمية شخص من قبله ومن الجامعة الاميركية كفيل بعدم معارضة واشنطن لطبيعة هذه التعيينات. وذلك فيما اخذ على عاتقه الابتعاد عن المحاصصة التي طبعت التعيينات المالية التي كانت الحكومة على وشك اقرارها وثمة علامات استفهام كبيرة اذا كان يستطيع الى ذلك سبيلا بعيدا من ضغوط شركائه في الحكومة في الدرجة الاولى وقبل ضغوط المعارضة في الاتجاه نفسه.
"النهار": دياب تسلم من لجنة اختصاصيين قانونيين خريطة طريق لاستعادة الأموال المنهوبة
كتبت كلوديت سركيس في "النهار": دياب تسلم من لجنة اختصاصيين قانونيين خريطة طريق لاستعادة الأموال المنهوبة
كشفت معلومات لـ"النهار" أن رئيس الحكومة حسان دياب تسلم في الساعات الماضية تقريرا خطيا أعدته لجنة من المحامين والاختصاصيين القانونيين اللبنانيين لاستعادة الاموال المنهوبة، شكلها نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف لهذه الغاية. ويتضمن التقرير خطة سريعة لاستعادة هذه الأموال وفق تصور هذه اللجنة في المدى القريب. ويؤكد خلف لـ"النهار"، وبخلاف ما يجري تداوله من "شائعات ملفقة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه اللجنة لبنانية صرف ولا تضم أجانب أو محليين من خارج النقابة، وتقوم بعملها من دون أي إرتباط بأي أجنبي. وضعت خريطة طريق في العمق أنطلاقا من الإتفاقية الدولية M.A.C التي تسمح للدولة اللبنانية بتبادل المعلومات الضريبية بتتبع أي شخص لديه إقامة ضريبية في لبنان سواء كان لبنانيا او أجنبيا وعليه تسديد ضريبته بعدما كان لبنان صادق على هذه الاتفاقية بموجب قانون نافذ رقمه 2016/55 ". ويضيف ان "ثمة خططا على أمدين طويل ومتوسط. وهما أمران أساسيان، ولكن ما يمكن تفعيله الآن وفي شكل سريع ومن دون أي إنتظار لأي مشروع قانون أو إقتراح قانون أو أي أجراء آخر، من طريق إتخاذ تدبير إداري بسيط بالإستناد إلى هذه الإتفاقية الدولية يمكن لوزارة المال من خلاله أن تطالب أي دولة في العالم وقعت على الاتفاق، بمعلومات للتبادل الضريبي ويخولها الاستفسار عن موجودات أو أموال خارج لبنان. وفي المقابل على" وزارة المال أن تقوم بتحضير كل الاجراءات التي تسمح لها بالحصول على هذه المعلومات. وهذا ما كتبناه إلى الحكومة التي تعمل على هذأ الأمر". وعلى المدى المتوسط يشدد خلف على "أربعة مشاريع قوانين مقدمة من اللجنة أو مشروع ربما يعود إلى الحكومة أن ترتأي وضعه. في الاثناء يمكن الحكومة بما يتوفر لها من صلاحيات أن تؤمن الملاحقات الضرورية في إطار إسترجاع الاموال المنهوبة".ويؤكد أن" التدابير المتعلقة بهاتين الاتفاقيتين يمكن إتخاذها فورا"، مشدداً على "أن نقابة المحامين تمتلك طاقات وخبرات وإختصاصيين في المجالات التقنية والمصرفية والمالية والدولية. ولبنان يوزع على العالم طاقات لبنانية نفتخر بها فهل نستعين بالخارج بما هو موجود وبفخر كبير في نقابتنا؟. شكلنا هذه اللجنة من هذه الطاقات والقدرات وأكبت على عملها وخلصت إلى أفكار سريعة باتت لدى رئيس الحكومة. وكلفت النقابة المحامي كريم ضاهر لمواكبة هذا الموضوع في وزارة العدل.
"الاخبار": من إيرفد إلى خطة الإنقاذ: مشكلة أرقام
كتبت نقولا ناصيف في "الاخبار": من إيرفد إلى خطة الإنقاذ: مشكلة أرقام
في اجتماع الهيئات الاقتصادية برئيس الحكومة، ارتأى بعض الحاضرين وصف خطة الانقاذ المالي بأنها اول خطة اصلاحية مالية متكاملة منذ اتفاق الطائف. قال ان الخطة تذكّره بمشروع المهندس المعماري الفرنسي ميشال ايكوشار عام 1966، الذي اقترح اعادة تنظيم بيروت والاوتوستراد الدائري من حولها يمتد الى كسروان شمالاً وعاليه شرقاً وخلدة جنوباً. مع ان مهمة ايكوشار حينذاك ارتبطت حصراً بمخطط تنظيم مدني واستملاكات، وتوفير اوسع بقعة خضراء في العاصمة، الا ان السابقة الفعلية للاصلاح، في بعده الاجتماعي على الاقل، كان مع بعثة ايرفد برئاسة الاب لوي جوزف لوبريه في عهد الرئيس فؤاد شهاب. بينما تركزت مهمة الاب لوبريه وبعثة ايرفد ما بين عامي 1959 و1964 على التنمية الاجتماعية في كل المناطق اللبنانية، واخصها الاطراف النائية، من ضمن برنامج اصلاح اداري - اجتماعي، لتعذّر الخوض في اصلاح سياسي معقد آنذاك، اصطدم بالمشكلة التي يواجهها لبنان اليوم، وهي افتقار الدولة الى الارقام والاحصاءات الجدية والفعلية. لم تكن متوافرة، فكمنت صعوبة المهمة في جمعها بغية تحديد مكامن الخلل في البنيتين الاجتماعية والاقتصادية، سعياً الى ايجاد الحلول لها. لم تكن البلاد مفلسة، ولا تواجه ازمة نقدية حادة، ولا انهياراً اقتصادياً. لم يكن لبنان حينذاك بعيداً في بناه العميقة مما هو عليه الآن: متشّعب الولاء السياسي والانتماء العقائدي والانتساب الطائفي والمذهبي، مثقل بتشابك المصالح المحلية والدولية، وتسوده فروق اقتصادية واجتماعية جوهرية. التمييز الرئيسي عن تلك الحقبة، انه لم يكن بين يدي طبقة سياسية نهبته، وسرقت امواله العامة، واستولت على قطاعاته، وجرّته الى الافلاس، ولديها شركاء اساسيون مختصون ضالعون في لعبة السطو على المال العام وتسهيل الوصول اليه. طلب شهاب من رئيس غرفته العسكرية النقيب احمد الحاج وضع خريطة بمرافق الخدمات في كل المناطق، تشمل المستشفيات والمستوصفات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء والهاتف. بعد عشرة ايام تسلّم خريطة اجتماعية تفصيلية رُفِعت الى الحائط في مكتبه، ففوجىء الرئيس. زُرعت دبابيس ذات رؤوس ملونة تشير الى مراكز انتشار كل من قطاعات الخدمات تلك في المحافظات. فإذا معظم الدبابيس تتجمع في بيروت وجبل لبنان، وتشكّل فيهما كرات ملونة. أنبأت بافتقار الاطراف والبلدات النائية في الشمال والجنوب والبقاع اليها تماماً. رد الفعل الفوري لشهاب كان: معقول؟ الآن فهمت السبب الذي دفع الدنادشة الى حمل السلاح.
"الشرق": وعود تلو الوعود… (على الوعد يا كمون…)؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": وعود تلو الوعود… (على الوعد يا كمون…)؟!
عادت الحكومة، بنظر عديدين، الى لعبة الحصص وتوزيع المواقع… ناهيك بما يسمى سداد الديون التي تستند خطة الحكومة فيها على شطب جزء كبير من قيمة الودائع في المصارف… والتي هدرت من خلال تمويل الدولة، التي لم تعد قادرة على سداد ديونها… على ماتقول مصادر مطلعة، ومؤكدة ان المساس بودائع الناس غير ممكن كونها ملكية خاصة محمية بالدستور…؟! مشددة على ان عملية استعادة الاموال المنهوبة طويلة الامد، كما ان الاموال المحصلة لا يمكن ان تغطي قيمة خسائر النظام المصرفي البالغة 62 مليار دولار؟! اللبنانيون على وجه العموم، يسألون. ويتساءلون ماذا حل بمسألة. الكهرباء؟ وما المانع من انجاز التعيينات، وما الذي يحول دون ولادة خريطة طريق لانقاذ هذا البلد اقتصاديا وماليا ومعيشيا… وقد بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الاتصال برئيسي الجمهورية والحكومة مؤكدا ان اي خطة تنطوي على خطوات تمس بودائع اللبنانيين لن تمر… خصوصا وان معلومات اكدت ان بعض افرقاء السلطة حاول تمرير الكابيتال كونترول والهيركات. وقد ابلغ الرئيس بري رفضه اتخاذ خطوات مماثلة لأنها مخالفة للدستور… قد لا يكون مبالغة في القول ان حكومة اللون الواحد بالغت في الدعسات الناقصة وقد بادر عديدون الى وضع سيناريوات خلاص… لتبرير هذا الدوران في الحلقات المفرغة وتبرير العجز عن القيام باصلاحات بالغة الضرورة وفي مقدمها موضوع الكهرباء. واتمام التعيينات ووضع خارطة طريق لانقاذ الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي… هذا في وقت تستمر اسرائيل في اعتداءاتها ويستمر الدولار في التحليق ويمضي اللبنانيون في غالبيتهم الساحقة بدفع الاثمان من حقوقهم وجنى اعمارهم…
"الديار": ضغط أميركي لإسقاط الحكومة
كتب علي ضاحي في "الديار": ضغط أميركي لإسقاط الحكومة ورسائـل عبر سفيرة عوكر الـى حلفائـها تـحالف حزب الـلـه و8 آذار : لا نأبــه لـواشنطن وللخائفين عـلـى خسارة امتيازاتهم !!
تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان ما يجري اليوم من محاربة وانتقاد للحكومة من قبل ما يسمى بفريق المعارضة له سببان: احدهما داخلي وخاص بهذا الفريق والثاني له علاقة بالسفيرة الاميركية الجديدة والتي تنشط خلال هذه الفترة جيداً بين مقر وآخر لتنفيذ الرغبات والاملاءات التي كانت مطروحة خلال حكومة الرئيس سعد الحريري ولم تتحقق وتدفع في اتجاه اسقاط حكومة دياب بعد محاصرتها مالياً وسياسياً! الجزء الآخر في المعارضة ولا سيما الوزير السابق وليد جنبلاط والحريري هما خائفان على خسارة المكاسب والمنافع التي وفرتها السلطة لهما. فالحريري الابن يواصل استخدام المنظومة التي زرعها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المطار والميدل ايست والمؤسسات المالية، والاتصالات وصولاً الى الاجهزة الامنية وحتى بعض البلديات ودوائر النفوس! وتقول ان الصوت المرتفع للحريري وتيار المستقبل هو شعوره الحقيقي بخسارة نفوذه في الدولة وفي المرافق الحيوية، ولا سيما المالية منها واي خسارة له يعني فقدان كل نفوذ بعد خروجه من السلطة خالي الوفاض وتخلي جزء لا يستهان به من الطائفة السنية عن ولائها وتأييدها له بسبب سوء ادائه. اما جنبلاط فبدوره يشعر، ان الحصار عليه بدأ فعلياً منذ الانتخابات النيابية وقانون الانتخابات الاخير وهي حرب الغاء سياسي واليوم اداري. وسوء الامر يراه جنبلاط من وجهة عدم تدخل حزب الله لعدم كسره نهائياً، فغض النظر وحتى رضى الحزب عن تطويقه من دروز 8 آذار وحتى العهد والتيار الوطني الحر ورئيس الحكومة امر خطير ولن يتوقف عند حدود التعيينات في حاكمية مصرف لبنان او الاسواق المالية وحتى الشرطة القضائية. فكما صار له شريك مضارب في الحكومة، سيكون له شريك في كل ما يمت لطائفة الموحدين الدروز وهذا امر لا يراه جنبلاط جيداً وفق الاوساط، رغم انها تقول ان لا احد يريد الغاءه او كسره ولكن حق الشراكة في اي طائفة موجود ومكفول وكل من له حق وتمثيل من الطبيعي ان يكون حاضراً في الدولة والبلد.
"الجمهورية": حسّان دياب... الرجل الذي قد يقتُله التردّد!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": حسّان دياب... الرجل الذي قد يقتُله التردّد!
يقول حزب الله وحلفاؤه إنّ الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية توحيان إلى الثلاثي الحريري- جعجع- جنبلاط بتحريك الشارع ضد إيران وحلفائها في لبنان. ولكن، واقعياً، يتجاهل فريق 8 آذار أنه شريك لهذه القوى في تركيبة 2016، وأنّ الانتفاضة الشعبية قامت ضد حكومة الحريري تحديداً وأسقطتها، وتالياً ان الشارع لن يتحرك مجدداً إلا وفق معيار كلّن يعني كلّن. ويمكن لدياب الاختيار أن يكون واحداً منهم أو لا. فهل يُعدُّ الرجل مشروع إنقاذ مالي - اقتصادي يقوم على إنهاء الفساد، ويضع الإصبع على الجرح الحقيقي، فيفتح الطريق لصندوق النقد الدولي والجهات المانحة في مؤتمر سيدر وسواه؟ حتى اليوم هو يقول: «لن أساوم على الإصلاح. وثمة مَن يقول: قد يوحي الرجل بأنه يناور بين الحبال للحفاظ على موقعه، لا أكثر. لكنّ آخرين يجزمون: أعطوه الوقت. إنه يبدو متردّداً، لكنه في النهاية سيلتزم وعوده. هنا تصبح مسألة الوقت أساسية. وفي نظر بعض العارفين أنّ دياب الذي زار الرئيس سليم الحص محاولاً الاحتماء تحت عباءته كرجل نظيف، ربما يسقط تحت ضغط التردّد والتباطؤ في مرحلة تستدعي القرارات السريعة جداً. في عمر حكومة الإنقاذ والمهمات الصعبة، لا أحد يصدِّق أنّ عليه الانتظار 100 يوم بلا قرار إصلاحي واحد. وصحيح أنّ وباء كورونا شغل الحكومة، لكن شيئاً لا يمنعها من فتح أحد ملفات الفساد، وهي بالمئات، وإحالة بعضها إلى القضاء. حتى القوى التي يطلب لبنان دعمها تنتظر إشارة من دياب وحكومته. ومراراً توحي سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا أن لا مواقف مسبقة لواشنطن تجاه أحد، ولكن «المطلوب من الحكومة أفعالاً لا أقوالاً». فمتى يقدِّم دياب نماذج من الأفعال؟ إنها أسابيع حسّاسة في عمر دياب السياسي. ربما ينتفض انتحارياً فيجرِّب حظّه… وحينذاك، سيصطدم بالقوى السياسية وتتمزَّق حكومته من الداخل. ولكن، ربما يفضِّل سياسة التباطؤ. حينذاك، سيكون التردُّد هو المَقتل لدياب وحكومته.
حكومة فاشلة
قالت اوساط تيار "المستقبل" لـ"الجمهورية": "لا أمل يُرتجى من هذه الحكومة، ولا تملك المؤهّلات ولا القدرات ولا النيّة على إنقاذ البلد، بل هي تعبير واضح عن عقلية مهترئة، لن تستطيع ان تقدّم شيئاً في نهاية المطاف سوى مفاقمة الازمة".
واكّدت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، "انّ الحكومة فاشلة، تديرها سلطة فاشلة، واثبتت الاكثرية الحاكمة انّها ليست اهلاً لتولّي المسؤولية، واستمرارها معناه الخراب، وبالتالي آن الأوان لأن تُقرّ بفشلها وتتنحّى. ففي ذلك خير للبلد".
وعلى الإيقاع ذاته، يأتي موقف الحزب الاشتراكي، حيث قال النائب اكرم شهيّب لـ"الجمهورية": "االمشكلة ليست في الحكومة، بل هي في العقلية التي تمارس فوقية مقيتة في ادائها سعياً الى تغيير وجه البلد وصولاً الى نسف الطائف والاطاحة بالدستور".
وأشار شهيب الى انّ "هذا المنحى يتبدّى في اجتياح الحرّيات واجتياح القضاء وفي العمل الحثيث على تدمير النظام المالي والنظام الاقتصادي الحر، والسطو على الحسابات المالية للبنانيين عبر "هيركات مقنّع" يطبقونه، واكثر من ذلك ضرب النظام العام وكسر تنوّع البلد ونظامه الديموقراطي والبرلمان، وبالتالي لا يمكن السكوت على هذا الامر، ولا الركون الى عقلية تدمّر البلد، ولنستفد من تجارب الماضي التي اكّدت ان لا احد في لبنان يستطيع ان يلغي احداً".
ورداً على سؤال حول العامل الخارجي الدافع للتصعيد في وجه الحكومة، قال: "اولاً المشكلة كما قلت ليست في حسان دياب كشخص، بل هي في العقلية التي حوّلته الى عجينة في يدها لتنفذ سياساتها. اما ما يُقال عن إيعاز خارجي، فنحن حزب له حضوره وموقعه وتربطنا علاقات وصداقات مع الكثير من القوى السياسية المحلية والدولية، لكن قرارنا حرّ، كان كذلك وسيبقى كذلك".
وقالت اوساط حكومية لـ"الجمهورية": "انّ الهجوم الذي تتعرّض له الحكومة ليس بريئاً"، ملاحظة انّ "تصاعده في وقت واحد من الاتجاهات المعروفة، يؤشر الى انّه مبرمج ومنسّق، وليس مستبعداً ان يكون موحى به من "مكان ما" يُحرّك عن بعد التصعيد ضد الحكومة".
وقالت اوساط التيار الوطني الحر لـ"الجمهورية"، انّ "الحملة على الحكومة، هي في الوقت ذاته حملة على العهد بقصد افشاله، وهو امر لن يتمكنوا منه، وهذا الامر الذي يؤجج انفعالاتهم. فمن يهاجم الحكومة اليوم، ويحمّلها مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية، يبدو انّ ذاكرته مثقوبة، فيما هو متسبب بهذه الازمة وشريك بمفاقمتها وإفراغ الدولة من مواردها. فعلى الاقل ينبغي بهؤلاء ان يتحلّوا ببعض الخجل، ومن بيته من زجاج رقيق لا يرشق الآخرين بحجر".
واستغربت اوساط "حزب الله" ما سمّتها "محاولة التشويش الواضحة على الحكومة لعرقلة مسارها، وقالت لـ"الجمهورية": كل ما يجري ليس بريئاً، ولدينا من المعلومات ما يجعلنا متأكّدين بوجود محرّك خارجي لهذا التصعيد سواء عبر سفراء او غير ذلك.
وعمّا اذا كانت هذه الحملة ستؤثر على الحكومة، قالت الاوساط: "لدى الحكومة مهمّة تتصدّى لها، مهما بلغ هذا التصعيد ضدّها".
"النهار": "حزب الله" يدافع عن الحكومة حتى الرمق الأخير
كتب غسان حجار في "النهار": "حزب الله" يدافع عن الحكومة حتى الرمق الأخير
اطمأن حزب الله لدى سماعه خطاب الحريري في 14 شباط، الى ان "زعيم السنّة" لا يرغب في مواجهة طائفية مع الشيعة، ولن يقبل الانجرار الى فتنة هي اكثر ما تخيف الحزب. وبعد تأليف الحكومة الجديدة، وتصفية الانتفاضة، ولو مرحليا، قبل ثورة جياع مقبلة، او ربما فوضى الجوع، وامتناع سفراء الدول الخليجية عن لقاء الرئيس حسان دياب وتقديم الدعم له، ادرك الحزب ان الازمة ستكون مستفحلة والايام المقبلة صعبة. واذا كان الحزب يرى ان "البلد ماشي" متخلياً عن عقدة "الحريرية"، فانه عاد يستشعر الخطر الداهم من حركة معارضة جديدة قوامها الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية". واذا كانت الجبهة المعارضة لم تركز على الحزب، وانما على العهد لحسابات رئاسية ربما، او للتورية، فان "حزب الله" يتخوف من الضغط باتجاه اسقاط الحكومة وادخال البلد في الفراغ من جديد بما يسرّع عملية الانهيار الحقيقي. والفراغ، مصحوباً بتصريف الاعمال، سيعجّل في طلب تدخّل صندوق النقد الدولي بشروط معقدة لا يستسيغها الحزب، وسيدفع البلاد الى فوضى الفقر والجوع، ما يفسح في المجال امام دخول "اموال استخبارية" من غير جهة، تستغل الوضع لأهداف سياسية، لن تكون في مصلحته بالتأكيد. من هنا يبرز خلافه الحقيقي مع الرئيس بري الراغب في الاسراع بإسقاط العهد، وليس الحكومة التي يعتبرها تفصيلاً، لان اسقاط العهد، او الحكومة الحالية، انما يشكل ضربة للحزب وطعنة لخياره. لذا فانه سيدافع عن حكومة دياب حتى الرمق الاخير، وسيتدخل بحسم لمنع اسقاطها، كي لا تكرّ السبحة، وتتوالى الانهيارات.
"النهار": المعارضة هي معارضة "حزب الله"
كتب علي حماده في "النهار": المعارضة هي معارضة "حزب الله"
يحكى الكثير عن قرب قيام معارضة ثلاثية من اركان قوى 14 آذار السابقين. ويحكى ان هؤلاء تقاربوا كثيرا في ما بينهم. يقيني ان الرواية صادرة إما عن جهل بالواقع، وإما عن نوستالجيا استقلالية، سيادية مبنية على حلم استعادة ثورة تزاوج ما بين ثورة الأرز وثورة 17 تشرين. نقول ان الأطراف المعنيين ليسوا في مناخ تشكيل معارضة جدية، انهم حتى الآن في مناخ الدفاع عن موقعهم في المعادلة، وحريصون حتى الآن على عدم الدخول في صدام مع "حزب الله"، وبالتالي ان معارضتهم إن وُجدت، وإن بدت متعاظمة تبقى تحت سقف "تسوية" غير مرئية مع "حزب الله"، كانت الأساس الفعلي لانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. فعون ما كان يوما الأساس. انتخابه جاء كنتيجة لـ"تسوية" تحت الطاولة بدأت معالمها بالظهور بداية سنة 2014، وترسخت في صيف 2016. وبالتالي ان الحديث عن أي معارضة راهنة لا تصطدم بأسِّ الخطر على الكيان اللبناني، سيكون مجرد حديث عن تنافس سياسي تحت سقف القوة المهيمنة على البلاد راهناً. وأي معارضة تريد ان تسمي نفسها معارضة عليها أولاً ان تتحد في ما بينها، وثانياً ان تصطدم بالحكومة والعهد وصولاً الى "حزب الله" الذي يديرهما معا، وبخلاف ذلك هي ليست معارضة، بل وجه آخر لتواطؤ واستسلام مقنّعين. من هنا دعوتنا للقوى السيادية والاستقلالية التاريخية بأن عودوا الى الأساس!
"النهار": دويّ طبول المواجهة الداخلية يعلو فإلى أي مشهد مضطرب يقود هذا الاحتدام؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": دويّ طبول المواجهة الداخلية يعلو فإلى أي مشهد مضطرب يقود هذا الاحتدام؟
وفق تحليل لـ"ثلاثي" السلطة والحكم والحكومة، ان جنبلاط يصعّد على نحو غير مسبوق محاولا أن يظهر أنه حرق كل المراكب وراءه، إنما يهدف إلى ترسيخ أمور ثلاثة: الأول: أن يستعيد زمام المبادرة والريادة في وجه الحكومة على نحو يذكّر بدوره في الأعوام التي تلت استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مع علمه أن الوضع مختلف عن السابق. الثاني: يحاول الإيحاء بأنه يلقى دعما أميركيا وغربيا كانت أبرز تجلياته في استقباله أخيرا السفيرة الأميركية في دارته في كليمنصو، والتي أعقبها لقاء مع السفير الفرنسي. الثالث: إنه يحاول إحراج "حليفه" القديم الرئيس سعد الحريري، لكي يدفعه إلى مواكبته في المواجهة، مع علمه أنه ليس في وضع شخصي وحزبي يتيح له المواجهة الحاسمة. ويرى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في لقاء خاص أن "ليس في إمكان الذين دقّوا نفير المواجهة والمعارضة أن يقلبوا طاولة المشهد السياسي الحالي وتوازناته المرئية، وإن كان في إمكانهم أن يهزوا هذه الطاولة على نحو أو آخر". وفي موازاة ذلك، فإن "حزب الله" سارع سلفا إلى رسم خط دفاع قوي عن الحكومة في وجه "الحملة المنظمة" التي نهضت في وجهها في الأيام القليلة الماضية. وفي الموازاة أيضا، يُنقل عن القيادة الفاعلة في "التيار الوطني الحر" رد حازم على محاولات وشعارات لإسقاط الحكومة. وتقول هذه القيادة انه "بعد حكومة دياب، ليس مضمونا ولادة حكومة جديدة". أي أن هذه القيادة تريد تكريس معادلة حكومة دياب أو لا حكومة إطلاقا. إنها إذاً نُذر المواجهة وأفقها المحتمل، ففي مقابل الدعوة الى اسقاط الحكومة ثمة استعداد للدفاع عنها، ما ينطوي على احتمال أن تفضي إلى وضع مضطرب ومواجهات متنقلة ومتفرقة، خصوصا أن أنصار الحكومة والعهد بدأوا مواجهة مضادة لتصريحات جنبلاط وهجماته. فهل لهذا السيناريو السوداوي مكان؟ في أجواء عين التينة ثمة من ينقل عن الرئيس بري قراءة اكثر هدوءا وأقل توترا، فحواها أنه مستعد لملاقاة هواجس "حليفه الدائم" جنبلاط، من خلال إعطائه ما يدحض هواجسه القائمة على أن هناك من يشن حرب إلغاء أو حرب جديدة عليه لإقصائه من المعادلة، أو على الأقل تحجيم دوره، في إشارة واضحة إلى حصة الزعيم الاشتراكي في التعيينات المرتقبة. ولئن صحّت هذه الفرضية، فإن معنى ذلك أن الضاغطين على الحكومة إنما يبتغون ضمنا إعادة ترتيب التوازنات والمصالح والحسابات السياسية والداخلية ليس إلا، وهذا معناه أن حدود المواجهة محددة سلفا ويمكن التعامل معها.
"النهار": نار الجوع ولا حمّى الكورونا!
كتب راجح الخوري في "النهار": نار الجوع ولا حمّى الكورونا!
خوف الناس من وباء الكورونا لن يتمكن من ان يوقف نار الإنفجار الذي يقترب، وانا هنا لا أتحدث عن الغضب المدوي من طرابلس في الشمال الى الصرفند في الجنوب، ولا عن مسؤولين يجولون على السوبر ماركت فلا يجدون مثلاً شيئاً غريباً في الأسعار، فهولاء لا يعرفون معنى ان يكون سعر علبة البيكون 16 ألف ليرة، ولا ان الحد الأدنى للأجور المتوقفة، لا يشتري كيساً من البطاطا والثوم والبصل، ولا ان يكون سعر علبة الحليب 50 الف ليرة مثلاً . عندما كتبت قبل شهرين مقلاً بعنوان "في حماية كورونا" تلقيت كثيراً من معاتبات بعض السياسيين، في هذه الدولة المفعمة بالراحة، والتي يعيش بعض المسؤولين فيها في الطبقة العليا ولا يعرفون ماذا يحصل على الأرض، غير الضرورة الملحة مثلاً لتدمير خيام المعتصمين في ساحة الشهداء، طبعاً حرصاً على صحتهم من وباء الكورونا، وإذا كان الذي لجم هياج الغاضبين حتى الآن هو الخوف من الوباء، الذي شكل حماية ولو عابرة للوضع السياسي المهترئ، فإن الأمور تجاوزت حدود الاحتمال عند الكثيرين. انا لا أريد ان أتحدث عن تراكم العار المزمن الذي اوصلنا الى ما لا يصدق، لمجرد ان الوباء قرع أبوابنا مثل كل الدول، التي وجدت مخزوناً من المسؤولية والعافية يساعدها على إجتياز هذا الإمتحان العسير، لا اتحدث عن مستشفيات وصلت الى حد اغلاق أبوابها إفلاساً، لان الدولة لا تدفع لها متوجباتها منذ اعوام، ولا أتحدث عن دولة المساخر التي لا تعمل وتقول دائماً لم يتركونا نعمل، اتحدث مثلاً عن دولة يقول رئيس حكومتها مثلاً ان ودائع اللبنانيين في المصارف تبخّرت، لكنه لا يتوانى في اللحظة عينها عن القول ان ودائع 98٪ من الناس لن تمسّ، وصدّق او لا تصدق، كيف تبخرت ولن تمسّ، كفاكم ضحكاً على الناس فاللبنانيون لم يقرأوا الفاتحة على الهيركات وغيره، بل على هذه الدولة التي سيشعلها الذين يفضلون ان يموتوا كقنابل تتفجر غضباً، لا كضحايا تموت إختناقاً بالكورونا... وإن غداً لناظره قريب!
"النهار": لبنان بلاد "عَبَدَة" المال لا الأديان ولا الوطن
كتب سركيس نعوم في "النهار": لبنان بلاد "عَبَدَة" المال لا الأديان ولا الوطن
لبنان ويا للأسف هو دولة "معطّلة" أي لا تعمل لأسباب متنوّعة معروفة، وهي دولة "مشلّعة" ومنقسمة لا بسياسييها فحسب بل بطوائها ومذاهبها وأحزابها وشعبها. وصارت جرّاء ذلك دُوَلاً هي الآن ثلاث وربما يزداد عددها مستقبلاً. علماً أن شعوبها الآن أربعة، لكنها قد تصبح أكثر مع الوقت، إذا نجح أصحاب المصالح المتنوّعة في تقسيم المسيحيين مذهبياً على نحوٍ يشبه انقسام المسلمين. وقد باشر هؤلاء عملهم في هذا الاتجاه. لكن ماذا عن الشعب أو الشعوب؟ الغرور عطّل فكرها و"البَطَر" والسطحية والارتجال. وأحدث دليلٍ على ذلك اعتبارها أن الأزمة المالية – الاقتصادية الخطيرة التي نشبت في اليونان لن يقع لبنان في مثلها. وراح مدّعو العلم والاطلاع والخبرة يجزمون بذلك رغم أن كل عاقلٍ وحكيم من أبنائه ومن الخارج كان يرى الجحيم المالي في لبنان قادماً بل مسرعاً. استمرّ الاعتبار المذكور سائداً الى ما قبل وقوعه في مصيبته الحالية. ورغم أن اليونان قامت من أزمتها بعدما تحمّل شعبها الواحد الصرف من العمل وخفض الرواتب بدءاً من الموظفين الكبار في الدولة وانتهاءً بالصغار واقتنع بأن فساده أوصله الى وضعه التعيس، رغم ذلك لا يزال اللبنانيون "شايفين حالهم" على اليونان بل على العالم. هل المسؤولية عن حال لبنان التعيسة اليوم يتشارك فيها مصرف لبنان والمصارف والدولة أم يتحمّلها واحدٌ من الثلاثة؟ لا شك في أن المسؤولية مشتركة بينهم وسيُبيّن "الموقف هذا النهار" لاحقاً ذلك وإن بتفصيل غير كبير ولكن غير ممل أيضاً. لكن المسؤولية الأولى تقع على "الشعوب" التي تفرّقها الأديان والمذاهب والطوائف والأحزاب والإقطاع المالي والإقطاع الديني والعقلية العشائرية والتي يتفوّق ولاؤها لكل هؤلاء على ولائها للوطن أي للبنان دولة المؤسسات والمواطنية والمساواة والحق والعدل والتنمية المتساوية والحريات والديموقراطية. علماً أن ولاء هذه "الشعوب" ومع الاعتذار منها هو للمال أولاً وأخيراً. فغالبية أبنائها يعبدونه الى جانب من يعبدون ويضحّون بكل القيم من أجله. أين مسؤولية الدولة ثم "المركزي" فالمصارف؟
"النهار": جبهة المعارضة تتكون على أنقاض اداء السلطة تحت شعار مواجهة تغيير النظام؟
كتبت سابين عويس في "النهار": جبهة المعارضة تتكون على أنقاض اداء السلطة تحت شعار مواجهة تغيير النظام؟
مع بدء العد العكسي لانتهاء فترة السماح الممنوحة لها، مع مرور ثلاثة اشهر على توقيع مرسوم تشكيلها، وقعت الحكومة اسيرة التناقضات داخل فريقها الواحد، ووضعت نفسها في مواجهة مكشوفة مع القوى المعارضة، بعدما اقحم رئيسها نفسه بالتململ من الاستهدافات السياسية التي تتعرض لها حكومته، رغم انه آل على نفسه، ومنذ اليوم الاول لتسميته، ان يكون خارج اللعبة السياسية، واذ به في خضمها، ويدفع ضريبتها. اما الخارج الذي عول عليه دياب، عاقداً العزم على جولة عربية، فهو، كما رئيس الجمهورية الذي جمع مجموعة الدعم الدولية، لم ينجحا في كسر الطوق او خرق العزلة التي احيط بها لبنان منذ تشكيل الحكومة، خصوصاً وأنهما لم يقدما على اي خطوة اصلاحية مما ينتظره الخارج، فيما جاءت مَسودة الخطة الاقتصادية لتزيد النقمة الداخلية والمخاوف من النهج الذي تتبعه السلطة. ومن الكابيتول كونترول الى الهيركات، الى تعطيل التشكيلات القضائية، الى استمرار تعثر الاصلاحات في الكهرباء، الى خرق "حزب الله" قرار اقفال الحدود مع سوريا، الى إطلاق عامر الفاخوري.. وصولا الى اعلان التخلف عن الدفع، والتخبط في شأن التواصل مع صندوق النقد الدولي، تراكم ملفات ساهم في احياء المعارضة وخروجها من سباتها، وإعادة تجمعها، خصوصاً ان مواقف القوى السياسية الداعمة للحكومة، ساهمت في شحن المناخ السياسي واستقطاب المعارضة الى اعلان حال الاستنفار لمواجهة ما يعتبره أركانها انقلاب على النظام وتغيير وجه لبنان الاقتصادي والمالي. واذا كانت عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، والبيان العنيف الذي اصدرته كتلته النيابية ولا سيما على خلفية ملاحقة النائب جميل السيد ستعيد شد العصب السني، لا سيما وان التغريدة التي وصفها "المستقبل" بالتحدي الاحمق ( كلام السيد عن قبض ٢٧ مليون دولار ثمنا لقتل الحريري "وليبلطوا البحر")، فإن الثابت ان الجبهة التي فتحت مع عودة الحريري، وقبله مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، بدأت تؤسس لعودة التنسيق بين الرجلين، وقد انضم إليهما رئيس حزب "القوات" سمير جعجع. والمعلومات تشير الى ان التنسيق كان بدأ قبل ايام، ولا تستبعد المعلومات ان يتبلور اكثر خلال الجلسات النيابية التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري بدءا من اليوم. ولكن السؤال هل تذهب المعارضة تدريجيا نحو هدف إطاحة الحكومة او تقتصر على تعديل ادائها وتصويبه؟
"النهار": المعارضة نحو مواجهة مشتركة... وجهتُها السرايا
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": المعارضة نحو مواجهة مشتركة... وجهتُها السرايا
ماذا في أسباب وكواليس زيارة موفد الحزب التقدمي إلى معراب؟ تفيد المعلومات أن الهدف هو عمليا التوقف عند رؤية رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع لكيفية تشغيل محركات المعارضة. وعلم أن الرؤية المشتركة توصلت إلى ضرورة وضع النقاط على الحروف في ما يخص أداء الحكومة التي تبدو عاجزة عن الحل. وفي مقاربة أوساط بارزة في معراب عبر "النهار"، فإن عمر الحكومة قارب المئة يوم من دون ولادة الخطة الاقتصادية، وهي ممسوكة من أطراف لا نية لديهم للدخول في خطط عملية أو إصلاحات حقيقية وسط مشهد مقفل تستفحل في ظله الأزمة اللبنانية. ويستدعي هذا المشهد تحرك قوى المعارضة، اذ تؤكد أوساط معراب أن اللقاء مع موفد التقدمي اندرج في سياق التواصل وبلورة المرحلة المقبلة من طريق رؤية موحدة وتنسيق مشترك للمواجهة. واذا فرضت المرحلة قيام جبهات فستُشكل جبهة، ذلك أن المعارضة أعطت الحكومة فرصتها وتبين أنها غير قادرة على فعل شيء. وبالعودة إلى أجواء التقدمي الاشتراكي، فإن التواصل دائم مع الرئيس بري الذي بات كأنه يشكل رأس حربة المعارضة الداخلية وسط استيائه من الأداء الحكومي في أكثر من ملف، بدءا من "الهيركات" وصولا إلى التعامل الأوّلي مع قضية عودة المغتربين. يُذكر أن عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت شكلت محور اهتمام داخلي. وعلم أن العودة لا تخرج عن الإطار الطبيعي المتزامن عشية شهر رمضان. ولا يخفى أن العودة تزامنت مع حراك سياسي يتبلور على مقلب المعارضة ويشكل الحريري أحد أضلعه الرئيسيين في ظل تنسيق واسع النطاق واتصالات سياسية بين "تيار المستقبل" وأحزاب المعارضة (التقدمي و"القوات") فضلاً عن تواصل وتنسيق مع بري. وقد تيقن "بيت الوسط" من انتفاء قدرة الحكومة على الاستمرار وفق طريقة العمل التي تمتهنها، وتأكد أن الأفق الحكومي مسدود باعتبار أن المكتوب يُقرأ من عنوان القرارات التي كانت الحكومة تعتزم اتخاذها في مسودتها. وكان لا بد من إنجاز الخطة الانقاذية في آذار، وإذ بالبلاد تدخل في الأسبوع الأخير من شهر نيسان من دون ظهور ملامح أي خطة عملية قابلة للتطبيق، وفي وقت يضيع الفريق الوزاري في دهاليز قوانين واجراءات "الكابيتال كونترول" و"الهيركات" وسط ارباك غير منطقي وغير طبيعي. ولا يغيب عن مقاربة "تيار المستقبل"، انتفاء فرص الإنقاذ من دون التوصل إلى حلول مع المجتمعين العربي والدولي واللجوء إلى صندوق النقد.
"الاخبار": الحريري ـ جنبلاط ـ جعجع: لا جبهة معارضة
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": الحريري ـ جنبلاط ـ جعجع: لا جبهة معارضة
يتناوب الثلاثي جنبلاط - الحريري - جعجع على المعارضة وفقَ مشتركات أساسية، أبرزها تصفية حساب مع العهد والحكومة، والحفاظ على ودائعهم داخِل النظام السياسي والمالي، ولا سيما أن المسار الذي تتبعه الحكومة بالتناغم مع سياسة رئيس الجمهورية، يجعلهم يشعرون بالخطر، على صعيد الإجراءات التي يلوّح بها فريق رئاسة الحكومة، كما لجهة التعيينات المالية حيث الطاقم القديم يشكل العمود الفقري للسطوة الأميركية على الساحة الداخلية. كذلك يرى الثلاثي نفسه معنياً بالدفاع عن كبار المودعين (بعضهم من هؤلاء الكبار)، وعن رياض سلامة الذي لطالما مدّ مصرف الحريري بالدعم، على شكل هندسات مالية أو غيرها. يُضاف إلى ما سبق أن التعيينات المالية، وخاصة في مصرف لبنان، تمثل أهمية قصوى للحريري وجنبلاط، لأسباب لها صلة بالمحاصصة، كما لإراحة سلامة. ما سبق يجعل الثلاثي يلتقي على المواقِف نفسها، من دون أن يعني ذلِك إحياء منطِق ١٤ آذار، إذ تنعدِم المقدرة على صوغ مثل هذا التحالف نتيجة اعتبارات عديدة: أولاً، لدى الحريري وجنبلاط شعرة لا يُريدان قطعها مع حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري. الاثنان يعلمان بأن تحالُفاً من هذا النوع يستفزّ الثنائي ويجعلهما أكثر تشدداً، خصوصاً أن جعجع بالنسبة اليهما هو بمثابة شبهة. لذا يلعَب كل من الحريري وجنبلاط منفردين، وحدود لعبتهما انتقاد العهد والحكومة والتحريض عليهما، والإعداد لركوب موجة أي انتفاضة مُقبلة. ثانياً، لا يزال الحريري يُراهِن على العودة إلى الرئاسة الثالثة. وهذا الرهان ينتظِر انتهاء أزمة كورونا، ويعوِّل على إسقاط حكومة دياب في الشارع. ولأن الحريري يعلَم بأن لا حظوظ له من دون غطاء حزب الله، فلن يُغامِر في ارتكاب خطوة تستفزّه. ثالثاً، ليس جنبلاط في وارِد الخروج عن السكة التي رسمها لنفسه منذ ٢٠٠٨. يمشي جالس مُحاذراً التوتر مع الحزب، ومحافظاً على العلاقة التي تربطه ببري. لذا فإن الابتعاد عن سياسة المحاور لا يزال الخيار المُفضّل لديه. وإن تقاطعت تغريداته مع مواقف المُستقبل والقوات ضدّ طرف سياسي محدّد، العهد أو حسان دياب، لكنها لا تعني أن خصم خصمي حليفي. رابعاً، الاعتبار الأهم الذي يحول دون إنشاء هذه الجبهة، هو العلاقة السيئة بين الحريري وجعجع. فباعتراف مصادِر الطرفين الأمور تحتاج إلى الكثير من المعالجة. القوات تشعر بأنها المخدوعة، ولم تتخطَّ العلاقة العميقة التي جمعت الحريري بالوزير السابِق جبران باسيل. أضِف إلى ذلك أن الحريري لم يتعافَ من الضربة التي وجّهتها القوات له بإخراجه من الحكومة، ثم رفضها تسميته لتأليف حكومة جديدة بعدَ استقالته، فضلاً عن جرح الريتز الذي لم يندمل بعد.
... صيدا أعادت الحريري
دفعت عودة الحريري إلى الافتراض بأنها تتعلّق بتفعيل عمله السياسي، وإطلاق جبهة معارضة للحكومة. لكن هذه العودة ترتبط بشكل أساسي بما حصلَ في صيدا أخيراً، والحديث عن تواصل بينَ الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة ودياب ودعوته إلى صيدا، ومن ثم تدخل النائبة بهية الحريري الذي أدى إلى تجميد زيارة رئيس الحكومة ووزير الصحة حسن حمد إلى صيدا. ليسَ تفصيلاً بالنسبة إلى الحريري خسارة أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين الذين يستنِجد بهم كلما دعت الحاجة، فضلاً عن البلبلة التي أصابت جمهوره، في ظل أزمة كورونا والشح المالي. وقد وصلت إلى مسامِع الحريري في باريس (قبلَ عودته) أن الناس في المرحلة المُقبلة ستركض إلى الشارع منتفضة ضد سياسة التجويع، وأن خطاب العصب الطائفي لم يعُد ينفع، لأن الناس لا تريد أن تقاتِل بل تريد أن تأكل.
"نداء الوطن": "حزب الله" - الحريري: لا تحالف... ولا تخطيط لاشتباك
كلير شكر في "نداء الوطن": "حزب الله" - الحريري: لا تحالف... ولا تخطيط لاشتباك
بات "حزب الله" مقتنعاً، كما يقول المطلعون على موقفه، أنّ سقوط حكومة حسان دياب يعني الدخول في مجهول خطير قد لا تحمد عقباه. فلا الظروف الدولية ولا تلك المحلية تسمح بولادة حكومة بديلة قادرة على قيادة سفينة الانقاذ. ولهذا لا بدّ من تحصين تلك الموجودة، إلى أن يخلق الله ما لا تعلمون. ولهذا يشيرون إلى أنّ "الحزب" ليس بصدد الانقلاب على علاقته بالحريري، لكنّ عينه على الاستقرار الداخلي الذي يعلو فوق أي اعتبار، ما يدفعه إلى تحصين الحكومة طالما أنّها على استعداد للقيام بالحدّ الأدنى المطلوب لمنع الانهيار الكامل. بهذا المعنى، يعتبرون أنّ الحريري بدوره ليس على استعداد للدفع باتجاه معارضة هدّامة أو غير محسوبة النتائج، بدليل مسارعة "تيار المستقبل"، كما رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إلى نفي علاقتهما بأي تحركات تحصل في الشارع أو بكلام عالي النبرة قد يطال العهد. وبالتالي إنّ الروايات التي تنسج عن تجديد خلايا تحالف عابر لقوى 14 آذار، ليس واقعياً، كما يرى المطلعون على موقف "حزب الله"، حتى أن التحذيرات من تداعيات حكم مرتقب للمحكمة الدولية، فيها الكثير من المبالغة. يلفت المطلعون إلى أنّ "حزب الله" يتعاطى مع الحريري بكونه رئيس كتلة نيابية وازنة وممثل شريحة اجتماعية كبيرة، ولكن التطورات لا تستدعي تواصلاً طارئاً أو تنسيقاً استثنائياً. ولذا يمكن وصف العلاقة الثنائية بأنها عادية، لا "فيروسات" خصومة فيها، ولا "مقويات" تحالف. "الحزب" يعتقد وفق المطلعين على موقفه، أنّ الحريري ليس في صدد تسعير الاشتباك معه لأنه يدرك جيداً أنّ علّة عودته إلى رئاسة الحكومة، لا تكمن في الضاحية الجنوبية. ولهذا يعتقد هؤلاء أنّ ترك الحكومة تحاول لملمة الانهيار ووضع البلد على سكة الانقاذ وتقطيع هذا الوقت الصعب، هو أفضل الممكن في هذه المرحلة، وليوفر الآخرون جهودهم للانتخابات النيابية. ومن بعدها لكل حادث حديث.
"الديار": بغياب الاهتمام الاميركي جعجع لا يثق بالحريري وجنبلاط : "رح يبيعونا مجددا"
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": بغياب الاهتمام الاميركي جعجع لا يثق بالحريري وجنبلاط : "رح يبيعونا مجددا"
تتجه الازمة السياسية الداخلية نحو المزيد من التعقيد في ظل التصعيد الممنهج من قبل المعارضة السياسية غير المنسجمة بسبب ازمة الثقة المستمرة بين معراب وبيت الوسط ما يمنع وجود جبهة موحدة في ظل غياب اي دعم خارجي، وخصوصا اميركي، حيث لم تعط السفيرة الاميركية دوروثي شيا خلال جولتها التعارفية على الشخصيات اللبنانية، وآخرها زيارتها الى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، اي مؤشرات عن وجود «اجندة» اميركية واضحة للتعامل مع الساحة اللبنانية في الوقت الراهن... يضاف الى ذلك غياب الثقة بين اطراف المعارضة، حيث لم تنجح الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد الحزب التقدمي الاشتراكي الى معراب في ايجاد ارضية صلبة للعودة الى جبهة ثلاثية موحدة بين المعارضة، وبحسب مصادر مطلعة، كان جعجع واضحا في مقاربته خلال اللقاء، وفي حديثه مع مسؤولين قواتيين عبر التواصل الالكتروني، وقال بصراحة «المطلــوب ان يكــون الرئيــس الحريري، واضحا في معنى ذهابه نحو المعارضة، وحدود ذهابه هذه المواجهة قبل حصول اي اتفاق، وبحسب الحكيم لن تعيد القوات التجارب الفاشلة مجددا، واضاف في السابق باعونا عند اول استحقاق، ولن نعطي الحريري الفرصة كي يبيعنا مجددا، اذا ما فتحت له النوافذ من قبل الفريق الاخر، وفي السابق لم نجد من يقف معنا وكان اول من ادار ظهره وليد جنبلاط...ولذلك الامور مش هينة والقوات لن تكون مكسر عصا.. وفي هذا السياق، تشير اوساط سياسية بارزة الى ان لانقسام الحاد في المواقف على خلفية الملفات الساخنة لن يسقط الحكومة في غياب البدائل، واذا كان هناك من سيحرك الشارع فهو لن يحصل على مبتغاه سياسيا، لان الحكومة ليست مسؤولة عن الوضع الاقتصادي المتردي، والانفجار اذا ما حصل سيطال الجميع، والمواجهة لن تكون مع رئيس الحكومة حسان دياب الذي اثبت قدرته على المواجهة، لكنها ستكون في مواجهة حزب الله الذي يشكل رافعة لهذه الحكومة، عند هذه النقطة يخسر وليد جنبلاط وسعد الحريري دعم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لن يدخل في اي كباش مع الحزب تحت اي ظرف.
"الديار": لـماذا لا يحـقّ لجنبلاط ما يـحــقّ لبري والحريري وباسيل وفرنجيّة؟
كتب رضوان الذيب في "الديار": لـماذا لا يحـقّ لجنبلاط ما يـحــقّ لبري والحريري وباسيل وفرنجيّة؟
الرئيس الحريري ورئيس التقدمي تلقفا الصفعات للحكومة من داخل بيتها ورفعا سقف شروطهما في التعيينات وتحديداً نواب حاكم مصرف لبنان. ووجه الحريري وجنبلاط رسائل قاسية للحكومة من باب التعيينات والهيركات ووصلت رسائل جنبلاط وتزامنت مع لقاءات ديبلوماسية. ولكن السؤال الاساسي؟ لماذا يحق لبري والحريري وباسيل وفرنجية ان يفرضوا شروطهم ومعادلاتـهم ولا يحق هذا الامر لجنبلاط الذي سلف الحكومة كثيراً ولماذا يحق لبري وفرنجية وباسيل ان يفرضوا تعييناتهم واسماءهم كما يريدون ويشتهون. ولا يحق هذا الامر لجنبلاط؟ واذا كان هؤلاء الاقوى في طوائفهم فهذه المعـادلة تسري ايضاً على جنبلاط؟ ولماذا حرمان جنــبلاط من هذا الحق واعطاؤه للاخرين؟ علماً ان جنبلاط يدرك ان اي شخصية تتولى منصباً في اي موقع للطائفة الدرزية لا يمكن الا ان تتعاطى مع المختارة وسقفها.. والدلائل كثيرة، ومعركة جنبلاط ليست على الاشخاص بل على المبدأ، وحق الدروز. فالحكومة اهتزت من حلفائها وليس من جنبلاط؟ فلماذا هذه الحملة اذا؟ علـما ان جنبلاط يعرف ظروف البلد جيداً، ويعرف ان الاستقرار يتقدم على كل شيء؟ ولعبة الشارع اخطر لعبة حالياً والاولوية للتصدي لكورونا، ووجود الحكومة افــضل من الفراغ، وهو لا يتأثر باجتماع مع سفير من هنا وهناك، ويدرك جيداً اللعبة الاميركية ومخاطر سياسات ترامب وماذا حل بالايزيديين والاكراد... اصدقاء آل جـنبلاط. لكن رسائله محلية ولا يمكن ان يسكت عما يتعرض له من اجحاف وهو قادر على قلب الطاولة ساعة يشاء. لكن الامر مستحيل في هذه الظروف جراء مخاطرها على البلاد. وحسب المطلعين، فان جنبلاط ابلغ رسائله للجميع، ووصلت الى المعنيين، لكنه ليس بصدد اي انقلاب. وظروف الـ2020 مختلفة جذرياً عن 2005 ولعبة الامم، وهو مع الرئيس نبيه بري مهزوم او منتصر. ولقاءاته مع الحرتيري لا تلغي التباين وكذلك مع جعجع ومعارضته ستكون علمية عبر برنامجه الاصلاحي لتحسين اداء الدولة وتحصين الصمود. كل التسريبات لا توحي بوجود جبهة معارضة واطلاقها وخوض معركة كسر عظم، ضد الحكومة واسقاطها في الشارع، لان ذلك سيشكل سقوط للبلد كله في هذه المرحلة.
نداء الوطن": " "حزب الله" - "القوات"... خطان متوازيان لا يلتقيان!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": " "حزب الله" - "القوات"... خطان متوازيان لا يلتقيان!
نُقل في الساعات الماضية ان لقاء جمع، وبترتيب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثلين عن "حزب الله" و"القوات" سرعان ما سارع الطرفان الى نفيه ليؤكد كل من جهته على تلك العلاقة المستحيلة بينهما.
فقد نفت اوساط "حزب الله" حصول "أي لقاء أو أي حوار مع القوات لا اليوم ولا في اي وقت مضى"، مذكرة بقول أمينه العام السيد حسن نصرالله ان "لا حوار مع القوات اللبنانية لا فوق الطاولة ولا تحت الطاولة". رغم اعتراف "حزب الله" ونظرته الى "القوات" كمكون سياسي لبناني الا ان العقبات التي تعترض فرضية وجود مثل هذا الحوار كثيرة، تعود الى اسباب تاريخية، إيديولوجية واستراتيجية. لا يرى "حزب الله ضرورة لأي حوار في الوقت الراهن. في تقدير أوساطه ان الحديث عن اي خطوة مماثلة الهدف منها البعث برسالة الى حليفه "الوطني الحر"، والى حكومة دياب، خصوصاً وان الحديث عن الحوار تزامن مع الحديث عن اعادة فتح جبهة معارضة يدعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري قوامها جعجع - جنبلاط - الحريري، وهو ما يؤكد وفق المعنيين وجود محاولات لعب على وتر الحكومة. ويقول مسؤول قطاع التواصل في القوات شارل جبور، الذي يرى ان مسألة الحوار بين الجانبين مرهونة بـ"تبلور ظروف خارجية ايرانية اميركية تدفع "حزب الله" الى تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية" والى حينها، سيبقى ربط النزاع قائماً بينهما، وبناء عليه "هناك قناعة مشتركة لكلا الطرفين ان اي حوار اليوم غير مفيد ولا يؤدي الى اي نتيجة، في ظل هذا التباعد الكبير بين فكرتين وايديولوجيتين ومدرستين ومنطقين وفلسفتين مختلفتين، ولا نعتبر ان مثل هذا الامر يمكن ان يحقق اي شيء ولذلك لا حوار لا من قريب ولا من بعيد ولا تحت الطاولة ولا فوقها ولا مباشر او غير مباشر".
"الاخبار": فيدرالية المرجعيّات السياسية
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": فيدرالية المرجعيّات السياسية
بثّت قضية كورونا بعد الأزمة النقدية، الروح في المرجعيات الحزبية والسياسية. ولأن هذه القوى متغلغلة في إدارات هذه الدولة، استفادت من الأزمة الحالية كي تستخدم هذه المقدّرات مع السلطة الإدارية لتقديم خدمات إلى قاعدتها الانتخابية، وتطويع من خرج عن إرادتها عبر المساعدات الاجتماعية وتأمين الأدوية والتعقيم والأقنعة وتخصيص أسرّة في مستشفيات خاصة. لعل أسوأ ما قدّمته هذه الأزمة هي أنها فرضت لامركزية من نوع آخر، أشبه بفيدرالية طائفية وسياسية واجتماعية، نتيجة العزل المناطقي أحيانا ونتيجة محاولة كلّ حزب أو مرجعية سياسية تسيير مناطق نفوذها على إيقاعها الخاص. قد تكون ظاهرة ما يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أكثر من معبّرة عن الضبط العملاني في منطقة الجبل الممتدّ من عاليه إلى الشوف، سواء عبر المساعدات أو ضبط الحالات المرضية أو العزل أو الاستمرار في عمليات التنبيه الدائمة في القرى والبلدات الجبلية. المثال نفسه يتكرّر في زغرتا وبشري. تحاول بعض الأحزاب، وقد يكون على رأسها التيار الوطني الحر، استعادة قدرتها التأثيرية من خلال أطر حزبية، ولكن أيضاً من خلال نفوذ سلطوي عبر مؤسسات الدولة التي لها حضور فيها. كما تجري أيضاً محاولة الإفادة من نافذين في لبنان والخارج، عبر شبكات تواصل لتأمين خدمات اجتماعية من غير كيس الحزب المحلي. في المقابل لم تحتج الثنائية الشيعية إلى كثير من الجهد، لتكريس المرجعية الاستشفائية والمجتمعية، ولا سيما في ظل عاملين مؤثرين: موضوع المغتربين في أفريقيا والخسائر المالية التي لحقت بهم من جراء أداء المصارف، إضافة إلى العائدين من إيران في ظل انفلاش وباء كورونا، وهذا أمر لا يحتاج إلى توصيف إضافي له. أما لدى القوى السنّية فيختلف الأمر تماماً، لأن بعض الزعامات السنّية لم تستطع تعويض مرحلة ثلاثين عاماً من شبه الأحادية التي تفرّدت بها عائلة الحريري واللصيقون بها. ومع عدم انتشار المرض في المناطق ذات الأغلبية السنية، لم تستفد المرجعيات الأخرى من تكريس نفسها كزعامة بديلاً عن تيار المستقبل الذي انكشف غيابه التام سياسياً واجتماعياً، وسجّلت بعض المناطق ومنها شمالاً انقلاباً واضحاً عليه.
"الاخبار": قطع السياج جنوباً: هل من قواعد اشتباك جديدة؟
كتب يحيى دبوق في "الاخبار": قطع السياج جنوباً: هل من قواعد اشتباك جديدة؟
واضح أن خرق السياج الحدودي في ثلاثة أماكن على الحدود اللبنانية الفلسطينية، هو رد يقرب من التناسبي، على استهداف إسرائيل للآلية اللبنانية على الحدود مع سوريا، من دون إصابات. والأهم من شبه التناسبية، هو التذكير بالجاهزية الردية، وتحذير العدو من أنه اقترب من الخطوط الحمر. لكن هل هناك ما هو أبعد من ذلك؟ إن صح ما نسبه البعض لحزب الله، في الخروق الثلاثة على السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة، فلا يبعد أن تكون إشارة تحذيرية للعدو: اقتربتم من حدود المحظور في الساحتين، أي اقتربتم من إسقاط شهداء، وكذلك من الاستهداف في الجغرافيا اللبنانية. وإذا كانت الخروق جنوباً من فعل حزب الله، فهي إشارة ميدانية إلى الاستعداد والجاهزية الردية. من ناحية إسرائيل، الاقتراب من الخطوط الحمر في سوريا ولبنان هو إشارة دالة على إخفاق استراتيجية المواجهة التي تقودها من سنوات في مواجهة السلاح النوعي لحزب الله، وفي الموازاة، هي إشارة تأكيدية أن إسرائيل معنية، بل هي منكبّة، رغم كل مشاكلها وانشغالاتها الداخلية، على محاولة صدّ ما أمكن من عمليات تزوُّد حزب الله بالوسائل القتالية النوعية أو الفائقة النوعية. لكن في السياق، يؤكد اقتراب اسرائيل من الخطوط الحمر من دون أن تتجاوزها فعلياً، أن خشية إسرائيل مما سيعقب رد حزب الله والرد على الرد وما سيليه، تلجم مغامرة التجاوز في إسقاط شهداء أو الانتقال إلى الاعتداء في الساحة اللبنانية. في الخلفية، تنظر إسرائيل بقلق إلى عمليات تزوُّد حزب الله بالسلاح النوعي، الذي يُعدّ من ناحيتها تهديداً بمستوى ما فوق الاستراتيجي، إذ إن امتلاك حزب للاستهداف النقطوي مع القدرة التدميرية، والاهم امتلاك قرار استخدام هذا السلاح إن تطلب الأمر ذلك، لا يؤدي وحسب إلى تقييد مناورة تل أبيب الاعتدائية في لبنان، بل أيضاً يحد من هامش مناورتها بكل ما يرتبط به (لبنان) إقليمياً، وهو تهديد يتعذر على إسرائيل، ابتداءً في حدّ أدنى، التعايش معه.
"الاخبار": طرق أبواب المستوطنات: اختبار الجاهزية بين الهجوم والدفاع
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": طرق أبواب المستوطنات: اختبار الجاهزية بين الهجوم والدفاع
بينما كانت الشمس تختفي غروب الجمعة الماضي، كانت ثلاث مجموعات من المقاومة الإسلامية تتقدم صوب نقاط محددة على السياج الحدودي مع فلسطين المحتلة، منفّذة خطة معدّة مسبّقاً، بتسجيل علامة استخبارية وعملانية خاصة ضد تحصينات القيادة الشمالية لجيش الاحتلال. وضمن مسافة تمتد لنحو 34 كلم (مسافة انتقال وليس خط نار) من قرب الوزاني شرقاً حتى أفيفيم غرباً، عملت المجموعات ضمن سرعة قياسية على إحداث ثلاثة خروق في السياج الإلكتروني الحدودي الذي عملت قوات الاحتلال على استحداثه وتطويره خلال العامين الماضيين. النقطة الاولى تقع عند السياج الفاصل بين مستعمرة المطلة والمناطق المفتوحة أمامه باتجاه منطقة سهل الخيام أو تلك التي تقود الى الوزاني. النقطة الثانية تبعد عن الاولى نحو 20 كلم باتجاه الغرب، أي قبالة مستعمرة يفتاح المأهولة بالسكان على الحدود الجنوبية لبلدة ميس الجبل، وعلى بعد 13.5 كلم الى الغرب أيضاً، باتجاه بلدة عيترون اللبنانية، حيث المناطق الحرجية وبعض المنخفضات، تم ايضاً قطع السياج قبالة مستوطنة يرؤون (المقامة عل أنقاض بلدة صلحا) التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع لبنان، وتجاورها غرباً مستعمرة برعام، وكلها تقع ضمن قطاع أفيفيم، حيث مقر قوات الاحتلال وحيث نفذت المقاومة أواخر الصيف الماضي عملية قنص مركبة للعدو بصاروخ موجّه. خلال دقائق قليلة، كانت المجموعات قد عطّلت الكابلات التي توصل نقاط الخرق بمراكز المراقبة في مواقع قوات الاحتلال، قبل أن تحدث خرقاً عبر قطع السياج بأدوات مناسبة، ثم تركت خلفها كمية من الأكياس التي تُستخدَم لجمع النفايات، وبعض الأغراض التي جعلت العدو يستهلك أكثر من 24 ساعة في معالجة الخرق، من فحص الأمكنة والأغراض الموجودة الى إعادة إغلاق السياج. عمل العدو في تلك الليلة على عدة جبهات: الأولى، وحيث كانت الأولوية هي التثبت من عدم تسلل مقاتلين الى العمق. عمليات المسح الأمني والعسكري جرت بسرعة في مستوطنتي المطلة ويفتاح، الى جانب الأحراج والمساحات غير المسكونة في محيط يرؤون. وتم تفعيل أجهزة الرقابة على أنواعها، خصوصاً كاميرات المراقبة، وجُنِّد قصّاصو الأثر لمسح الارض والتربة والأحراج قبل أن يتأكد العدو من عدم حصول خرق بشري. كان على الوحدات العسكرية والأمنية تأكيد انطباع أوّليّ لدى جماعة الاستخبارات العسكرية لدى العدو، هو أن ما حصل ليس خطوة تستهدف القيام بعمل عسكري مباشر.
"الاخبار": ضغوط إسرائيلية على اليونيفيل والجيش لإجراء تحقيق: عين العدو على أخضر بلا حدود
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": ضغوط إسرائيلية على اليونيفيل والجيش لإجراء تحقيق: عين العدو على أخضر بلا حدود
منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الثغر المستحدثة في الشريط الشائك على الحدود الجنوبية، في عيترون وميس الجبل وقرب مستعمرة المطلّة، سارعت إسرائيل إلى ممارسة الضغوط على القوات الدولية، لفتح تحقيق ومعرفة كيفية حدوث ذلك، على الرغم من الدوريات والمراقبة المكثّفة التي تقوم بها اليونيفيل على الحدود. وعلمت «الأخبار» أن قادة جيش الاحتلال حملّوا قائد القوات الدولية الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول رسائل تهديد إلى الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، محمّلين الأخيرة مسؤولية ما يعتبرونه «أحداثاً خطيرة على الحدود»، ومطالبين بضرورة إجراء تحقيق عاجل لكشف ما حصل. وهذه المحاولات السياسية بالضغط على الدولة والقوة الدولية، هدفها ترجيح كفّة مصلحة الاحتلال في مفاعيل القرار الدولي 1701، بحيث تمارس الضغوط بعدّة قنوات، لا سيّما عبر الأميركيين، لـدفعهما إلى لجم المقاومة عن القيام بأي خطوة. لكن في المقابل، تستمر إسرائيل في خروقاتها اليومية، البحرية والبرية والجوية، للأراضي والأجواء والمياه اللبنانية كالمعتاد، وتقوم بالاعتداءات في قلب بيروت، كما حصل في حيّ معوّض بهجوم المسيّرات أو الهجوم على سيارة للمقاومة على الحدود اللبنانية - السورية. من جهته، يقول الناطق باسم القوات الدولية أندريا تيننتي لـ"الأخبار"، إن اليونيفيل لحظة كشفها للقنابل المضيئة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي تحرّكت على الفور لمعرفة ما يحصل وإجراء التحقيقات. وتابع أن عمل قوات الطوارئ الدولية مستمر في الجنوب، والوضع هادئ، وكل العمل تركّز منذ اللحظة الأولى على منع التصعيد بين الجانبين.
"النهار": عندما أعلن خدام أنه سيحكم لبنان قبل أن يتطلع ليحكم سوريا...
كتب احمد عياش في "النهار": عندما أعلن خدام أنه سيحكم لبنان قبل أن يتطلع ليحكم سوريا...
تقول شخصية لبنانية: خلال زيارة رسمية قام بها خدام لموسكو عام 1990، إلتقى على هامشها المراسلين العرب العاملين في العاصمة الروسية. وفي ذلك الوقت كان لبنان يخطو أولى خطواته بعد اتفاق الطائف وسط معارضة من رئيس الحكومة العسكرية العماد ميشال عون. في هذا اللقاء قال نائب الرئيس السوري: "ان لبنان بأربعة من أقضيته هو جزء من سوريا الطبيعية قبل أن يسلخها عنها الانتداب الفرنسي عام 1920. ومن الطبيعي ان يكون هناك تنسيق بين البلدين. فإذا لم يرضَ الجنرال عون فليعلم أنني سأحكم عندئذ لبنان". وماذا عن قول خدام انه يتطلع الى حكم سوريا؟ تجيب الشخصية اللبنانية قائلة: في نهاية العام 2005، عندما دبّر خدام خطة رحيله عن سوريا بعدما تذرّع أمام الرئيس بشار الاسد أنه سيمضي الى باريس في زيارة خاصة كعادته منذ أعوام طويلة، سأل الاسد ماذا يريد منه ان يبلغ المسؤولين الفرنسيين على هامش هذه الزيارة؟ وهكذا، وبعدما نال موافقة الاسد على الزيارة، ذهب الى فرنسا ليعلن انشقاقه عن النظام السوري. ثم كانت هناك ترتيبات من بينها قيام تنسيق بين خدام وبين "الاخوان المسلمين" في سوريا الموجودين في المنفى بزعامة علي صدر الدين البيانوني. ثم كانت المقابلة التلفزيونية الشهيرة التي أجرتها قناة "العربية" عام 2006 والتي سبقها كلام لخدام في الاوساط المحيطة به، يفيد بأن النظام السوري آيل الى السقوط في وقت ليس ببعيد، وانه عائد الى دمشق ليكون حاكماً لسوريا. وتضيف الشخصية اللبنانية: جرت اتصالات مع خدام قبل إطلالته التلفزيونية، قام بها أصدقاء له ممن كانت لا تزال لهم صلات بنظام الاسد. وحاول هؤلاء ثنيه عن الذهاب بعيدا في معارضته للاسد. ونقل هؤلاء الاصدقاء الى خدام نصائح بعدم المضي في انشقاقه، من رفاقه السابقين في الحكم السوري وفي مقدمهم اللواء حكمت الشهابي رئيس الاركان للجيش السوري الذي ابتعد عن السلطة لكنه بقي حتى نهاية حياته في سوريا. لكن خدام أبلغ هؤلاء الاصدقاء أنه يخالفهم الرأي وهو مقتنع بأن أيام نظام الاسد قد شارفت الانتهاء. وتروي الشخصية اللبنانية ان أحد هؤلاء الاصدقاء الذين التقوا خدام للمرة الاخيرة عام 2006، وبعدما تبيّن له ان الاخير مصمم على انشقاقه، بادر بحكم صلاته بعائلة خدام الى مخاطبتهم بودٍّ قبل أن يغادر مسكنهم الباريسي: "أرجو أن تقولوا لوالدكم وجدّكم انه لن يرى سوريا مرّة أخرى"! في اعتقاد الشخصية اللبنانية، أن خدام كان مؤمناً فعلاً بان نظام بشار الاسد آيل الى السقوط لأسباب داخلية وخارجية.
إعادة تزخيم التحركات الاحتجاجية في الشارع
أشارت "النهار" إلى الجلسة التشريعية تأتي وسط اندفاعات جديدة لقوى مدنية لاعادة تزخيم التحركات الاحتجاجية في الشارع، باتت ملامح تصاعد النقمة تثير مخاوف واسعة على استباق القرارات الحكومية بتخفيف إجراءات التعبئة التي يبدو واضحا انها لن تتخذ قبل العاشر من أيار وهو الموعد الذي اعلنه وزير الصحة حمد حسن. ولكن طرابلس شهدت في الأيام السابقة فصولا متعاقبة من الاحتجاجات والاعتصامات كما تجري الاستعدادات لتظاهرات سيارة اليوم وغدا في بيروت بما يوحي بان الانتفاضة في فصلها الثاني بعد التوقف القسري الذي فرضته حال التعبئة، بدأت تخرج عن الإطار المانع للتجمعات والاعتصامات.
"النهار": الفيروس الرجعي في لبنان
كتب جهاد الزين في "النهار": الفيروس الرجعي في لبنان
شهدت أشهر ما بعد 17 تشرين، وليس بسببه، حدثاً في غاية الخطورة والفداحة. هو حصول أكبر عملية تجميد لودائع أقوى نظام مصرفي في المنطقة وإن يكن ليس الأكبر. ترافق ذلك مع عملية هروب بل تهريب أموال سياسية ومصرفية إلى الخارج. ولهذا الآن، لا يمكن فصل مصير تجميد الودائع عن مصير الأموال المهرّبة. أيُّ فصلٍ، يعني أي حل لا يربط بينهما، هو حل مخادع ويتحول إلى استكمال للجريمة. لا مجال لسوء التفاهم هنا. يجب أن نعرف كم هُرِّب من أموال مصرفيين وسياسيين إلى الخارج لأنها بالضبط أموال المودعين وليست أموالاً مختلفة. وإذا كانت خطة الحكومة غير واضحة حول مصير الودائع فإن خطة استعادة الأموال المهرّبة أكثر غموضاً. ها إذن أنا مرةً جديدة ومتكررة في الحدث المحلي. النكبات لا تدمّر الدول أو تؤذيها فحسب، بل ترفع قيمتها في الوعي المنكوب وهو هنا الوعي المحلي ولا أريد أن أقول: الوطني لأن هذا المصطلح، أي الوطني، يحتمل من الالتباسات، أو صار يحتمل، ما لا طاقة لمعلّق سياسي مثل كاتب هذه السطور على اقتحامه بتكافؤ فكري مع صانعي الالتباس نفسه في أزمنتها الترجمائية المعاصرة، وحتى لو تجرّأت بين الحين والآخر قبل الزمن الكوروني الذي كشف لي أكثر ما أنا عليه من قصور ثقافي لأنني أمضي معظم وقتي غير النائم في غرفة مكتبتي الصغيرة. في الظاهر تحول فيروس كورونا إلى منشِّط للعادات البنيوية السيئة في الحياة السياسية اللبنانية. بهذا المعنى، وللسؤال صِيَغٌ كثيرة، هل الفيروس قوة ضد تغييرية في لبنان، قوة ضد الثورة، حتى لو أن الأفق التغييري للثورة نفسها بقي ملتبساً حتى في ذروة نجاحها؟ الجواب نعم ولا. نعم في ما نراه من تجميد قسري للأنشطة الاعتراضية، ولا من حيث النتائج المتوقعة للمزيد من الانهيار الاقتصادي الذي يساهم فيه إقفال كورونا القسري وما يؤدي إليه من اتساع عدد الفقراء وتضعضع أوضاع الطبقة الوسطى، مما يعني أن المادة الاجتماعية لتصعيد الثورة ستكون متوافرة بقوة بعد الخروج من أزمة كورونا.
"نداء الوطن": عندما يُؤثر اللبنانيون جائحة "كورونا" على جموح السلطة!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": عندما يُؤثر اللبنانيون جائحة "كورونا" على جموح السلطة!
جائحة كورونا وان كانت وفّرت للسلطة والحكومة فرصة من الراحة مع انكفاء التحركات الشعبية والمطلبية في الشارع، الا انها ساهمت بكشف المزيد من الهشاشة الاقتصادية والمالية والصحية، بطبيعة الحال، وفاقمت الأزمة المعيشية، ومع ذلك ايضا المزيد من الشيء نفسه، الذي رسخ في الوعي العام، ان السلطة تحاول اعادة انتاج نفسها من دون ان تتوافر لديها اي فرص لانتشال لبنان من بئر هي من حفرته ورمى الدولة بمؤسساتها وشعبها في غياهبه، وبدأت اخيراً كتعبير عن الافلاس السياسي، خلق عدوّ وهمي خارجي، لتحمّله كل تبعات السياسات التي انتهجتها. فبعد ان ترسخت معادلة الاستقرار على الحدود اللبنانية، على قاعدة الهدوء المقدس لاسرائيل، والعمليات الامنية المدروسة في سوريا ضد الميليشيات الايرانية، بات حديث الممانعة هذه الايام، عن هجوم سياسي اطلقته السفيرة الاميركية في بيروت ضد الحكومة، تزامن مع تصريحات للسفيرة الاميركية جددت فيها الموقف الاميركي من سياستها تجاه لبنان، لم يحمل جديداً. لعل اكثر ما يزعج الممانعة واحزابها انها وهي ازاء انكشافها امام جمهورها واللبنانيين عموماً، باتت تستجدي اي تسوية مع الخارج، تسوية تحفظ سلطتها ولو كان الطرف الآخر هو "الشيطان الأكبر" لا بل انها تبدو مستاءة الى حدّ الحيرة والإرباك، حيال عدم مسارعة احد من الدول "الاستكبارية" سواء كانت عربية او غربية على الشد من أزر خصوم الممانعة واعدائها، فحتى عملية اخراج أو رمي بعض القوى من التمثيل الحكومي، لم تغر أحداً من اطراف الخارج، بل تراكض هؤلاء ممن كانوا في جبهة 14 اذار، الى نيل الرضى من حزب الممانعة وقائده حسن نصرالله، ولم يسمعوه ما كان يتوقعه ويحبذه من كلام مسيء او مستفز، بل حرصوا على مراضاته، مكتفين بالتصويب على "بي الكل" وصهره وعلى الموظف برتبة رئيس حكومة. التخبط والإفلاس والإفقار هي عناوين الحكومة وراعيها، والأنكى في مسار سلطة الممانعة، ان يمسي اي صراخ شعبي من آفة الفقر والبطالة والجوع، هو فعل مؤامراتي، وهذا عنوان الافلاس بل قمته ان تتحول تلك الجماهير التي سمتها ابجديات الممانعة بالكادحين والمحرومين والمستضعفين، الى فئات شعبية متآمرة وخائنة، في لحظة رفع الصوت ضد الفاسد والسارق ولحظة الصراخ من شدة العوز، ولحظة المطالبة بإسقاط حكم الفاسد.
"الشرق": الثورة فين والحلف الثلاثي فين
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الثورة فين والحلف الثلاثي فين
أي جبهة ثلاثيّة أو حلف ثلاثي، فوق أو تحت الطاولة، لا يتطابق المشهد مع الثورة وهتافها الذي يرفض الجميع، ومن المفيد هنا التذكير أنّ مكوّنات هذه الثورة تمثّل الجتمع المدني وبقايا اليسار والشيوعيّين الضائعين منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، واللبنانيين الذين كانوا مصدقّين أن الثورة تجاوزت الطوائف حتى اندلع أمامهم مشهد السُنّة السلفيين على مستقبليين الغاضبين لتطيير رئيس الحكومة السُنيّ، ومشهد الهمج الهائجين في الشوارع يصرخون بالناس شيعة..شيعة ظنّاً منهم أن الكلمة بحدّ ذاتها تسبب الرّعب فكان أن أثارت الاشمئزاز، هؤلاء اللبنانيون وهم كثر أصيبوا بخيبات متتالية خصوصاً مع انقسام آرائهم بين من يريد أن يبقى في الشارع ومن يريد أن يخرج منه لإعطاء فرصة للحكومة، ثورة بعدّة رؤوس لن تصل البلاد إلا إلى الفوضى أو إلى الحرب الأهليّة وهذا أخوف ما نخافة لأننا رأينا كيف انزلق لبنان عام 1975 في بئر الحرب الأهليّة المجنونة… ليس سرّاً أن العلاقة طعمها مرٌّ جداً بين معراب وبيت الوسط الذي أعطاها دائماً من طرف اللسان حلاوة وعند الجدّ اكتشفت أنّ حلاوة بيت الوسط خدّاعة وليس هناك من داعٍ لتحريك هذه المرارات، أمّا وليد بيك فحدّث ولا حرج عن انقلاباته، منذ اشتياقه إلى البوريفاج وتصريحه منه إلى حنينه إلى الشام في آب العام 2009 مباشرة بعد الانتخابات النيابية، البيك يملأ الدنيا صراخاً عندما يريد حصّته! في البلد قضايا أهم بكثير من الغايات السياسيّة الشخصيّة لبعض القيادات، الناس تدرك أن الجوع يقرع أبوابها بعنف ويسرق منها شقا عمرها فيما سياسي هنا يهدّ الدنيا من أجل مصالحه وآخر لا يزال يظنّ أنّ لا قيامة للبلد إلا به، هذه حكايات بايخة لن تجد في قطعان هؤلاء من يهوبر لها هذه المرّة!
"الانوار": كما الشعبُ كما الدولةُ... عاطلونَ عن العملِ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": كما الشعبُ كما الدولةُ... عاطلونَ عن العملِ
شعبٌ بأكملهِ كما دولته،عاطلونَ عن العمل بكل ما للجملة من تفسيرٍ ومعنى وحقيقةٍ، وهذا قبل ثورة 17 تشرين الاول 2019، وقبل فيروس الكورونا، فكيف بنا اليوم؟ الى أين؟ كما يقول الصديق وليد جنبلاط، الى المجهول؟ مع كل احترامي لفكره السياسي، نقول: البلدُ مقفلٌ عربيا ودوليا وداخليا، اذ نردد معكم: الى أين المفر؟ للأسف فشلت هذه التركيبة الحالية كما فشلت سابقاتها القيمة الوحيدة المتبقية في الوطن هي الجيش الأبي وكل الادارات الامنية... لكن هل الأوطان في العالم تعيش وتأكل وتعمل وتنتج من قواها الامنية. وماذا عن وضع القوى الامنية في هذه الاوضاع ؟ أليس عناصرها من الشعب وان تسلموا رواتبهم، ما قيمتها والغلاء وصل الى اكثر من 50 % وأنهك هذا الجندي على الحدود او في الثكنة او على الحاجز من جراء هذا الغلاء الفاحش. هذا ما أوصلتنا اليه هندسات العُلماء وعباقرةِ المالِ، كل يومٍ تعميمٌ وكل يومٍ خطةٌ وكأنهم يتسلون بالوقت الضائع بفيروس الكورونا . اذا وزيرة الاعلام من ضجرها قاست بالمتر بُعد المسافة بين المنصة والصحافيين ، فهذا يعني ان الحكومة لديها الكثير من الوقت لتضيعه، وبالمناسبة، وكما يُقال بالعامية: "ضيعانُها" في هذه الحكومة. أخيرا نشدُ على يد كل لبناني ولاسيما الشباب والشابات منهم، ونظيفي الكفِ والفكرِ والعلمِ والإنتماء الى الوطن ، لا بديلَ لكم سوى لبنان. لن يبقوا .. لن يبقوا والزمن اقرب الى الخلاص من الطبقة الفاسدة وبعدها ليعيدوا اموالنا "مثل الشاطرين".بالخلاصة وبوضوح الرؤية، على أي حكومة ان تنفتح على العالم من الدول العربية والاوروبية. لكن كل هذه الدول تعلم جيدا ان عندنا مليارات مليارات الفساد تكفي ليكون لبنان اعظم بلد بالعالم، اذا لن يعطونا فلسا قبل استردادها، لذأ: هل التركيبة الحالية بوسعها الانفتاح على الخارج؟ تغيير التركيبة لن يأتي سوى بثورةِ الجوعِ دون تحديدِ موعدها. عدا الحالتين على وطننا وعلينا وعلى الدنيا السلام. ولكن السلامَ آتٍ لا مَحالَ و"غصباً عنهم" بإسترجاع اموالنا المنهوبة من "فاسدي الفساد".
"نداء الوطن": كورونا يكشف عزلة لبنان
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": كورونا يكشف عزلة لبنان
يفترض باللبنانيين جميعاً أن يستوعبوا تجربة الشهور الأخيرة ودروسها، خصوصاً في مرحلة "كورونا" للخروج ببعض الاستنتاجات العاجلة: الدرس الاول، ان حكامهم المنتخبين والمعينين والممدّد لهم او الوارثين، قاموا بشفط فلوسهم بواسطة كتيبة المصارف، فاغتنوا وأثروا وأفلست الدولة والبنوك وضاعت أموال المواطنين او هي في طور الضياع. الدرس الثاني، ان الحكام أنفسهم يحاولون فرض توقيع المواطن الضحية على محضر سرقته لجعله يدفع ثمن ما ارتكبوه باسمه ولأجله. الدرس الثالث، ان اعتقاد بعض الحالمين من الحكام، وهذا امر مشكوك فيه، بإمكانية النمو وجلب الاستثمارات لسداد الديون المستحقة للمواطنين اصحاب الودائع، هو اعتقاد واهم في ظروف الحرب المفتوحة التي يمارسها طرف في السلطة ضد "الرجعية العربية والصهيونية والإمبريالية والشيطان الاميركي الأكبر"... اضافة الى أعداء الداخل "الذين يتدرجون بين عملاء سفارة وطوائف غير ملائمة!". كل ذلك تأكد عشية الانتفاضة، وزاد في تأجيجها، وعندما هجم الوباء تُرجمت الدروس المذكورة بأخرى إيضاحية وتأكيدية. بدا لبنان البلد المضيء بحيوية أفراده وحضورهم في العالم، فرداً يتيماً على مائدة العالم، لم ينظر في أمره أحد ولم يتلقّ من المساعدات الا الشيء الذي لا يُذكر. والسبب ان العالم العربي والعالم الأوسع فقد ثقته بطاقم حكام نهبوا واستباحوا بلدهم وأبقوه ساحة للانتصارات التاريخية التي لا نهاية لها. لقد صمد لبنان بسبب حيوية شعبه وتنوعه وحركية مجتمعه المدني. ربما هذا سبب قدرته على الاستمرار منذ 1975 في وجه الحروب والاجتياحات ثم الانتصار عليها، وهو سر صموده حتى الآن واصراره على حكومة تنفذ مطالب 17 تشرين، وعدم توقفه عند تنازع ناهبيه على جلد دب يجري البحث عنه ولم يظهر بعد.
"نداء الوطن": "كورونا" الحامية
كتب سناء الجاك في "نداء الوطن": "كورونا" الحامية
يطرح إلغاء رئيس الحكومة حسان دياب زيارته الى صيدا أسئلة كثيرة تتجاوز المبرر الوارد في الخبر الصادر عن مكتبه الإعلامي عن خلافات في المدينة بشأن المدعوين. فالواضح أن شعب المدينة كما غيره في المدن اللبنانية لا يحتمل حضور المسؤولين والمدعوين للإحتفال بإنجازات لا تنعكس على أرض واقعه إيجاباً، وسيتصدى لأي استعراض دعائي لحكام سرقوا ودائعهم في حين يعجزون عن ضبط سعر ربطة الخبز. ، فقد كشفت أيامنا هذه أن المكان العام لم يعد متاحاً له ولأمثاله في لبنان. حُرِّم عليهم الشارع والمقهى والمطعم والمتجر حتى إشعار آخر. والجمهور يأنف من مجرد رؤيتهم على مقربة منه. وإن أبصرتهم العيون، فالخطوة الثانية ستكون قطعاً مهاجمتهم بالرفض والانتقاد والشتائم والاتهامات بالارتهان لمشغليهم، والمشاركة بالفساد أو السكوت عنه والانصياع للفاسدين الممعنين بسرقة المال العام وإفلاس البلد. لأن الظروف الكورونية قدمت لهم خدمة كبيرة لتحميهم من غضب الشارع وتتيح لهم إبرام الصفقات وإرضاء أصحاب السمسرات، لذا هم يبتهلون ليل/نهار أن تستمر "كورونا" الحامية لهم، فلا ينحسر الفيروس، ويضطرون الى إلغاء التعبئة العامة وإعادة الحياة في البلاد الى طبيعتها. حينها سينكشفون ويكتشفون تحول رفض الشارع لهم الى فوضى عنيفة لن يسهل عليهم التعامل معها. فأي مغامرة باتجاه الجمهور يقدم عليها هؤلاء المسؤولون قد تنقلب كارثة عليهم وتزيد من حقدهم على كل من يرفضهم، مهما تبجحوا بأن الشعب يثق بهم، وحاولوا إقناع أنفسهم بأن التظاهرات التي تخترق محظورات فيروس "كورونا" ليست سوى مؤامرة أميركية للإطاحة بهم.
"الجمهورية": الطبقة السياسية شرّ البليّة
كتب جوني منير في "الجمهورية": الطبقة السياسية شرّ البليّة
الواقع، انّ الطبقة السياسية أكانت موالية ام معارضة لا فارق، تعتقد انّ اللحظة التاريخية التي أطلقت ثورة 17 تشرين لن تتكرّر، وانّ الحراك الشعبي انحسر وانتهى ولن يعود، وانّ اجراءات العزل التي فرضتها الحرب على كورونا نقلت المزاج الشعبي الى مكان آخر، ما يعني انّ الظروف باتت تسمح بعودة السياسيين مباشرة الى حلبة الحكومة. لكن الواقع على الارض لا يتفق كثيراً مع هذه النظرية. ففي التقارير الديبلوماسية المستندة الى استطلاعات رأي خاصة والى تواصل مباشر مع الشارع، ثمة كلام عن توسّع الهوة بين الناس والطبقة السياسية، اكانت موالية ام معارضة، وأنّ نسبة «الثائرين» ارتفعت عمّا كانت عليه يوم دخل فيروس كورونا الى لبنان. وعليه تشير التقارير الديبلوماسية، الى انّ مرحلة ما بعد كورونا قد تشهد حراكاً ربما اقوى واوسع من الحراك السابق، خصوصاً مع الانهيار الاقتصادي والمالي الحاصل ووصول نسبة العاطلين من العمل الى مستويات مخيفة. الواضح انّ مسؤولية الانهيار الحاصل تقع في المرتبة الاولى على الاطراف السياسية، التي تعاطت مع الملفات الكبرى من زاوية مصالحها الخاصة الانتخابية، ووفق مبدأ السلطة والمال، لا التخطيط ومصلحة المجموعة. ثم تأتي مسؤولية مصرف لبنان وبعده القطاع المصرفي، كونهما استمرا في تمويل القطاع العام وسياسات الحكومات، من دون تأمين شروط اصلاحية بالتوازي مع إمداد الدولة بالتمويل المطلوب. لكن لا بدّ ايضاً من تحميل الشعب لجزء من المسؤولية، فهو استمر في انتخاب هذه القوى السياسية نفسها خلال الدورات الانتخابية وصدّق في كل مرة اللعبة الدعائية نفسها والقائمة على رفع منسوب المواجهة الطائفية والمذهبية. ربما من هنا اهمية منعطف 17 تشرين، وربما لذلك لم ينتهِ بعد مفعول «اللحظة التاريخية»، لأنّ الناس تريد ان تثأر لنفسها كما يعتقد احد الخبراء السياسيين.
تنفيذ مشروع "سد بسري"
استغربت أوساط في تعليقها لـ"نداء الوطن" كيف أنّ الحكومة اللبنانية مصممة على المضي قدماً في تنفيذ مشروع "سد بسري" بقيمة مئات ملايين الدولارات في وقت كل حكومات العالم تعمل على إعادة ترتيب أولوياتها لسد احتياجات شعوبها ودعم صمودهم في وجه جائحة كورونا، وتساءلت: "قيمة القرض المقدم للبنان في هذا المشروع تبلغ 650 مليون دولار، 450 مليوناً من البنك الدولي و200 مليون من البنك الإسلامي، فهل يجوز صرف هكذا مبلغ في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي الحاصل في لبنان على استكمال هكذا مشروع بغض النظر عن أهميته وعن التجاذب السياسي والبيئي الحاصل حول جدواه من عدمها؟"، وختمت: "هو سؤال أخلاقي قبل أي شيء آخر، إذ لا يُعقل صرف ملايين الدولارت على الحجَر بينما البشَر في لبنان هم بأمسّ الحاجة إلى كل دولار في ظل الشح القائم بالعملة الصعبة، حتى أنّ البنك الدولي نفسه أبدى تفهمه واستعداده لإعادة النظر في وجهة استخدام قيمة هذا القرض لتمول برامج اقتصادية واجتماعية تساعد اللبنانيين على تخطي أزمتهم بينما الحكومة اللبنانية نفسها لا تبدي أي استعداد لذلك".
وزير الصحة: عاصفة كورونا اقتربت من نهايتها في لبنان
لفتت "النهار" إلى أن مؤشرات ازمة الانتشار الوبائي في لبنان سجلت استقرارا واضحا في منحى بقاء حالات الاصابات بفيروس كورونا تحت السيطرة بل ضمن اتجاهات انحسارية اذ بلغ عدد الإصابات امس 677 حالة بزيادة 4 إصابات فقط عن اليوم السابق واستنادا الى 340 فحصا أجريت في عطلة عيد الفصح الشرقي. كما ان مستشفى رفيق الحريري الحكومي لم يسجل أي إصابة أمس بعد 95 فحصا اجراها جاءت نتائجها سلبية فيما ارتفع عدد حالات الشفاء الى 103.
واما التطورالجديد والبارز الذي سجل امس، بحسب "النهار"، فتمثل في انطلاق عملية توزيع فرق طبية من وزارة الصحة الى مختلف المناطق اللبنانية والشروع في اجراء فحوص الPCR مجانا للمواطنين بالتعاون مع أطباء الأقضية والبلديات على ان تتصاعد ارقام الفحوص لتصل الى 2000 يوميا. ومن شان هذه العملية ان تساهم بأوسع كشف حقيقي للواقع الوبائي والإصابات بما يساعد على اتخاذ القرار الدقيق في شأن بدء التخطيط لتخفيف إجراءات التعبئة القاسية. وقد أوضح وزير الصحة ان العاشر من أيار هو الموعد لبلورة الوضع واتخاذ الحكومة القرارات اللازمة. واكد امس ان "القطوع الأسود مر وعاصفة كورونا اقتربت من نهايتها في لبنان ونسير بخطوات دقيقة للوصول الى مرحلة اكثر وضوحا".
"الجمهورية": الجوع في وجه التعبئة.. عكار قنبلة كورونا الموقوتة!
كتبت سمر فضول في "الجمهورية": الجوع في وجه التعبئة.. عكار قنبلة كورونا الموقوتة!
27 حالة سجّلتها محافظة عكار بفيروس كورونا.. نسبة لا تزال ضئيلة مقارنة مع مساحة المحافظة التي تصل الى 788 كم2 ، فيما يبلغ تعداد سكانها 330,000 نسمة. ولكن رقم المصابين بالفيروس مرشح للارتفاع، وربما بشكل تصاعدي لافت، في حال استمرت فوضى عدم الالتزام بضوابط التعبئة في عدد من القرى والبلدات، ولم تبادر الدولة الى تفعيل اجراءاتها في المحافظة، التي ابدى رئيس الحكومة حسان دياب تخوّفه من ان تشهد سيناريو مشابهاً لسيناريو قضاء بشري. في بلديات الدريب الأوسط، لا تعبئة ولا من يحزنون، وهذا ما يؤكّده رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط عبود مرعب، الذي يشير إلى أنّ الأمور خارج السيطرة، ولم تعد السلطات المحلية قادرة على ضبط الأمور. ويلفت مرعب الى أنّ نسبة الإلتزام بالتعبئة العامة ناهز الـ 90 % في الأسابيع الأولى، ولكن بغياب الدولة وتأجيل تسليم المساعدات لم نعد قادرين على ضبط الأوضاع في المنطقة، خصوصاً أنّ الناس تسألنا كيف نأكل وأين البديل؟. وقال: الناس اليوم تفضّل أن تُصاب بالفيروس وتموت على أن تبقى في منازلها من دون عمل، وأن ترى أطفالها جائعة. أمّا في جرد القيطع، حيث العدد الأكبر للإصابات، فيلفت رئيس الإتحاد عبد الاله زكريا، الى أنّ معظم الإصابات هي لأفراد يعملون خارج المنطقة، لذلك إتّخذنا عدداً من الإجراءات بالتعاون مع الصليب الأحمر وطبابة القضاء لتوعية الوافدين، وإرشادهم وعائلاتهم، منعاً لتفاقم الإصابات، كما أنّ خلية الأزمة تلعب دورها في نشر التوعية بين السكان.لكن المشكلة الأساس بالنسبة لزكريا هي في تدني نسبة الإلتزام، وعدم قدرة البلديات التي تعمل ضمن إمكانياتها، على ضبط الوضع رغم تدخّل الجيش والقوى الأمنية في معظم الأحيان. في المقابل، ترتفع نسبة الإلتزام في شمال عكار، وهذا ما يؤكّده رئيس إتحاد بلديات الدريب الاعلى ورئيس بلدية القبيات عبدو مخول. ويقول: هناك تفاوت في الالتزام ضمن إطار الإتحاد، ونعمل على ضبطه، لكنّ الخوف من تفلّت الأمور، بعدما ظهرت نتائج الفحوصات الـ 116 التي أُجريت لأبناء البلدة سلبية، وعليه أعطيت أمراً للشرطة بتنظيم محاضر ضبط لكل محل غير ملتزم بالتعليمات.
اللجنة الوزارية لمكافحة الفساد
أضاءت الصحف على انعقاد جلسة للجنة الوزارية لمكافحة الفساد، اليوم، لمناقشة سبعة اقتراحات تقدمت بها وزيرة العدل ماري كلود نجم، وإذا أقرَّت، فإنها ستعرض على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة.
ولاحظت "الأخبار" ألا توقعات كبيرة في استرداد الأموال المسروقة، فضلاً عن ان هذه الاقتراحات لا تمس أصل العلل في النظام اللبناني، كالسرية المصرفية، على سبيل المثال.
"الاخبار": الحريري تحرم مدينتها افتتاح المستشفى التركي: هل تربح صيدا المليارات السبعة؟
كتبت آمال خليل في "الاخبار": الحريري تحرم مدينتها افتتاح المستشفى التركي: هل تربح صيدا المليارات السبعة؟
لم يتوافق الصيداويون على فك حزورة سبب إلغاء رئيس الحكومة حسان دياب زيارته لبوابة الجنوب السبت الماضي، لافتتاح المستشفى التركي. لكنهم مهما اختلفوا، فإنهم يجتمعون على أن النائبة بهية الحريري أثبتت مجدداً أنها الأقوى في المدينة. كيف لها أن تقف متفرجة على مشهد يصنع على أرضها؟ دياب يفتتح المستشفى الذي تغلقه منذ عشر سنوات ويمنحه مبلغ سبعة مليارات و500 مليون ليرة كمساهمة تشغيلية أولية. أما مخرج المشهد وصاحب الدعوة، فهو خصمها الرئيس فؤاد السنيورة الذي تعمّدت تهميشه منذ إخراجه من نيابة صيدا ورئاسة كتلة المستقبل. لم يكن ثابتاً أن مبادرة دياب هدفت إلى الزكزكة على آل الحريري في ملعبهم. فقد اشترط على السنيورة أن تقتصر زيارته الصيداوية على زيارة المستشفى الواقع عند طرفها الشمالي، رافضاً تلبية دعوة غداء أراد الأخير إقامتها على شرفه. لكن السنيورة بادر متعمّداً إلى «الزكزكة». اتصل عبر وسيط بدياب طالباً منه تخصيص مبلغ للمستشفى التركي من خطة تطوير المستشفيات لمواجهة كورونا، وعارضاً عليه المجيء إلى صيدا لافتتاحه، وفق مصادر مواكبة. استغل السنيورة تغيّب الحريري الميداني عن صيدا منذ استقالة النائب سعد الحريري من رئاسة الحكومة. روّج بين أوساطه أنه جمع تبرعات من متمولين لدعم التركي، في حين أن سيدة مجدليون «لم تصرف قرشاً واحداً على ناخبيها في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة. وهي بالفعل صمتت طويلاً قبل أن تظهر عقب إطلاق بلدية صيدا حملة توزيع مساعدات بقيمة مليار ليرة لبنانية على المحتاجين اللبنانيين والفلسطينيين. من مال البلدية وليس من مالها، تدخلت في اختيار المستفيدين وكيفية توزيع المساعدات. حتى إن مكتب تيار المستقبل اتصل ببعض المستفيدين، طالباً منهم الحضور لتسلّم قسائمهم، علماً بأن الآلية التي وضعتها البلدية تقضي بتوزيع المساعدات على المنازل. بعد حزورة إلغاء زيارة دياب، تنشغل صيدا بالسؤال الأهم: هل خسرنا المليارات السبعة؟. عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية عبد الرحمن البزري أكد لـ"الأخبار" أن الفرصة لا تزال سانحة لافتتاح المستشفى، رغم عثرة إلغاء الزيارة. دياب متحمس للدعم. وديعة التركي لدى البزري الذي واكب انطلاقته عقب عدوان تموز 2006 عندما كان رئيساً لبلدية صيدا. حينها، رغبت الحكومة التركية في تقديم هبة لصيدا لإقامة مركز للأطراف الاصطناعية عبر الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورة. وافقت البلدية على تقديم أرض بشرط استبدال وجهة الهبة البالغة 20 مليون دولار إلى مركز لطوارئ الحروق والحوادث.
المحكمة الخاصة بلبنان
توقفت الصحف عند إعلان "المحكمة الخاصة بلبنان" "أن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين "منح تسعة وعشرين متضررا من أصل ثلاثة وثلاثين تقدموا بطلبات للمشاركة في الإجراءات في قضية المدعي العام ضد سليم عياش صفة المتضرر المشارك في الإجراءات. وتتعلق قضية عياش بالاعتداءات الثلاثة التي استهدفت السيد مروان حمادة والسيد جورج حاوي والسيد الياس المر على التوالي".
وأضافت: "وقد رفض القاضي فرانسين أربعة طلبات من بين طلبات المتضررين الثلاثة والثلاثين التي أرسلتها إليه وحدة المتضررين المشاركين باعتبارها غير مكتملة. وأشار قاضي الإجراءات التمهيدية إلى أن ذلك لا يمنع الأشخاص الأربعة الذين تقدموا بتلك الطلبات من تقديم معلومات إضافية في وقت لاحق كي يعاد تقييم طلباتهم".
وتابعت: "وفي ما يخص التمثيل القانوني، قرر القاضي فرانسين أن يمثَّل المتضررون ضمن ثلاث مجموعات مختلفة، يرتبط كل منها بأحد الاعتداءات الثلاثة. ووفقا لقواعد المحكمة، ينبغي لرئيس قلم المحكمة، بعد التشاور مع وحدة المتضررين، أن يعين محامين لتمثيل المتضررين المشاركين. وقد أوعز قاضي الإجراءات التمهيدية إلى رئيس القلم أن يعين ممثلا قانونيا واحدا لكل مجموعة من متضرري الاعتداءات. ومع أن قرار القاضي فرانسين علني، تبقى أسماء وهويات المتضررين سرية في هذه المرحلة.
وينبغي للمتضررين من أي اعتداء من الاعتداءات الثلاثة في قضية عياش، الذين لم يتقدموا بعد بطلبات للمشاركة في الإجراءات لكنهم يعتزمون ذلك، أن يتصلوا بوحدة المتضررين في هذا الصدد".
"الشرق الاوسط": التشكيلات القضائية في لبنان تنتظر تسوية "لا غالب ولا مغلوب"
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": التشكيلات القضائية في لبنان تنتظر تسوية "لا غالب ولا مغلوب"
أشار مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن مجلس القضاء الاعلى غير مقتنع بكل الأعذار التي تبرر تعطيل التشكيلات القضائية. ولفت إلى أنه يرفض مبدأ فصل التشكيلات إلى مسارين، لأن ذلك يؤسس لأعراف جديدة غير مألوفة تفتح الباب واسعاً أمام التدخلات السياسية في عمل القضاء، بما يؤدي إلى نسف كلّ محاولات الدفع باتجاه استقلالية السلطة القضائية. وأفادت مصادر مواكبة للملف بأن مرسوم القضاء العدلي لم يصل إلى قصر بعبدا، وبالتالي لم يطلع عليه رئيس الجمهورية ميشال عون لاتخاذ القرار المناسب بشأنه. وبرأي المصدر القضائي، فإن معضلة التشكيلات القضائية أنها المرّة الأولى التي تحصل من دون تدخل المرجعيات السياسية، خصوصاً وأن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، أعلن منذ اليوم الأول لوصوله إلى هذا المنصب، أنه لن يسمح للسياسة بالتلاعب بالقضاء، كما نصح القضاة بعدم مراجعة السياسيين لنيل هذا المنصب أو ذاك، لافتاً إلى أن صيغة التشكيلات جاءت ثمرة ثلاثة أشهر من النقاش، ودراسة ملفّ كل قاضٍ على حدة، وبتوافق كامل بين القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، وكلّ أعضاء مجلس القضاء الأعلى. وعلى الجانب الآخر، أوضحت مصادر في وزارة العدل لـ "الشرق الأوسط"، أن الوزيرة لم تخالف القانون في موضوع فصل تشكيلات القضاة العدليين عن القضاة المنتدبين إلى المحكمة العسكرية. ولفتت إلى أنها طبقت نصّ المادة 13 من قانون القضاء العسكري التي تنص على أنه (يعيّن القضاة العدليون في المحكمة العسكرية بناء على اقتراح وزير الدفاع)، وهذه المرّة الأولى التي يطبّق فيها مضمون هذه المادة 13 ويكون هناك نقاش حولها، وبالتالي فإن وزيرة العدل التزمت تطبيق القانون وليس الاعتبارات السياسية. إلى ذلك، أكد مرجع قانوني لـ"الشرق الأوسط"، أن التشكيلات القضائية ستصدر خلال أيام أو الأسابيع، ولا أحد يرغب بتطييرها أو يتحمّل عواقب تطييرها، لكنها تنتظر الإخراج اللائق الذي يثبّت يكرّس دور مجلس القضاء الأعلى فيها، ولا يكسر موقف وزيرة العدل. وشدد على أن «لبنان بلد التسويات في كلّ شيء، ولا يمكن أن تصدر تشكيلات يَظهرُ فيها فريق مهزوم (رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه)، وأن يظهر فريق إصلاحي جرت مكافأته، وآخر فاسد جرت محاسبته.
"الشرق": ربي زدني علماً
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ربي زدني علماً
إنّ المعيار القانوني لأي تشكيلات قضائية هي الكفاءة والمعرفة القانونية وحسن الأداء الذي يترافق مع النزاهة ومكافحة الفساد.. أما القول بالأقدمية فهذا الأمر يعمل به عند توازي الكفاءة مع العلم والنزاهة.. وما عدا ذلك هرطقة ويتحمّل القائل بهذا المعيار مسؤولية حقوق الناس وأرواحهم… فالقاضي الكفوء والنزيه هو الذي يجب أن يتبوّأ المناصب القيادية في القضاء. وفي ذلك ضمانة كافية لحقوق المجتمع المدني وسائر الأفراد. يكفي تسخيف المواضيع.. والاستخفاف بحياة المواطنين وبعقول الناس خدمة لمآرب سياسية باتت مكشوفة المصادر والمفتوحة على احتمالات التعصّب الأعمى.. وللدلالة أنّ لا أقدمية كمعيار للتعيينات القضائية نورد الأمثلة التالية: لقد تم تعيين عدنان عضوم نائباً عاماً لدى محكمة التمييز رغم وجود أكثر من قاض من طائفته أقدم في الوظيفة وأعلى في الدرجة. لقد تم تعيين جان فهد رئيساً أول لمحكمة التمييز وبالتالي رئيساً لمجلس القضاء الأعلى على رغم ما يزيد على ٢٠ قاضياً من الطائفة المارونية الكريمة أقدم وأعلى في الدرجة. وكذلك، فإنّ الأمثلة كثيرة على تعيينات قضائية لم تأخذ في الإعتبار الأقدمية في السلك القضائي. عَوْد على بدء، فإنّ كفاءة القاضي وعِلْمه ونزاهته هي المناط الأمثل للتعيينات القضائية الأمر الذي اعتمده مجلس القضاء الأعلى عند وضع التشكيلات القضائية الأخيرة.
أسرار وكواليس
اثيرت ضجة وحملة تضامن ممجوجة اثر اقفال الطرق في سعدنايل على النائب سيزار المعلوف الذي قفل عائدا علما انه لم يكن مستهدفا ولا مقصودا وصودف مروره في المحلة اثناء قطع الطريق من قبل محتجين على الاوضاع المعيشية المتردية.
لم يطالب احد من "الاصلاحيين" بفرض ضرائب جدية على العاملين في المهن الحرة من اطباء ومحامين وغيرهم ممن لا يحدد لهم القانون قيمة المعاينة او الاستشارة ولا يصرحون عنها للمالية ولا يسجلونها في دفاترهم ولا تخضع لاي نوع من الرسوم النسبية.
حاول رئيس مجلس النواب اجراء جلسة تشريعية من بعد لكن الجهود لم تثمر بعدما تبين ان معظم النواب خارج المنظومة الالكترونية وانهم يحتاجون الى تدريب يمتد اشهرا.
طلب مرجع مسؤول من نواب ومعنيين التقاهم لبحث ملف حياتي أساسي إبقاء مداولات اللقاء سرية جداً.
لوحظ التنافس بين سفارات غربية على تظهير المساعدات لمواجهة كورونا بعد تقديم إحدى السفارات مساعداتها الى لبنان.
فوجئ نائب بإتصال ورده على هاتفه الخلوي من سجين في رومية حضه فيه على إقرار قانون العفو العام.
يخشى متابعون من أن يؤدي تهوّر قيادات من تيّار موالٍ إلى عودة الاحتكاك في منطقة شهدت مصالحة تاريخية قبل عقدين؟!
يتّجه وزير سابق لرفع "دوز" الانتقاد لجهات حليفة لخصومه، على قاعدة "السن بالسن والعين بالعين"..!
تباطأت حركة الإصابات بفايروس كورونا، في معظم المستشفيات الأوروبية، ليس بسبب الإجراءات العلاجية والحجر المنزلي وحسب، بل لاعتبارات أخرى؟!
.
تردّد أن السراي الحكومي كاد أن يسجّل استقالة ثانية في صفوف مستشاري الرئيس حسان دياب لكن وساطات متسارعة خلال الساعات الأخيرة نجحت في "إعادة المياه إلى مجاريها".
عمّم وزير حقيبة بارزة على كل موظفي الوزارة وجوب الامتناع عن الإطلالات الإعلامية أو إعطاء أحاديث صحافية من دون موافقته المسبقة، بحجة أن مواقف الموظفين تضمّنت مغالطات تسيء إلى وزارته.
يؤكد ناشطون في مجموعات الحراك المدني أنّ الأيام المقبلة ستشهد تحركات متصاعدة لمنع تمديد الحكومة "عقود الخلوي".
خاص - مستقبل ويب
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.