خاص- مستقبل ويب
النهار
نصف استدارة ونصف هجوم: حكومة المناورات!
الجمهورية
بديل "الهيركات" غير جاهز… ماذا يجري بين "المركزي" والمصارف؟
اللواء
عودة إلى خطة ماكينزي: كسب وقت أم عبث سياسي؟
"لازار" يستعجل الإنجاز لمفاوضة حاملي السندات .. وصندوق النقد يحذّر من كارثة الإنكماش
نداء الوطن
"حرب المسيّرات" تضرب من جديد... ومخاوف من "ربيع ساخن"!
المصارف للسلطة: "إنتو الحرامية"!
الأخبار
إصابات كورونا ترتفع: الزيادة "مبرّرة"!
الشرق الأوسط
تركيبة دياب الوزارية تتصرف كحكومة "تصريف أعمال"
أصبحت عاجزة عن استيعاب الخلافات بين مكوناتها
الشرق
ملفّ مليارات رياض سلامة: بين باسيل والحكومة
الديار
تداول بين جنبلاط وبري والحريري وأفرقاء مسيحيين حول دور ضابط الأمن السابق وتأثيره في رئيس الحكومة
الحكومة تتجه نحو استعمال القوة ضد الرأسماليين فهل يصبح لبنان دولة اشتراكية؟
سوليدير قد تكون الهدف المقبل للحكومة وتتم اعادة النظر في قانونها كما تم انشاؤها
-----------------
"حرب المسيّرات" تضرب من جديد... ومخاوف من "ربيع ساخن"!
رأت "النهار" أن آخر ما كان ينقص لبنان الذي يعاني من ظروف وأوضاع بات يصعب توصيف خطورتها التصاعدية ان تحضر أخطار الاختراقات الإسرائيلية لساحته سواء كانت في الداخل اللبناني او على الحدود اللبنانية – السورية او على الحدود الجنوبية بما يفاقم الغموض والمجهول الذي يحكم الواقع اللبناني وسط تراكم الازمات والتطورات المفاجئة المتصلة بالأوضاع الإقليمية.
وأشارت "النهار" إلى أن هذا الخطر الإضافي برز فجأة امس مع حادث زاد غموضه في ظل التعتيم الإعلامي الذي فرضه عليه "حزب الله" وتمثل بغارة تولتها طائرة "درون" إسرائيلية على سيارة جيب رباعية الدفع تابعة للحزب عند الحدود السورية اللبنانية في نقطة جديدة يابوس كانت متجهة من لبنان الى سوريا ودمرتها.
وبدا لـ"النهار" من الوقائع القليلة المتوافرة عن الغارة ان الطائرة المسيرة الإسرائيلية استهدفت السيارة بصاروخ اول لم يصبها الامر الذي أتاح لركاب السيارة ان يفروا منها بسرعة قبل ان يدمرها صاروخ ثان ويحرقها. ولكن الحزب لم يصدر أي بيان حول الحادث والتزم وأوساطه ودوائره الإعلامية الصمت عليه.
ولاحظت "النهار" ان الحدود اللبنانية السورية المقفلة مبدئيا وفق قرارات الحكومة الخاصة بحال التعبئة العامة كانت مفتوحة امام السيارة التابعة لـ"حزب الله" في طريقها الى سوريا. كما استوقفت المراقبين حركة الاختراقات الإسرائيلية الكثيفة للأجواء اللبنانية في الأيام الأخيرة والتي سبقت الغارة التي حصلت امس من دون اتضاح هوية الأشخاص التي استهدفتهم والذين يبدو ثابتا انهم نجوا من الهجوم.
كما توقف محللون عسكريون لـ"نداء الوطن" عند تصاعد وتيرة الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت وعلى مستويات منخفضة خلال الفترة الأخيرة، مع ما يختزنه ذلك من أبعاد استخباراتية لتعزيز داتا المعلومات المتصلة بـ"بنك الأهداف" الإٍسرائيلية في لبنان سواءً عبر التصوير الجوي أو من خلال زرع أجهزة مراقبة متقدمة عند الحدود الجنوبية كما حصل أمس في العديسة.
المحللون العسكريون الذي رأوا في هجوم "جديدة يابوس" نوازع إسرائيلية تصعيدية لإعادة كسر قواعد اللعبة التي أرستها أخيراً "حرب المسيّرات" بين إسرائيل والحزب، أعربوا في الوقت عينه لـ"نداء الوطن" عن توجسهم من دواعي تسريع إسرائيل وتيرة حربها الاستخبارية والأمنية مع "حزب الله" في الآونة الأخيرة، لاسيما أنّ هذا الأمر قد يُستشف منه أنّ إسرائيل لديها "أجندة ما" تعمل على تنفيذ روزنامتها بمعزل عن كل الظروف الطارئة المفروضة في زمن "كورونا"، خصوصاً وأنّ بعض التقارير كانت قد تحدثت عن مخاوف من "ربيع ساخن" في المنطقة يشمل سيناريوات مواجهة عسكرية تتحضر لها إسرائيل على الجبهتين اللبنانية والسورية.
العديسة
أما على الحدود الجنوبية فأشارت الصحف إلى أن قوات اليونيفل اضطرت إلى التدخل للفصل بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي والحؤول دون تطور الأمور إلى اشتباك مباشر بين الجانبين إثر استنفار عسكري متبادل على خلفية دخول دورية لقوات الاحتلال برفقة آلية مجنزرة إلى الأراضي المتحفظ عليها جنوب بلدة العديسة.
"نداء الوطن": رسالة إسرائيلية إلى "حزب الله" في زمن "كورونا"... "قواعد اللعبة لم تتغيّر"
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": رسالة إسرائيلية إلى "حزب الله" في زمن "كورونا"... "قواعد اللعبة لم تتغيّر"
ترى مصادر "حزب الله" في اعتداء الأمس عند جديدة يابوس رسالة اسرائيلية تقول للحزب: إنكم ورغم كل الظروف تحت أنظارنا. هذا في العموم، لكن هناك رسائل متعدّدة يقرأها الحزب في كلّ تفصيل من تفاصيل الضربة، فحين وصلت السيارة المستهدفة الى طريق دمشق - بيروت، وقبل وصولها إلى المصنع، تم استهدافها في ضربة تحذيرية. تابعت السيارة سيرها وعلى بعد 50 متراً من الصاروخ الأول، ترجل العناصر من داخلها فاستهدفت مجدداً. لعلّها المرة الأولى التي يُستهدف فيها الحزب عند نقطة الحدود وهذا تطوّر خاضع للتحليل من قبله، كما أن الهدف الذي لم يفصح عنه بعد سيبقى طيّ الكتمان إلى أن يجد الظرف المناسب لإعلانه. وهذا ما حصل يوم تم استهداف مبنى العلاقات الإعلامية في معوض حيث أن "حزب الله" لم يفصح لغاية اليوم عن حقيقة الموقع المستهدف. ليكون السؤال هنا من هي الشخصية التي كانت ترصدها الطائرات الاسرائيلية، أو ما هو الهدف الذي كانت ترصده؟ وهل تعمّدت توجيه أولى ضرباتها لتفسح المجال أمام من في داخل السيارة بالفرار متقصدة توجيه رسالة تحذيرية من دون تسجيل إصابات التزاماً بقواعد الاشتباك فعلاً، أي من دون وجود نية لديها بتوسيع رقعة المواجهة مع "حزب الله"؟ كان أغلب الظن أن اسرائيل المتلهية بوضعها الداخلي المأزوم سياسياً لعدم نجاحها بتشيكل حكومة، وصحياً بتطويق انتشار وباء "كورونا"، لن يكون من ضمن أولوياتها المواجهة مع "حزب الله"، لكن وعلى ما يبدو فإن خلف مواجهة "كورونا" تنشغل الدول ومنها اسرائيل في مواجهات وصفقات. يدرك "حزب الله" أن لا هدنة في المواجهة مع اسرائيل وهو لذلك لم يسقط من حساباته إمكانية الاعتداء في أي لحظة، خصوصاً ان التقارير الاسرائيلية باتت تتحدث مؤخراً عن إمكانيات "حزب الله" الواسعة في مواجهة وباء "كورونا"، والتي اعتبرها محللون انها تفوق امكانيات اسرائيل. عدوان اسرائيلي جديد أضيف الى لائحة استهدافات اسرائيل لـ"حزب الله"، كيف ستكون تبعاته؟ المؤكد ان "حزب الله" لا يسكت على ضيم استهدافه لكن ربما يؤجل عدم وقوع اصابات في صفوف الحزب المواجهة... في حال كان الهدف بشرياً وليس شيئاً آخر مثلاً!
"الشرق الاوسط": ليالي الطنين والـ"درون"... في معنى السيادة اللبنانية
كتب حسام عيتاني في "الشرق الاوسط": ليالي الطنين والـ"درون"... في معنى السيادة اللبنانية
ليس تفصيلاً عابراً ولا نافلة أن تُقابل جولات طائرات التجسس الإسرائيلية بصمت شبه كامل من المسؤولين اللبنانيين الذين لا يتركون مناسبة إلا ويستغلونها للترويج لأنفسهم ولإنجازاتهم المزعومة، ولو كانت حفر بئر في قرية. الصمت هنا لا يأتي فقط دلالة على العجز عن مواجهة اللامبالاة الإسرائيلية المتمادية حيال السيادة التي يفترض أن تكون شأناً خطير الأهمية في الدول المستقلة. فالدولة اللبنانية لا تملك ما توقف به هذه الطائرات وانتهاكاتها اليومية، لا عسكرياً بسبب افتقار الجيش إلى الأسلحة المضادة للطائرات وللسلاح الجوي، ولا الدبلوماسية نظراً إلى العزلة التامة التي تعيشها الحكومة اللبنانية عن العالم من جهة، وبسبب تجاهل العدو لكل المساعي التي بُذلت في مراحل سابقة لوقف هذه الممارسات بحجة أنه مضطر لإرسال طائرات التجسس لجمع معلومات عن المنظمات التي تعد للهجوم عليه. المفارقة أن القوة التي قدمت نفسها كمدافع عن السيادة اللبنانية في وجه العدوان الإسرائيلي تلزم صمتاً مطبقاً حيال هذه الخروقات. و الاكتشاف الذي صار يسمع اللبنانيون طنينه من دون توقف: لا فصل بين سيادة داخلية وأخرى خارجية. والعجز عن الأولى مع التمسك بشكلياتها يقود إلى تخلٍ عن الثانية عارٍ من كل ستار. وتمثيل الدولة اللبنانية أنها ذات سيادة عند إغلاقها للطرق وفرض إجراءات زجرية على المواطنين الفقراء الذين يحصلون قوتهم بعمل يومي بادعاء الحفاظ على صحتهم من وباء كورونا واعتقال المتظاهرين أمام المصارف بذنب مطالبتهم باستعادة أموالهم المصادرة، يسلط الأضواء على سفاهته وغياب المعنى عنه فشل الدولة حتى بالاعتراف أن سيادتها تنتهك من عدو بطاش لا يتردد في تسيير طائراته لأيام متواصلة فوق عاصمة دولة ذات سيادة. العجز عن منع الخروقات الإسرائيلية، في هذه الحالة، هو الاسم الآخر لتخلي الدولة عن وظائفها طوعاً أو كرهاً لكل من تمكن من المرور من شقوق الانقسام الطائفي وليزيد الاجتماع اللبناني خراباً على خراب وليجعل آمال اللبنانيين مجرد سراب بعيد.
"النهار": نهاية الحريري: القرار اتُّخِذ سياسياً عام 1998 ونُفّذ عام 2005!
كتب احمد عياش في"النهار": نهاية الحريري: القرار اتُّخِذ سياسياً عام 1998 ونُفّذ عام 2005!
... كيف كان الإخراج حتى تمّت إزاحة الحريري عن رئاسة الحكومة؟ بدأت الحملة على الرئيس الحريري عام 1998، وقد حماه منها الرئيس الاسد...أثناء الاستشارات النيابية كانت هناك أصوات فوّضت الى الرئيس لحود الاختيار. إعترض الحريري واختلف مع لحود حول هذا الامر. هنا اتصل غازي كنعان بالرئيس حافظ الاسد كما فهمت في ما بعد، وأبلغه ان الحريري يطلب إعادة الاستشارات ويريد أصواتا موازية لأصوات الانتخابات الرئاسية للحود، وأن الذي أبلغه بذلك هو محسن دلول بناء على طلب الحريري. في الواقع إنزعج الرئيس الاسد وعلّق قائلا: شو هالولدنة! وقال لغازي: بدّو يعتذر فليعتذر! وقد ابلغ كنعان (الحريري) الاعتذار. أنا في ما بعد سألت (خدام) الحريري، فقال إن هذا الامر لم يحصل. ثم تكلمت مع دلول فقال لي أنا لم أتكلم أبدا مع غازي. ثم مرّ عليّ كنعان فسألته ما هو الموضوع؟ فأجاب: "طلب مني بشّار أن أبلغ الرئيس (الاسد) أن هذا (الحريري) ضارب رأسه ويريد إعادة الاستشارات. وسألته: هل أبلغت (الرئيس الاسد) هذا الكلام؟ فأجاب نافيا. فقلت له لماذا قمت بما قمت به؟ أجاب: ليس بمقدوري أن أكون بين نارين. وإذا ما بلّغت لا أستطيع أن أتحمّل حملات بشار..." الحقبة الممتدة ما بين 1998، عندما بدأ نفوذ بشار الاسد يتأسس في سوريا ولبنان معا تحضيرا لملء الفراغ الوشيك الذي سيتركه حافظ الاسد الذي غاب عام 2000، وعام 2005، عندما تقرر إلغاء رفيق الحريري جسديا، كانت تعني نهاية مرحلة وصل فيها الاخير الى ذروة أدواره لبنانيا وخارجيا. وتروي الشخصية اللبنانية أن هناك نصائح ممن هم في دائرة الاصدقاء للحريري أسدوها اليه عندما شعروا بحجم الضغوط التي بدأ يمارسها فريق الاسد الابن على الحريري كي يتنحى عن السلطة طواعية ولو على قاعدة تداول السلطة، لكن الحريري لم يتقبل تلك النصائح. وعندما رفض الطريقة التي اعتمدها فريق الرئيس لحود للتكليف عام 1998، شرع الحريري في التحضير للنزال الانتخابي عام 2000 فكان له ما أراد من فوز باهر، وعاد الى السرايا فوق صهوة الحصان الابيض لذلك الفوز. فهل كان لهذا الفوز أن ينهي مشكلة علاقة الحريري مع وريث الاسد؟ في 12 شباط 2005، وكان يوم سبت، إلتقى خدام في مكتبه في دمشق الصديق المشترك الذي كان فاتحة صداقة نائب الرئيس السوري مع الحريري في النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي، وطلب اليه نقل رسالة شفهية عاجلة الى الحريري في بيروت كي يغادر لبنان على وجه السرعة لأن هناك خطراً يحدق به. وبالفعل إجتمع الصديق المشترك في اليوم التالي، أي الاحد 13 شباط 2005، مع الحريري في قصر قريطم وأبلغه الرسالة. وفي اليوم نفسه، إتصل خدام هاتفيا بالحريري وسأله: هل اجتمعت بفلان؟ فأجاب انه التقاه فعلاً، فعلم خدام ان رسالته قد وصلت. لكن الحريري، بعد ذلك، لم يحزم حقائبه للسفر، بل أعدّ جدول نشاطات لليوم التالي، أي الاثنين 14 شباط 2005. لكن هذا اليوم كان الاخير في حياته. رداً على سؤال للشخصية اللبنانية عما إذا كان يعتقد أن بشار الاسد متورط بجريمة اغتيال الحريري قبل 15 عاما، على رغم ان المحكمة الخاصة بلبنان تستعد لإصدار حكمها بإدانة أفراد في "حزب الله" ؟ فأجابت: "لا يمكن أن تقع جريمة بهذا الحجم من دون علم الاسد على الاقل". وأعطت دليلا هو في حوزة المحكمة الخاصة منذ فترة طويلة، يثبت ان النظام السوري شريك فعلي في انفجار عام 2005، هو أن اللواء آصف شوكت مدير الاستخبارات العسكرية السورية كان في 14 شباط 2005 في أحد الفنادق القريبة جدا من مسرح الانفجار قرب فندق السان جورج.(...)
"النهار": واشنطن تدفع اللبنانيين إلى أحضان "حزب الله"
كتب غسان حجار في "النهار": واشنطن تدفع اللبنانيين إلى أحضان "حزب الله"
قررت واشنطن التضييق على المصارف، وتالياً على كل اللبنانيين، اذ ليس من لبناني لا تربطه علاقة بالمصرف دائنا او مدينا، او في الحد الادنى يقبض راتبه من احد فروعه. وقررت واشنطن ان يدفع اللبنانيون اثمان سياستها في لبنان والمنطقة. فـ"حزب الله" هو صنيعتها، والقوة التي بلغها هي من صنع الغرب مجتمعاً، بعدما قرر في لحظة حاجته الى التعاون مع دمشق وقت اجتياح العراق، ان يسلّم ورقة لبنان للنظام السوري بناء على رغبة الاخير، والذي باعها بدوره الى طهران. يروي وزير سابق ان تنفيذ اتفاق الطائف لم يلحظ سحب سلاح "حزب الله" كما باقي الميليشيات، فذهب مع وفد للقاء المسؤولين السعوديين، وأتاه الجواب ان الاتفاق مع دمشق، وبرعاية اميركية، قضى بترك ملف "حزب الله" كمقاومة الى وقت لاحق، تعالجه التسوية المرتقبة في المنطقة، وان أجله لن يطول مع التهيئة لعملية سلام يفقد معها مبرر وجوده. ولمّا لم يعجبه الجواب، قصد الوفد باريس، وسمع الكلام نفسه، وتمنت الرئاسة الفرنسية عدم اثارة الموضوع حاليا، لان دمشق اتفقت عليه مع طهران، وليس الوقت مناسبا لاثارته. هكذا نما "حزب الله" وترعرع في ظل توافق غربي - عربي على "رعايته" من بُعد، وفشلت عملية السلام، بل عمليات السلام التي كانت مرتقبة، ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا. وقبل مدة نُشرت وثائق عربية خليجية، تضمنت نصيحة للادارة الاميركية بتجفيف منابع تمويل "حزب الله" وتجويع اللبنانيين لكي يبادروا الى التصدي له، وسط تقارير امنية غربية واسرائيلية، تفيد بقدرات الحزب العسكرية والصاروخية التي تتعدى قدرة بلد صغير كلبنان، وربما توازي او تتفوق على بعض القطعات العسكرية الاسرائيلية. ويعرف اي قارىء في السياسة، او في العسكريتاريا، ان اي محاولة للمواجهة، تولّد حربا اهلية، وتُحسم لمصلحة الحزب في ظل توازن القوى الموجود حاليا في لبنان وفي المنطقة. من هنا لا يمكن النظر الى الوضع الراهن الذي يعانيه اللبنانيون إلا اخطاء اضافية، لان الحزب المشرعة له الحدود من دمشق الى طهران، لم يشعر بالخناق بعد، بل بات الاقوى ماليا ومحاطا بفقراء قد يلجأون اليه.
"نداء الوطن": "الساحق الماحق بأمه وأبيه"
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": "الساحق الماحق بأمه وأبيه"
لا شك أن فريقاً سياسياً واسعاً يواصل أداءه السياسي كـ"النعامة التي تضع رأسها في الرمال"، ومن أكثر المتمرسين في هذه السياسة "التيار الوطني الحر" الذي لم يصدّق أن "ثورة 17 تشرين" حصلت وأن الشعب يريد اسقاط العهد، لكن "حزب الله" يمارس هذه السياسة منذ العام 2005، ولم يدرك أن سياسته أوصلت لبنان إلى الخراب، فما بالكم بأن يجتمع "حزب الله" و"كورونا" معاً في لبنان؟ نسي "حزب الله"، أنه تسبب بتعطيل البلاد لسنوات، ومنها من أجل ايصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية، وأن مغامراته الإيرانية تسببت بضرب العلاقات اللبنانية – العربية ووضع لبنان في عزلة دولية، ولم يعد هناك بلد مستعد لمساعدتنا. نسي، أن الدولة لا تستقيم بظل وجود دويلة خطفت قرار الحرب والسلم لاجل ارضاء "الولي الفقيه"، دويلة تؤمّن "المال النظيف" لأجندة لم تفد البلد يوماً بدولار واحد. ونسي أيضاً أن معابر التهريب غير الشرعية، البرية والبحرية والجوية، التي يحميها أضرّت بالاقتصاد اللبناني وصناعته المحلية. وان المشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري جذبت الإرهاب إلى لبنان. كيف تستقيم دولة وهناك من يعتبر المتهمين بالقتل "قديسين"؟ فهل حق صغار المودعين أقل أهمية من حق أصحاب الدم؟ غريب أمر النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" ابراهيم الموسوي، أن يرمي الحجارة على حكومة استقال رئيسها بسبب التعطيل الذي مارسه "حزب الله" وحلفاؤه وعلى رأسهم "الوطني الحر"، يرشق حكومة تمسّك بها أمينه العام في كل الخطابات المرتبطة بـ"17 تشرين"، حكومة كان فيها لـلحزب الأكثرية (19 وزيراً)... فما بالكم اليوم وباتت الحكومة كلها بادارته؟
لم تنجز حكومة دياب، لا تشكيلات قضائية ولا تعيينات ولا كهرباء ولم تخرج بخطة اقتصادية ووصل سعر الدولار معها إلى 3 آلاف، وأسعار السلع إلى ارتفاع، ودخلنا "جحيم" العزلة الدولية، وتلوح في الأفق ثورة جياع، فحتى المساعدات الغذائية التي تنجح جمعية كشفية في توزيعها، فشلت الحكومة في اتمامها... عذراً سعادة نائب بعلبك... اننا نعيش "الساحق الماحق بأمه وأبيه".
"الشرق": الإتحاد الأوروبي وسيطرة حزب الله
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الإتحاد الأوروبي وسيطرة حزب الله
بُحّت أصوات اللبنانيين وهم يصرخون أنّ لبنان تحوّل بالتدريج إلى "إيران لاند"، وأننا تحت وطأة احتلال إيرانيّ ناعم، وأنّ حزب الله يرتقب الوقت المناسب لإعلان الجمهوريّة الأسلاميّة في لبنان، الموضوع أخطر حتى من أن يخبرنا الاتحاد الأوروبي بأن لبنان بات يخضع بكلّ مجالاته لسيطرة حزب الله، في الحقيقة على الاتحاد الأوروبي أن يكون دقيقاً أكثر في عبارته، لبنان يخضع بكل مجالاته للاحتلال الإيراني التامّ! منذ ما بعد الطائف تعامل حزب الله بمبدأ التقيّة مع اللبنانيين، وتفرّغ لبناء صورته المقاومة لإبعاد كلّ ملمح إيراني عن مظهره، إلى أن أماط اللثام ونهائياً عن مشروعه الإيراني الهوية والعقيدة الذي يختلط فيه الديني بالسياسي حيث يمسك الأول بتلابيب الثاني ويخلع القداسة على المشروع الإلهي، في ظل حديث شعبي مضطرد عن المهدوية، وإذا كان من عبرة تستخلص من هذه الخدعة الإيرانية التي انطلت على المؤمنين الشيعة، فيختصرها مشهد أمين عام حزب الله حسن نصرالله للبنانيين أنّ الزمن زمننا، تأخّر كثيراً الاتّحاد الأوروبي لاكتشاف الحقيقة، تأخر إلى درجه تجعل من دول أوروبا الكبيرة في هذا الاتحاد دول غبيّة لا تجيد قراءة أحداث السياسة في المنطقة وفي لبنان!
"النهار": "كاوبوي" أميركي بين لبنان والعراق... ومهمات "الحزب" مشقّات!
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": "كاوبوي" أميركي بين لبنان والعراق... ومهمات "الحزب" مشقّات!
ماذا في دلالات ترصّد واشنطن لكوثراني وأبعاده والاعلان عن مكافأة مادية لمن يدلي بمعلومات عنه؟ لا يرى متضلّعون في السياسة الأميركية في الشرق الأوسط عبر "النهار" ما هو بعيد عن الاستراتيجية الأميركية المستدامة في التعامل مع المطلوبين، وهي استراتيجية اتبعت في التقصي عن بن لادن في مرحلة سابقة مع اختلاف حجم الأشخاص، وهنا لا بدّ من الاشارة الى أن قيمة المكافأة ترتبط بحجم الشخص المطلوب. وتعتبر هذه الاستراتيجية الاميركية جزءاً من تقليد متّبع ومرتبط بثقافة الـ"كاوبوي" القائمة على تعليق صور المطلوبين للعدالة ومنح جوائز في مقابل الإبلاغ عنهم أو تقديم معلومات. يأتي ذلك في وقت لم تطرأ فيه تعديلات على الاستراتيجية الأميركية على عكس ما يروّج باستمرار من قوى الممانعة عن انسحاب وشيك للقوات الاميركية من المنطقة، اذ يتعارض ذلك مع معلومات المطلعين المشيرة الى أن المكوث الأميركي طويل في الشرق الأوسط ومرتبط بالمصالح الاميركية بما فيها مكافحة الإرهاب بعد انفاق تريليونات من الدولارات. وتتسارع التطورات في وقت أضحى فيه الاقتصاد الايراني في حكم المنتهي بعد العقوبات وطارئ "الكورونا"، فيما تندرج قراءة الحركة السياسية الراهنة في رأي المطلعين أنفسهم، في خانة محاولة تفعيل آلية للتعامل مع أوروبا والابقاء على تواصل يتيح عدم الانقطاع عن العالم مع ترجيح استسلام طهران قريبا للمفاوضات ومحاولة انتظار فرصة مناسبة للتفاوض مع واشنطن في الاشهر الثلاثة الأخيرة قبل الانتخابات الاميركية أو بعد انقضاء الاستحقاق. لكن الانتظار الشكلي لا يعني قدرة طهران على الصمود وسط انهيار العملة والسقوط الاقتصادي. وفي الخلاصة، يندرج ترصّد القيادي في "حزب الله" الشيخ محمد كوثراني كتفصيل في اطار تفكيك شبكة العلاقات والتواصل على امتداد نقاط تمركز المحور الايراني في ظلّ استراتيجية أميركية مستدامة متبعة منذ أكثر من عقد.
"الجمهورية": عون لن يستسلم... والحزب: هذه طريق العودة
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": عون لن يستسلم... والحزب: هذه طريق العودة
تقول مصادر بعبدا، إنّ أحداث 17 تشرين الأول طغت على ملف عودة النازحين، ثمّ طغت أزمة كورونا على الإثنين معاً، مشيرة الى أنّ كثيرين من السوريين، الذين أصبحوا بلا عمل بسبب الأزمة الإقتصادية التي يعانيها لبنان، عادوا الى بلدهم، ولو لم تطرأ أزمة كورونا وتُغلق سوريا حدودها، كان من المُفترض أن يعود عدد كبير من النازحين الى بلدهم، إذ إنّ هناك مجموعات راغبة في العودة، سبق أن سجّلت أسماءها لدى الأمن العام. وتضيف: ما زال هناك في لبنان نحو مليون و500 ألف نازح سوري، ويجب إيجاد حلّ لتحقيق عودتهم، ولبنان يطرح الصوت ويُشجّع العودة طوعاً ويُنظّمها، لكن لا يمكنه إلزام النازحين بالعودة. وتشير المصادر نفسها، الى أنّ المبادرة الروسية تعثّرت ولا مبادرة دولية أخرى جدّية. فقضية عودة النازحين مُسيّسة لدى بعض الدول لأنّها تريد استخدامها ورقةً عند الوصول الى الحلّ السياسي الشامل. مبديةً خشيتها من انعدام الأمل في تحقيق هذه العودة في المدى القريب، إذ إنّ أزمة كورونا تهزّ عروشاً وأنظمة، وهي أقوى من الجميع، وكلّ دولة منشغلة بمصيبتها. مُناداة لبنان لا تلقى آذاناً صاغية، ولم يُؤتِ تلويح عون بورقة التواصل المباشر مع سوريا ثماره دولياً. وعلى رغم اللامبالاة الدولية، تؤكّد مصادر بعبدا أنّ عون لن يستسلم ولن نحقق آمال البعض ونبقى متفرّجين، بل سنؤدّي واجبنا الى أن نلقى تجاوباً. وتشير الى أنّ عون هَدف من الاجتماع بممثلي مجموعة الدعم، الى لفت المجتمع الدولي المُنشغل بأزماته الى قضية النازحين وحَضّه على مساعدة لبنان، والى شرح ما يمرّ به البلد بواقعية وصدق بعيداً من أيّ مبالغة، وتزويد السفراء كلّ المعطيات والتقارير اللازمة. وتقول مصادر وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور رمزي مشرفية إنّه ما بعد كورونا سيواصل عمله حيث توقّف، إن على صعيد التواصل مع دمشق أو مع المنظمات، وسيسعى الى تحقيق نقلة وإنجاز نوعيين على صعيد عودة النازحين. حزب الله مقتنع بأنّ عودة النازحين لن تتحقق إلّا بتواصل رسمي مباشر بين لبنان وسوريا. أمّا بالنسبة الى التداعيات التي قد يرتّبها هذا التواصل على لبنان، فتقول المصادر: ليس بالضرورة أن يزور رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة دمشق، بل على الحكومة أن تُكلّف أحد الوزراء رسمياً ليمثّل الدولة اللبنانية. وتؤكّد المصادر القريبة من حزب الله أنّ هذا التواصل يُشكّل مصلحة للبنان، وليس الهدف استغلاله لإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا أو إعادة الجيش السوري، بل إنّ غايته إخراج الإخوان السوريين من لبنان.
"النهار": انقلابٌ تحت جَنْحِ الشرعيّة
كتب سجعان قزي في "النهار": انقلابٌ تحت جَنْحِ الشرعيّة
مسموحٌ لجميع القِوى اللبنانيّة أن تقومَ بانقلابٍ إلا الجيشَ اللبنانيّ. وأصلًا، إنَّ نوعيّةَ القوى السياسيّةِ العاملةِ في لبنان منذ سنوات هي بغالِبيّتها ميليشيويّةُ وعسكريّةُ الـمَنْبَت. لم تَفصِل بين سلوكِها أثناءَ الحربِ وسلوكِها أثناءَ السلام، لا بل تُواصِلُ حروبَها من مواقعَ جديدةٍ بأشكالٍ أخرى. منذ نعومةِ أظافرِها ـــ وأظافرُها لم تكن يومًا ناعمةً ـــ وهذه القِوى تَعملُ للاستيلاءِ على الدولةِ لا على الحكمِ فقط؛ وسَخّرَت كلَّ مؤسّسةٍ بَلغَـتْها للانقلابِ على الديمقراطيّةِ والدولةِ ولابتداعِ أعرافٍ بقوّةِ الأمرِ الواقع. حتى أنَّ إطلاقَ المعركةِ الوهميّةِ لمكافحةِ الفساد كانت جُزءًا من المشروعِ الانقلابيِّ لا جُزءًا من مشروعٍ إصلاحي. لبنان في مسارٍ انقلابيٍّ عامّ. منّا من يقوم بانقلابٍ على نفسِه ومنّا على مبادئِه، منّا على حلفائِه ومنّا على تاريخِه، منّا على المودِعين ومنّا على الشعب. كلُّ طرفٍ يريد لبنان على قياسِه وقياسِ أوليائِه. هناك من يَسعى إلى نقلِ ديمقراطيّةِ لبنان إلى زمنِ الانقلاباتِ العربيّة، وأمنِه إلى زمنِ الوصايةِ السوريّة، ونَمطِ حياتِه إلى مجتمعِ الثورةِ الإيرانيّة، وثورةِ شبابِه إلى جنوحِ "الربيع العربي"، واقتصادِه إلى واقعِ العالمِ المتخلِّف، وحضارتِه إلى زمنِ القرونِ الصحراويّة. لكن، غاب عن بالِ الجميع أنَّ كلَّ حالةٍ سياسيّةٍ رافَقتْها تاريخيًّا حدودٌ جُغرافيّةٌ مختلِفة عن الأُخرى. بعدَ مشروعِ لبنان الكبير لم يَبرُز في لبنان مشروعٌ حضاريٌّ آخَر. إن المسؤوليّةَ الوطنيّةَ تستدعي التحرّكَ السريع قبلَ اكتمالِ الانقلاب. ولا يكفي أن نتصدّى له فقط فنُعطّل البلد، بل أن نقومَ بانقلابٍ سياسيٍّ مضادٍ يُنقذ الرئاسةَ والجمهوريّةَ والدولةَ والوطن. ثمنُ المواجهةِ اليومَ أقلُّ كُلفةً من الغد. وإذا كانت ظروفُ رئيسِ الجُمهوريّةِ لا تُمكّنه من أن يتَوجّهَ إلى دولِ العالم، فلتُبادِر جبهةٌ وطنيّةٌ جامعةٌ وتراسِل الدولَ الكبرى والأممَ المتّحدةَ والاتّحادَ الأوروبيَّ والڤاتيكان وجامعةَ الدولِ العربيّةِ والمؤتمرَ الإسلاميَّ. دورُ هذه الجبهةُ لا أن تشرحَ لجميعِ هذه المرجعيّات المشروعَ الانقلابيّ فقط، بل أن تدعوَ المجتمعَ الدوليَّ إلى إنقاذِ لبنان بكل الوسائل التي تُجيزها الأممُ المتّحدةُ أو قدراتُ مجموعةِ دولٍ. منذ سنواتٍ أكتبُ عن ضرورة السعيِ إلى تنظيمِ مؤتمرٍ دوليٍّ يَضمَنُ الوجودَ اللبنانيّ ويحميه. آنَ الأوانُ قبلَ فواتِ الأوان.
"النهار": التصعيد الجنبلاطي ضد الحكومة مؤشر لبدء مواجهة السياسات الانتقامية
كتب وجدي العريضي في "النهار": التصعيد الجنبلاطي ضد الحكومة مؤشر لبدء مواجهة السياسات الانتقامية
ثمة معلومات من مصادر مطلعة لـ "النهار" بأنّ سيد المختارة شعر بأنّ رئيس الحكومة ومن خلفه العهد الذي يدعمه ومن يدير الحكومة يستبعدانه من التعيينات المتوقعة وهناك إخلال في التوازن السياسي والطائفي بل ان المسألة تتخطى ذلك وصولاً إلى تجاوز الطائف وقد تصل إلى تطييره، لأنّ ما حصل في المرحلة الماضية يصب في خانة "التحايل" على الدستور واختراع ابتكارات واجتهادات لا يخفى على أحد من يقف خلفها من كبار مستشاري القصر وصولاً إلى السرايا حيث ثمة شبه بين غرفة الأوضاع في قصر بعبدا التي سبق ان اقامها الرئيس الأسبق إميل لحود والتي كانت تدار من مجموعة من الضباط، وبين ما يحصل في السرايا من خلال الإمساك بمفاصله من قبل ضابط سابق ونائب حالي اسمه جميل السيد دون لف ودوران. وفي السياق، يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون لـ "النهار": "معو حق وليد بيك، إنّ جميل السيد يغرد ويتمختر كيفما يشاء وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، والمسألة باتت واضحة لا تحتاج إلى كثير من التفكير حيث رئيس الحكومة غير موجود ولا نسمع صوته ولا نراه وكأنّه يلعب "غميضة"، فنسأله هل جاء إلى رئاسة الحكومة ليفحص الناس؟ ليس هناك في لبنان اليوم لا عهد ولا حكومة والمجلس النيابي مقفل منذ زمن طويل وانتهى البلد أمام حكم "العسكرتيريا". ويردف شمعون قائلاً: "البعض يرى أنّ هذا التصعيد إنّما هو في إطار فتح معركة رئاسة الجمهورية، شخصياً أرى أنّ هذه المعركة تم فتحها لحظة جلوس العماد ميشال عون على الكرسي في بعبدا، أي منذ تلك اللحظة بدأ يفكر بمعركة صهره العظيم جبران باسيل، فبئس هذا البلد وبئس هذا العهد والحكومة ". تصعيد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي متقاطعاً مع تيار المستقبل وقوى أخرى، إنّما يحمل وفق مصادر سياسية أكثر من رسالة ودلالة ويسأل الزعيم الجنبلاطي عن وجود فريق أساسي في الحكومة رفع منسوب الدين أكثر من النصف في قطاع الكهرباء أي التيار الوطني الحر. وبتعبير اخر، إنّ جميع القوى السياسية ما بعد الطائف مشاركة في الحكم، فلماذا يحمّل دياب بعض الأفرقاء مسؤولية ما حصل دون آخرين؟ ويستدل على أنّ ثمة فريقاً سياسياً يريد الانتقام من الحزب التقدمي الاشتراكي والأمر عينه مع الرئيس سعد الحريري وآخرين. ومن هنا كان التصعيد والمؤشرات تنحو باتجاه حملات متتالية لن ترحم الحكومة ولا العهد وتياره البرتقالي.
"النهار": جنبلاط واللحظة المعقدة في هجومه الحاد على الحكومة ورئيسها
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": جنبلاط واللحظة المعقدة في هجومه الحاد على الحكومة ورئيسها
جنبلاط قرر فعلا وبعد صمت استمر نحو شهرين (منذ استيلاد الحكومة) المضي قدما في هجمة سسياسية متصاعدة ضد الحكومة ورئيسها، فضلا عن المضي قدما في مصادمته المزمنة مع العهد الحالي، والتي كانت ذروتها وأحد أبرز تمظهراتها في الصدام الشهير في ما عرف باشتباك البنية – البساتين، والتي أعلن فيه جنبلاط في حينه بداية اعتراض على تمدد جبران باسيل وتياره والعهد في مناطق الجبل. ومما يثير اهتمام راصدي الحراك الجنبلاطي، أكثر ما يكون هو ادخاله تعبير التحذير الواضح من التوجه نحو "النظام الشمولي"، فباستخدام هذا المصطلح يتخوف هؤلاء من أن يكون قد قرر فعلا توجيه رسالة مشفرة الى "حزب الله"، وعلى مألوف سياسة الحزب ونهجه، فإن الجهة الحزبية المعنية بملف العلاقة مع جنبلاط لن تبادر فورا إلى إعطاء رأيها سلبا أو إيجابا، بمضامين هذا الكلام وخلفياته، فهي وفق دأبها على الاستيعاب وبرودة الأعصاب ستأخذ وقتها في الدرس والتحليل، وستعمل على استشراف ما اذا كانت رسالة عابرة أم أنها بداية لنهج تصادمي ممتد في المكان والزمن، ليبنى لاحقا على الشيء مقتضاه، علما أن الجهة عينها لا تخفي اطلاقا رغبتها في أن تظل حدود العلاقة مع المختارة وزعيمها على الرتابة عينها أي "التطبيع" والمهادنة، ولا تذهب الأمور في اتجاه دائرة المساجلات. وبمنأى عن ذلك، يبقى المتابعون عند سؤالهم عن الأبعاد والخلفيات العاجلة الآجلة التي فرضت على جنبلاط مفارقة مرحلة "المهادنة" لحكومة دياب تحت عنوان ضرورات المرحلة والانتقال الى مرحلة "المخاشنة" واظهار العداوة والاستدراج الى مربع التساجل اليومي؟ ومن البديهي عند راصدي سلوك جنبلاط أن "معركة" جنبلاط مع الحكومة هي "مواجهة ذات حدود" اذا ما "أحسن" رئيسها "لعبة التناغم" معه، إن على مستوى التعيينات الآتية لملء الشواغر العائدة للطائفة الدرزية وأبرزها قائد الشرطة القضائية، وخصوصا أن معلومات تناهت اليه فحواها أن هناك زعامة درزية أخرى تحاول أن تكسر احتكار المختارة وتسمية من يشغل هذا المنصب. وثمة بالطبع مقاصد أبعد من التعيينات يريد جنبلاط بلوغها وتطويع الحكومة والحد من اندفاعتها، واستطرادا أن يستبعد حضوره السياسي الوازن في المعادلة السياسية في لحظة التحولات، وهو بالطبع يريد أن يكون ذلك تحت "وطأة نيران هجماته السياسية". هجمة المختارة على الحكومة انطلقت للتو فأي فصول تخبئ؟
"النهار": إصغوا إلى وليد بك
كتب الياس الديري في "النهار": إصغوا إلى وليد بك
حين يطلق وليد بك جنبلاط تحذيراته لجهة "شموليّة الحكم"، أو "الحكم الشمولي"، فإنما يدلّنا على باب الداء الحقيقي: من هنا تصدر الأوامر، من هنا تخرج الأزمات. إذاً، ثمة نظام بكامل أوهامه ومظاهره قد سقط. قد نُفيَ، قد أُلغي. انه مفترق مصير شامل لكل ما تستند إليه التركيبة اللبنانيّة، ولما أنتجه الفراغ السلطوي، و"النظام الأمثل" المعطَّل منذ العام 2005، وحيث كان ذلك القرار باقتلاع لبنان من وسائل الإزدهار والإنفتاح بشتّى الوسائل. وهل من صنع المصادفة أطلق وليد بك صيحة "الحكم الشمولي"؟ انه يدلّنا بدوره على "أبواب" الداء الذي يكاد ينافس وباء "كورونا" بكل مفاعيله، وحيث التفسير للفحوى يدل عما حلَّ بلبنان منذ بوسطة عين الرمانة، وما نجم لاحقاً من ملحقات لكارثة تلك البوسطة المتعمَّدة بكل تفاصيلها. وفي التفسيرات التوضيحيّة، ان النظام الديموقراطي البرلماني، الضابط الكل، وحامي الميثاق الوطني، قد أعطاكم عمره. بمنتهى الصراحة والوضوح. ولم يعد ثمة مطرح للمواثيق، انه زمن "كورونات". فاصغوا إلى ما عند وليد بك.
"النهار": الحكومة تمارس المناورات
لاحظت "النهار" أن الحكومة بدت في الساعات الأخيرة تمارس لعبة المناورات بين الشأن المالي والشأن القضائي. اذ بدت كأنها امام استدارة اضطرارية لتصويب الكثير من الاهتزازات والإخفاقات التي منيت بها تباعا في الفترة الأخيرة وان كانت لا تزال تحاول حجب التداعيات السلبية لهذه الإخفاقات بإبراز المؤشرات المعقولة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا في لبنان والاتكاء عليها كإنجاز للحكومة.
وبدا واضحا لـ"النهار" ان بعد السقوط الاضطراري لمشروع اعتماد عمليات الـ"هيركات" ضمن الخطة المالية للحكومة التي لا تزال مطروحة على جلسات مقبلة لمجلس الوزراء (ليست مدرجة على جدول اعمال الجلسة التي ستعقد اليوم في قصر بعبدا) ان الحكومة لجأت الى توسيع اطار المشاورات والحوارات في محاولة منها لتمرير الاثار المؤذية التي لحقت بصورة ابرز مشروع كان تعده وتنوي من خلاله تصويب المسار المالي والاقتصادي. ولكن التسرع والارتجال اللذين طبعا المرحلة الأولى من تحضير الخطة أديا الى تفجير ثغرات كبيرة في طريق هذه المحاولة، كما تسببا تاليا بإعادة النظر في الأسلوب التي كان متبعا في محاولة إقرارها خصوصا بعدما اتسعت دائرة الرفض لاتجاهات الخطة من المعارضة "الخارجية" الطبيعية للحكومة الى مكونات من داخلها وكادت تهز مصيرها في شكل جدي.
وبدا جليّاً لـ"الجمهورية" أنّ شظايا "خطة الهيركات" قد أصابت الحكومة في معنويّاتها، إن من خلال "الهيركات" الذي أثار عاصفة اعتراضية عليه، خصوصاً من قبل المودعين، وكذلك من قبل جهات سياسية داخل الحكومة وخارجها، أخذت على الحكومة اتّباعها منحى "الهيركات" وإطاحة أموال المودعين، وكذلك انشغالها في الاجتماعات اليومية المتتالية من دون الاقدام على أيّ مبادرة إصلاحية تترجم فيها سيل الوعود التي أطلقتها منذ تشكيلها وما تزال. في الوقت الذي يحاول رئيسها حسان دياب أن يضعها في موقع المُستهدَف بحملات سياسية من قبل اطراف معارضة للزمن الحكومي الحالي، وينتظر أن يُحدد موقفه منها، في رسالة يوجّهها الى اللبنانيين من السراي في وقت لاحق. لم تَشأ مصادر السراي الحكومي الدخول في التفاصيل، الّا انها أعادت التأكيد على ما أعلنه دياب لجهة انّ الحملة السياسية على الحكومة امر معيب جداً، وانّ اللبنانيين لم يعودوا يحتملون محاولات الانتصارات الوهمية، واستخدامهم متاريس بشرية خدمة لمصالح شخصية".
وفي ظل هذا الواقع لاحظت "النهار" رحابة صدر مفاجئة طبعت المواقف والتحركات الحكومية لاطلاق حوارات تتصل بالخطة المالية والاقتصادية، وكانت اولى هذه الخطوات لقاء موسع نظمته السرايا بعد ظهر امس بين عدد من الوزراء والهيئات الاقتصادية شارك في جانب منه رئيس الحكومة حسان دياب موضحا ان الحكومة تحاول توسيع المشاورات في كل القطاعات "حتى نأخذ رأي الجميع لان الورقة الاقتصادية تخص كل لبنان وليس أشخاصا معينين والحكومة اللبنانية فقط ".
وفي معرض شرحه لاهداف الحكومة على صعيد إعادة هيكلة الدين لاحظت "النهار" ان دياب تحدث بوضوح عن "حاجتنا الى فريق عمل يستطيع ان يطمئن المجتمع الدولي الى اننا سنخرج من النفق الصعب حتى نستطيع إيفاء أي قروض إضافية نضطر الى تأمينها". وقال "طبعا لا نتكلم بـ"هيركات" وهذا الموضوع سيتم باستبدال السندات مثلما يحصل في كل دول العالم " وشدد على "انه لا يوجد شيء منزل ونتطلع الى الإفادة من خبراتكم وآرائكم". ومن المقرر ان يلقي الرئيس دياب في الثامنة والنصف مساء اليوم كلمة متلفزة يتناول فيها الملفات المالية والاجتماعية والسياسية.
"الشرق الاوسط": لبنان: تركيبة دياب الوزارية تتصرف كحكومة تصريف أعمال
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لبنان: تركيبة دياب الوزارية تتصرف كحكومة تصريف أعمال
لم تتمكن حكومة مواجهة التحديات برئاسة حسان دياب من تحقيق أي تقدُّم يفتح الباب أمام الالتفات للمشكلات الاقتصادية والمالية لإيجاد الحلول المرحلية لها لوقف انزلاق البلد نحو الانهيار الشامل على المستويات كافة رغم أنه مضى أكثر من شهرين على نيلها ثقة المجلس النيابي من دون أن تتقدّم بخطة طوارئ كما وعد رئيسها تمهيداً لإعداد خطة إنقاذ اقتصادية. الإنجاز الوحيد الذي حققته يكمن في إدارتها لمكافحة انتشار وباء فيروس كورونا وهذا باعتراف قوى المعارضة على اختلاف انتماءاتها السياسية والطوائفية. فالحكومة لا تزال تدور في حلقة مفرغة ولم تنجح حتى الساعة - كما يقول مصدر في المعارضة لـ"الشرق الأوسط" - في فتح ثغرة تتيح لها الخروج منها ودعا المصدر في المعارضة الرئيس دياب إلى حسم خياره، فإما أن يبقى ضحية السياسات السابقة أو أن يتحوّل إلى بطل للإنقاذ، وسأل، هل المعارضة مسؤولة عن الخلافات التي لا تزال تتفاعل داخل أهل البيت الواحد الذي يفترض أن يشكّل رافعة سياسية للحكومة للنهوض بالبلد من أزماته الاقتصادية والمالية غير المسبوقة في تاريخ لبنان؟ كما سأل المصدر نفسه رئيس الحكومة عن التباطؤ في التصدي للملفات وتداعياتها السلبية رغم أنه قدّم نفسه ليكون على رأس مجموعة من الوزراء المستقلين وأصحاب الاختصاص تأخذ على عاتقها تصحيح ما ورثته عن الحكومات السابقة؟ ولفت إلى أن التركيبة الوزارية الراهنة لا تزال غير قادرة على استيعاب الخلافات التي تتهددها من الداخل، وقال إن ما يقوله رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو ما يُنقل عنه أكبر برهان على انعدام الحد الأدنى من الانسجام بين الوزراء، وإلا لماذا هذا التناقض في الطروحات الاقتصادية والمالية. لذلك يؤكد المصدر نفسه بأنه باستثناء الإنجاز الخاص بمكافحة فيروس كورونا» وتنظيم الرحلات لإجلاء اللبنانيين من الخارج، فإن الحكومة لا تزال تتصرف وكأنها حكومة تصريف أعمال، وإلا لماذا لم تبادر إلى مقاربة ملف الكهرباء من زاوية تتعارض مع توجّه التيار الوطني الحر، علماً أن حزب الله لا يحرّك ساكناً في هذا الخصوص لأنه لا يريد أن يكون طرفاً في إزعاج حليفه مع أن موقفه يتعارض وحربه المفتوحة على الفساد ووقف هدر المال العام.
"النهار": رفعُ الصوت في الزمن السيّىء
كتب علي حماده في "النهار": رفعُ الصوت في الزمن السيّىء
نذكّر الجميع بالواقع السيىء الذي يمر به لبنان في ظل حكم "حزب الله" التام الذي اكتمل مع إيصال الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة، وبالتالي تنصيب السيد حسن نصرالله بما يمثل ومَن يمثل "مرشداً أعلى" على اللبنانيين وحاكماً منفرداً في البلاد، يوزع ما يشاء على من يشاء من مغانم السلطة بجميع صنوفها المعنوية السخيفة او المادية الفانية. فما معنى ان يكون المرء اليوم رئيسا للجمهورية في لبنان، فيما الحاكم الفعلي في مكان آخر، او يكون رئيسا لمجلس النواب فيما الرئيس الحقيقي يحفر الأرض من تحته اقدامه، او حتى ان يكون رئيسا للحكومة فيما كل الآخرين يستضعفونه ويعبرون فوقه من دون أي وازع. ما معنى ان يكون زعيما في لبنان مستتبعا في الواقع لمن يمثل نقيض فكرة لبنان، وفكرة النظام، وفكرة التنوع، وفكرة الهوية اللبنانية الحقيقية لا المفروضة بثقافة ظلامية متخلفة؟ ما معنى ان نكون لبنانيين مقهورين في حياتنا اليومية، ومنهوبين، ومستضعفين، ومستحمرين، امواتا ونحن احياء، في زمن بهذا السوء والانحطاط على كل صعيد؟ لا بد لقلّة في لبنان من ان تظل ترفض الواقع، ونعلن ذلك جهاراً، وعلى الملأ لمنع المتحكمين بيومياتنا وبكياننا من ان يتحكموا بعقولنا وقلوبنا ووعينا الوطني. علينا ان نبقى على يقظتنا وان نعلن رفضنا لهذا الزمن اللعين. ونقول للمهووسين بالفتات الذي يرميه لهم الحكام الفعليون: كم انتم تافهون!
"النهار": "مصلحة اللبنانيين أولاً "... تمنع دياب من الاستقالة
كتب رضوان عقيل في "النهار": "مصلحة اللبنانيين أولاً "... تمنع دياب من الاستقالة
بعدما تجاوزحسان دياب امتحان الوصول الى السرايا والتربع على الكرسي الثالثة وما تمثل، لم يظهر انه يتأبطها، ولا يعني هذا الكلام انه سيغادرها ويستقيل عند أول عاصفة حيث تنتظره رياح شديدة أكثر. وهو يعرف جيداً ان في امكان البرلمان ان يجبره على الاستقالة وإن كان مفتاحها في جيبه. وعندها سيجمع اغراضه ويرجع الى منزله. كما ان دياب لا يفكر بهذه الوسيلة، واذا ما راودته هذه الفكرة فسيكون اول ما يضع نصب عينيه مصلحة اللبنانيين، ولا سيما في مثل هذه الظروف القاهرة والخطرة التي تهدد البلاد. تحتل التعيينات المالية صدارة أجندة السرايا بحيث يجب ألا يطول موعد هذه التعيينات نظراً الى اهميتها الكبيرة في الهرم المالي. ويبدو ان دياب لا يريد تكرار الدرس السابق في التعيينات المالية، وهو "على راس السطح" لا يقبل اسقاط أي اسم بـ"الباراشوت"، ويحبذ وضع آلية لاختيار افضل الكفاءات في هذا الحقل على ان يتم وضع الاسماء المرشحة من دون أي محسوبيات بين وزير المال ومجلس الخدمة المدنية. وما سيطبقه على الاسماء السنية سينسحب على الآخرين من دون اي محاباة. وبالانتقال الى التشكيلات القضائية، يبدو ان الرئيس دياب يستعجل اطلاقها وعدم الاستمرار في تأخيرها، وقد تشاور مع الرئيس عون في موضوعها، مع الاشارة الى انه لم يتدخل منذ اليوم الاول في أي اسم من التشكيلة التي وضعها مجلس القضاء الاعلى، ومع تأكيده ضرورة السير الطبيعي لهذا الموضوع وفق السكة الصحيحة. ووسط كل الملفات التي تعالجها الحكومة، يبقى ملف الكهرباء الذي يحتل صدارة اهتماماتها نظراً الى ما يشكله من حساسية جراء الخسائر التي تكبدها هذا القطاع. وفي المعلومات ان السير سيكون بمعملي دير عمار والزهراني مع تشجيع دياب على المضي بطريقة الـ BOTالتي تطبقها اكثر من دولة. ومن الهموم التي تشغل دياب همّ الأمن الغذائي، ولا سيما ان بلداناً عدة اقفلت حدودها امام الاستيراد والتصدير وبالأخص تركيا. وتحضّر الحكومة هنا لأكثر من خيار بينها سوريا وخصوصاً بعد تحسن علاقاتها مع دول الخليج. واذا كان دياب يتعرض لمعارضة من اكثر من فريق، فان اتصالاته مفتوحة مع اكثر الاطراف حتى مع رؤساء حكومات سابقين. وثمة تواصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري، و"العلاقة جيدة" بين الرجلين، وحتى لو خرجت اصوات في "تيار المستقبل" تهاجم رئيس الحكومة، فان السرايا تتلقاها بصدر رحب وتدخلها في اطار اللعبة السياسية.
"الشرق": كفى كذباً على الشعب
عوني الكعكي في "الشرق": كفى كذباً على الشعب
ا لتعثر المالي الذي نعاني منه في لبنان بدأ مع التغيير في العلاقات بين لبنان وبين الدول العربية والسياحة في لبنان، كما نعلم، تشكل العمود الفقري للاقتصاد، إذ يبلغ مدخول لبنان من السياحة وحدها أكثر من ٤ ميارات دولار. العلاقات اللبنانية – العربية دخلت كما ذكرنا مرحلة مقاطعة، فالسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع لبنان أن يعيش من دون العالم العربي؟ والأنكى من ذلك كله، وفي سبيل أن نكون في محور المقاومة والممانعة أصبحنا دولة تابعة لذلك المحور، أي أصبحنا ضد أميركا وأوروبا والعالم، فهل يستطيع لبنان العيش ضمن هذا التمحور؟ البيان الذي صدر بالأمس كان أعنف انذار فرنسي وأوروبي وأميركي… هذا الانذار الذي حدّد مهلة، وحذّر من ثورة شعبية، يُمنع قمعها… فالخارجية الاميركية أنذرت لبنان في حال عدم الإصلاح بعقوبات شديدة جداً. وبلهجة غير ديبلوماسية وجّه وزير خارجية فرنسا بياناً هو انذار للطبقة السياسية اللبنانية الحاكمة وغير الحاكمة ووصفتهم بالفاسدين والسارقين الذين نهبوا الأموال من ضرائب الشعب الفرنسي وأموال الشعب اللبناني… وأبلغهم أنه ما لم تجرِ الإصلاحات بسرعة فإنّ لبنان مقدم على ثورة، وأنه في حال حصلت ثورة شعبية ثانية وقامت السلطة بقمعها فإنّ فرنسا مع ٥٤ دولة أوروبية و٨٩ شركة دولية وعالمية ستقاطع لبنان وسيتم فرض حظر على مطار بيروت ومرفأ بيروت وسيتم فرض عقوبات على لبنان حتى تسقط الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة الحاكمة وغير الحاكمة ومجموعة الفاسدين. وهدّد البيان بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة وغير الحاكمة وربما جلب الذين سرقوا أموال الشعب اللبناني لمحكمة دولية لاستعادة أموال الشعب اللبناني في حال لم تتم الإصلاحات المطلوبة… وهذا يؤكد أنّ لبنان لا يستطيع أن يعيش ضمن محور المقاومة والممانعة، وأن يعادي العالم كله.
"الشرق": الإتجاه الخاطئ
كتب اسامة الزين في "الشرق": الإتجاه الخاطئ
حتى تاريخه لم تحدد حكومة دياب موقفاً من الورقة الاصلاحية التي طرحها الرئيس سعد الحريري قبل استقالته على الرغم من أهميتها ولم يشرح أي وزير السبب، بل واضح أن الحكومة تعتمد تجاهلها، وعلى العكس جنح الوزراء نحو مشروع نسف النظام المصرفي المعتمد في لبنان منذ الإستقلال وحتى الآن . هي تريد إقتطاع أموال من أموال المودعين وهذه هي سابقة خطيرة تؤذي وتضر، والخطة إذا ما تمت فهي غير ذي منفعة على الإطلاق. لقد جذب النظام المصرفي اللبنانيين و حاز على ثقتهم فالمودع عندما يقرر وضع أمواله في أي مصرف وذلك لأنه يثق بهذا المصرف وبهذا النظام، يضع أمواله في المصرف لأنه مطمئن ومرتاح البال، والثقة عامل أساسي في دفع المودعين إلى فتح حسابات في المصارف بدل وضعهم في المنزل . عندما يتأكد صاحب المال أن ماله محفوظ مهما طال الزمن مع إمكانية سحبه ساعة يشاء تترسخ ثقته. وبالتالي فإن أي إجراء مهما كان بسيطاً قد يزعزع هذه الثقة فهو يؤدي في النهاية إلى اضرار على النظام المصرفي. وبالتالي فإن إتجاه حكومة دياب نحو الإقتطاع من أموال المودعين يخالف ثقتهم. صحيح الدولة أفلست مالياً وبأن وضع الخزينة مهترئ لكن إصلاحه لا يتم بإقتطاع نسبة من أموال المودعين فالإصلاح يبدأ من بحث أسباب الفساد في مرفأ بيروت و مطار بيروت والمعابر غير الشرعية ومن الأملاك البحرية والنهرية، ومن رواتب مرتفعة جداً وحتى خيالية لبعض الموظفين الذين أنعم عليهم سياسيون بنعمة هذا المركز او ذاك… وعليه توجد طرق كثيرة للصلاح لا تضر بالنظام المصرفي، كإلغاء مخصصات الوزراء والنواب وحل مشكلة الآلاف الذين وظِّفوا بشكل غير قانوني حتى من الممكن تخفيض رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والمتوفين. فابدأوا بأنفسكم قبل البحث في ودائع الناس..
"الديار": كل الوزارات والمؤسسات والمال العام تحوّل لمحميّات خاصة لجمع الثروات وتمرير التنفيعات!
كتب حسن سلامه في "الديار": كل الوزارات والمؤسسات والمال العام تحوّل لمحميّات خاصة لجمع الثروات وتمرير التنفيعات!
تواجه الحكومة ايضاً اخطبوط متعدد الرؤوس من نوع اخر، ويتمثل في سياسات القيمين على اهم ما تبقى من مؤسسات مالية ونقدية ومؤسسات اخرى من اوجيرو، الى مجلس الانماء والاعمار وكازينو لبنان وعدد كبير من مؤسسات مماثلة. والواضح وفق قيادي نقابي متابع لعمل هذه المؤسسات ان العشرات من القيمين على هذه المؤسسات يتصرفون على انها مزارع او محميات سياسية وشخصية تعود لمن هم في موقع القرار داخلها او للجهة السياسية التي ينتمي اليها هذا المسؤول او ذاك. ومن هذا المنطلق يشير القيادي المذكور الى ان هذه العقلية تتحكم بعشرات المؤسسات والقيمين عليها سواء في المراكز الاولى لهذه المؤسسات والمصالح والادارات، او على مستوى تحصن كل جهة وفي اشكال مختلفة بكل انواع الانفاق المالي وفي كل ما يسمى بالمبالغ الكبيرة التي يتقاضاه الاف العاملين في هذه المؤسسات، من رفع الرواتب السنوية ما بين 14 و18 شهراً، الى القروض الكبيرة وشبه المعفية من الفوائد الى كل اشكال التنفيعات للأزلام والمحسوبيات في وقت اصبحت الموازنة فارغة، وكل ما يتم انفاقه اليوم سيفاقم من نسبة التضخم، ومن العجز في الموازنة الذي يتجه نحو مزيد من التضخم، في ظل تراجع الايرادات للدولة بنسبة تزيد من 90 بالمئة، في مقابل ارتفاع النفقات نتيجة تداعيات وباء كورونا والتعطيل القسري للقطاعين العام والخاص، في وقت لا مؤشرات لإنجاز خطة اصلاح الكهرباء على المدى القريب ما سيؤدي الى استمرار الانفاق على قطاع الكهرباء بما يصل الى حدود ملياري دولار سنوياً، واما زيادة التعتيم على اللبنانيين. لذلك، رغم ما تعده الحكومة من خطة للاصلاح المالي والاداري والاقتصادي، لكن لا شيء يوحي بأن فكفكة المحميات والمزارع الخاصة في الدولة يمكن ان يتم بصور سهلة دون عواصف سياسية ودون محاولات مستميتة من القيمين على هذه المؤسسات بمختلف تنوعاتها ومن يغطيهم سياسياً ومذهبياً، للابقاء على هذه المحميات.
"نداء الوطن": الأوروبيون لحكّام لبنان: ترتكبون جريمة بحقّ وطنكم
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الأوروبيون لحكّام لبنان: ترتكبون جريمة بحقّ وطنكم
ينقل أحد المسؤولين عن سفير أوروبي إلتقاه أخيراً أن "أوروبا لا يمكنها الوقوف إلى جانب لبنان مثلما كانت تفعل، ليس لأنها لا تريد، بل لأن هجوم "كورونا" كلّفها كثيراً"، ففي السابق رعت "القارة العجوز" مؤتمرات دعم عسكرية ومالية وأخرى تختص بالنازحين السوريين وذلك من أجل مساعدة لبنان واليوم هذه الإمكانيات غير متوافرة لأن كل دولة مشغولة بمشاكلها. لذلك يشدّد الاوروبيون على انه لم يعد من فرصة أمام اللبنانيين إلا مساعدة أنفسهم والبحث عن حلول للأزمة الإقتصادية ووقف مسلسل الهدر والفساد والسرقة لأنه السبب الأساسي في إفقار الدولة وجعلها تنهار، وما يدعو للحيرة هو معرفة حكّام لبنان بخطورة الوضع لكنهم لا يقدمون على أي خطوة إنقاذية. وينظر الأوروبيون بعين الغضب إلى حكّام لبنان ويرون أنهم يرتكبون جريمة بحق بلدهم، إذ إنهم كانوا أول من طالب بإجراء إصلاحات جدية في ملف الطاقة والكهرباء وقد دخلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على الخط خلال زيارتها الأخيرة لبنان وعرضت المساعدة عبر شركة "سيمنز" الألمانية لكن ردة فعل القيّمين على وزارة الطاقة أغضبت الألمان وأدركوا أن هذا الملف يشكل "مغارة علي بابا" ولا نية لبعض السياسيين بإصلاحه وبالتالي فإن خسائر الدولة اللبنانية من الكهرباء والتي تتجاوز 2.5 مليار دولار سنوياً ستستمرّ، ولا أمل في الإصلاح ما دام ليس هناك قرار سياسي واضح في هذا الشأن. من هنا، فإن الأوروبيين يتابعون "الدلع" الذي يحصل في ملف الكهرباء، وليس من باب الصدفة أن يسألوا خلال اجتماع مجموعة الدعم الذي انعقد في بعبدا أخيراً: لماذا لم يتمّ تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء بعد، في دليل على أنهم يتابعون أدق التفاصيل ولذلك لن يكونوا صندوق "كاريتاس" لحكّام يصرون على عدم الإصلاح.
"الانوار": "الهيركاتُ النافعُ " ... يجب ان يُطبَّقَ على حجمِ الحكومةِ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": "الهيركاتُ النافعُ " ... يجب ان يُطبَّقَ على حجمِ الحكومةِ
ما الحاجةُ إلى وزارة الأشغال؟ هل المشاريع والتلزيمات "مقَتْلِة بعضا"؟ ما الحاجة إلى وزارة التربية؟ لا مدارس، لا جامعات، السنة الدراسية انتهت ، وهناك رؤساء الجامعات ومدراء المدارس ورابطات الاساتذة ولجان الاهل ، فلماذا الوزارة ؟ ما الحاجة إلى وزارة الدفاع ؟ لدينا قائد جيش بطل وقيادة جيش ومجلس عسكري ومخابرات ،يقومون بواجبهم على أكمل وجه، ولهُم في المؤسسة العسكرية سنوات، وليسوا دخلاء عليها منذ عدة اشهر بسبب تركيبة وزارية وتوازنات مذهبية. ما الحاجة إلى وزارة العدل؟ قصور العدل مقفلة، المحاكم مقفلة، مع كل احترامنا وتقديرنا لمعالي الوزير ،ما الحاجة إلى وزارة الخارجية في ظرف الكورونا العالمي، ومنذ متى لدينا سياسة خارجية في لبنان؟ وزارة الخارجية في لبنان هي مجرد "حقيبة إحراج" ففي كل مرة نُصدِر بيانًا نتسبب في ان نكون محرجين تجاه هذا المحور او ذاك . ما حاجتنا إلى وزارة الشؤون الإجتماعية؟ أحدث عمل قامت به كان فضيحة! اعدَّت لوائح بالعائلات الأكثر فقرًا، فكان فيها اسماء محاسيب ومهاجرين ومتوفين، بما يُذكِّر بلوائح الشطب في الإنتخابات النيابية !ما حاجتنا إلى وزارة السياحة خصوصًا هذه الايام؟ لا فنادق لا مطاعم لا منتجعات لا مهرجانات تسوق لا مهرجانات صيفية فقط للتحسر؟ ما حاجتنا الى وزارة العمل؟ مع انها من أهم الوزارات تفاعلا لكن ومع تسونامي الافلاس وفيروس الكورونا، اكثر من نصف موظفي لبنان فقدوا اعمالهم وليس بيد وزارة العمل أي قدرةٍ على إعادتهم إلى اعمالهم أو اجبار رب العمل المفلس على دفع مستحقاتهم !انها صرخةُ ضميرٍ لرئيس الحكومة الآتي من عالم اكاديمي واختصاصي، نُقدمُ هذا "الهيركات النافعَ" لاصحابِ الضمائرِ الحيّةِ ولْننتظرْ ردودَ الفعلِ.
المصارف للسلطة: "إنتو الحرامية"!
استرعى انتباه "نداء الوطن" خلال الساعات الأخيرة احتدام الكباش بين الطبقتين السياسية والمصرفية مع تسجيل المصارف ما يشبه "الهجمة المرتدة" على الشراكة مع أرباب السلطة ومواجهتهم بحقيقة أنهم "الحرامية" الفعليين الذين أفسدوا ونهبوا وهدروا المال والوقت على حساب مصالح الناس وأموال المودعين.
وأوضحت دوائر مواكبة لما وصفته بـ"الكباش الشرس" الدائر بين السلطة والقطاع المصرفي أنّ ما يجري في هذا الإطار هو عبارة عن تقاذف لكرة "المسؤولية" بين الجانبين بحيث طفح كيل المصارف من الحملة السياسية التي تتعرض لها، فكان قرار جمعية المصارف بضرورة التصدي لهذه الحملة بكافة الوسائل ومواجهة الطبقة الحاكمة بمسؤوليتها عن الفساد والهدر ونهب الخزينة العامة وتوسيع رقعة عجز ميزان المدفوعات عبر سلسلة قرارات شعبوية تبدأ من سلسلة الرتب والرواتب ولا تنتهي بتوظيف 31 ألف شخص في القطاع العام بين الأعوام 2014-2018،
وكشفت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "لبّ الصراع يدور حالياً حول النسبة المئوية التي سيتم الإتفاق عليها بين الحكومة والمصارف من أساس قيمة اليوروبوندز المستحقة للمصارف، بعد إعلان الحكومة تخلفها عن الدفع"، ولفتت إلى أنّ "وديعة المصارف داخل الحكومة والمتمثلة بثلاثة وزراء على أقل تقدير، تدفع باتجاه رفع تلك النسبة فوق حدود الستين في المئة المقترحة من قبل مجموعة لازارد كأساس للتفاوض مع المصارف، وهو تفاوض سيشمل إعادة هيكلة تلك المصارف، لا سيما من فشل منها في تطبيق تعميم حاكم مصرف لبنان المتعلق بضخ نسب مئوية نقداً من رساميلها"، مشيرةً إلى أنّ الموضوع أخذ أبعاداً محتدمة أكثر على وقع تسريب معلومات عن خطة الحكومة تفيد بدفع بعض الجهات السياسية إلى شطب ديون المصارف على الدولة نهائياً، وذلك بالتوازي مع ما كشفته تقارير صادرة عن مؤسسات مالية مرموقة تؤكد أنّ هذه الخطة تشمل اقتطاعاً يفوق الخمسين بالمئة على الودائع التي تتجاوز سقف المئة ألف دولار لسد الفجوة المالية الكبيرة الراهنة في ميزان الحسابات.
وكان لافتاً لـ"الجمهورية" مضمون بيان "مصرف لبنان" وتوقيته، والذي يعرض فيه مبرّرات اعتماده بشكل جزئي "المعايير المتعلقة بعرض التقارير والإفصاح عنها" واستبعاده بعض المعايير والمعالجات المحاسبية في سياق تطبيقه لمعايير الإبلاغ المالي الدولية IFRS"، وكذلك كان مُلفتاً بيان "جمعية المصارف" الذي أصدرته عقب بيان المصرف المركزي، وجاء تحت عنوان "عن القرش الأبيض واليوم الأسود"، وأمّا مضمونه فحمل إشارة واضحة إلى مشكلة نَشأت بين مصرف لبنان وجمعية المصارف.
وفيما اعتبر مرجع سياسي انّ "بيانَي المصرف والمصارف هما بيانان سياسيان وليسا ماليين"، وقرأ فيهما "فَجاجة" لا نظير لها ولا سابق لها"، قالت مصادر مالية لـ"الجمهورية": انّ هذين البيانين يشكلان رأس جبل جليد الخلاف المتكوّن بين الطرفين منذ انكشاف أزمة السيولة من خلال عجز المصارف عن تلبية طلبات سحب أصحاب الودائع، والإرباك الذي تسبّب بأزمة عدم ثقة حَدَت بالطرفين الى اتخاذ تدابير وإصدار تعاميم كانت تتغيّر وتختلف من يوم لآخر. واللافت هنا انّ جمعية المصارف تحاول التنَصّل من مسؤوليتها منفردة، عن تأمين الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي والاجتماعي، وفي ذلك رد على السلطة السياسية وعلى مصرف لبنان في آن معاً".
وإذ أشارت المصادر الى انّ "بيان "مصرف لبنان" يعكس انّ الإدارة المسؤولة فيه قررت، اعتباراً من 2007، في عداد حساباته وبياناته المالية السنوية والإبلاغ عنها، أن تعتمد معايير جديدة لم تكن تعتمدها من قبل، لا بل انها مَزجت فيها بين عدة مصادر"، قالت: مقابل إمكانية تغيير طرق تقييم المخاطر وأساليب عرض البيانات المالية التي تتيحها المعايير الدولية، هناك موجب يفرض بيان الأسباب والظروف التي تبرّر هذا التغيير، فضلاً عن بيان الأرقام والأرصدة التي كان يمكن أن تنتج عن تطبيق القواعد السابقة. وهنا لا بد من طرح سؤال لا يستطيع الإجابة عنه سوى الجهة التي كانت تطّلع على هذه البيانات والتقارير المعززة لها، والمفترض أن يكون وزير المالية، ومن يمكن أن يؤكد أو ينفي اليوم بعد مرور 13 سنة على هذه الوقائع، فهل بنى المركزي بيانه لهذه الناحية على قاعدة "أنّ الملك قد مات"؟!
وكشف مصرفيون لـ"الجمهورية" انهم "لا يطّلعون عادة سوى على بيان مختصر غير مُرفق بأية معلومات أو إيضاحات". واستغرب هؤلاء "كيف يمكن لمصرف لبنان أن يعفي نفسه من الالتزام بالمعايير الدولية للإبلاغ المالي، وفي الوقت نفسه يُلزِم، لا بل يتشدد في إلزام المصارف بتطبيقها من دون أي اجتزاء، لا سيما المعيار رقم 9 المتعلق بالأدوات المالية، ورقم 10 المتعلق بالملاءة المالية، واللذين أدى تطبيقهما معاً إلى إظهار المصارف اليوم بوضعية "إفلاس تقني" بعد تعليق الدولة تسديد "اليوروبوندز" واستفحال عجز خزينة الدولة ومديونيتها وأزمة السيولة، هناك بالتأكيد "قطبة مخفية" في ما يرمي إليه مصرف لبنان ؟!
"النهار": سيسلخون جلودكم!
كتب راجح الخوري في "النهار": سيسلخون جلودكم!
أصدقاء لازار وأحباء ماكينزي وغيرهم من العباقرة في هذا الدولة المقتدرة، سيجدون في النهاية طريقة لسلخ جلود المودعين واللبنانيين جميعاً، لكن الأسباب تبقى مسألة أخرى ومن المقدسات التي لا تمسّ ! منذ أعوام وعدونا وبالإنكليزية أيضاً، بأنه ستجري عملية "أكاونتبيليتي" أي محاسبة الذين سرقوا الدولة ونهبوا ماليتها العامة، ثم مع انفجار أزمة حيرة اهل الدولة الساهرة والواعية جداً، حيال كيفية تمكنها من تسديد ديونها، بعدما بشرنا علي حسن الخليل أنها مفلسة ولا ليرة، ارتفعت التهديدات وأطلقت الوعود وقيل أنه تم تحريك القضاء، وأننا ذاهبون الى استرجاع المليارات المنهوبة، والتي تجاوزت وفق الصحف الغربية 320 ملياراً، ثم صار الأمر في النسيان. ويقول بري ان استعادة هذه المليارات تكون من خلال القانون، ولكن مرحباً بالقانون عندما يقول رئيس السلطة التشريعية بالحرف "أنا مع مجلس القضاء الأعلى فلا يوجد في الموضوع القضائي ثقة أو نصف ثقة، وعيب كبير ان لا تصدر التشكيلات القضائية … وأعطونا قاضياً مستقلاً وخذوا دولة"، فهل هذا يعني أنه يدعونا ايضاً الى قراءة الفاتحة على التشكيلات القضائية والله أعلم؟ ليس لنا الآن سوى قراءة الفاتحة وتقبل التعازي عن روح الليرة لأن معالجة الأسباب تفرض محاسبة المسببين او النهّابين منذ أعوام وأعوام، ولا اعتقد لوهلة ان هناك في هذا الطقم السياسي من يريد ان يحاسب نفسه، ولهذا أكرر القول أنهم يعرفون كيف سيسلخون جلودنا، لا "هيركات ولا كابيتال كونترول" تكرموا، ودائعكم محفوظة بالليرة في المصارف، لكننا سنترك الدولار يأخذ حجمه الحقيقي ليتجاوز ثلاثة إلاف ليرة، وعندها تلحسون المبرد وتتلذذون! وعلى أمل ان يكون الرئيس حسان دياب قد أنتهى من معرفة لماذا تأخّر توزيع المساعدات، ربما لأنه لم يكن لديه وقت لمعرفة الموتى في اللوائح، الذين سيشكلون وفداً يزوره ليقدّم الشكر للحكومة الساهرة عليهم مثل الإحياء، في دولة باتت تحتاج هي الى قراءة الفاتحة عن روحها الطيبة!
"النهار": الحروب المفتوحة في زمن الانشغال الخارجي
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الحروب المفتوحة في زمن الانشغال الخارجي
تكشف مصادر ديبلوماسية ان هذا التلاحق في المواضيع المثارة على الحكومة والتي تتعثر فيها على نحو قاتل لها من التعيينات المالية الى الكابيتال كونترول فالهيركات المفترض على اموال المودعين وحتى المساعدات التي اعلنت تقديمها للعائلات المحتاجة يظهر استعجالا والحاحا مشبوهين. هذا الاشتباه مرده الى ان اهل السلطة يسعون في رأي مصادر سياسية الى استغلال انشغال دول العالم على الاقل تلك التي تهتم بلبنان بتداعيات وباء الكورونا من اجل تعزيز اوراقها او امتلاك اوراق جديدة. تضع هذه المصادر المحاولة الحثيثة من "حزب الله" من اجل تطيير او اطاحة حاكم المصرف المركزي رياض سلامه بما يناسب ايضا التيار العوني الطامح منذ وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية الى ابعاد سلامه عن حاكمية مصرف لبنان لرغبة لديه في تعيين عوني لهذا الموقع المهم. وهو مسار تفاوضي حسم لاحقا لمصلحة التمديد لسلامه في موقعه بعد تدخلات لدى رئيس الجمهورية نتيجة اعتبارات او عوامل مختلفة لا مجال للدخول فيها في هذا السياق لكنه عاد ليركب موجة الاستفادة من تحويل انتفاضة الناس لدى الطبقة السياسية في 17 تشرين الاول الى هدف مركز يتصل بالمصرف المركزي والمصارف بعد اخطاء جسيمة ارتكبتها المصارف اولا بالاقفال ومن ثم بتقنين مد الناس باموالهم على نحو ساعد جدا في تسهيل مهمة افرقاء سياسيين في حصر ما يصيب اللبنانيين بالقطاع المصرفي. ومع التهديد الذي شكلته الانتفاضة لكل القوى السياسية فان ما اصاب اهل السلطة الحاكمة راهنا كان قويا جدا الى درجة استغلال ازمة وباء الكورونا راهنا وعدم وجود افرقاء سياسيين اساسيين في السلطة من اجل تصفية الحسابات اولا والسعي الى توظف الازمة في اتجاه استكمال وضع اليد على البلد حتى لو اضطر الامر مجموعة حروب صغيرة مفتوحة. فبالنسبة الى هذه المصادر فان من يضع رياض سلامه في خانة الولايات المتحدة الاميركية والذي يدافع عنه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري قبل اشهر قليلة يسعى راهنا الى اصابة اكثر من عصفور بحجر واحد في ظل اقتناع بان الانشغال الاميركي قد يسمح بتمرير مثل هذه الخطوة او دفع سلامه الى الاستقالة والرحيل قسرا تحت الضغط.
"نداء الوطن": من نهب أموال اللبنانيين؟
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": من نهب أموال اللبنانيين؟
هل فعلاً سرقت المصارف أموال اللبنانيين؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من الإجابة على سلسلة أسئلة مماثلة، كمثل: من سرق أموال الضمان الاجتماعي الذي تدين له الدولة بحوالى ملياري دولار أميركي؟ وماذا عن الأموال التي استثمرها مجلس إدارة الضمان في سندات الخزينة التي تمتنع الدولة عن دفعها؟ أليس هذه أموال المضمونين ومدخراتهم التقاعدية؟ من سرق أموال المستشفيات الخاصة المهددة بالإقفال تباعاً اعتباراً من منتصف أيار المقبل، والبداية مع مستشفى سيدة لبنان؟ المستشفيات الخاصة التي لها في ذمة الدولة ما يفوق الملياري ليرة لبنانية... من تواطأ على إهدار أكثر من 45 مليار دولار من الخزينة الفارغة في قطاع الكهرباء من دون أي حلّ حتى اليوم؟ ومن ارتكب كل الموبقات في قطاع الاتصالات حيث الاتهامات المتبادلة بالفساد والهدر تشبه الأفلام الخيالية؟ من سرق أموال المتعهدين الذين لهم في ذمة الخزينة مليارات الليرات؟ من يمتنع عن دفع 120 مليون دولار من المستحقات عليه لمصلحة شركة طيران الشرق الأوسط؟ وهل من يملك الجرأة ليحدثنا عن مجموع أرقام ديون الدولة من دون استثناء لجميع مدينيها؟ ونصل إلى السؤال الذي بدأنا منه: من سرق أموال اللبنانيين والمودعين في المصارف؟ هل هي المصارف أم الحكومات المتعاقبة، وبتغطية قانونية من مجالس النواب المتعاقبة، التي بذّرت أموال اللبنانيين لتكديس ثروات المسؤولين وتمويل ماكيناتهم الحزبية والزبائنية، وقررت أخيراً عدم دفع السندات المستحقة عليها للمصارف نتيجة إمعانها في سياسات الاستدانة؟ إذا كانت الحكومات المتعاقبة، بالشراكة والتواطؤ مع المجالس النيابية، لم تقم بأي خطوة إصلاحية منذ مؤتمرات باريس وحتى اليوم، فهل تتحمل المصارف المسؤولية؟ وإذا استمرت سياسات الفساد في الكهرباء والاتصالات والمرفأ وفي التهرب الجمركي والضريبي ما أغرق الخزينة وجعل الحكومات تدمن الاستدانة... فهل تتحمل المصارف المسؤولية؟ إن من أمعن في سرقة أموال اللبنانيين ونهبها طوال الأعوام منذ ما بعد "الطائف" يبحث اليوم عن "كبش محرقة"، لا بل ويسعى للتغطية على سرقاته الموصوفة والمتمادية بطرح بيع أصول الدولة وقطاعاتها وممتلكاتها، عوض المباشرة فوراً بالإصلاحات البنيوية والجذرية المطلوبة!
"الشرق": أمل اللبنانيين بالخلاص…
كتب يحي جابر في "الشرق": أمل اللبنانيين بالخلاص…
في سياق التخبط العام السائد، وعلى جميع المستويات، يتفق اللبنانيون عموما، كما وعلى المستوى الدولي، ان لبنان يمر بحال طوارئ غير مسبوقة، تتطلب من الافرقاء اللبنانيين كافة تكثيف الجهود والاجراءات، لاحتواء هذا الفيروس الصحي، كما والفيروسات السياسية ووقف تمددها… والبحث عن حلول جدية للمشاكل الاقتصادية والمالية والمعيشية، والبدء في سلوك طريق الاصلاحات، بدل المناكفات والمماحكات وتعطيل المؤسسات والادارات… وقد اضاع المعنيون فرصة ذهبية من الصعب جدا ان تعوض في مثل الظروف السائدة… التخبط، هو عنوان المرحلة… وعديدون يقولون الشيء ويفعلون نقيضه… والادارات المعنية، او المسؤولة عن ايجاد حلول وتنفيذها، مأزومة، على رغم الجلسات والاجتماعات المتلاحقة… في حين ان المطلوب قرارات انقاذية واصلاحية جريئة، لا المضي في سياسة الوعود المتلاحقة التي لم ينفذ منها اي شيء، حتى اليوم… ودول العالم الصديقة، والقادرة تحث لبنان الدولة واللبنانيين على مساعدة انفسهم بأنفسهم… وقد كان ما ال اليه اجتماع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، الاخير دلالة كافية على وجوب الاعتماد على النفس قبل اي شيء اخر وانتظار ان يبادر لبنان الى الايفاء بوعوده والتزاماته… حيث هناك حاجة ملحة لأن يعتمد لبنان حزمة اصلاحات اقتصادية – مالية مستدامة وشاملة وذات صدقية… ناهيك بالوضع الامني الذي يجب المحافظة عليه والى مالا نهاية حيث لا اقتصاد ولا مال ولا امن ولا امان من غير الاستقرار الامني والسياسي…
"الشرق": السؤال والمسؤول
كتب خليل الخوري في "الشرق": السؤال والمسؤول
يجب أن يكون هناك من يتحمّل المسؤولية. على الاقلّ يجب أن يكون هناك مسؤول، سيّان أتحمّل المسؤولية أم لم يتحمّلها. إنما يجب أن يُعلن بالإسم أو بالصفة أو بكليهما معاً. والمسؤولية هنا هي ما يتعلّق بتبخّر أموال المودعين اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين تحوّلت أموالهم إلى أرقام على الورق ليس إلا. أولاً- يجب أن يكون هناك مسؤول، أو مسؤولون، عن إنهيار العملة الوطنية. عندما كانوا يطمئنوننا إلى أن الليرة اللبنانية بألف خير، هل كانوا يعرفون أو يجهلون؟ إذا كانوا يعرفون لماذا لم يصارحوا الناس بالحقيقة؟ وإذا كانوا يجهلون كيف، وبأي صفة هم في مواقعهم؟ وأما إذا كانوا يكذبون فمن يحاسبهم؟ ثانياً- الذين يقولون، اليوم، للناس إنّ أموالكم وودائعكم هي مُصانة ولا خطر عليها، هل يتحمّلون المسؤولية عن ضمور قيمة هذه الأموال حتى الذوبان؟ ثالثاً- من المسؤول عن عدم تقيّد الجسم الصيرفي بالتعاميم التي أصدرها حاكم المصرف المركزي؟ ألم تصدر كي تُنفّذ؟ رابعاً- أين صارَت الأرباح التي كانت تُدرجها المصارف في جداول ميزانياتها وتنشرها غير مرة سنوياً خصوصاً مع نهاية ومطلع كل سنة؟ فأين أصبحت هذه الأرباح وهل أُصيبت بما تعرّضت له الودائع؟ خامساً- من المسؤول عن تهريب مليارات الدولارات إلى الخارج، ليس فقط منذ 17 تشرين بل منذ ما قبل هذا التاريخ بسنة على الأقل، وخصوصاً إبتداءً من شهر أيار الماضي؟ وإذا كان القانون يُجيز حريّة تعامل أصحاب رؤوس الأموال مع ودائعهم كما يريدون، وفق نظامنا الإقتصادي والمالي الحرّ، فهل هذا القانون ذاته يسمح بتطيير أموال الذين لم يُهرّبوا ودائعهم؟ سادساً- لقد كان القطاع المصرفي اللبناني أحد أبرز المرافق التي يعتزّ بها لبنان، فمن المسؤول عن وصوله إلى عدم القدرة على تمكين صاحب الودائع بالعملات الأجنبية من الحصول على أدنى الحدّ الأدنى؟ إذا أرادَ أن يسحب فبالمئة أو بالمئتي دولار حداً أقصى وبالليرة وعلى أساس السعر الرسمي للدولار (1,500 ل.ل.) إلا إذا كانت الوديعة ما دون الثلاثة آلاف دولار. اللبنانيون يريدون جواباً واحداً على السؤال الذي يتطارحونه وهم حبيسو البيوت والحظر بقرار التعبئة العامة: من المسؤول؟
"الجمهورية": بعد "كورونا"... إنتظرونا
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": بعد "كورونا"... إنتظرونا
يقولون سياسيون مطلعون ، انّ مرحلة ما بعد كورونا التي سبقتها مرحلة إفلاس الدولة، ستكون مرحلة افلاس مصارف، ولا سيما منها المصارف الدائنة للدولة بمبالغ ضخمة جداً. ويؤكّد معنيون انّ البلاد مقبلة قريباً في ضوء الإفلاسات المصرفية المنتظرة على عملية دمج بين مصارف، ولكن الدمج لن يطاول على ما يبدو بعض المصارف التي تتمتع بتغطيات سياسية محلية وخارجية، وانّ الهيركات العمودي الذي سيحصل سيطاول حسابات ولن يطاول اخرى، وبعض المصارف التي لن تفلس، والتي تحوي ودائع لجهات سياسية محلية وعربية. علماً انّ الافلاس هو على عكس الهيركات لا يحتاج الى قانون، لكنه يؤدي الى نتيجة الهيركات نفسها بلا قانون، من خلال ما ينصّ قانون النقد والتسليف، من احكام تقضي بأن يعيد مصرف لبنان لمودعي كل مصرف مفلس أو يشهر افلاسه، مبلغ 75 مليون ليرة لصاحب كل وديعة مهما كانت كبيرة. ويعيد للمودعين الصغار ودائعهم مئة في المئة، اذا كانت تراوح بين مليون و75 مليون ليرة . وفي رأي البعض، انّ قرار حاكم مصرف لبنان الاخير، الذي قضى بإعفاء المصارف من الـ 10% من الاحتياط الذي ينبغي ايداعه في مصرف لبنان، إنما يدلّ الى الواقع الافلاسي لبعض المصارف. لذلك فإنّ البلاد مقبلة على افلاس مصارف بعد افلاس الدولة، وانّ ما يجري حالياً هو بمثابة سباق بين المصارف للنجاة من الافلاس، علماً انّ ما يريح الدولة كمدينة للمصارف، هو افلاس هذه المصارف، ولا سيما منها المصارف الدائنة لها بمبالغ ضخمة... لذا يقول البعض: بعد الكورونا انتظرونا...
صندوق النقد: السلطات لم تطلب "رسمياً" أي تمويل
اضاءت الصحف على موقف جديد لصندوق النقد الدولي من الوضع في لبنان، اذ اعتبر في بيان ان لبنان يواجه تحديات تأثير فيروس كورونا والازمة المالية والاقتصادية الحالية. وكشف ان السلطات اللبنانية استفسرت عن امكان التمويل الطارئ من الصندوق لكنها لم تطلب رسميا أي تمويل. واكد انه يدعم السلطات اللبنانية من خلال المساعدة الفنية. وأعلن الصندوق توقعات متشائمة ولكنها غير مفاجئة حيال لبنان اذ توقع انكماش الناتج المحلي 12 في المئة في السنة الحالية مع ارتفاع التضخم الى 17 في المئة وألعجز الى 15.3 في المئة.
"الجمهورية": قانون العفو يخرق "الحجر التشريعي": هل يمرّ في الجلسة العامة؟
كتبت سمر فضول في "الجمهورية": قانون العفو يخرق "الحجر التشريعي": هل يمرّ في الجلسة العامة؟
كشف مصدر نيابي في حزب الله لـ"الجمهورية" أنّ عدد السجناء وصل الى 9 آلاف سجين، لافتاً الى انّ ثلثي من هم في السجون والنظارات هم من الموقوفين ولم تصدر بحقهم أحكام، في حين أنّ المعدّل العالمي يشير الى ضرورة أن يكون ثلثا المسجونين محكومين والثلث الآخر موقوف ولأسباب كثيرة، أوّلها قضائي يعود إليه البطء بإصدار الاحكام. وقال: هناك شبه إجماع على معالجة هذا الملف. وشدد على ضرورة الفصل بين المجرمين وكبار تجار المخدرات والذين اعتدوا على الجيش اللبناني وقتلوا عناصر عسكرية، وبين أؤلئك الذين قضوا في السجن اكثر من نصف محكوميتهم او الذين لا يستطيعون دفع الغرامات المتوجبة عليهم. وتوقع أن يكون مشروع العفو متدرّجاً، اي ان يخرج في المرحلة الاولى عدد معين، ليتمّ درس ملف الموقوفين الذين لم يصدر بحقهم مذكرات توقيف. التيار من جانبه، يضع جملة ملاحظات على القوانين المقدّمة، ويؤكّد على لسان نائبه حكمت ديب أنّ عفواً عن بو جَنب لن نؤيّده لأنّ لكلّ حالة شروطها وتدابيرها. وتفضّل القوات التريّث في إبداء رأيها في هذا الموضوع الى حين الانتهاء من تمحّص ودراسة المشاريع المقدّمة من جميع جوانبها، والتشاور مع كل الكتل النيابية الأخرى، آخذة بالإعتبار الظروف الصحية القائمة واقتظاظ السجون من جهة، ونوعية الجرائم وتفادي الردود السلبية التي قد تنتج عن هذا المشروع. وللكتائب رأي آخر بخصوص هذا الملف، فالنائب نديم الجميّل أكد رفض أيّ عفو عام في الطريقة التي يعمل عليها، لافتاً الى انّ هكذا قانون يحمي المجرمين ويعطي انطباعاً بأنّ المبدأ في لبنان هو عدم تطبيق القانون، وفي إطار الحلول لمعالجة مشكلة الإكتظاظ، إقترح الجميّل العفو عن الاشخاص غير المحكومين، والذين قضوا أكثر من عامين في السجن ونسبتهم أكثر من 40 % من الموقوفين. كما يمكن الإعفاء عن المحكومين الذين لم يتبقّ من محكوميتهم الا القليل.... ورفض الجميّل رفضاً قاطعاً العفو عن المجرمين، والذين قاتلوا الجيش ومن سرق المال العام.
مرسومان للتشكيلات القضائية؟
أضاءت الصحف على معالم عرقلة مشروع التشكيلات القضائية الذي وضعه مجلس القضاء الأعلى وأحاله قبل اكثر من شهرين على وزيرة العدل ماري كلود نجم التي عرقلت إقراره وتوقيعه لإصداره على رغم تصاعد الضجة التي اثارتها هذه العرقلة لابرز محاولة إصلاحية قضائية متقدمة.
ورأت "النهار" أن الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها الوزيرة امس لم تكن سوى استمرار في عرقلة الافراج عن التشكيلات اذ عمدت الى تجزئة التشكيلات من خلال مرسومين فوقعت المرسوم المتصل بالقضاء العدلي ليحال على وزير المال فيما وقعت المرسوم الثاني المنفصل والمتصل بالقضاء العسكري بالاشتراك مع وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر ليعاد الى مجلس القضاء الأعلى. وأفادت مصادر قانونية معنية ان هذه الخطوة قد تثير مزيدا من الإشكالات والبلبلة نظرا الى انها الأولى من نوعها لناحية تجزئة التشكيلات بما قد يعتبر مخالفة جديدة من جانب السلطة المتمثّلة بوزارة العدل.
"الجمهورية": معالي الوزيرة.... التجزئة لا تجوز
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": معالي الوزيرة.... التجزئة لا تجوز
نصّت المادة الخامسة المعدّلة من قانون القضاء العدلي، الصادر بالمرسوم الإشتراعي رقم 150/1983 تاريخ 16/9/1983، أنّه وبحال أصرّ مجلس القضاء الأعلى على مشروع المناقلات والتشكيلات بأكثرّية سبعة أعضاء من أصل عشرة، رغم تحفّظات معالي وزيرة العدل، تُصبح هذه التشكيلات نهائية ومُلزمة. على أن تصدر بمرسوم بناءً على إقتراح وزير العدل. بالتالي، كان يقتضي على وزيرة العدل توقيع هذا المرسوم كما ورد إليها وإحالته إلى جانب معالي وزيرة الدّفاع، ثم وزير المالية، فرئيس الحكومة، وصولاً إلى رئيس الجمهورية. والسؤال المطروح، هل يحّق لمعالي وزيرة العدل تجزئة المرسوم دستوراً بحجة الدفاع عن حقوق معالي وزيرة الدفاع؟ لمّا كان من الثابت، أنّ التشكيلات القضائية قد باتت نهائية ومُلزمة، نتيجة إصرار جانب مجلس القضاء الأعلى عليها، بأكثرية موصوفة. ولمّا كان من الثابت، أنّ التشكيلات والمومأ إليها أعلاه، تصدر بمرسوم عادي، عملاً بأحكام المادة /54/ من الدستور اللبناني. ولمّا كان من الثابت، أنّ المادة /54/ من الدستور اللبناني قد نصّت حرفيّاً: مُقرّرات رئيس الجمهورية يجب أن يشترك معه في التوقيع عليها رئيس الحكومة والوزير أو الوزراء المختصّون.... ولمّا كان ذلك يُفيد، انّ جانب معالي وزيرة العدل مُلزَمة بالتوقيع على المرسوم كما ورد إليها من مجلس القضاء الأعلى، ولاسيما أنّ نصّ المادة /54/ من الدستور، فرض عليها ذلك، بإيراده عبارة يجب. ولمّا كان من الثابت، أنّ توقيع الوزير يُعتبر شرطًا جوهريّاً لصدور المرسوم، وليس إجراءً شكليّاً على الإطلاق (قرار جانب مجلس شورى الدولة تاريخ 16/11/1995 منشور في مجلة القضاء الإداري لعام /1996/). مما يُفيد، أنّ جانب معالي وزيرة العدل مُلزَمة بالتوقيع على المرسوم كما وردها، وعدم تجزئته، تحت أي حجة على الأطلاق. كذلك ما صرّحت به معالي الوزيرة لجهة قبولها التوقيع مع التحفظ، لا يستقيم دستوراً، كون التوقيع لا يجب أن يُربط بأي قيد أم شرط . ما أقدمت عليه جانب معالي وزيرة العدل، يُعتبر، إضافةً إلى كونه تعطيلاً لصلاحيات رئيس الدولة وتعدّياً عليها، إخلالاً بالواجبات والمُترتّبة عليها بمُقتضى الدستور، ومخالفاً لأحكامه.
"نداء الوطن": قضاء لبنان في يد السيّدتين!!
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": قضاء لبنان في يد السيّدتين!!
في كل المحطات وعند كل "كوع" كان اللبنانيون ومثلهم الأجانب، يفتقدون القضاء الذي يقول كلمته من دون مواربة وخارج أية حسابات في الشأن اليومي وفي الشأن الدستوري، وهم متأكدون اليوم انه لو توافرت مثل هذه الإمكانية في وقتها لكنّا وفرنا الكثير من الخسائر. اليوم، استقلالية القضاء على المحك، ومشروع التشكيلات الذي وضعه مجلس القضاء الأعلى يتجول بين وزيرتي العدل والدفاع كما يقال ولأسباب سياسية كما يروى. واليوم ايضاً قرأت ان افضل الدول في مكافحة "كورونا" تترأسها سيدات... فلتتفضل سيدات البلد، لديهن فرصة للفخر يوماً بأنهن ساهمن في قضاء لبناني مستقل.
كورونا: 658 إصابة بينها 70 في بشرّي
توقفت الصحف عند الوضع المتصل بانتشار فيروس كورونا في لبنان، حيث لم تبدل صورة الاعداد الجديدة امس مجمل الواقع الذي لا يزال تحت السيطرة. وسجلت وزارة الصحة ارتفاع عدد الإصابات المثبتة الى 658 إصابة بزيادة 17 إصابة امس بينها 12 إصابة من المقيمين و5 من الوافدين في الرحلات الجوية التي توقفت امس. وفيما لم تسجل أي حالة وفاة جديدة ارتفع عدد حالات الشفاءات الى 84 حالة كما ان ملامح احتواء الانتشار في بشري برزت من خلال تسجيل 70 حالة سلبية من مجموع 72 فحصا أجريت اول من امس كما سجلت حالة شفاء.
وأشارت الصحف إلى أن وزير الصحة حمد حسن رأى "اننا تفوقنا بالنقاط على كورونا لكن ليس بالضربة القاضية " واكد " اننا نسير في الطريق الصحيح لتسجيل النصر ". وفي هذا السياق وصلت منتصف الليل الفائت الى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة محملة بالمساعدات الطبية هي عبارة عن هبة مقدمة من الحكومة الصينية الى الطاقم الطبي اللبناني. وسيتسلمها وزير الصحة صباح اليوم في المطار في حضور وزير الخارجية ناصيف حتي ووزير الاشغال ميشال نجار.
انهيار بعض المستشفيات
لاحظت "النهار" أن المساعي تكثفت امس على اتجاهات مختلفة لمعالجة ازمة مستحقات المستشفيات الخاصة لدى الدولة بعدما ضرب نفير انهيار بعض المستشفيات بإعلان مستشفى سيدة لبنان في جونية الاقفال التام.
ولفتت الصحف إلى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان أعلن ليل امس ان الاتصالات التي اجراها مع رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة ووزير المال غازي وزني افضت الى الاتفاق على اعداد قانون لاعتماد إضافي للمستشفيات يطرحه الرئيس عون من خارج جدول الاعمال على مجلس الوزراء ويضيفه الرئيس نبيه بري على جدول اعمال الجلسة التشريعية للمجلس.
"الشرق الاوسط": "كوفيد ـ 19 " في لبنان... عدد الإصابات لا يعكس واقع الوباء
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": "كوفيد ـ 19 " في لبنان... عدد الإصابات لا يعكس واقع الوباء
لا تعكس أعدادُ الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ المنخفضةُ حقيقةَ واقع الوباء في لبنان باعتراف المسؤولين، رغم أنهم يرون أن هذه النسبة مقارنة مع عدد الفحوصات التي تُجرى يومياً لا تزال مقبولة. وتكمن المشكلة في عدم القدرة على تقييم الواقع الوبائي للبنان مع نقص الفحوص التي تُجرى والتي لا تطال كل المناطق، وهو ما يعمل على إيجاد حل لها في الأيام المقبلة؛ حسبما يقول رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي، مرجحاً أن يجري اتخاذ قرار بتمديد فترة التعبئة مرة جديدة إلى ما بعد 26 (نيسان) الحالي. و يؤكد عراجي أن معرفة واقع الوباء الحقيقي تتطلب أن يشمل الفحص كل الفئات، وعندما نصل في لبنان إلى إجراء 2500 فحص يومياً؛ عندها يمكن تقييم الواقع موضحاً: لبنان لم يصل حتى الآن إلى مرحلة الذروة في انتشار الوباء، ويمكن القول إننا في مرحلة ما بين الاحتواء والانتشار المحدود. ويلفت هنا عراجي إلى أنالتوجه لدى وزارة الصحة في المرحلة المقبلة، لاعتماد فحص ما يعرف بالـrapid test إلى جانب الـPCR، وهو اختبار الكشف السريع عن الفيروس والذي تظهر نتيجته خلال دقائق، وبالتالي، فإن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الفحوصات، خصوصاً أن مستشفيات ومختبرات كثيرة في لبنان تقدمت للحصول على تراخيص لإجرائه.
"الديار": عـكار على شفير تفشي كورونا... لمـاذا لم تـعزل بـعد؟
كتب جهاد نافع في "الديار": عـكـار على شفير تفشــي كورونا... لمـاذا لم تـعزل بـعد؟
تبدو عكار انها خارج دائرة الاهتمام الجدي الفعال لا سيما وان نوابها وقياداتها لم يتعد اهتمامهم بعكار حدود التوظيف والاستثمار السياسي بعد ان التزم النواب عزل انفسهم وترك العكاريين لمصيرهم المجهول، فان دعوات ملحة الى وزير الصحة حمد حسن الذي اثبتت جهودا جبارة في مواجهة وباء الكورونا تطالبه بان يسارع الى فرض تدابير استثنائية وقائية على غرار ما حصل في بشري المنطقة التي اثبت وعيا في حماية اهلها... والمطلوب ان يتم عزل مناطق عكارية مصابة وترصد الوباء ومساحة انتشاره قبل فوات الأوان، وإلا ستكون عكار مصدرا لانتشار الوباء على مساحة الوطن كله... وبالتالي فالمطلوب الاسراع بإنجاز تجهيزات مستشفى حلبا الحكومي بإسرّتها الثمانين وتجهيز مركز للعزل، لأن المطلوب عزلهم في المنازل تحولوا الى مصادر لنشر الوباء نظرا لاستهتارهم ولجهلهم شروط العزل الصحية... انه انذار خطير برسم وزارة الصحة وزارة الداخلية لان القضية لا تحتمل التأخر ولا التأجيل في ظل تصاعد عداد الاصابات في عكار يوما بعد يوم...
"الديار": اللــقاء النيابي في طـرابلــس لــيــس بمستوى خــطـــورة كورونا
كتبت دموع الاسمر في "الديار": اللــقاء النيابي في طـرابلــس لــيــس بمستوى خــطـــورة كورونا ... لماذا لم يُبادر من يتصدّر لائحة أغنياء العالم بتجهيز المستشفى على نفقته الخاصة؟
"ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا"... بهذه العبارة علقت اوساط طرابلسية على الاجتماع النيابي الذي عقد في قاعة معرض رشيد كرامي للبحث والتداول في الأزمات المعيشية والاقتصادية والصحية المستفحلة بسبب فيروس كورونا. وعلقت بعض الأوساط الشعبية معتبرة ان المبادرة التي اطلقها نواب المدينة خلال اجتماعهم حملت عنوان هيئة تنسيق - طرابلس الفيحاء انها ولو أتت متأخرة لكنها تعتبر خطوة إيجابية خصوصا انها حملت تباشير مطمئنة، والأيام القادمة كفيلة بتنفيذ هذه الوعود. واكدت ان الطرابلسيين تغيروا والوعود الجديدة ستكون تحت الإشراف والمراقبة والمحاسبة اتية في حال كانت هذه الوعود حبرا على ورق كما جرت العادة سابقا. واللافت في بيان النواب المجتمعين هو الشكر الذي قدم للمبادرات الاجتماعية والجهود التي بذلت بهدف مساعدة الفقراء، حيث اعتبرت أوساط طرابلسية بالقول المعروف عن نواب طرابلس ان أسماء بعضهم تتصدر لائحة اغنياء العالم، لذلك بات السؤال الأبرز: هل يعقل ان تنتظر هذه المدينة شهراً ونصف الشهر وزارة الصحة لتقوم بتجهيز مستشفى طرابلس الحكومي الوحيد في المدينة بدلا من المسارعة إلى تجهيزه على نفقتهم الخاصة خصوصا ان الحكومة تعاني من وضع اقتصادي صعب والسؤال الأبرز: لماذا تنتظر هذه المدينة وصول كورونا لتكون جاهزة لاستقبال الفقراء الا تستأهل هذه المدينة ان تضم مستشفيات عديدة تخفف آلام المواطنين. وبذلك فان لقاء النواب اول من امس برأي البعض جاء باهتا وليس بمستوى القضية وخطورة الوباء اذكان حريا ان تكون المبادرة منذ اليوم لتدارك خطر الوباء وكيفية مواجهته بكل القدرات التي يمتلكها النواب وفاعليات المدينة ولا سيما ان مستوى الفقراء تخطى كل الحواجز والخطوط الحمر في مدينة منسية مهملة تعاني ظروف الجوع والحرمان ليضاف اليها خطر الوباء.
"الجمهورية": حسن والسفيرة الأميركية وجهاً لوجه
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": حسن والسفيرة الأميركية وجهاً لوجه
على الرغم من قربه من حزب الله، حاول وزير الصحة حمد حسن أن يكون عابراً الطوائف والمناطق، واذا كان حزب الله يتعرض لحصار دولي، فإنّ حسن قد يكون استطاع اختراقه بعد إشادات بعمله من منظمة الصحة الدولية ومنظمات اجنبية والاتحاد الأوروبي، كذلك من السفير الفرنسي في بيروت، الذي نَوّه خلال الاجتماع الاخير مع مجموعة الدعم الدولية للبنان في قصر بعبدا بالاجراءات المتّبعة من قبل وزارة الصحة في مواجهة كورونا. لكنّ الأمور لم تكن بهذه السلاسة بين حسن والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي وجدت نفسها، خلال حضورها الاجتماع، في مكان واحد مع وزير هو تكنوقراط من جهة، ويمثّل حزب الله من جهة أخرى، فاحتارَت في كيفية التصرف والتعاطي مع هذا الموقف، وقد انعكست حيرتها بالخروج المتكرر من القاعة ثم الدخول اليها مجدداً، ما أدى إلى بعض التأخير في انطلاق اللقاء، قبل أن تستقر على مقعدها وتتقبّل الأمر الواقع، على مضض. وخلال مداخلته المكثفة أمام سفراء المجموعة الدولية، غَمز حمد من قناة السفيرة الأميركية، عندما أشار الى انّ الصعوبات التي تواجه تحويل الأموال من والى لبنان نتيجة القيود المالية المفروضة عليه ساهمت في حصول نقص لديه في التجهيزات الضرورية لمواجهة فيروس كورونا (في إشارة ضمنية الى أثر العقوبات الأميركية). واكد حسن انه وزير صحة لكل لبنان، وانّ سياساته لا تميز بين منطقة واخرى او طائفة واخرى.
"الاخبار": شبه إجماع على التمديد لشركتَي الخلوي
كتبت ليا القزي في "الاخبار": شبه إجماع على التمديد لشركتَي الخلوي
أوّل من سيتلقّى سهام تحمّل مسؤولية التمديد لشركتَي الخلوي، هو الوزير طلال حواط. ليس في ذلك تجنٍّ، بل هو أمر طبيعي لكونه مُتولّي حقيبة الاتصالات، صاحبة السلطة في هذا الملف، وبين يديه قرار استرداد الدولة لإدارة القطاع... ففضّل أن يُغلق عليه في الدرج. وحواط هدف أساسي أيضاً لتحميله المسؤولية، لكونه فوّض نفسه بنفسه، من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء، إجراء مفاوضات غير رسمية مع شركتَي أوراسكوم (التي تُدير ميك 1 - ألفا) وزين (التي تُدير ميك 2 - تاتش)، علماً بأنّ سلطة الوزير، في هذا الموضوع تحديداً، تقف عند عتبة استرداد القطاع. هذا الشقّ الوحيد الذي يحقّ له تنفيذه من دون العودة إلى أحد. أما التمديد للشركتين، أو وضع عقد جديد، فيستدعي التئام مجلس الوزراء. مُخالفة ثالثة، تُحَرَّر للوزير الجديد، بعد أن خالف القانون مرّة أولى ورفض تنفيذ استرداد القطاع. اجتهادات وقرارات ومواقف عديدة صدرت في هذا الإطار، وتُختصر جميعها بردّ هيئة الاستشارات والتشريع، التي أفتت بأنّ على وزارة الاتصالات ممثلة بشخص الوزير أن تُبادر، وبشكل فوري وتلقائي، ومنذ الساعة الصفر ليوم الأربعاء الواقع فيه 01/01/2020، إلى اتّخاذ الإجراءات الإدارية والعملية كافة لتسلّم إدارة القطاع الخلوي، على أن تتولّى وزارة الاتصالات بواسطة المديرية العامة للاستثمار والصيانة مهمّة الإدارة. أما المرّة الثانية، فكانت حين أبقى على أبواب الوزارة مُشرّعة أمام طلبات نائب رئيس مجلس إدارة زين ورئيسها التنفيذي بدر الخرافي، وسمح للرئيس التنفيذي لشركة تاتش أيمري غوركان بالمشاركة في وضع الخطّة المستقبلية لقطاع الخلوي، قبل أن يُقدّمها إلى رئيس الحكومة حسّان دياب، في الأول من الشهر الجاري. يُقدّم الخلوي صورة مختصرة عن المغارة اللبنانية الكُبرى، وعمّن يتحكّم في المفاصل العامة والقطاعات الحيوية. طلال حواط ليس وحيداً في ما يقترفه، وأصلاً ما كان باستطاعته أن يتحلّى بهذه «الشجاعة» والإصرار على عدم تنفيذ القانون، لو لم يكن يحظى بغطاء سياسي. تحجّج الوزير سابقاً بالتأخّر في طرح خطته للاتصالات على مجلس الوزراء وحسم أمر شركتَي الخلوي، بانتشار فيروس كورونا. ولكن عملياً، هدف التأخير إلى ضمان إقناع كلّ الكتل السياسية، الممثلة داخل مجلس الوزراء، بـفائدة التمديد لـ أوراسكوم وزين. ويقول أحد السياسيين المسؤولين عن هذا الملفّ لـ"الأخبار" إنّ الجميع «بدّل موقفه منذ قرابة أسبوعين، وباتت الأحزاب والكُتل موافقة على التمديد، بعدما كانت نفسها في لجنة الإعلام والاتصالات النيابية قد أصرّت على استرداد القطاع. التيار الوطني الحرّ واحدٌ منها.
"الاخبار": قليل من التواضع "يا أخ محمد"
كتب عبد الحميد فاخوري في "الاخبار": قليل من التواضع "يا أخ محمد"
نازعتني النفس أن لا أخوض في موضوع طيران الشرق الأوسط مرة أخرى، ولكن المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الشركة السيد محمد الحوت اضطرني مرة أخرى إلى التعليق على ما ورد فيه. أولاً، ذكر الحوت أن الشركة خسرت 750 مليون دولار قبل تسلّمه رئاسة الشركة. وبخطة إعجازية، تمكن من تطوير الشركة، حتى فاقت الأرباح مليار دولار نهاية العام الفائت. وذكر أن الشركة تتكبّد 35 مليون دولار شهرياً في حال إغلاق مطار بيروت. ومع تشكيكي في الأرقام المذكورة، نسي الحوت أو تناسى أنه بين عامي 1975 و1989 نشبت حرب أهلية ضروس في لبنان وأن مطار بيروت الدولي، الحريري في ما بعد، أُقفل حوالى (30) شهراً بصورة متقطعة، وأن شركات الطيران العالمية أبدت دهشتها لبقاء الشركة على قيد الحياة، وعبَّرت عن ذلك خلال مؤتمر دولي عُقد في القاهرة عام 1994. ويعود الفضل في ذلك إلى موظفي الشركة وطيّاريها وإلى الرؤساء التاريخيين نجيب علم الدين، وأسعد نصر وسليم سلام. والجدير بالذكر أن الموظفين عوقبوا نتيجة تضحياتهم بصرف ما ينيف على 1600 منهم ضمن «الخطة الإصلاحية» التي دعمها سياسيّو لبنان آنئذ، وشارك فيها حاكم مصرف لبنان بهندسة مالية لعلها كانت فاتحة الهندسات المالية المعروفة. ثانياً: كرر الحوت مقولته بأن شركة طيران الشرق الأوسط هي شركة تجارية وليست شركة عامة. وفي هذا الصدد لا بد لي من طرح الأسئلة التالية: من يعيّن أعضاء مجلس الإدارة؟ وهل عبر تاريخ الشرق الأوسط، تألّف مجلس إدارة واحد من قبل جمعية عمومية للمساهمين من دون موافقة الدولة اللبنانية؟ أليس صحيحاً أن عقد آخر جمعية عمومية عام 2017 تعرقل ثم أُلغي بسبب خلاف سياسي كما هو معروف؟ هل اشترى مصرف لبنان حصتي Air France وبنك إنترا عام 1996 بأسهم الميدل إيست من دون موافقة الدولة اللبنانية؟ هل امتلاك مصرف لبنان ما يزيد على 99% من أسهم الشركة لا يجعلها حكماً شركة عامة، أم أن مصرف لبنان هو خارج الدولة اللبنانية؟ هل أقرض مصرف لبنان الشركة ما يزيد على (500) مليون دولار في فترات مختلفة، بما في ذلك الهندسة المالية المذكورة سابقاً بفائدة 1% حُوّلت في ما بعد إلى رأس المال باعتبارها شركة تجارية؟ قليل من التواضع يا أخ محمد، قد ينير الطريق أمامك. حفظ الله الشركة وأبعدها عن التجاذبات السياسية التي أرهقت هذا البلد الحبيب.
أسرار وكواليس
عُلم أنّ رئيس حزب ونائباً زار رئيس الحكومة اول من امس والتقاه مطولاً وكان موضوع التعيينات ملفاً أساسياً في لقائهما، وهذا ما أثار ريبة خصومه وفتح خط التصعيد السياسي.
توالت الاتصالات في الأيام الماضية بين زعيم سياسي ومرجع حكومي على خلفية ما تقوم به الحكومة، واتُّفق على التواصل والتنسيق للمواجهة معاً.
سبب ضعف الاقبال على المستشفيات في ظل الكورونا وارتفاع اسعار الادوات والادوية المستوردة قيام ادارات مستشفيات كبرى باقفال طبقات منها لتخفيف الاعباء في المرحلة الحالية.
نُقل عن أحد المسؤولين إمتعاضه من الأداء الحكومي وقال: فليشكروا كورونا فلولاه لكانت الحكومة في خبر كان.
لاحظت أوساط سياسية أن كثيرين ممّن يُمنّون النفس بمقعد نيابي يستغلون أزمة كورونا لتقديم مساعدات غذائية تؤمّن لهم دعاية إعلامية وسياسية مجانية.
عبّر أحد الوزراء عن إمتعاضه من قيام وزير سابق بمفاوضات تعني وزارته في المرحلة الراهنة بحجة أن هناك تعهدات سابقة لا يمكن تجاهلها.
يشكو موظفون من تنظيم محاضر ضبط، بسبب الخروج إلى العمل، ولا سيما في المصارف، التي استثنيت بقرار من مجلس الوزراء من الإقفال، على أن يهتم بالإجراءات، الوزير المعني، ولكن التعليمات للدوريات إما لم تصل أو…؟
خلافاً لما تردّد، فإن مؤسسة سياحية عربية، أبلغت الوزارة المعنية أنها علقت العمل في الفندق الذي تملكه لمدة شهرين، بما في ذلك رواتب الأجراء والمستخدمين.
تمرّ العلاقة بجفاء بين مسؤول كبير وموظف نقدي كبير، على خلفيات تاريخية وربما سياسية!
.
أكدت أوساط ديبلوماسية ليل أمس وفاة لبنانيين اثنين من أبناء الجالية في إحدى الدول الأوروبية نتيجة إصابتهما بفيروس كورونا.
علّقت شخصية سياسية مخضرمة على زيارة الرئيس دياب للرئيس الحص بالقول: "بيخلق من الشبه أربعين" نموذجان حكوميان لمدرسة واحدة عنوانها "لا تعمل لا تخطئ".
يؤكد وزير الاتصالات طلال حواط في مجالسه أنه بات مقتنعاً بأنّه لا مفر من المضي قدماً في استرداد إدارة قطاع الخلوي.
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.