أكد نائب رئيس الحكومة طارق متري في مقابلة مع قناة "التلفزيون العربي" أن لبنان وحزب الله ملتزمان بوقف الأعمال العدائية، خلافاً لإسرائيل التي لم تُظهر التزاماً مماثلاً حتى الآن. وأوضح أن الحكومة اللبنانية تتعاطى بإيجابية مع الورقة الأميركية التي قدمها المبعوث توم برّاك، لكن شرط التنفيذ يبقى في الحصول على ضمانات واضحة، خصوصاً لجهة الضغط الأميركي على إسرائيل.
متري شدد على أن لبنان لم يتلقَّ حتى الآن أي ضمانات رسمية، معتبراً أن التزام إسرائيل بوقف الأعمال العدائية هو المدخل الطبيعي والأساسي قبل أي بحث في مسألة حصر السلاح بيد الدولة. وأضاف أن مجلس الوزراء أعطى الجيش اللبناني مهلة للتحضير ولم يفرض عليه جدولاً زمنياً محدداً، في إشارة إلى الواقعية في التعاطي مع التطورات.
وفي ملف قوات "اليونيفيل"، قال متري إن واشنطن لم تفصح بعد عن موقفها النهائي، لكن بيروت رصدت إشارات إيجابية بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي يدعمون تجديد مهام القوات الدولية في الجنوب. واعتبر أن هذا الموقف الدولي يساهم في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش اللبناني في مهماته.
وبذلك، وضع متري النقاط على الحروف في ما يخص الورقة الأميركية والالتزامات المطلوبة، مؤكداً أن أي إخلال إسرائيلي سيُسقط التفاهمات المطروحة ويُبقي لبنان في حلٍّ منها.