كتب معروف عاكوم:
في الثامن عشر من نيسان، يحتفل الرئيس سعد الحريري بعيد ميلاده، ومع هذه المناسبة الشخصية التي تتقاطع مع وجدان كثير من اللبنانيين، تبرز مشاعر التقدير والاحترام لرجلٍ ترك بصمة واضحة في الحياة السياسية والوطنية، وساهم في بناء مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان الحديث.
في هذا اليوم نستذكر فيها سيرة رجل حمل الأمانة في ظروف صعبة، وسار على خطى والده الشهيد رفيق الحريري، مؤمناً بأن الدولة هي الحل، وأن الاعتدال هو السبيل، وأن الحوار هو الطريق الوحيد نحو وطن جامع لكل أبنائه.
وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بأسمى التهاني القلبية إلى دولة الرئيس، متمنّين له دوام الصحة والعطاء، ومستحضرين مواقفه الوطنية التي ميزته عن كثيرين. فهو الذي اختار دائمًا أن يكون في صف الناس، وأن يحمي الدولة في لحظات كانت مهددة بالانهيار.
قد يبتعد أحيانًا عن المشهد السياسي، لكن محبّته في قلوب الناس لا تغيب، وصوته المعتدل يبقى حاجة وطنية في زمن كثرت فيه الأصوات وتاهت البوصلة. لقد كان ولا يزال رمزاً للاعتدال، وخط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وسلمه الأهلي.
من بيروت إلى طرابلس، من صيدا إلى البقاع، يبادلك اللبنانيون المحبة في عيدك، ويستذكرون ما قدّمته للبنان من جهود وتضحيات ومواقف، قلّ نظيرها في هذه المرحلة المعقدة من تاريخنا.
كل عام وأنتم بخير، دولة الرئيس، ومع كل عام جديد، نأمل أن تبقى حاضراً بقلبك ومواقفك، من أجل لبنان الذي أحببته وأحبك