أخبار لبنان

تملأ السيارات بالوقود بابتسامة.. قصة ملهمة لشابة لبنانية

تم النشر في 7 تموز 2021 | 00:00

وسط كل المشاكل التي تواكب ملف المحروقات في لبنان، وتحديدا الطوابير عند محطات الوقود ‏والانتظار لساعات طوال يوميا، ثمة مشهد يلفت الانتباه، ويترك في نفوس المواطنين المنتظرين ‏دورهم نفحة فرح وربما ابتسامة.‏

عند طريق عبرا شرق مدينة صيدا الجنوبية، يفاجئك المشهد وأنت تنتظر تزويد سيارتك بالوقود: ‏فتاة شقراء في كامل أناقتها تمسك بأنبوب البنزين وتزود السيارات بهذه المادة الحيوية.‏

المشهد استوقف موقع "سكاي نيوز عربية" وتحدث للشابة العاملة في محطة الوقود، ولعلها ‏الوحيدة التي تجرأت وغامرت في امتهان هذه المهنة في أصعب أيامها، زمن أزمات الوقود ‏والخلافات التي تنشأ يوميا خلال الانتظار المذل أمام المحطات.‏

أماني بكامل أناقتها في محطة الوقود

وقالت أماني منيمنة (22 عاما) وهي من سكان مدينة صيدا الجنوبية: " عدت إلى المكان الذي ‏عملت فيه قبل سنوات.. منذ عشرة أيام تلقيت اتصالا من صاحب المحطة أعلمني فيه بمدى ‏حاجته للمساعدة، علما بأننا قبل عدة سنوات كنا مجموعة من الشابات نعمل سويا في محطة في ‏صيدا".‏

أضافت "في وقت كنت أبحث فيه عن عمل وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان قبلت ‏على الرغم من كل التحديات التي أعرف بأنها ستواجهني، خصوصا أنه زمن المشاكل عند ‏محطات الوقود".‏




أماني درست الهندسة الداخلية والتحقت بدورة تصفيف شعر للسيدات ومن هنا تجدها بكامل ‏أناقتها مع زيها اليومي، شابة من أسرة كبيرة تتألف من أب وأم و6 أبناء هي أصغرهم، تعمل ‏اليوم بفخر كما قالت لسكاي نيوز عربية، بدعم وتشجيع من ذويها وخاصة شقيقها: "في العمل ‏تحد وأنا أردت مساعدة عائلتي في هذه الظروف، أعمل 7 ساعات يوميا ثم أعود إلى حياتي ‏العادية".‏

وحول المشاكل التي تحصل على محطات الوقود قالت: " اكتشفت أن المواطن الذي ينتظر ‏لساعات أحيانا يصل إلى المحطة منهك الأعصاب، وأحيانا يبدأ بالصراخ، لكن سرعان ما يشاهد ‏فتاة تملأ له خزان الوقود فيهدأ ويبتسم، وقد تكون من إيجابيات وجودي في هذه المهنة التخفيف ‏من غضب المواطنين".‏

وختمت أماني حديثها برسالة وجهتها إلى الشابات اللواتي لا يجدن عملا، أن يلتحقن بها "فالحاجة ‏للمساعدة على محطات الوقود كثيرة وفرص العمل متوفرة ".‏




سكاي نيوز عربية