إقتصاد

لبنان غارق بالعتمة والوعود

تم النشر في 22 تموز 2020 | 00:00

لا يزال لبنان غارقاً بالعتمة والوعود على حدٍ سواء. فالتغذية بالطاقة الكهربائية لم تشهد تحسناً ‏ملحوظاً في اليومين الماضيين، ما يؤشّر إلى ضعف حظوظ الأيام القادمة، وذلك بعد أن نصّ ‏كلام وزير الطاقة على لمس تحسنٍ في التغذية من ليل الإثنين.‏

في هذا الإطار، حذّر رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب نزيه نجم، في اتّصالٍ مع "الأنباء" من ‏‏"خطورة وقوع لبنان في عتمة لا- متناهية في ظل غياب أي إجراءٍ جدّيٍ مستدام من قِبل ‏الحكومة لمعالجة الأزمة، خصوصاً وأن القطاع كبّد الدولة هذه السنة، وحتى اليوم، مليار و500 ‏مليون دولار كفرق في سعر الصرف فقط"، آخذاً بعين الاعتبار فرق الاستهلاك بين الأشهر ‏الستة الأولى، مع انتشار فيروس كورونا، والأشهر القادمة مع عودة فتح البلاد، سائلاً، "من أين ‏ستوفر الحكومة الأموال المستلزمة، وهي لا تُدخل المال إلى البلاد؟"‏

تجدر الإشارة إلى أن عقد شركة سوناطراك ينتهي مع نهاية العام في ظل غياب أي بديل. وفي ‏ما خصّ تجهيز دفتر الشروط من أجل تأمين البديل، أشار نجم إلى "عدم جهوزية أي دفتر حتى ‏اليوم، ولا جواب لدى حسان دياب في هذا الخصوص، إلّا أن العقد يجب أن يوقّع قبل 3 إلى 4 ‏أشهر من انتهاء عقد الشركة الأساسية".‏

كما نبّه نجم من تمويل مصرف لبنان لقطاع الكهرباء من الاحتياطي، وسأل "إلى أي مدى ‏يستطيع "المركزي" تسليف المؤسّسة؟"‏

محاربة التهريب والاحتكار

‏ إلى ذلك، وفي إطار محاربة تهريب واحتكار مواد المحروقات، ينفّذ الأمن العام دوريات على ‏المنشآت النفطية ومحطات المحروقات لمراقبة عمليات البيع. وفي هذا السياق، شدّد عضو نقابة ‏أصحاب المحطات، جورج البراكس، في اتصالٍ مع "الأنباء" على وجوب، "ملاحقة الحكومة ‏والأمن العام المستودعات الخاصة، وليس المنشآت فحسب، بحكم أنها شريك أساسي في التهريب ‏والاحتكار، وعقد الصفقات من تحت الطاولة، وملاحقة التجّار أيضاً، لمعرفة مسار المواد، ‏وإنجاح الخطة".‏

إلّا أن البراكس أشار إلى "مشكلة أساسية غافلة عنها وزارة الاقتصاد، وهي تلاعُب الشركات ‏المستوردة للنفط بالكميّات المسلّمة للمحطات التي تحمل اسمها، إذ أن العقود الموقعة بين الطرفين ‏تنصّ على طلب المحطات كمياتٍ معيّنة من الشركة، فيما الشركات تسلّم كمّيات أقل بكثير تبعاً ‏للتقنين الحاصل في المادة، إلا أنها تعود وتقاضي المحطة، وتلزمها ببنودٍ جزائية جرّاء عدم ‏طلبها الكميات المنصوص عليها في العقد. وهذه مخالفةٌ صريحة، والنقابة رفعت الصوت في هذا ‏الموضوع، وعلى وزارة الاقتصاد معالجة أزمة العقود، كما أزمة التسليم من أجل مصلحة ‏صاحب المحطة والمواطن على حدٍ سواء".‏

وعن وصول شحنات مازوت وبنزين يوم الخميس، أكّد البراكس صحة الكلام، إلّا أنه أشار إلى ‏أن الكميات لن تكون كافية لوقتٍ طويل، مشدداً على وزارة الاقتصاد وجوب توزيعها، ومنع ‏احتكارها.‏




المركزية