8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سليمان الى واشنطن لاستطلاع الانطباعات والأميركيون يستفسرون عن الضمانات اللبنانية

بموقف من نواب في الكونغرس الأميركي بالنسبة الى حزب الله وأدائه، أو من دون هذا الموقف الذي أبلغه 31 نائباً الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، فإن الادارة الأميركية وضعت ما يعنيها مع لبنان، وما ستؤكده لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته واشنطن التي تبدأ السبت المقبل وتستمر أربعة أيام.
وتفيد أوساط ديبلوماسية بارزة ان ما يعني واشنطن في الوضع اللبناني، يبدأ بأن لا يبادر حزب الله الى عمل هجومي ضد اسرائيل، وأن يكون لبنان على استعداد دائم للتعاون دولياً في الحرب على الارهاب، ثم اذا ما انطلقت عملية السلام في الشرق الأوسط، ان لا يصدر عن لبنان أو من داخله، اي اعتراضات، وأن يجلس على طاولة التفاوض السلمي عندما يجلس كل الأفرقاء المعنيين لحل المشاكل. وهناك موضوع الدعم العسكري للجيش اللبناني، بحيث ترغب الادارة في معرفة آفاق الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، وأي جواب من الادارة حول عدم وجود دعم كامل للجيش، سيقابله اعلان اعادة تكثيف الدعم، لكن سيفهم لبنان ان الدعم سيكون في الاطار اللوجستي ولأغراض دفاعية وليس لأغراض هجومية. وسيفهم أيضاً، أن الدعم العسكري مربوط بقرار داخلي خماسي الابعاد:
الأول: وجود موافقة من البنتاغون، وزارة الدفاع، وهذا رهن بموقع لبنان في تقييم الاستراتيجية الأميركية في المصالح في العالم.
الثاني: ان يكون النظام السياسي نظاماً صديقاً للولايات المتحدة، وهذا البند متوافر.
الثالث: تقييم وزارة الخارجية الأميركية من حيث المدى الذي يوفره هذا الدعم في مسار تنفيذ سياسة الولايات المتحدة الخارجية، بحيث يجب أن يتطابق الدعم العسكري للدول مع السياسة الخارجية وتعامل الدول معها. واذا تقاطع الدعم العسكري مع السياسة الخارجية فيمكن اعطاء دعم.
الرابع: عدم اعتراض الكونغرس لا سيما اللجنة المتعلقة بالتعاون العسكري ومخصصاتها.
الخامس: عقيدة الجيش في مكافحة الارهاب وتقوية القوى في مجال سرعة الانتشار لتحقيق هذه الغاية.
وتؤكد الأوساط ان أهمية زيارة الرئيس سليمان الى واشنطن تكمن في انها الأولى لمسؤول لبناني، وبعد نيل الحكومة الثقة، ما يظهره قوياً في تمثيل سياسة لبنان الخارجية ويسهل الحصول على الدعم. وفي وقت هدفت واشنطن من الدعوة، الى ارسال رسائل في أكثر من اتجاه داخلي وخارجي للبنان، حول استمرارية الدعم الأميركي له، وان هذا الدعم لم يتغير، وانه صديق للولايات المتحدة، مع ما يمثل ذلك من رسائل في اتجاه الدول الاقليمية تحديداً.
وسيطالب رئيس الجمهورية بتكثيف الدعم للبنان في المجالين الاقتصادي والعسكري، بحيث بلغ مجموع ما خصص له أكثر من مليار دولار. وسيبلّغ المسؤولين الأميركيين اعتماد سياسة مكافحة الارهاب، وسيشرح البيان الوزاري لا سيما الظروف بالنسبة الى بند المقاومة، وان حزب الله لن يتفرد في اتخاذ أي موقف أمني أو عسكري انطلاقاً من الجنوب لحساسية الوضع الداخلي، وثمة تفاهم داخلي حول ذلك، وان الدولة بدأت بالدخول الى منطقة الضاحية الجنوبية. كما سيتحدث عن الاصلاح الاقتصادي، وضرورة دعم لبنان في ذلك، لما لواشنطن من تأثير في قرارات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
كذلك سيطلع واشنطن على ما آلت اليه العلاقات اللبنانية السورية، وأجواء الزيارات اللبنانية الى سوريا وسيستطلع منها الانطباعات الأميركية حول كل التحركات الأميركية في المنطقة وقضايا العالم، بصورة مباشرة. وسيظهر الرئيس قدرة لبنان على لعب ادوار في المنطقة، ومن حيث مسار العلاقات الدولية الاقليمية.
وسيشرح الرئيس سليمان دور لبنان في مجلس الأمن الدولي. ومن المتوقع أن يستفسر المسؤولون الأميركيون عن ضمانات في الموقف اللبناني في مجلس الأمن اذا ما حصلت مستجدات داهمة أو قضايا حساسة.
وسيحض رئيس الجمهورية الادارة الأميركية على تحريك عملية السلام، وعلى ضرورة أن تكون شاملة وفي هذه الحالة، يعبّر لبنان عن جهوزيته للمشاركة، وان أجندته واضحة، بحيث يجب على اسرائيل تنفيذ القرار 1701 والآليات التي نص عليها.
كما سيشدد على ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين لا سيما في لبنان، وحق عودتهم الى ديارهم، وان لبنان يرفض توطينهم.
وسيرحب بمفهوم الحوار الذي تتبعه الادارة الأميركية مع سوريا وايران، وبما استجد من دفع جديد في العلاقات الأميركية السورية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00