16 آب 2025 | 22:04

ثقافة

الإعلامي خالد صالح يوقع ديوانه "قدّيسة النرجس"

الإعلامي خالد صالح يوقع ديوانه

وقع الزميل الاعلامي الشاعر “خالد صالح” ديوانه الشعري “قدّيسة النّرجس” في حفلٍ حاشد أقيم في صالة “أجينور” في مجمع “الكاسكادا مول – تعنايل” برعاية النائب السابق محمد القرعاوي ممثلًا بنجله الدكتور كريم القرعاوي، وذلك بحضور كوكبة كبيرة من رجال السياسة والاجتماع والفعاليات الحزبية والطبية وأهل الفكر والثقافة والشعر في البقاع .

مقدّمة الاحتفال الأستاذة “نهلة البقاعي” التي سلّطت الضوء على أهمية الشعر كرسالة ونهج وأن الكلمة تبقى أرقى وسيلة نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا، ونقلت عن الشاعر في مقدمتها ما كتبه متسائلًا، لماذا نكتب ؟ والذي اعتبر فيه أن الكتابة هي فعل حياة، وأنكم إن لم تقرأوا ما نكتب فإنكم تحكمون علينا بالموت ..

ثم قدّم العميد الأسبق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية الشاعر الدكتور “محمد توفيق أبوعلي” مداخلته حول مضمون الديوان والتي أشار فيها إلى الشاعرية التي يحملها الشاعر في قلبه، معتبرًا أن الشاعر قد لفته في التّوليف الجميل بين غرائبيّة مدهشة، في صُورٍ تخرج عن المألوف، لكنّها تبقى مزدهية بأُلْفة لا تغادرها، في سياق نمطٍ من الإسناد ينقلها إلى ما أسمّيه بالتّجريد الحسّيّ، جامعًا في الرّمز الحقيقة إلى المجاز، محقّقًا ما يمكن تسميته بإيقاع المعنى؛ ناهيك من توظيف السّرد المكثّف، في خدمة هذا النّسق مجتمعًا.

واعتبر الدكتور أبو علي أن الشاعر أبقى على الملاحظات التي رأيتها وأوردها في المقدمة كما هي، رغم أنه قد عالجها بدقة، فضمرت أدوات الرّبط، وازدهرت الدّهشة، وارتاحت القفلة مدىً من السّكينة ويستحقّ الثّناء، وهذه الظّاهرة تدلّ بوضوح على ثقة الشّاعر بنفسه وبذائقته، وأنّه قابل للإفادة من كلّ عنصرٍ يزيد نصّه جمالًا!

بعد ذلك قدّم رئيس الملتقى الثقافي الجامعي الأستاذ الدكتور “علي مهدي زيتون” قراءَته لـ “قديسة النرجس”، مثنيًا على هذه النمطية الجذابة في هذا الديوان، معتبرًا أن الشعر، أولاً وأخيرًا، أسلوبٌ من أساليب القول قائم على ثلاثيّة، تبدأ برؤية الشاعر إلى العالم، أعني بها ثقافته، وتمرّ عبر العالم المرجعي، أعني به المادّة التي تشكّل موضوع القصيدة، لتنتهي باللغة التي يعبّر بها عن العمق الذي التقطته الرؤية من بين أعماق العالم المرجعي ..

أضاف زيتون: “إذا كانت الرؤية بصمة لا تماثلها بصمةٌ أخرى، فإنّ العمق الذي نفذت إليه هو عمق خاصّ بهذه الرؤية، في اللحظة التي توجّهت بها إلى تلك المادّة، وتأتي اللغة، بناء على هاتين المقدّمتين، لتمثّل خصوصيّة وتفرّدا هو رأس مال الشاعر، كيف لا، ولا يكون الشاعر شاعرًا إذا لم يكن التفرّد سمة قصيدته المحورية، من هنا انطلق الشاعر في الباب الأول الذي حمل عنوان “الشعر لغة النرجس” فقال بكل وضوح “لماذا لا تكتب إلا الشعر؟، لأني لا أعرف كيف أحبّها بلغة عابرة”، وقد اختصر في هذا التوصيف المدى المفتوح على كل احتمالات القصيدة ..

كلمة راعي الاحتفال النائب السابق “محمد القرعاوي” التي ألقاها ممثله الدكتور “كريم القرعاوي” حيث أكد أن البقاعَ منبتٌ لكلّ خيرٍ ومحبةٍ ولكلّ ما هو راقٍ وجميل، ونحن لا نحتفي اليوم بإصدار كتاب، بل نحتفي بفعل الكتابة والالتزام بها، وبفعل الإيمان بالكلمة أداة للتعبير والتواصل البنّاء .. وهي الوسيلة الأرقى لقول الحقيقة والمشاعر الصادقة في كل الميادين والتعبير الأدق عن هموم الوطن والأمة ..

أَضاف: “نحتفي اليوم مع شاعرنا الكريم بهذا الإصدار .. ليذكّرنا أن القصيدة لا تزال حيّة وضرورية وأن الشعرَ مازال قادرًا على أن يُعبّر عن طموحات الانسان ليقف أمام مرآة الذات بصدق للتخلص من اللحظات المزيفة، لهذا فإن الثقافة ليست ترفا، بل هي حاجة كبرى للرقي بمجتمعاتنا نحو الأفضل، والإيمان بالكلمة يعني أن نجعلها وسيلة للدفاع عن القيم الأخلاقية والمبادىء والسلوكيات الجيدة، وعن العدالة والجمال والحب والحياة” ..

ثمّ كانت قراءات للشاعر “خالد صالح” حيث ألقى القصيدة التي تحمل عنوان الديوان “قديسة النرجس” وبعضًا من قصائده الجديدة التي سيتضمنها ديوانه المقبل، وقد لاقت استحسانًا وتفاعلًا كبيرين من الحاضرين، وفي الختام قدّم الشاعر دروعًا تقديرية عربون شكر وتقدير لكلّ من النائب السابق محمد القرعاوي من خلال ممثله الدكتور كريم القرعاوي وللدكتور محمد توفيق أبو علي والدكتور علي مهدي زيتون وللأستاذة نهلة البقاعي شاكرًا لهم مشاركتهم المميزة في هذا الاحتفال .

ثم أقيم احتفال كوكتيل بالمناسبة بينما تفرّغ الزميل الشاعر خالد صالح بالتوقيع على نسخ من الديوان للضيوف الحاضرين .

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 آب 2025 22:04