كعادته في متابعة الشركات التابعة لمجموعة الحبتور يختار رئيس المجموعة خلف الحبتور المديرين أصحاب الكفاءة العالية لابتكار الأفكار وتطوير العمل السياحي في دبي وبيروت. وهو المتفائل دوماً بالوضع السياحي اللبناني على الرغم من بعض الإخفاقات التي تحصل نتيجة الوضع السياسي المتأزم، لكن ثقته تبقى دامغة بأن لبنان سريع التجدد مع المقومات والقدرات اللوجستية والبشرية المقتبسة خبراتها من انتشارها القائم في أصقاع الأرض.
تتألق مجموعة الحبتور في لبنان بفنادقها المميزة، وهي إن دلت على شيء فإنها تدل على الأفكار المبدعة التي يقدمها القيمون عليها وعلى رأسهم المدير التنفيذي رحيم أبو عمر الذي جاء الى لبنان لوضع كل خبراته بعدما أولت المجموعة في مقدمة أعمالها إنجاح استثمارها في لبنان المقدر بـ500 مليون دولار أميركي من خلال (الميتروبوليتان وحبتورغراند وحبتورلاند وقرية الحبتور العقارية).
وفي حديث مع المستقبل أكد ابو عمر أن التطور السياحي من النصف الثاني وحتى اليوم يشهد انتعاشاً في سوق الفنادق اللبنانية، وكنا نأمل أن يوازي سنة 2004 من حيث انتاج الذروة السياحية الباهرة التي تعد سنة ذهبية بالنسبة للسياحة في لبنان، ونأمل أن تكون هذه السنة كالمرحلة الذهبية المذكورة. خصوصاً أن الحجوزات بالنسبة للمؤتمرات عندنا عالية، وهي في ذروتها حتى العام المقبل. أما الصيف الماضي أي بعد شهر حزيران، فلم يكن الإشغال الفندقي بالمستوى الذي كنا نتوقعه، وكان التراجع يقارب الثلاثين في المئة، وهذا الأمر ينسحب على معظم الفنادق في لبنان، خصوصاً الفنادق ذات التصنيف الأول أي خمسة نجوم. أما الأرقام التي أصدرتها وزارة السياحة عن نسبة الزيادة البالغة 20% فتعود لعدد الزوار وليس الإشغال الفندقي. والسبب هو في المنافسة الأوروبية التي دخلت بقوة على خط السياحة اللبنانية التي تعتمد بمجملها على العرب الذين أعادوا سياحتهم الى أوروبا بعد الأزمة العالمية وتراجع قيمة العملة الأوروبية ( اليورو- جنيه ) وهناك أيضاً أسباب ثانية لا مجال لذكرها لكونها تتعلق بالوضع السياسي في لبنان.
أما من ناحية الخدمات، فقال: نحن لدينا أكبر صالة للمؤتمرات، وتعد الأولى في الشرق الأوسط، تفوق مساحتها 2200 متر مربع من غير صالات الاستقبال، وهي تتسع لأربعة آلاف شخص، كما وأنها تتسع لألفي شخص على العشاء، فضلاً عن القاعات المرادفة التي تؤازر أعمال المؤتمر، و400 غرفة في الفندقين ميتروبوليتان وحبتورغراند، الأمر الذي يسهل على منظمي المؤتمر اللوجستيات المطلوبة، وبالتالي يصل المؤتمر الى نجاحه المطلوب.
وعرض للتقدم اللوجستي الذي تحظى به المجموعة، وقال بالنسبة إلى تنظيم وإدارة المؤتمرات، فأسعارنا التي نقدمها تعد من أعلى الأسعار المتوفرة في السوق، وذلك يعود لرفاهية الصالات المتواجدة، ونوعية الولائم التي نقدمها، أما على صعيد سعر الغرف اللاحقة بالمؤتمر، فيخضع تحديدها لعناصر عدة، أهمها الموسم، وتوقيت الحجز وتأخره، مشيراً إلى أن الفاتورة الاجمالية تحتمل بعض المرونة من حيث تحديد سعر الغرف الخاصة فقط بالمؤتمرات.
وأوضح أن الضيف يلاحظ أن معادلة السعر المرتفع، توازي قيمة النوعية للخدمات الحقيقية التي تقدمها المجموعة، لافتاً إلى أن النوعية تلعب دوراً بارزاً في تحديد السعر، والمجموعة تعمل لتقديم أفضل النوعيات والمزايا الممكنة للنزلاء.
وبالنسبة إلى تصنيف وزارة السياحة للمجموعة في الصف الأول من فئة الـ5 نجوم، فقال طبعاً، هناك منافسة جدية بين الفنادق، ونعتبر مجموعتنا من أفضل الفنادق العاملة في لبنان، وبالمقارنة، لكن ليست بالمستوى المنافسة الكبيرة التي نشهدها في دبي، حيث هناك عدد كبير من الفنادق الضخمة، والماركات العالمية الفخمة، ومع ذلك نعتبر من فنادق الدرجة الأولى، مضيفاً المنافسة في دبي أشد من بيروت، فلا يوجد هنا كبار المنافسين من ناحية اعتماد السعر المرتفع كمعيار أول، ونوعية المنتج كمعيار ثان في السوق.
وأكد أنه يجب العمل على تطوير السياحة في لبنان، لجهة جذب الأجانب أكثر، لأنه من الملاحظ أن السياحة اللبنانية تعتمد بنسية عالية على السياح العرب، مضيفاً يحتاج لبنان إلى دعم سياحته بأجواء وقدرات وأفكار تعزز المزايا والمرافق السياحية التي لديه، لاستجلاب الأوروبيين والأميركيين سيما أنه يمتلك القدرات والخبرات لذلك، أملاً أن يطغى الجو السياحي والاقتصادي وأن لا يتأثر بالتجاذبات السياسية.
وتابع لقد عانينا من إلغاء لحجوزات بعد البيانات الصادرة عن بعض السفارات التي تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان، إلا للضرورات القصوى، طبعاً مثل هذه المسائل تؤثر تأثيراً مباشراً على كبح الرفد السياحي الأوروبي والأميركي، وفي بعض الأحيان العربي إلى لبنان، فضلاً عن إلغاء لمؤتمرات علمية أجنبية كانت من المقرر أن تعقد في لبنان.
وتابع أنه ليس في العالم تقرير إيجابي بالكامل حول الوضع السياحي، والتطورات السياحية في أي بلد على مستوى الكون، مضيفاً ان ما ننظر إليه نحن كمجموعة الحبتور، رؤية الايجابيات فقط في تقاريرنا، لنحفز عملنا ونطوره نحو إرضاء النزيل، ولا ننظر إلى الإلغاءات إلا بعين الإصلاح.
وختم قائلاً إن العمل ينصب على إطلاق الحوافز السياحية، وبالتالي، زيادة عدد الفنادق في لبنان، لأن البلد يحتاج إلى مرافق سياحية جديدة، خصوصاً أن مراحل الذروة التي مرت أثبتت هذا الشيء.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.