تعود بنا الذاكرة لبدايات العام 1975 قبل نشوب الحرب اللبنانية في 13 نيسان من تلك السنة، وانت تجول في اسواق بيروت القديمة الجديدة ، وسط محلات من باب ادريس حتى بركة العنتبلي.
فقد نظمت شركة سوليدير جولة إعلامية للصحافة ووسائل الاعلام، لاكتشاف اسواق مدينة بيروت التي اعادت الشركة بناءها في موقعها التاريخي سابقا بحلة جديدة ومستحدثة مع المحافظة على روحية الأسواق القديمة من ناحية المكان والأسماء والميزات بحيث تعود كمرفق تجاري حيوي ونقطة استقطاب للبنانيين والعرب والأجانب.
وتأتي هذه الجولة مع بداية نشاط بعض المحلات التجارية بهدف التعريف على هذا المشروع قبل الافتتاح الرسمي الكبير الذي تعد له سوليدير عندما تستكمل المحلات التجارية المتبقية تجهيزاتها وذلك قبل نهاية هذا العام.
وتحتل هذه الأسواق موقعاً مميزاً. فهي تقع في قلب وسط مدينة بيروت وعلى مسافة قريبة من منطقة الفنادق على الواجهة البحرية والأحياء السكنية في وادي ابو جميل، والصيفي ومن المكاتب، والمصارف، والمناطق التجارية التي تحيط بها مما يصلها بكافة أحياء الوسط ومدينة بيروت. وستكون في المستقبل الصلة بين الوسط التقليدي والأراضي المستحدثة على البحر.
وتشكل اسواق بيروت مرفقاً تجارياً حديثاً يختلف ويتميز بتكوينه وعناصره عن مفهوم التجمعات التجارية المعاصرة التي تعرف بـمول، فنحن هنا امام منطقة تجارية بكاملها من شوارعها التاريخية المخصصة للمشاة وتتضمن اسواقا منها مغطاة ومنها مكشوفة والتي حافظت على اسمائها المشهورة سابقا كسوق الطويلة، وسوق الجميل، وسوق اياس، وسوق الأروام. وتحوي هذه الأسواق على محلات تجارية متنوعة النشاطات، ومكاتب، ومطاعم ومقاه، بالاضافة الى سوق الصاغة والساحات التاريخية ايضا كساحة العجمي وبركة العنتبلي. وهي تمثل الجزء الجنوبي في منطقة الأسواق التي تم انجازه حتى الآن.
اما الجزء الآخر والذي سيتم تنفيذه على مرحلتين خلال السنوات الثلاث القادمة سيشمل مجمعاً للترفيه مع 14 صالة سينما مجهزة بأحدث المنشآت التقنية، ومبنى مخازن كبرى ذا هندسة معمارية مرموقة تجعل منه معلماً فريداً من نوعه، الأمر الذي سيتيح للمتسوق او المتنزه ان يستمتع بنشاطات مختلفة في مكان واحد.
اما من ناحية الهنسة المعمارية فقد عمدت شركة سوليدير إلى ان يراعي التصميم الجديد للمشروع طابع الأسواق التاريخي بحيث تؤكد على تواصل الحياة بين الماضي والمستقبل في هذه المنطقة من وسط بيروت. وقد شارك في التصميم والتنفيذ مهندسون معماريون لبنانيون مع مهندسين معماريين دوليين من حملة جوائز عالمية في ميدان التصميم المعماري كالاسباني رفايل مونيو مع سمير خير الله وشركاه، والبريطاني كافن داش مع رفيق خوري، والفرنسي فالود ويبستر مع انابيل قصار. اما مسؤولية التنسيق والتوحيد بين جميع هذه التصاميم، فقد كلف بها الخبير الفرنسي اوليفيه فيدال الذي الحقت به ايضا مسؤولية تصميم المساحات العامة والخضراء ضمن هذا المشروع. وقد تم تزيين بعض الساحات العامة بقطع فنية مميزة من منحوتات وغيرها لفنانين عالميين.
وبهدف اضافة قيمة معمارية على المشروع ليتميز عن أي مركز تجاري آخر في المنطقة فقد تم استعمال مواد بناء من نوعيات تمتاز بالجودة وتحافظ لسنوات عديدة على رونق الأسواق كالحجر الرخامي الاسباني الذي تم تركيبه بدقة متناهية لتغطية الجدران مع حجر البازلت الاسود على الارض في ممرات الاسواق، بينما احيطت واجهات المحلات بمادة البرونز الجميلة والمتينة والتي تذكر بالعصر البرونزي الاسم الآخر للحقبة الكنعانية. أما بالنسبة لسوق الصاغة فتم استعمال حجر الرخام الفرنسي للجدران مع الغرانيت على الأرض، وخشب الأرز المستورد من الخارج للنوافذ والزخرفة.
وحرصت سوليدير على ابراز الحضارات المختلفة التي توالت على الموقع منذ العهد الفينيقي وصولا الى الانتداب الفرنسي. وتتضمن المعالم الأثرية المكتشفة في الأسواق التي يجري ترميمها، الحي التجاري القديم الذي يعود الى العهد الفينيقي ـ الفارسي، والحائط الذي يعود الى القرون الوسطى، والمدرسة القرآنية التي تعود الى عهد المماليك، والتي تعرف بزاوية ابن عراق الدمشقي بالاضافة الى لوحات الفسيفساء البيزنطية.
وتهدف شركة سوليدير من خلال هذا الانجاز الكبير ان تستعيد بيروت دورها الرائد على الصعيد الاقليمي والدولي كمركز للتجارة والأعمال ومحطة سياحية وثقافية تجذب رجال الأعمال، والمستمثرين، والسياح، والمتسوقين بحيث تشكل منطقة أسواق بيروت نقطة جذب مركزية من خلال نشاطاتها الحيوية، وطابعها المميز. وسيكون هذا المركز التجاري من أهم المراكز التجارية في لبنان والمنطقة. كما سيكون له وقع ايجابي على الحركة التجارية، والسياحية، والثقافية في بيروت ولبنان من خلال مشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات اللبنانية من مهندسين، ومتعهدين، وشركات بناء، ومؤسسات تجارية، مما سوف يساهم في خلق فرص عمل عديدة في البلد ويعزز من الحركة التجارية في وسط المدينة.
وابتداء من يوم الجمعة 2 تشرين الأول 2009، سيكون بامكان الجمهور التجول في اسواق بيروت. ولن يكون هناك مشكلة مواقف للزوار والمتسوقين لأن المشروع يؤمن بمجمله مواقف على اربع طبقات تحت الأرض تتسع لحوالي 2900 سيارة تتمتع بأحدث التجهيزات وسيتم افتتاحها تباعا.
أسواق بيروت بالأرقام
[ العدد الإجمالي للمحلات التجارية في كامل المنطقة الجنوبية قرابة 200
[ عدد المحلات التجارية في سوق الصاغة 49
[ عدد المحلات التجارية الأخرى 151
المساحات المبنية
[ المساحة المبنية الإجمالية القابلة للتأجير 71,903م2
[ المساحة المبنية لسوق الصاغة 15,989م2
[ المساحة المتبقية للمحلات التجارية الأخرى 54,163م2
[ المساحة المبنية الإجمالية قرابة 150,000م2
المساحات المسطحة
[ المساحة الإجمالية المسطحة للأسواق 60,000م2
[ مساحة المنطقة الجنوبية المسطحة 30,000م2
[ المساحات المخصصة للمشاة في المنطقة الجنوبية 10,000م2
المطاعم
[ عدد المطاعم عند انتهاء التجهيزات 17
[ عدد المطاعم قبل نهاية العام الحالي 3
المواقف
[ عدد مواقف السيارات 2900 موقف
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.