8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

موقف مجلس بلدية البرج من ملف "أليسار"

يرى رئيس بلدية برج البراجنة محمد داوود الحركة أن الخوف أن تُحل مسألة القاطنين في منطقة أليسار على حساب منطقة البرج، ويطالب بضرورة إشراك البلديات المعنية خصوصاً بلديتي البرج والغبيري في أي حل لهذه المنطقة، قبل الشروع في المناقشات، ان كان في مجلس إدارة أليسار أم مع المراجع المختصة التي تهتم بهذا الملف.
ويقول: "بلدية البرج هي "أم الصبي" ولسنا ضد أي حل ينظم هذه المنطقة، لكن قبل الولوج بهذا العمل يجب درس القضية من جوانبها كافة، فمن الناحية الهندسية نحن مع تنفيذ المشروع، سيّما انه يقوم بترتيب هذه المنطقة التي تعاني ما تعانيه جراء وضعها المتردي من النواحي التنظيمية والعمرانية وحتى السكانية، لكن في الوقت عينه لنا مآخذ على النواحي القانونية، وطرق معالجة الموضوع حيث يتم استبعاد البلديات. فلا يجوز ان يكون الحل دوماً على حساب منطقة برج البراجنة من نقل السكان اليها خصوصاً انها احتضنت القسم الأكبر من سكان مناطق التهجير والإخلاء كوادي أبو جميل، فضلاً عن مهجرين وفدوا من مناطق التهجير الأولى من النبعة وبرج حمود وسن الفيل والدكوانة والنهر. فهذه الكثافة السكانية تحتاج الى معالجة جدية كي لا نعيش ضمن الانفجار السكاني، الذي يستعصي علاجه من النواحي الخدماتية وغيرها.
من هنا ننادي بضرورة إشراك البلديات، لانها صاحبة الاستملاكات بالدرجة الأولى، فضلاً عن ان عدداً كبيراً من القاطنين الشرعيين وغير الشرعيين هم من أبناء المنطقة، فكيف ستسير الأمور إذا تضاعف سكان برج البراجنة عدة مرات؟".
وتابع "نحن نرفض في بلدية البرج بأعضائنا الاثني عشر أن يكون الحل مجتزءاً في ملف أليسار، لأن الحلول المجتزأة نوع من الالتفاف على الحل الكامل. يعني إذا أرادوا إنشاء مشروع معين تتم عمليات الإخلاء لهذا المشروع، ومعظمه يكون في العقارات القريبة من الواجهة البحرية، أو ما يعرف بالعقارات المتقدمة القريبة من الشاطئ، وينتج عن ذلك ان السواد الأعظم من المخلين يأتون الى برج البراجنة أو الى المناطق التي تقع ضمن نطاق البلدية، ناهيك عن أن الحل الجزئي، ليس الحل المناسب لمعالجة المشروع هندسياً وقانونياً، لذلك نرفض الحل الجزئي رفضاً قاطعاً.
ويشير الحركة الى ان "بلدية البرج تملك 21 ألف متر مربع في منطقة أليسار وتنوي بناء مركز رياضي متطوّر وحدائق للأهالي، وهي مع تخصيص قسم من الواجهة البحرية لإنشاءمسبح شعبي عليها لأبناء منطقة المتن الجنوبي، الراغبين في ممارسة هواية السباحة، الذين بمعظمهم لا قدرة عندهم لأن يكونوا من روّاد المسابح المنتشرة على طول الساحل اللبناني إن لناحية التكلفة أو لناحية المسافة، خصوصاً ان بلديتهم التي انتخبوها تملك حصة لا بأس بها من الواجهة البحرية، فلماذا لا يخصصون بفسحة معينة لهم؟".
ويلفت الحركة الى ان عقارات بلدية البرج متداخلة مع عقارات بلدية الغبيري، لكن القسم الأكبر من عقارات بلدية البرج تخضع لمشروع أليسار خصوصاً منطقة المدرج الغربي لمطار بيروت، والأوزاعي والمرامل والرمل العالي، فمن الطبيعي ان تشرك البلدية في الحل الذي يدرس لمنطقتها.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00