نشر موقع القناة الـ"12" الإسرائيلية تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله في لبنان يرفضُ رفضاً قاطعاً نزع سلاحه، فيما أبدى استعدادهُ لمنافشة مسألة السلاح الموجود في منطقة شمال نهر الليطاني في إطار حوار داخلي كجزء من إستراتيجية دفاع وطني، ناهيك عن نقاش مستقبل نشاطه العسكري".
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لا يسعى إلى إحداث تغييرات ومفاجآت جذرية في الوضع الحالي منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خلال شهر تشرين الثاني 2024، وهذا ما يُفسر أيضاً قراره بعدم الانخراط في الحرب التي دارت بين إسرائيل وإيران.
وذكر التقرير أن "قاسم راح يشرح لجمهوره من المؤيدين معنى وقف إطلاق النار المطول في الأيام التي يتعرّضُ فيها حزب الله لهجمات على مدار الساعة من قبل الجيش الإسرائيلي بعد تحديد انتهاكات وقف إطلاق النار".
ويرى التقرير أنه "تعويضاً عن تراجع القيادة، حاول حزب الله التشبث بصورة أمينه العام السَّابق حسن نصرالله وذكراه"، زاعماً أن "الخطاب في لبنان يميلُ إلى تصفية الحسابات مع حزب الله بدلاً من مُسامحته"، وأضاف: "الآن تحديداً، فإن الحزب بحاجة للتعافي من الضربات الإسرائيلية التي وجهتها له، في حين تُمارس ضغوط على قاسم والحزب من داخل لبنان لاسيما على صعيد سلاحه".
واعتبر التقرير أنَّ "الحرب مع إسرائيل غيّرت لبنان"، مشيراً إلى أن "البلد منشغل بمرحلة ما بعد نصرالله، وليس بالحنين إلى حزب الله قبل الحرب ولا إلى قائده الشهيد، مع أن مصير البلاد كان مُرتبطاً به لسنوات".
التقرير وجد أيضاً أن انفصال "حزب الله" عن إيران بدأ بإغلاق الخط الذي يمرّ عبره المال والسلاح وسط فرض تفتيش صارم في المطار وفرض عقوبات على الرحلات الجوية الإيرانية المشبوهة وفرض النظام على الحدود الدولية مع سوريا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.