8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

"ليبان بوست" تعيد لبنان الى الخارطة البريدية العالمية

استطاعت شركة ليبان بوست خلال السنتين الأخيرتين أن تعيد لبنان الى الخارطة البريدية العالمية بفضل الخطط المتطورة والعمل الدؤوب الذي شرع به موظفو وسعاة الشركة، وعلى رأسهم المدير العام خليل داود.
يقول داود لـ"المستقبل": لقد أعدنا النظر كلياً في السنتين الأخيرتين في أداء الشركة وأهدافها من خلال تقويم الحسنات والسيئات بغية التطوير. وعانينا في عالم البريد اللبناني من اضمحلال الثقافة البريدية، هذا شيء طبيعي نتيجة ظروف الحرب التي طال أمدها في لبنان، إذ كان البريد الرسمي مغيباً بالكامل، وحلت محله في فترة معينة بعض الشركات الخاصة. نشأ جيل بأكمله ليس لديه أدنى فكرة عن البريد، لذلك اتجه الى احتمالات أخرى كالشركات الخاصة أو المؤسسات التي تعين شخصاً أو شخصين لمعالجة البريد.
يضيف: هدفنا تنمية الثقافة البريدية، وحتى نستطيع الولوج الى هذا الهدف يجب اتباع عناصر عدة، أهمها الأداء البريدي، أي كيف نسلم الرسالة بالدقة والسرعة المطلوبة. واليوم نرى أن النتائج وبعد سنتين من الخطة الجديدة، هي أحسن وأدق، واستطعنا أن نقفز قفزة على مستوى نوعية الخدمة التي لها تحدياتها مثل عدم دقة العناوين في لبنان أو أحياء من دون تسمية أو بناية بأربعة أسماء. ويتابع داود لقد أوجدت "ليبان بوست" حلين: الأول هو إطلاق رمز بريدي Code Postal هو بمثابة مرجع Reference لكل بناية موجودة على الأراضي اللبنانية، ويكون هذا المرجع عنواناً كاملاً مؤلفاً من 8 أرقام واضحة تعتمد عليه ليبان بوست في عملها. وتستبدل بذلك العناوين غير الدقيقة بمرجع رقمي دقيق أي عنوان واضح يوضع على مدخل الأبنية في لبنان. ورفعنا هذا المشروع الى وزارة الداخلية لدرسه وإقراره ونأمل أن نحصل على الجواب الإيجابي في القريب العاجل، ونكون بذلك قد قطعنا شوطاً كبيراً على مستوى توخي العنوان الدقيق.
أما الحل الثاني فهو اختيار سعاة للبريد من الحي والمنطقة التي يقطنها المواطن لأن الساعي يعرف تفصيلاً أين يقطن صاحب الرسالة أو الطرد ومكان عمله أو أقرباءه.
ويؤكد داود أن "ليبان بوست" تعمل على تأدية دور الوسيط بين المواطن والدوائر الحكومية لأن الجميع يعلم حجم المشقة التي يعاني منها المواطنون والموظفون في تخليص معاملاتهم في الدوائر الحكومية جراء البيروقراطية المتبعة والتي تكبد المواطن والموظف عناء الوقت بسبب الأسئلة والأجوبة والاستيضاحات المطلوبة.
ويشير الى أنه حتى اليوم لدينا أكثر من خدمة للمواطن، مثلاً خدمة الأمن العام وهي مجانية لكونها الأولى التي أطلقناها منذ ثلاث سنوات (تجديد جوازات سفر ـ تجديد الإقامة للعرب والأجانب... إلخ)، خدمة العلم والتي تكلف المواطن 6 آلاف ليرة، إذ توفر عليه عناء التنقل خصوصاً بين المناطق، مثلاً إبن البقاع الذي يسكن في بيروت ودعي الى خدمة العلم يحتاج الى أضعاف هذا المبلغ لتقديم أوراقه في مركز التعبئة في ثكنة أبلح، ناهيك بالوقت الضائع وتعرفة مواقف السياراة لساكني نفس المنطقة.
ويتابع: نقدم خدمات للمواطنين في ما يخص وزارة المالية مثل توزيع الضريبة على القيمة المضافة TVA وتحديث المعلومات المتعلقة بالمتعاقدين في الدولة، وتصديق شهادات للطلاب.
ويكشف داود عن أنه في 16 شباط 2004 ستطلق "ليبان بوست" خدمة توزيع فواتير الهاتف وجبايتها لمصلحة هيئة أوجيرو، وأعتقد أنه برنامج فريد من نوعه وهو الأول على هذا المستوى في لبنان. نحن نستعد لاستيعاب كل الأخطاء التي قد تصدر عن التوزيع الأول والثاني. وستكون سابقة لدوائر أخرى مثل كهرباء لبنان، ومصالح المياه والبلديات، إجازات العمل والتبليغات العدلية، شركات التأمين والمصارف التي نطمح لتوزيع إفادات حسابات المودعين لديها. كما لدينا الإمكانيات لأن نسلم المودع إفادة بكل الصدقية.
ويلفت الى أن التجربة مع الجيش اللبناني في ما يخص خدمة العلم كانت ناجحة جداً، ونثني على الدور والمبادرة التي اتخذتها المؤسسة العسكرية في تدريب موظفين في "ليبان بوست" على مدى 21 يوماً. وكانت الخدمة للمواطنين ممتازة وسهلت عليهم مشقات التنقل والانتظار.
ويختم: نجري اليوم في ليبان بوست دراسات دورية وتدريبات لموظفينا على آخر التطورات البريدية العالمية. وقد لمس المواطن والمسؤول مدى التحسن الذي طرأ على القطاع البريدي خصوصاً في السنتين الأخيرتين. ونطمح لتنفيذ مشاريع عدة لخدمة المواطن، وفريقنا يعمل بكل جدية في هذا المجال. ونأمل في آخر العام 2004 أن تكون ليبان بوست قد وصلت الى الربحية ولا سيما أنها وظفت وتوظف استثمارات عدة للولوج بقطاع البريد الى مصاف الدول المتطورة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00