"كونتوار الأمانة" اسم على مسمى، مؤسسة عريقة لها تاريخ في الاستثمار العقاري في لبنان، وانجازاتها في كل حدب وصوب، وآخرها صفقة مقر بيت التمويل العربي في الأشرفية.
ويقول مستشار "البيت" للشؤون العقارية وديع كنعان، بوصفه المدير العام لمؤسسة "كونتوار الأمانة العقارية": "ان الصفقة تمت خلال الشهر العاشر من السنة الماضية، وقد بلغت قيمتها نحو ثلاثة ملايين دولار. وتناولت المقر السابق لبنك الاعتماد المصرفي في منطقة الأشرفية، الذي انتقل إلى منطقة سن الفيل. وقد باشر القيّمون على "بيت التمويل العربي" فوراً بإجراء التغييرات الضرورية لتتلاءم مع طابع المؤسسة المصرفية الجديدة. ويتكوّن المقر من خمس طبقات وسادسة تستخدم كمرأب".
عن أهمية الاستثمارات الخليجية العقارية في لبنان، يقول كنعان: "في الواقع ان هذه الاستثمارات ساهمت إلى حد بعيد في إعادة الثقة بالقطاع العقاري في لبنان، وأتاحت بالتالي العديد من فرص العمل، سواء في المشاريع السكنية أو السياحية أو التجارية، وقد تركزت تلك الاستثمارات بصورة رئيسية على المشاريع السياحية (فنادق ومنتجعات) والسكنية (مجمعات وأبراج وقصور). وبالعودة إلى الاحصاءات نجد ان مجموع المساحات التي تملكها غير لبنانيين في عام 2002 ـ ومعظمهم خليجيون ـ بلغ 284 ألفاً و347 متراً مربعاً، معظمها من البلوكات الكبيرة والتي توزعت جنسيات أصحابها على الامارات وقطر والسعودية والكويت والاردن وسوريا. ومن أبرز المشاريع التي شهدها العام 2003، ويتوقع انجازها في العام 2005، مجموعة من الأبراج السكنية من بينها "بيروت تاور"، "بلاتينيوم تاور" و"مارينا تاور" وجميعها يقع على الواجهة البحرية لسوليدير، اضافة إلى "متروبوليتان سيتي سنتر" في سن الفيل، فضلاً عن المشاريع الترفيهية مثل "متروبوليتان بارك" في الجمهور، والمشاريع الفندقية مثل "روتانا" في الروشة، و"رويال بلازا" في ضبية، و"فورسيزن" في الوسط التجاري، و"فوربوينت" في شارع فردان، ويلاحظ ان معظم الفنادق الجديدة هي من فئة الخمس نجوم".
عن الأسباب الكامنة وراء التوسع الاستثماري العقاري في لبنان، يضيف كنعان:
يمكن إيجاز هذه الأسباب على الشكل الآتي:
أولاً: خفض رسم التسجيل العقاري لغير اللبنانيين من 16% الى 5%.
ثانياً: التسهيلات التي اتاحتها التعديلات التي ادخلت على قانون تملك الاجانب لجهة زيادة المساحات الممكن شراؤها وتخفيف الاجراءات الادارية.
ثالثاً: الظروف العالمية والاقليمية التي نشأت بعد احداث 11 ايلول وما رافقها من مخاوف على الاستثمارات العربية في الخارج.
رابعاً: انخراط المصارف العاملة في لبنان في الميدان العقاري عبر تأسيس شركات عقارية لتسييل العقارات المملوكة تسديداً لديون رديئة.
خامساً: بدء دخول المصارف الاسلامية الى السوق المصرفية اللبنانية بعد ان قطع قانون انشاء هذه المصارف كل المراحل المطلوبة لاقراره.
سادساً: وفرة مؤتمرات رجال الاعمال والمستثمرين الاغترابيين والخليجيين والعرب في بيروت.
سابعاً: اعفاء المشاريع الجديدة التي تتعدى قيمتها 20 مليون دولار من الضرائب.
وختم كنعان قائلاً: نفخر ان يكون كونتوار الامانة موجودا بفعالية في القطاع العقاري منذ نحو نصف قرن. ونحن ننفذ حاليا استراتيجية متوسطة الامد ترتكز على التسويق العقاري بعد تطوير البلوكات الكبيرة وتزويدها بالبنيات الاساسية، كما نقدم الدراسات والاستشارات اللازمة للمستثمرين. ويهمني الاشارة هنا الى اننا سنركز هذا العام على تسلم ملفات المشاريع العقارية لتوفير التمويل اللازم لها بالتعاون مع عدد من المصارف. كما اننا ننكب حاليا على تأسيس صندوق استثماري متخصص في توفير التمويل اللازم للمشاريع العقارية. يضاف كل ذلك الى مشاريعنا الخاصة التي تمتد من فقش الموج حتى مرمى الثلج، وهو الشعار الذي رفعناه السنة الماضية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.