تتجدد الحركة دوماً في فندق متروبوليتان بالاس ـ بيروت، حيث يعجّ الرواق بالسياح العرب الذين أتوا للاستجمام في لبنان. وسرّ هذا التجدّد يعود الى الخطط العصرية المتطورة التي تضعها المجموعة الأم على الدوام لمواكبة كل التطورات العالمية على مستوى الصناعة الفندقية. ومن عوامل نجاح مجموعة فنادق متروبوليتان، التجديد والمداورة في المدراء والترقية لمن يستحق، ومن هؤلاء المدير العام الجديد لفندق متروبوليتان، غسان فارس الذي عين منذ مدة في بيروت ليحافظ على مسيرة نجاح الفندق.
يقول فارس لـ "المستقبل": "مضى لي في الشركة 9 سنوات تقريباً، منذ أن غادرت الولايات المتحدة الأميركية بعد دراستي إدارة الفنادق، وأنا أفتخر بأني أعمل في هذه الشركة العربية، التي تحاول ان تنمّي الشباب العربي نحو القيادة والريادة، وأنا ممتن جداً لأصحابها".
يضيف: "لقد درست إدارة الأعمال ومن ضمنها إدارة الفنادق، وحزت على شهادة في إدارة الفنادق من الولايات المتحدة الأميركية، وحصلت على خبرة واسعة من خلال عملي في فنادق عالمية كالهيلتون والشيراتون. ثم انتقلت الى دبي وانضممت الى سلسلة فنادق متروبوليتان العالمية، وتدرّجت في مناصب عدة في السنوات التسع الماضية. وعملت على افتتاح فندق متروبوليتان بالاس ـ بيروت، ومن ثم انتقلت الى متروبوليتان بالاس ـ دبي، ومنه الى المملكة العربية السعودية لإدارة فندق متروبوليتان بالاس ـ مكة. ثم عيّنت في 28 تشرين الثاني الماضي مديراً عاماً لفندق متروبوليتان بالاس ـ بيروت".
ويشير فارس الى أن مجموعة متروبوليتان ستفتتح في ربيع 2005 مشروع "المركزالتجاري الضخم" إضافة الى مشروع "المتروبوليتان تاور" في منطقة حرج تابت ـ سن الفيل. ويقول: "نحن نعمل في هذه البقعة من لبنان لأنها منطقة استراتيجية قريبة من كل المناطق، الى الجبل والبحر والى الخط الدولي على سوريا، فضلاً الى أننا نبعد عن المطار 10 دقائق. والخليجيون عموماً لديهم البحر، لذلك يرغبون في مشاهدة جمال المناظر الطبيعية الأخرى. من أي غرفة في المتروبوليتان تستطيع مشاهدة منظر الثلج الناصع البياض ورؤية الجبل بكل حلله. وفي الوقت نفسه ترى البحر. فنحن لسنا بعيدين عن البحر".
ويؤكد أن "حجم الملاءة في فترة الأعياد، خصوصاً رأس السنة، كانت جيدة جدا، وكان فرع بيروت اقوى من كل الفروع في المنطقة. ولكننا نسعى دوما الى الافضل، لأن متطلباتنا وطموحاتنا عالية جداً. نحن الأوائل وسنبقى الأوائل بإذن الله وهذا هدفنا. خدمتنا مميزة ولا مثيل لها في أي فندق آخر. موظفونا يحبون عملهم وهم اختصاصيون، كل في مجاله. ويرغبون في العمل أكثر من الإجازة نظراً للروحية المتبعة بين العاملين من جهة والمسؤولين من جهة أخرى، إذ يحس العامل في الفندق أنه يعمل في مؤسسة له ويحب أن يعطيها لأنها قدمت له كل شيء، وخصوصاً التقدير".
ويتابع: "أما على صعيد النزلاء فنحن لا فرق لدينا بين عربي وأعجمي إلاّ بالتقوى، ولا نعامل النزيل حسب حجم مادياته انما في اطار الخدمة التي يطلبها. فلا فرق بين صاحب الالف وصاحب المليون.الجميع يعاملون بالاحترام نفسه، لكن البعض يطلب خدمة اكثر من خلال "السويت" أو ما شابه ويلقى ما يريد".
ويشير الى أن هناك حيوية متبعة في المتروبوليتان، وهي أن كل سنتين يصار الى مداورة المدراء بين الفروع المنتشرة في العالم العربي لمزيد من الانتاج، لأن الوجود في نفس المكان مدة طويلة يجعل المدير معتاداً على الروتين، فمن الضروري تغيير الطبيعة وتغيير المكان للتقدم والنجاح، وهذا من سر نجاحاتنا.
ولا يخفي فارس رغبته في بيروت لكنه يقول "للضرورة أحكام" وطبيعة العمل تتطلب ذلك ونحن مع قواعد العمل.
ويتمنى أن تعطي وزارة السياحة اللبنانية الاهتمام الكافي لقطاع السياحة الذي أصبح صناعة ناجحة جداً في بعض البلدان العربية، ولا سيما أن لبنان لديه من المخزون الحضاري والكادر البشري والطبيعة الجغرافية ما يؤهله ليلعب دوراً كبيراً ومميزاً في محيطه العربي على المستوى السياحي.
ويؤكد أن معظم شاغلي الفندق هم من العرب لأن السياحة في لبنان سياحة عربية وهنا دور وزارة السياحة في الترشيد والإعلان وإظهار الصورة الحقيقة المميزة للسياحة اللبنانية أسوة بالدول الاوروبية مثل سويسرا والمانيا وفرنسا وانكلترا وبلجيكا وايطاليا ودول اسكندنافيا واليابان وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية. يجب التعريف بالسياحة اللبنانية لأنها غنية جداً جداً في كل مفاعيلها ومفاصلها، وكذلك التوضيح أن لبنان بلد آمن للسفر والسياحة، فضلاً عن تفعيل الاتفاقات مع شركات السفر والسياحة والفنادق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.