8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

إشغالات الفنادق 95% والمطاعم 85% والحجوزات 70%

بلغت حركة السياحة والسفر في الاسبوع الاخير من نهاية السنة المنصرمة ذروتها قياسا بما كانت في الاعوام الماضية، وتسابقت شركات الطيران لاضافة رحلات تغطي الطلب المتزايد. ويجمع اصحاب الشأن من فنادق ووكالات سفر وشركات طيران ومطاعم على التأكيد ان بيروت حازت حصة الاسد من هذا الموسم، اذ جاوزت نسبة الاشغال في الفنادق الكبرى (5 نجوم) 95% ووصلت في بعض الفنادق الى نسبة 100% خصوصا في الواجهة البحرية لبيروت، في حين وصلت نسبة الاشغال الى 85% في الداخل. وكانت حصة المطاعم الرئيسية في بيروت 85% اما شركات السياحة فتخطت حركتها نسبة 70% للبنانيين والاجانب معا.
وأوضح نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر ان لبنان يملك "السياحة المميزة" واستعاد موقعه الجديد على الخريطة السياحية العالمية، نظرا لمميزات اللبناني المضياف. وقال: " السائح العربي والاجنبي يجد اللبناني في خدمته في الاستعلام والسهر والسياحة وكل شيء".
واشار الى ان هناك تفاوتا بين المناطق في ما يخص الاشغالات الفندقية، وان "فنادق الواجهة البحرية لبيروت كانت جيدة جدا، وفي داخل العاصمة كانت جيدة، وكذلك في مناطق التزلج. وفي المقابل لم تكن الاشغالات في المناطق الوسطى بالمستوى المطلوب ربما لانه ليس موسمها اليوم، فضلا عن المناطق الساحلية القريبة من الجبل مثل جونيه فوضعها كان وسطا".
ولفت الى ان الكثير من السياح العرب يبدأون سنتهم السياحية الاولى في الفندق والثانية في شقة مفروشة والثالثة في بيت تمليك والرابعة في الاستفادة من البيت السياحي عبر تأجيره للاصحاب اوللاقارب.
من جهتها، قالت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك لـ"المستقبل" ان الوزارة لا تملك ارقاما رسمية عن الاسبوع الاخير من العام الماضي لكن تقديراتها الناتجة عن الحركة السياحية لنسبة الوافدين هي فوق 60 الف سائح خلال كانون الاول، مقابل 50.9 الف سائح في تشرين الثاني الماضي كرقم رسمي. واشارت الى ان الحركة السياحية كانت ممتازة في الاعياد.
لكن هذه الايجابية حددها نقيب اصحاب المطاعم بول عريس في بيروت وبعض مناطق التزلج. واكد ان الحصة الكبرى كانت لبيروت في موسم السياحة، وان مطاعم بيروت كانت اشغالاتها جيدة جدا فضلا عن بعض المطاعم الموجودة في مناطق التزلج، لكن بقية المطاعم في المناطق المتبقية كانت شبه جامدة.
ولفت الى ان الجيد في هذا الموسم ظهور جنسيات اجنبية كثيفة فضلا عن جنسيات عربية لم تكن تزور لبنان من قبل لتمضية اعياد نهاية السنة بهذه الكثافة مثل: المصريين والتونسيين والمغاربة والاردنيين. لان لديها مواسم سياحية جيدة. فهذا دليل على تطور الصناعة السياحية اللبنانية. واعرب عن رضى اصحاب المطاعم عن هذا الموسم خصوصا في الايام العشرة الاخيرة.
ولاحظ عريس ان السياحة اللبنانية على الرغم من اهميتها تبقى سياحة ايام وليست سياحة مواسم. اذ ان السائح يأتي لتمضية اسبوع على الاكثر وليس شهورا، لكننا نعتبره موسماً ناجحاً.
اما امين سر نقابة وكالات السفر والسياحة يونان شبير فقد اوضح ان فنادق (5 نجوم ) كانت اشغالاتها جيدة جدا "لكن لم يكن بالمستوى المطلوب في الفنادق الصغيرة، وهذا يدل على ان السياح الذين توافدوا الى لبنان كانوا من النخبة الميسورة في المجتمعات العربية والاجنبية فضلا عن اللبنانيين الذين احبوا تمضية الاعياد قرب الاهل".
واشار شبير الى ان لبنان "هو الاغلى في محيطه من مصر وتركيا وسوريا، فسهرة رأس السنة في فندق ( 5 نجوم) تكلف الف دولار لشخصين في اقل تقدير، فهذا لا يستقطب عددا كبيرا من السياح، بل مجموعة قد تكون مقبولة قياسا مع سنوات خلت باستثناء موسم السنة الماضية الذي كان مقبولا و متجاوزا لهذا الموسم".
وحسب بيان رسمي عن دائرة الاحصاء في وزارة السياحة فإن عدد السياح الوافدين الى لبنان خلال العام 2003 ما عدا كانون الاول 942.355 سائح من جنسيات متعددة: (الدول العربية. افريقيا، اميركا، آسيا، اوروبا، اوسيانا وغير ذلك). والمرجح ان يكون قد جاوز عدد سياح السنة الماضية المليون سائح اذا صحت تقديرات السياحة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00