8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الشيخ حمزة الخولي لـ "المستقبل":

لا نغالي إذا شبهنا مجموعة شركات حمزة الخولي بامبراطورية مقاولات في المجالات كافة. ويعود سبب نجاح واتساع انتشارهذه الامبراطورية في القارات الخمس الى العقل المبدع الذي يتحلى به رئيس المجموعة الشيخ حمزة الخولي في عمله الدؤوب والدائم والتخطيط السليم في الوقت السليم كما ذكر لـ"المستقبل".
ويقول: "إن شركات الخولي منتشرة في الدول العربية والأجنبية وتعمل في قطاع المقاولات والصيانة والتشغيل والإدارة وقطاع الطيران وقطاع التصنيع من أسمدة واسمنت في دول مثل لبنان ومصر والسعودية والخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. انطلقت المجموعة كمؤسسة في العام 1970 أي منذ 33 سنة في المجالات المصرفية والزراعية والصناعية والتجارية وغيرها، أنا رئيس مجلس إدارتها وهي شركة عائلية".
ويشير الخولي الى أن "التوفيق جاء من عند الله في ما وصل اليه وضعنا، فضلاً عن العمل الدؤوب والدائم والاهتمام بالأمور والتخطيط السليم بالوقت السليم".
يضيف: "لدينا مجموعة استثمارات في لبنان، وتحديداً في مجال الفنادق والسياحة عن طريق شركاتنا، وننوي الاستثمار في قطاع الكهرباء والغاز، فضلاً عن مشاريع أخرى عدة لا تزال تحت الدراسة".
ويؤكد أن "الاقتصاد اللبناني يتبع الاقتصاد العالمي، فمع الاستقرار السياسي نتوقع أن يتخطى لبنان أزمته، خصوصاً أن هناك حكومة على رأسها دولة الرئيس رفيق الحريري المليء بالآمال والطموحات، ونتمنى له التوفيق، ونحن مع مبدأ الخصخصة ونجد أن مناخ الاستثمار في لبنان يتحسن يوماً بعد آخر".
عن مشاركته في مؤتمر الفكر العربي الذي عُقد في بيروت، يقول الخولي: "أنا عضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي" ومن أهداف المؤسسة تعميق الثوابت العربية والرعاة والرواد، وتكون ساحة للمحاورة وللفكر بين العرب أنفسهم وبين العرب وغير العرب. المؤتمر كان ناجحاً خصوصاً بحضور الرؤساء اميل لحود ونبيه بري ورفيق الحريري، ورعايتهم للمؤتمر والأعضاء المفكرين. ولبنان أصغر دولة عربية لكن فيه أكبر عدد من دور النشر والصحافة وكان دائماً لسان حال العرب ومشاكلهم وهمومهم".
ويضيف: "أعتقد أن المؤتمر كان ناجحاً إذ استقطب عدداً كبيراً من المفكرين والمثقفين ورجال الأعمال، وتابعتهم الأمة العربية على الهواء مباشرة. وبالنسبة للمحاور، فقد ناقشت كل هموم الأمة العربية من سياسية واجتماعية وثقافية وعالجت مستقبل العلاقات العربية الأميركية ومستقبل العلاقات العربية الأوروبية والافريقية والآسيوية. ولم يتسع الوقت لكل النقاشات وإن شاء الله في مؤتمرنا المقبل في المغرب ستُناقش مواضيع جديدة".
ويتابع: "من ميزات هذا المؤتمر أنه كان هناك حيز واسع للشباب ومساحة للحرية وللحوار والاستماع الى الرأي الآخر".
ويرى أن المؤتمر هو دائرة للحوار والحضور الرسمي وغير الرسمي وهو مساحة للتحاور، لأن هناك اتهاماً مزمناً بأن السلطة في الأمة العربية بعيدة دوماً عن الشعب. فهذا أمر غير صحيح. لأن هذه الاتهامات أصبحت قديمة، فكل السلطات العربية أصبحت منفتحة على شعوبها. وتوصيات المؤتمر هي عبارة عن ساحة للفكر والتداول في الأمر. قد لا يكون لدينا آلية تنفيذية لكل أفكار وهموم العرب لكن مع الوقت سيكون ذلك.
ويشدد الخولي أن المال مهم لتكوين هذه المؤسسة والإنفاق عليها واستقطاب عدد أكبر من المثقفين ومساعدتهم في نشر آرائهم ومنحهم جوائز. فالمال حاجة ضرورية لكل ذلك. فكانت المبادرة من الأمير خالد بن الفيصل، تجمع بين المال والفكر لأن الفكر دون مال لا ينشر، فالموضوع هو نوع من التكامل.
عن مداخلاته التي تركزت على العلاقات العربية الأميركية، قال الخولي، إن العلاقات الأميركية العربية استراتيجية وذات طابع يعمق وعينا بالتركيبة الأميركية ودراسة الأساليب الصحيحة للتأثير في سياساتها، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود الوعي على الساحة سياسياً وفكرياً وثقافياً، ولا يجب أن يظل الصراع العربي الإسرائيلي قيداً على حركتنا وقدرتنا على التقدم نحو المستقبل بخطوات ثابتة وقوية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00