17 تشرين الأول 2019 | 08:05

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

المصدر: خاص - مستقبل ويب

النهار

أيام حاسمة للموازنة والحريري يعطّل الألغام

الجمهورية

مكوّنات الحكومة تُصدِّعها.. والموازنة تقترب.. ونصائح بتجنّب السقوط

اللواء

تمديد جلسات مجلس الوزراء: الموازنة قبل الإثنين أو خراب البصرة!

رؤساء الحكومات: إنتقاد حاد لباسيل.. 8 آذار الى دمشق قريبًا

نداء الوطن

رؤساء الحكومات السابقون يحذّرون من عودة عونية إلى "ما قبل الطائف"...

الحكومة "محشورة"... والعين على الـ"TVA"

الأخبار

حكومة الواتساب: 6 دولارات على كل مشترك

زيادة الضرائب على الاتصالات والبنزين والدخان... ولا مسّ بالأثرياء

الشرق الأوسط

رؤساء الحكومة السابقون ينتقدون باسيل

اعتبروا تصريحاته تحريضاً لعون على الالتفاف على قسمه

الشرق 

لبنان تحت صدمة النيران…كيف؟ ولماذا؟ ومن المسؤول؟

الديار

الإصلاحات تسقط أمام الإمتيازات... لبنان دخلّ مرحلة حرجة ماليًا

اللبنانيون على موعد مع الضرائب وإحتمال خفض تصنيف لبنان يتزايد

--------------------------

مجلس الوزراء يقترب من إنهاء "نقاشات" الموازنة.. والحريري يعطّل الألغام

رأت "النهار" أن مناقشات مجلس الوزراء لمشروع الموازنة اتخذت أبعاداً "مصيرية" في الساعات الأخيرة في ظل الوقائع والمعطيات التي تحكم هذا الاستحقاق لجهة ضرورة انجاز الموازنة قبل 22 تشرين الأول من جهة وحتمية تضمين الموازنة توجهات وقرارات إصلاحية من جهة أخرى تحت وطأة نشوء تداعيات بالغة الخطورة في حال استنزاف مزيد من الوقت وتجاوز المهلة الدستورية الأمر الذي سيدخل البلاد في متاهة شديدة الغموض والسلبية.

ولاحظت "اللواء" أن مجلس الوزراء اقترب من إنهاء النقاشات حول مشروع الموازنة، مستفيداً من عودة مناخ التقارب بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل اللذين التقيا قبل مجلس الوزراء في السراي، لمدة تزيد عن ساعة، قال بعدها باسيل لدى دخوله إلى الجلسة: "الامور دايماً ماشية مع الرئيس الحريري"، فيما قالت معلومات انه كان لها انعكاس إيجابي على مسار الجلسة التي سادتها نقاشات هادئة وموضوعية.

وأكدت مصادر الرئيس الحريري لـ"الجمهورية": انّ الجهود مُنصَبّة على كيفية بناء التحصينات للواقع اللبناني في ظل الازمة الاقتصادية الضاغطة، ورئيس الحكومة يعتمد المرونة الكاملة في أدائه، ويقوم بتدوير الزوايا في الاتجاهات التي تؤدي الى إنجاز الموازنة بالشكل المطلوب، والى مناخ سياسي هادىء بعيداً عن التشنجات التي تحصل بين الحين والآخر.

ورداً على سؤال عمّا اذا كان مصير الحكومة مطروحاً واذا كانت هناك محاولات لتطييرها في هذه الفترة التي برز فيها خلاف حاد بين بعض مكوناتها؟ قالت المصادر: الحكومة قائمة، والضرورة تعزّز بقاءَها، ثم ما البديل عنها في موازاة الكلام عن تطييرها؟ البديل هو الفراغ، وهل في الامكان تشكيل غيرها؟ وهل تحتمل الظروف هذا الفراغ؟ يجب ان ينتبه البعض الى الأداء المَرِن الذي يقوم به الرئيس الحريري، يجب ان يُقابَل بمِثله من مختلف القوى، والأهم انّ على البعض أن ينتبه الى انّ استمرار شَدّه في الحبل قد يقطعه في أي لحظة.

وحول الكلام عن قلب الطاولات، قالت المصادر لـ"الجمهورية" انّ الرئيس الحريري كان واضحاً حينما قال: اذا لم نصل الى العلاجات المطلوبة، فإنّ الطاولة قد تنقلب وحدها على الجميع.

وأكدت مصادر "المستقبل" أنّ الأمور تتجه نحو بلورة مشروع الموازنة التزاماً بالمهل الدستورية وقالت لـ"نداء الوطن": "الرئيس الحريري يضغط ويصبّ جهده لإنجاز الموازنة والسير بالإصلاحات في أسرع وقت ممكن"، نافيةً كل ما يشاع عن "تطيير أموال مؤتمر "سيدر" بل هو لا يزال قائماً وهيئة المتابعة الاستراتيجية المنبثقة عنه ستجتمع في باريس الشهر المقبل". وأكدت رداً على سؤال أنّ اللقاء الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحريري "كان إيجابياً" مبديةً ثقتها بأنّ مشاريع سيدر"رح تقلّع".

وبحسب معلومات "الجمهورية" فإنّ نقاشاً جرى بشكل مكثّف في الآونة الاخيرة، بين مستويات رئاسية وسياسية رفيعة في الدولة، وثمّة كلام قاس صدرَ عن أحد الرؤساء حيال ما سمّاه "سياسة التعطيل المتعمّد للحكومة، ومحاولة كسرها من داخلها". وصولاً الى تلويحه بـ"ان استمرّت هذه السياسة، ويبدو أنها ستستمر، فإنّ الجمرة الحكومية ستُلقى في أيدي الجميع، وساعتئذ ليتحمّل كل طرف مسؤوليته".

وبدا من المعطيات التي توافرت لدى "النهار" أن الرئيس الحريري لم يكتم القوى السياسية المشاركة في الحكومة الخطورة التي ستنجم عن عودة الزج بالعقبات والعثرات في وجه انجاز الموازنة في الايام القليلة المتبقية قبل نهاية المهلة، خصوصاً بعدما عمد الى رفع الجلسة مساء الاثنين الماضي لدى اصطدامه بمجموعة مواقف لقوى مختلفة رسمت أمامه لوحة قاتمة وقرر على أثرها وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الحاسمة بالتزام ما سبق التوافق عليه أن في مجلس الوزراء أو في لجنة الاصلاحات المالية والاقتصادية. هذا التغيير في مواقف القوى استوجب لقاء الرئيس الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغ رئيس رئيس المجلس أن الامور لا يمكن أن تعود الى الوراء على قاعدة أن التفريط بإقرار الموازنة كما إقرار الاصلاحات يمكن أن يرتّب تبعات خطيرة على لبنان.

ويبدو لـ"النهار" أن الرهان معقود على امكان الاتفاق على الموازنة والاصلاحات هذا الأسبوع، بعدما خشي متصلون برئيس الوزراء أن يتجه الى تحميل الجميع مسؤولياتهم الأسبوع المقبل أياً يكن ما يمكن تسمية ذلك أو أي خطوة قد يتخذها شخصيا لأنه، فيما يحذر الجميع من الوضع المالي الخطير، يجري كل فريق حساباته الخاصة المباشرة كي لا يخسر من شعبيته أو مناصريه متناسين أن ما قد يذهب اليه البلد في حال عدم الموافقة على الاجراءات المؤلمة الى حد ما قد يذهب به الى مكان آخر أكثر خطورة. وهذه التطورات وضعت لبنان أمام احتمالين يفترض أن جميع الافرقاء يدركون طبيعتهما وهما الذهاب الى إنجاز ما هو مطلوب من صلاحات في ظل اقتناع رسمي حكومي بأن إنقاذ الوضع لا يزال ممكنا بعيدا من مجرد شراء الوقت حتى تتضح معالم المنطقة، أو وصول لبنان الى الخيارات الصعبة التي قد لا يود أهل السلطة تحديدها.

وبدا واضحاً أن هذه الاجواء انعكست حلحلة للأجواء المشدودة وتلييناً للتعقيدات، اذ اتسمت جلسة مجلس الوزراء مساء أمس في السرايا برئاسة الرئيس الحريري بدفع واضح نحو استكمال إنجاز الموازنة اليوم وغداً بعدما تم إقرار بنود مهمة وبارزة بعضها يتصل بجوانب اصلاحية. وافادت مصادر وزارية أن مجلس الوزراء سيعقد جلستين اليوم وغداً لاستكمال مناقشة الموازنة، وأن البحث يتركز على البنود الضريبية والحسومات التقاعدية الواردة في ورقتي رئيس الوزراء و"التيار الوطني الحر".

وأوضحت أن ثمة توجهاً لإقرار الموازنة خلال المهلة الدستورية، أي قبل 22 تشرين الأول، وبعض المواد الاصلاحية ستكون منفصلة عن مشروع الموازنة وستحال بمشاريع قوانين.

"الشرق": الحريري صامد في مواجهة المصاعب

عوني الكعكي في "الشرق": الحريري صامد في مواجهة المصاعب

يوماً بعد يوم نرى البلد ذاهباً الى تفاقم الإنقسام العمودي.فلنأخذ مشكلة الحريق الذي تعرضت له مناطق لبنانية عديدة، أحدهم قال إنّ هذه الحرائق مفتعلة في المناطق المسيحية، لم أصدّق عندما سمعت هذا الكلام، فجاءت الردود عليه من كل حدب وصوب، وتعرضوا لقائله بقوة. كذلك، فإنّ أحد الوزراء الذي لم يتحمّل الاحتجاجات قام مرافقوه بشتم الناس… وأمّا هو فأخذ يقلل من قيمة النائبة السيدة الإعلامية التي حددت منذ اليوم الاول هدفها أن تقف مع الشعب، فتوجه إليها بكلام غير مقبول… وقد ردّت عليه بما يستحق. وأمام الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومشكلة الكهرباء والمحروقات والأدوية والطحين والدولار، أمام هذا كله، لا يزال الرئيس الحريري صامداً في مواجهة المصاعب، فلا يستريح دقيقة، وجلّ همّه أن يحصل للبنان ما يعجز أن يحصل عليه أي مسؤول: من الرياض الى أبوظبي الى باريس إلى واشنطن من أجل رفعة البلد والمصلحة الوطنية العليا. هناك نوع من العتب على التجاوزات التي يقوم بها وزير العهد الذي أعلن في القاهرة انه يريد عودة سوريا الى جامعة الدول العربية… طبعاً سقط اقتراحه ولا تزال الدول العربية تنتظر أن يقوم نظام ديموقراطي مقبول من كل الشعب السوري، حتى تعيد النظر في مقاطعتها سوريا. الرئيس الحريري رد على هذا الموقف بعدم موافقته على الخروج على الإجماع العربي مذكراً بسياسة النأي بالنفس وبمضمون البيان الوزاري. لم يهدأ وزير العهد بل كرر كلامه بطريقة أسوأ مطالباً رئيس الجمهورية بأن يضرب الطاولة بقبضته والوزير البطل سيقلبها… نسي هذا الوزير أنّ حجمه لا يساعده على أقواله أولاً، وكذلك نسي أنه إذا أراد أن يقلب الطاولة فعلى مَن؟ وضد مَن؟ كلام سخيف غوغائي لا يقدّم ولا يؤخر. في هذا الوقت، اجتمع الرئيس الحريري مع الرئيس بري لأنّ همّه الوحيد اليوم إنجاز موازنة العام ٢٠٢٠ لإرسالها الى المجلس النيابي آملاً بأن تكون الأمور جاهزة في ١٥ الشهر المقبل لاجتماع باريس الذي غايته وضع آلية تنفيذ سيدر سبحان الله ناس همّها بناء البلد وتعميره وناس لا همّ عندها إلاّ الكرسي التي لن تدوم.

إصلاحات وضرائب في مشروع الموازنة

توقفت الصحف عند زيادة الضرائب ورفع الرسوم على بعض السلع في مشروع الموازنة، فيما وصف وزير الاعلام جمال الجراح الإصلاحات التي أقرت امس، بأنها "مهمة جداً".

وعلمت "الجمهورية" انّ مجلس الوزراء يقوم بمهمة لجنة الاصلاحات بشكل موسّع لسرعة البَت في القرارات، ويبحث الورقة التي تمّ إعدادها من مختلف الاوراق الاقتصادية والاصلاحية المقدّمة، والبالِغ عددها 13 ورقة، وقد أبقى على الاجراءات الضريبية والرسوم المختلف عليها لِبَتها في الجلسة النهائية، ولاسيما منها زيادة الـ tva والبنزين والحسومات التقاعدية. ويتبيّن من هذه الورقة انّ الضرائب على الناس بدأت تطلّ برأسها.

ورأت "الأخبار" أن مجلس الوزراء اكتشف أخيراً أن تطبيق "واتساب" هو سبب الأزمة المالية - الاقتصادية، وربما النقدية، ففرض رسماً على الاتصالات عبر الانترنت. قرّر المجلس اقتراح فرض رسم بقيمة 20 سنتاً على أول مكالمة يُجريها المشترك عبر الانترنت يومياً، على أن تكون الاتصالات التي تلي غير خاضعة للرسم. ذلك يعني أنه في حال أقرّ مجلس النواب هذا الاقتراح، فإن كل مشترك يستعمل تطبيقات الاتصالات الصوتية عبر الانترنت سترتفع فاتورته بنحو 6 دولارات شهرياً، تضاف إلى المبالغ المضخّمة التي يدفعها للخزينة جوراً لمجرد استعماله الهاتف الخلوي. وهكذا فإن المشترك المقيم في لبنان والذي يدفع فاتورة اتصالات ربما هي الأعلى في العالم ويتوقّع تخفيضها، سيجد نفسه أمام رفع جديد للأسعار، خلافاً لأي منطق اقتصادي أو حقوقي.

ولفتت الصحف أن الرسم الثاني الذي اتفق عليه هو الرسم على السجائر، فقد تقرّر أن يضاف رسم بقيمة 2000 ليرة على كل علبة سجائر مستوردة مقابل 750 ليرة على السجائر المحلية. لكن هذا القرار، بحسب "الأخبار"، لن يُطبق دفعة واحدة، بل على مراحل، لسببين، الأول قطع الطريق على التجار الذين بدؤوا بتخزين الدخان بالفعل، وثانياً للتأكد من تأثيره على مسألة التهريب. هنا، لا بد من الإشارة إلى أن الهدف ليس تخفيف الفاتورة الصحية أو الوقاية من الأمراض. الهدف هو حصراً تحصيل الإيرادات.

وفيما أشارت "نداء الوطن" إلى أن الأنظار تتجه نحو ما سيؤول إليه كباش الزيادة على ضريبة القيمة المضافة بين ما هو في مصاف "الكماليات" وما هو على تماس مباشر مع الناس، توقعت "الأخبار" أن يصدر القرار بشأنها اليوم، حيث تدور الاقتراحات حول ثلاث:

- زيادة الضريبة على الكماليات إلى 15 في المئة، وزيادتها تدريجياً إلى 15 في المئة على باقي الأصناف الخاضعة للضريبة، على أن يُطبق نصف هذه الزيادة في عام 2021 ونصفها الآخر في عام 2022 .

- زيادة الضريبة إلى 15 في المئة على الكماليات، وإمكانية زيادة هذه النسبة بعد ثلاث سنوات.

- زيادة الضريبة إلى 12 في المئة على كل السلع الخاضعة للضريبة حالياً.

ولفتت "الأخبار" إلى أن ضريبة البنزين بدورها لم تُحسم، مع ترجيح احتمال أن تنضم المشتقات النفطية إلى لائحة السلع التي أخضعت لضريبة 3 في المئة على الاستيراد في موازنة عام 2019. (اقتراح كتلة لبنان القوي)، علماً أن هذه النقطة لا تزال عالقة على قاعدة أن الزيادة ستكون بمعدل 750 ليرة على الصفيحة، وهي زيادة يعتبرها بعض الوزراء متدنية، ويسعى إلى رفعها. مع الإشارة إلى أن مسألة وضع رسم مقطوع بقيمة 5000 ليرة قد سقطت من الحسابات، وكذلك حصل مع اقتراح وضع حد أدنى وحد أقصى لسعر الصفيحة.

مقررات مجلس الوزراء

ونقلت الصحف مقررات مجلس الوزراء التي تلاها الجراح ومما جاء فيها:

• رفع الرسوم على التبغ والتنباك المستورد والمنتج محلياً

• الموافقة على تركيب ماسحات ضوئية على الحدود لضبط التهريب

• الطلب من جميع المؤسسات والمرافق العامة عدم القيام بأي إنفاق استثماري إضافي

• اقرار مبدأ تشركة المرفأ، إضافة إلى مؤسسات أخرى ستصدر فيها لائحة.

• إلغاء ودمج بعض المؤسسات والمرافق العامة التي لا لزوم لها ويمكن الاستغناء عنها أو ضمها إلى وزارات أخرى

• تكليف وزير المال إجراء جردة بعقارات الدولة تمهيدا لاتخاذ قرار حول الاستفادة منها.

• اقرار قانون برنامج على ثلاث سنوات بقيمة 470 مليار ليرة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية التي أقرت في مجلس النواب والبالغة قميتها 3,3 مليارات دولار.

• كُلف وزيرا العمل وشؤون مجلس النواب متابعة القانون المعروف بضمان الشيخوخة وطُلب من الوزراء تقديم اقتراحات في شأن مسودة الدراسة المقدمة من البنك الدولي حول الإصلاحات.

• إعطاء 5% دعم للمصانع على الصادرات الإضافية.

• الاتفاق على تحويل خطة ماكينزي إلى اللجنة الاقتصادية لدراستها.

وكشفت "نداء الوطن" أن ملفي الكهرباء والتوظيف غير الشرعي سبّبا تراشقاً كلامياً محدوداً بين الوزير جبران باسيل ووزراء "القوات اللبنانية"، لا سيما بعد اتهام باسيل "القواتيين" بأنهم عينوا 525 شخصاً ضمن إطار التوظيفات العشوائية المخالفة للقانون الأمر الذي ردّ عليه الوزير كميل أبو سليمان بالتشكيك بمعلومات رئيس "التيار الوطني الحر" وبتجديد المطالبة بإلغاء أي توظيف من هذا النوع لأي جهة انتمى. كما اعترض وزراء "القوات" ومعهم "الإشتراكيون" على تمرير اعتماد 1800 مليار ليرة لتغطية عجز الكهرباء والذي تم ربطه ببدء تنفيذ خطة الكهرباء الإصلاحية.

الحرائق.. التحقيق في اسبابها وفتح ملف طائرات السيكورسكي

لاحظت "اللواء" أن موضوع الحرائق حضر بقوة أمس في مجلس النواب، حيث أجمعت مواقف النواب على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للإجابة عن الأسئلة الكثيرة حول طائرات السيكورسكي الثلاث التي تبرعت بها جمعية "أخضر دايم" في العام ٢٠٠٩.

ولفتت "النهار" إلى أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات طلب من السفير الفرنسي برونو فوشيه مساعدة فنية للتحقيق في أسباب اشتعال الحرائق في الأحراج اللبنانية، في كتاب وجهه إليه أمس، بينما انحسرت الحرائق الكبيرة وواصلت فرق الاطفاء في الدفاع المدني معززة بوحدات من الجيش والأجهزة المعنية، مطاردة الحرائق التي تجددت وإن بشكل محدود، في كفرمتى ودقون وقرنة الحمرا والزيرة والمطيلب وبعورتا ومزرعة الضهر ومزمورة وبكيفا، حيث استعين بطوافات عسكرية. وأعلنت غرفة العمليات المركزية أنها "مستمرة في الإنعقاد لغاية الانتهاء من العمليات الميدانية لمكافحة الحرائق، ومواكبة تطورات الطقس في الأيام المقبلة لمراقبة الحرائق وتأمين الاستجابة السريعة للحد من الخسائر في الغطاء الحرجي والأراضي الزراعية والممتلكات".

وواكب رئيس الجمهورية ميشال عون التطورات المتعلقة بالحرائق، وتلقى تقارير عن أوضاع القرى والبلدات التي استهدفتها، والاجراءات التي اتخذت لمساعدة العائلات التي اضطرت الى ترك منازلها. كما اطلع على معلومات أولية عن الأضرار التي خلّفتها النار وتفاصيل عمليات مكافحتها وتبريد الأراضي في المناطق المحترقة. وتردّدت أصداء كارثة الحرائق في أروقة مجلس النواب، عبر جلسات طارئة للجان لتحديد المسؤوليات ومواقف سياسية تطالب بمحاسبة المقصرين أو لاطلاق مبادرات لدعم المتضررين.

وشكر الرئيس سعد الحريري ومجلس الوزراء الدول التي ساعدت لبنان وفي مقدمها: اليونان وقبرص والأردن وقطر والسعودية ومصر وإيطاليا. وكُلفت الهيئة العليا للإغاثة القيام بالإحصاءات اللازمة لتحديد الأضرار، كما فتحت وزارة العدل تحقيقاً في سبب هذه الحرائق. وقد طُلب من وزارتي الداخلية والدفاع تقديم تقرير إلى مجلس الوزراء عن أسباب الحرائق، والعقبات التي واجهتهما والخطوات التي يجب على مجلس الوزراء اتخاذها.

وأشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري "بتضامن الشعب اللبناني الذي عبر عن روح وطنية عالية، خلافا للتقصير الحاصل في عدم تنفيذ القوانين خاصة في موضوع إدارة الكوارث والتي لحظ قانون الدفاع المدني إنشاءها وتفعيلها".

وناقشت اللجنة النيابية للاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في جلسة طارئة برئاسة النائب نزيه نجم "مراجعة المعطيات ومحاسبة من تقاعس"، خصوصاً في ما يتصل طوافات "سيكورسكي" التي "تبيّن إنها لا تعمل لأسباب يجب أن تتوضح". وطالبت بـ"فتح تحقيق شفاف يجيب عن تساؤلات عدة".

كذلك انعقدت لجنة البيئة برئاسة النائب مروان حماده وتطرقت الى موضوع الدفاع المدني وضرورة تطبيق القانون الذي صدر في موضوع التثبيت وتخصيص الموازنة في هذا الشأن وقرّرت تشكيل لجنة متابعة طارئة وتناولت موضوع الطوافات و"التحقيق جار حول قضية هذه الطائرات".

"الشرق الاوسط": إهمال وخلافات طائفية وسياسية وراء عجز لبنان عن التعامل مع الكوارث

كتبت كارولين عاكوم ونذير رضا في "الشرق الاوسط": إهمال وخلافات طائفية وسياسية وراء عجز لبنان عن التعامل مع الكوارث

قالت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ووزير البيئة سليم جريصاتي إن طائرات سيكورسكي غير ملائمة تقنياً لإخماد هذا النوع من الحرائق، وهو ما أكدته مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط". وفي حين تشير معلومات إلى أن الطوافات تم شراؤها من تبرعات بناء على حملة وطنية أطلقت بعد الحرائق التي اندلعت عام 2008، يقول وزير الداخلية السابق زياد بارود إن الطوافات كانت هبة ولم تكلف الدولة قرشاً واحداً وشملت الهبة الصيانة لثلاث سنوات وتدريب الطيارين. وأشار بارود إلى أن الطوافات استعملت على مدى ثلاث سنوات وشاركت بفاعلية حتى 2013 بمكافحة ما يزيد على 11 حريقا. ورأى أن حرائق لبنان المأساوية تعيد طرح السؤال ذاته المطروح منذ 2012: أين طوافات سيكورسكي ولماذا لم يتم تعزيز قدرات الدفاع المدني حتى الآن؟. وسأل: هل المسألة تتعلق فعلاً بالصيانة؟ أم ثمة أمر خفي؟ في أي حال، تبقى تكلفة الصيانة متواضعة مقارنة مع غضب الناس وخوفهم والخسائر في الأرواح والممتلكات وفي الأخضر القليل المتبقي. في المقابل، أكدت مصادر عسكرية أن الطوافات الثلاث لم تكن لتكفي الحرائق التي وصل عددها إلى 104. خصوصاً في ظل عدم توافر الطرق المجهزة والعوائق التي تواجهها جراء الأسلاك الكهربائية التي تعيق العمل. وأوضحت لـ"الشرق الأوسط" أن فاعليتها ليست كبيرة في المناطق اللبنانية غير المجهزة، إضافة إلى أن صيانتها تحتاج إلى مبالغ كبيرة، كما أنه من الصعب العثور على قطع لها بسبب قدم طرازها. إذا كانت الموازنة تعيق تثبيت عناصر الدفاع المدني، فإن الخلافات الطائفية تحول دون تعيين من يعرفون بـحراس الأحراج الذين لهم دور أساسي ومهمة استباقية لتفادي هذا النوع من الحرائق، إذ كان قد نجح عام 2016 في مسابقة في مجلس الخدمة المدنية 106 هم 87 مسلماً و19 مسيحياً، فيما العدد المطلوب هو 145. لكن معارضة بعض الأطراف السياسية، وعلى رأسها التيار الوطني الحر، للنتائج انطلاقاً من أن عدد المسلمين يفوق عدد المسيحيين، مطالبين بالتوازن الطائفي، يحول إلى الآن دون توقيع مرسوم تعيينهم.

"النهار": والحريق السياسي لن يتوقف!

كتب راجح الخوري في "النهار": والحريق السياسي لن يتوقف!

في اليوم الثاني بعد حريق لبنان، كان يفترض ان نسمع كلاماً يوحي بأن السياسيين استيقظوا على هول ما جرى، لكننا شهدنا أمس تأجيجاً للحرائق السياسية التي تلتهم آخر فاصلة من ثقة العالم بنا، وبأن هذا بلد يستحق المساعدة ويمكنه ان ينهض من الجحيم الذي يندفع اليه بعيون مفتوحة! التراشق بين السياسيين يكاد يطغى على خراطيم المياه التي كانت تكافح الحرائق، لكنه على العكس يشعل المزيد من حرائق الإنقسامات التي تشل الدولة وتعطل معنى المسؤولية. وليس هناك من يحتاج الى إستذكار ما قيل من كلام هذرٍ وهامشية من بعض الوزراء والنواب الميامين، وبدل ان تشكّل خلية تقوم بدراسة ما جرى فعلاً، وما يفترض في الدولة ان تقوم به كي لا يتكرر الحريق المؤلم، انخرط الوسط السياسي في تقاذف الاتهامات ورمي المسؤولية هنا وهناك لكأننا البارحة كنا في الجنة واليوم صرنا فجأة في النار. هذه دولة مسخرة هل شاهدتم صورة رجل الدفاع المدني يجلس على الأرض متهالكاً يتآكله التعب والشحتار، هذه تماماً صورة لبنان المتهالك والمتشح بالأسود، لا صورة الرجل، نعم الوطن المقتول من الإهمال والإعياء والتعب امام أتون من النار، في بلد يبخل بمبلغ ٤٥٠ الف دولار لصيانة طائرات "السيكورسكي" التي قدمها إليه الأوادم في "أخضر دائم"، مع صيانتها لثلاثة أعوام، ثم جعلها خردة يتآكلها الصدأ؟ هل توقفتم ودمعت عيونكم أمام صور المساحات المتفحمة من لبنان، هل تذكّر أحد منكم أو توقف للحظة أمام الصورة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن مبنى الجامعة اللبنانية في المنصورية، المهجور منذ عام ١٩٨٧ والذي تستمر هذه الدولة الفاسدة والمفسدة في دفع إيجار سنوي له بقيمة ٣٠٠ مليون ليرة، بما يساوي حسابياً أربعة ملايين وأربعمائة ألف دولار على إمتداد ٢٢ عاماً، وكان في وسع هذا المبلغ أن يؤمن الصيانة لطائرات السيكورسكي المهملة. هل انتهى الحريق، لا لم ينته ولن ينتهي، فنحن في أتون سياسي ملتهب لا يتنبه للحرائق في الغابات لأنه منخرط في قرع بوابة جهنم!

"النهار": من يخرج لبنان من القعر؟

كتب علي حماده في "النهار": من يخرج لبنان من القعر؟

من الزعم ان وراء الحرائق مؤامرة ضد العهد، الى اعلان الاشتباه في مؤامرة ضد القرى المسيحية دون سواها، مرورا بالتلميح الى تخريب متعمد من عدد من الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة "مأمور أحراج"، وصولا - وهنا الطامة الكبرى- الى التعرّض للكرامات والاعراض على شاشات التلفزة بخطاب زقاقي، بدا هذا الفريق الذي يعلن ليلا ونهارا انتماءه الى رئيس الجمهورية، ويعتبر نفسه سندا لعهده، وقد بلغ القعر على اكثر من صعيد، فما اقتصر الهبوط على رئيسه الذي صار يلقب في الكثير من الأحيان بـ"الفتنة المتنقلة"، بل انتشر أفقيا وعموديا، من خلال توزيع الشتائم في كل اتجاه لكل من انتقد او شكك او حتى طرح سؤالا بريئا. وقد شكل يوم "الاحتفال" بلجوء الجنرال ميشال عون في ١٣ تشرين الأول الى السفارة الفرنسية بالشكل الذي حصل وبنتائجه على الأرض، بدلا من ان يكون محطة يحاولون من خلالها التقريب بين اللبنانيين، مناسبة لمزيد من الخطاب الاستفزازي والإلغائي، والعدواني على النحو الذي صدر عن رئيس التيار خلال الخطاب الذي ألقاه في تجمع في بلدة الحدت. بالطبع لن نتوقف كثيرا لمعرفة سبب إقامة احتفال بمناسبة حقيقة لا تدعو للفخر! بعد أيام قليلة سيحتفل الرئيس ميشال عون بمرور نصف ولايته الرئاسية، وكم كنا نأمل ان نحتفل معه بولاية تكون جلبت معها سلما اهليا، وخطابا معتدلا، وسلوكا راقيا في ممارسة السلطة، ولكن يبدو ان الاحتفال بانقضاء ثلاثة أعوام على انتخاب عون رئيسا سيمر في زمن تستعر فيه معركة خلافة الرئيس بكل الوسائل والأسلحة، والأهم انه سيمر في زمن قد يكون، ويا للأسف، الأسوأ الذي يواجهه اللبنانيون سياسيا واقتصاديا! والسؤال، من يخرج لبنان من هذا القعر الذي بلغه في النصف الأول من العهد الحالي؟

آلان عون لـ"الديار": نطمئن من دعا الى استقالة رئيس الجمهورية بأنه باقٍ باقٍ

كان لقاء الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تبعه لقاء مماثل بين الاول ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ما يعطي إنطباعاً بأن حزب الله يناقش مع الحلفاء سياسة جديدة عنوانها كيفية قلب الطاولة على الخصوم، من خلال أخذ لبنان نهائياً في إتجاه المحور السوري- الايراني، بحسب ما تشير مصادر سياسية في فريق 14 آذار، وتبدي مخاوفها من هذه الاجتماعات، وترى بأن القنابل السياسية التي فجرّها باسيل عصر الاحد، توحي بأن الايام المقبلة ستشهد صراعات لان سهامه وصلت الى كل الافرقاء، كما إستأثر بالقرار إن من ناحية مطالبته بعودة سوريا الى الجامعة العربية، او بإعلانه الذهاب قريباً الى دمشق لحل مسألة النازحين كما قال، فيما الحقيقة هي عرض طموحه بالرئاسة لا اكثر ولا اقل. ولفتت الى ان مقولة رئيس الحكومة سعد الحريري هذا شأنه في ما يخص زيارة باسيل الى سوريا، تؤكد عدم وجود اي تفويض رسمي بالذهاب.ورأت مصادر 14 آذار بأن حجة إعادة النازحين الى سوريا التي يردّدها باسيل لم تعد مقنعة ابداً، لان قرار عودتهم ليس بيد الاسد، فلماذا اعلن عن هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات؟. ويشير عضو تكتل لبنان القوي النائب الان عون في حديث لـ" الديار" الى ان الوضع السائد يستدعي منا الرّد والدفاع عن انفسنا، ضد من يقوم بتشويه صورة العهد. ورداً على سؤال حول حقيقة مطالبة نصرالله لباسيل بالذهاب الى سوريا، قال عون: «ملف سوريا سبق ان تحدث عنه الرئيس ميشال عون في الامم المتحدة قبل حصول الاجتماع بين نصرالله وباسيل، وحينها دعا الى فتح الحوار معها لحل ازمة النازحين، اي لا علاقة للامين العام لحزب الله بذلك، ولم يطلب شيئاً من هذا القبيل من وزير الخارجية، والاجتماع معه هدف للتفاهم على الاصلاحات المتعلقة بالموازنة. وفي اطار ما ظهر الى العلن بأن الرئيس الحريري موافق على زيارة باسيل الى دمشق، ردّ عون: على الارجح ذلك. وعن هوية حلفائهم في ظل هذا الكم من الخصوم، اجاب:»حلفاؤنا هما حزب الله والرئيس سعد الحريري. وفي اطار عودة التناحر بينهم وعدد كبير من الافرقاء ابرزهم الحزب الاشتراكي الذي دعا الى إستقالة الرئيس عون عبر الوزير ابو فاعور، قال: ن يستطيع احد إلغاء الاخر، فلا شيء نهائي في السياسة، وليطمئن مَن دعا رئيس الجمهورية الى الاستقالة لانه باق باق وحتى نهاية عهده، لذا لن ننجر الى حملات مغرضة، وما يفيد اليوم هو تشابك ايدينا جميعاً للخروج من هذه المرحلة الصعبة، اذ علينا تجاوز ردّات الفعل في هذه الظروف الحساسة التي يمّر بها البلد، والتعالي عن كل شيء من اجل مصلحة لبنان.

رؤساء الحكومات السابقون يحذّرون من عودة عونية إلى "ما قبل الطائف"

توقفت الصحف عند اجتماع رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، لا سيما وأنه تطرق إلى الأوضاع الحساسة التي يمر بها البلد سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً، وشدد المجتمعون على عدم جواز إدارة مصالح الدولة "من فوق منصات المزايدة"، في إشارة إلى أداء "التيار الوطني الحر" الذي وصفوا رئيسه من دون تسميته بممارسة التحريض على منظومة الدولة بينما هو "جزء أساس" من هذه المنظومة، محذرين من مغبة "المغامرات السياسية التي تعبث بالتوازن الدقيق للبنان"، ومؤكدين على أنه "لا يجوز لوزير أو رئيس تيار أن يحرّض رئيس الجمهورية على الحنث بقسمه في حماية الدستور وأن يعتبر مناسبة 13 تشرين الأول منصة لإعادة الأمور إلى نقطة ما قبل الطائف"، كما نبهوا إلى خطورة "استهداف القطاع المصرفي" مع الإشارة في المقابل إلى "حتمية التزام لبنان بالمعايير الدولية" في علاقاته المصرفية.

في تقدير مصادر سياسية، رأت "اللواء" ان قلق الرؤساء الثلاثة مرده إلى ان لبنان يعيش حالياً في اصعب الظروف سياسياً واقتصادياً وامنياً، وهم يخشون من سقوط موقعه الاستراتيجي التقليدي من الالتزام بالإجماع العربي إلى ساحة للنفوذ الإيراني، في ظل عزم "حزب الله" وحلفائه الواضح على إسقاط ما تبقى من سياسة النأي بالنفس عبر إطلاق عملية إعادة مد الجسور بين بيروت ودمشق، من خلال إعلان الوزير جبران باسيل عزمه زيارة سوريا، فضلاً عن احتمال اللجوء إلى الشارع، الذي لم يستبعده نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في إطار الضغوط لحرف الانتباه عن "استهداف القطاع المصرفي، والحؤول دون إقرار الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية الضرورية لمكافحة الهدر والفساد..".

إنذار برّي: لحسم الإصلاحات والموازنة خلال اليومين المقبلين

أضاءت الصحف على ما يشبه "الانذار" الذي وجهة الرئيس نبيه برّي إلى الحكومة، مفاده، بحسب ما نقل عنه النواب في لقاء الأربعاء: "اذا لم تصل الموازنة إلى المجلس النيابي من اليوم إلى الاثنين المقبل، يصبح من الملزم اجتماع هيئة الطوارئ الاقتصادية في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية".

وتساءل بري "لماذا نعيش حالة إنكار وكأننا لا نعاني من أزمة مالية، إقتصادية وإجتماعية، بالرغم من توافق بإجماع المستويات الرئاسية والقيادات المسؤولة على 22 بندا في لقاء قصر بعبدا، وهي إصلاحات بدءا من الموازنة مرورا بالكهرباء والتغويز الى آخره من بنود؟" ونوه بإجتماعات اللجنة الوزارية المتلاحقة، إلا انه أبدى إستغرابه "لاعادة البحث من جديد بملف الاصلاحات طالما بت بهذا الملف من ضمن البنود الـ 22، وإلا فليحسم التصويت هذا الامر".

ونفى بري "الشائعات التي تروج عن وقف مفاعيل سيدر، حيث اكدت الجهات المعنية الفرنسية بأن لا صحة لهذه الشائعات"، معيدا "التشديد على ضرورة حسم المعنيين خلال اليومين المقبلين ملفات الموازنة والإصلاحات".

"الديار": بري يشغل الموتور لتفادي الانهيار

كتب محمد بلوط في "الديار": بري يشغل الموتور لتفادي الانهيار

بحسب المعلومات المتوافرة فان الرئيس بري يلعب دوراً كالعادة في العمل من أجل حسم الاتفاق واقرار الموازنة والاصلاحات في غضون فترة قصيرة للغاية، منبها الى ان استمرار المراوحة الى ما بعد انتهاء الموعد الدستوري في ظل هذا الوضع المالي الخطر يعني خبزوا بالفراح. ويعتمد بري في سعيه على عناصر عديدة للدفع باتجاه الحسم الإيجابي ابرزها: 1ـ دعم رئيس الحكومة في استمرار العمل وتكثيف الاجتماعات والاتصالات لازالة العقبات التي تحول دون اقرار الحكومة الموازنة. 2ـ استخدام اسلوبه وحنكته المعروفين للتقريب وفتح التواصل بين اطراف اساسية فاعلة من مكونات الحكومة، مثل حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي اللذين عقدا اجتماعا مهما على مستوى قيادي موسع أول من امس واكدا على مواصلة الحوار. 3ـ التمسك بروح اتفاق اجتماع بعبدا والضغط لدى الاطراف المعنية من اجل الالتزام بالتفاهمات الاخيرة لاقرار الموازنة فورا قبل اي شيء آخر. 4ـ اولوية معالجة الوضعين الاقتصادي والمالي وفصل مسارهما عن الخلافات حول السياسة الخارجية والمحاور. ووفق المعلومات ايضاً فان الرئيسين بري والحريري اتفقا في اجتماعهما اول من امس في عين التينة على ان الوضع المالي لا يحتمل اي مماطلة او تأخير، وان هناك حاجة لاحداث صدمة إيجابية واتخاذ خطوة عملية في آن معا تتمثل باقرار الموازنة والاصلاحات في الفترة الدستورية، اي خلال هذا الاسبوع، وبالتالي وضع كل القوى امام مسؤولياتها وإلا الاحتكام للاصول والدستور داخل مجلس الوزراء.وتضيف المعلومات ان اجتماع قيادتي حزب الله والتقدمي يندرج بالاضافة الى بحث العلاقة بين الطرفين، في اطار تسهيل عملية اقرار الموازنة في الحكومة. كما ان اجتماع الحريري وباسيل أمس تناول هذا الموضوع من اجل تسهيل وتوفير المناخ الملائم امام مجلس الوزراء لحسم الموقف من الموازنة والاصلاحات. وبرأي مراجع مطلعة فان الاطراف والافرقاء المشاركة في الحكومة هي اليوم على المحك، فاما تجاوز هذا الامتحان الصعب او انفراط العقد الحكومي وسقوط الحكومة. وينسب أحد النواب عن الرئيس بري قوله في لقاء الاربعاء النيابي أمس ان الوضع غير سهل على الاطلاق وهناك تطورات تفرض علينا جميعا ان نعزز اللحمة بدلا من ان نزيد اجواء الانقسام والخلافات. وبالنسبة لقرارات سيدر يؤكد الرئيس بري ان الفرنسيين لم يبلغوا لبنان بأي تراجع عن مقررات سيدر، لكنهم ينتظروننا في الوقت نفسه للقيام بما علينا لجهة اقرار الاصلاحات والموازنة واذا ما استمررنا على هذا الحال فان الخوف على الوضع بكامله.

معهد التمويل الدولي يؤكِّد المؤكَّد

إقتصادياً، بعد تقرير البنك الدولي حول دخول الاقتصاد اللبناني مرحلة الانكماش بدءاً من العام 2019 وصولاً الى العام 2020، جاء تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي ليؤكِّد المؤكَّد: سيؤدي مزيج ارتفاع أسعار الفائدة والمشاحنات السياسية والإنفاق على المستحقات القديمة، بالاضافة الى التأخير في الاتفاق على الإصلاحات المطلوبة، إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.8 في المئة في العام 2019.

ونقلت "الجمهورية" تحذير كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي، غربيس ايراديان، من أنّ مزيداً من التأخير في الاتفاق داخل الحكومة على التدابير والإصلاحات الهيكلية، بما فيها رفع ضريبة القيمة المضافة على السلع الفاخرة ورفع ضريبة الاستهلاك على البنزين وإقرار مراسيم لمحاربة التهرّب الضريبي وسَد عجز الكهرباء، سيؤدّي الى إحباط المستثمرين الأجانب والى مزيد من التأجيل في صَرف قروض "سيدر".

وقال لـ"الجمهورية" إنه نتيجة لذلك سينكمش الاقتصاد في العام 2019 بنحو 1 في المئة، وقد يتقلّص مرة أخرى في العام 2020، "في حين أنّ هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين في شأن التوقعات الاقتصادية بعد العام 2020".

ورجّح معهد التمويل في تقريره أن يبقى لبنان، في ظلّ غياب الاصلاح الحقيقي والدعم الخارجي، في حلقة مفرغة من ارتفاع الديون وارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الاستثمارات الخاصة والنمو المنخفض.

ولفتَ الى أزمة شحّ الدولار الأميركي التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، مشيراً الى تباطؤ نمو الودائع المصرفية رغم ارتفاع أسعار الفوائد، ما قد يجعلها غير كافية لتمويل العجز الكبير المزدوج. وذكرَ أنّ القلق في شأن شحّ الدولار، "والذي يُعزَى جزئيّاً إلى الزيادة الحادّة غير العادية في واردات الوقود، الذي يتم تهريبه جزئياً إلى سوريا، أثار مخاوف من احتمال خفض سعر الليرة اللبنانية".

"الجمهورية": شتاء لبنان عاصف

كتب جوني منير في "الجمهورية": شتاء لبنان عاصف

حزب الله لم يخفِ استياءه من الاجراءات المالية الجاري اتخاذها انصياعاً مع الطلبات الاميركية، بل هنالك كلام أقوى، مفادُه أنّ الجهات المالية اللبنانية تذهب أبعد ممّا تطلبه واشنطن أحياناً، أي مَلكيين أكثر من الملك. في تقديرات هذا الفريق أنّ الهجوم يحصل من خلال الساحة المالية، ويوجهون إصبع الاتهام الى مصرف لبنان وجِهات مالية ومصرفية أخرى. وبالتالي، فإنّ الهجوم المعاكس لا بد من أن يحصل عبر الساحة نفسها، وفي اتجاه مصادر إطلاق النار. ولكن حتى الآن لم يحدد حزب الله خطة هجومه المُضاد النهائية. هو تحدّث عن النزول الى الشارع، ربما في اتجاه مصرف لبنان وتنفيذ اعتصام أمامه، أو ربما في اتجاهات أخرى بالتكافل والتضامن مع حلفائه داخل الحكومة. لكنه لا يزال في مرحلة الدرس قبل اتخاذ قراره النهائي، الذي لن يطول. لكنّ هذا لن يعني أنّ الفريق الآخر سيبقى مكتوفاً، وهو ما يدفع للاستنتاج أنّ مرحلة لَي الأذرع لم تعد بعيدة. والمناخ الاقليمي الملبّد يدفع في اتجاه هذا الاستنتاج، فإيران لن تبدّل في قرارها بعدم التفاوض مع الرئيس الاميركي، أقلّه حتى موعد حصول الانتخابات الاميركية. وهي ستستمر في سلوكها الهجومي في المنطقة، ولبنان هو ساحة من ساحات المواجهة. الأرجح أنّ واشنطن تريد توظيف داعش من جديد في الساحة العراقية، طبعاً في وجه ايران. كما أنها ستستفيد من الضغط على الاوروبيين من خلال داعش، فسياسة باريس وبرلين لا تروق كثيراً لواشنطن. لكن من يضمن ضبط هروب «الداعشيين» وعدم تسرّب بعض هؤلاء الى الساحة اللبنانية القريبة؟ صحيح أنّ حزب الله خَفّض عديد قواته في سوريا من 10 آلاف عنصر الى حوالى الـ1000، لكنّ ذئاب داعش قد تكون متعطّشة لإثبات وجودها مرة جديدة، والساحة اللبنانية مُغرية، والصراع فيها مفتوح. باختصار، شتاء لبنان سيكون عاصفاً.

"النهار": ماذا جرى حتى تراجع "حزب الله" عن الحملة على المصارف؟

كتب احمد عياش في "النهار": ماذا جرى حتى تراجع "حزب الله" عن الحملة على المصارف؟

يقول احد الخبراء في ملف العقوبات الاميركية على "حزب الله" ان الاخير إذا ما لجأ الى استخدام سلاح الشارع، فهذا سيمثل "أقوى تعبير عن أزمته المالية المرتبطة بأزمة الجمهورية الاسلامية نفسها". واوضح هذا الخبير لـ"النهار" ان هناك كلاما في دوائر الحزب مفاده انه "لم يعد للشيعة أي نفوذ في القطاع المصرفي بعد إغلاق مصرف جمّال تراست بنك، وبالتالي ليس هناك ما يدعو الى ضبط النفس بالتعامل مع هذا القطاع!". أما الموقف الذي تضمّن توضيحا قويا لمقاربة الحزب لدور المصارف، فقد جاء على لسان الشيخ نعيم قاسم قاسم الذي لفت في تصريح الى أن "حزب الله "، إلى الآن، "يتابع الملف المالي والإقتصادي من خلال عرض آرائه وقناعاته في مجلس الوزراء، ويناقش المشاريع والأفكار، وكذلك سيفعل في المجلس النيابي، ولم يقرر حتى الآن أن تكون له خطوات في الشارع، وإذا قرّر ذلك فقيادته تعلن الخطوات، ولا يستطيع أن يعلن أحدٌ نيابةً عنا أننا سننزل إلى الشارع أو لن ننزل إلى الشارع، هذا أمر مرتبط بخطة عمل نتابعها بشكل حثيث، وفق الأطر المعروفة ولا نستهدف أحداً في لبنان، ولكن نريد أن نعمل لمصلحة لبنان وأن يكون المواطن آمناً في لبنان". ما لم يقله الحزب في هذا الملف، تحدثت عنه مصادر شيعية معارضة لـ"النهار" فقالت: "ان القطاعين اللذين يمثلان آخر ملاذين للثروات الشيعية هما العقارات والمصارف. وهذه الثروات نُكبت حتى الآن بخسائر تقدّر بمليارات الدولارات في القطاع العقاري بسبب التراجع الكبير في هذا القطاع والمستمر منذ سنوات. ولم يبقَ سوى القطاع المصرفي ليحمي ما تبقّى من هذه الثروات". هل من رهان لـ"حزب الله" على زيارة الوفد المصرفي الذي توجه إلى واشنطن لاجراء محادثات مع مسؤولين كبار في وزارة الخزانة الأميركية‎؟ بالطبع لن يكون بمقدور الوفد "أن يحمل بيد واحدة بطيختيّ الحزب والقطاع المصرفي‎" على حد تعبير مصادر مصرفية. وجلّ ما يمكن الوفد ان يسعى اليه هو حماية رأس هذا القطاع في زمن المواجهة الاميركية - الايرانية. ولهذا سيكون الموقف المعلن من الجانب اللبناني هو ‎التزام المصارف اللبنانية المعايير الدولية، وبالقوانين الناظمة لسلامة ‏النقد، ومكافحة تهريب الأموال، وتبييض الأموال ومكافحة الإرهاب‎. في زمن الشعبويات التي تعصف بالبلاد بأشد من الرياح الحارة التي أشعلت الحرائق في لبنان وسائر شرق المتوسط، بدا "حزب الله" حريصاً على عدم وصول هذه الحرائق الشعبوية الى حساباته الداخلية والاقليمية.

"النهار": بأي شروط ننفذ أو لا ننفذ؟

روزانا بو منصف في "النهار": بأي شروط ننفذ أو لا ننفذ؟

تفيد مراجع حكومية أن الوزير علي حسن خليل يبلي البلاء الحسن في القيام بما يتعين عليه القيام به في ملف الموازنة، فيما علم ان رئيس الحكومة ابلغ رئيس المجلس ان الامور لا يمكن ان تعود الى الوراء على قاعدة ان التفريط بإقرار الموازنة كما اقرار الاصلاحات يمكن ان يرتب تبعات خطيرة على لبنان. ويبدو أن الرهان معقود على الاتفاق على الموازنة والاصلاحات هذا الاسبوع، ويخشى متصلون برئيس الحكومة انه قد يتجه الى تحميل الجميع مسؤولياتهم الاسبوع المقبل. وفيما يحذر الجميع من الوضع المالي الخطير، فإن كل فريق يجري حساباته الخاصة المباشرة لئلا يخسر من شعبيته او مناصريه، متناسين أن ما قد يذهب اليه البلد في حال عدم الموافقة على الإجراءات المؤلمة الى حد قد يذهب بالبلد الى مكان آخر أكثر خطورة. ينبغي القول إن السقوف العالية التي تم رسمها مطلع الاسبوع، إن من خلال الموقف التصعيدي لرئيس التيار العوني الوزير جبران باسيل او التهديد الاعلامي السياسي للمصارف من جانب "حزب الله" قد تم التراجع عنها لاحقا هذا الاسبوع. لكن التهديدات الاعلامية التي صدرت يوم الاثنين احدثت مفاعيل بالغة السلبية على القطاع المصرفي والودائع فيه بحيث كان يمكن للاميركيين وفي ظل سعيهم الى التضييق على الحزب وتحميله ما يصيب القطاع المصرفي ان يحظوا بهدية قدمها الحزب وهو تسببه في انعكاسات سلبية بالغة الخطورة على هذا القطاع نتيجة للتهديدات الاعلامية التي لوحت بعمل ما او تحرك في الشارع ضد المصارف وكان الاميركيون سيسعدون بتحميل مسؤولية ما يحصل للحزب وما يتسبب اداءه على اموال اللبنانيين وودائعهم في المصارف من هلع ومسارعة الى طلب تحويل هذه الاموال الى الخارج .. وفي النتيجة فان الايام المقبلة كفيلة باظهار اي الاتجاهات سيتخذها الافرقاء السياسيون على خلفية ان مرحلة الانتظار لا يمكن ان تطول ابعد من ذلك وربما يضطر رئيس الحكومة الى اتخاذ موقف ما في هذا الاطار اذا كانت المراوحة او التعطيل هي الخيار النهائي. علما ان التطورات الاقليمية وتوظيفها سياسيا في اتجاه معين لا يمكن ان تلغي الواقع الاقتصادي الصعب جدا في لبنان.

"النهار": في أبعاد لقاءَي نصرالله مع باسيل وفرنجيه...

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": في أبعاد لقاءَي نصرالله مع باسيل وفرنجيه...

البيانان اللذان صدرا عن إعلام حزب الله اشارا الى ان محور اللقاءين بين السيد نصر الله وباسيل وفرنجية انما تركز على قضايا ترتبط بالتطورات الآنية، ولا سيما ما يتصل بالشأن الاقتصادي المالي وخطوات المواجهة للحيلولة دون اي انهيار. الا ان الواضح ان مثل هذا الامر، على بلاغته، لا يحتاج الى هذا النوع من التنسيق العالي المستوى، ما يعني ان للقاءين في هذه المرحلة اهدافاً ومقاصد اعمق واشمل، في مقدمها: 1- "تسخين" الاجواء تحضيراً لمعركة الرئاسة الاولى، او على الاقل الايحاء بان زمام هذا الموضوع الشديد الحساسية معقود اللواء لجهة معينة دون سواها. 2- اعطاء الاشارة الى من يعنيهم الامر بضرورة الاتفاق والتنسيق استعدادا لملاقاة المرحلة المقبلة، وتحديداً مرحلة ما بعد التطورات الاقليمية بدءاً باليمن مروراً بالعراق وصولاً الى الشمال السوري، حيث ثمة استنتاج بان رياح الامور انما تسير وفق ما تشتهيه سفن محور المقاومة والممانعة. 3- فتح الباب بشكل اوسع واكثر جدية من ذي قبل على موضوع اعادة تفعيل التنسيق مع سوريا. وسواء صحّت المعلومات والتحليلات التي سرت لاحقاً عن ان التوجه "الانقلابي" والصدامي الذي افصح عنه الوزير باسيل في اطلالته الاعلامية بذكرى 13 تشرين الاول الاحد الماضي، قد أتى بوحي من ذاك اللقاء الليلي مع السيد نصرالله ام لا، فالثابت ان الذين هم في خارج محور المقاومة استشعروا "خطرا" ضمنيا واستشعروا أيضاً ان ثمة تحولاً يستدعي حراكاً ومواجهة واعتراضا. وقد تجلى ذلك اكثر ما يكون بالتظاهرة التي نظمها اخيرا الحزب التقدمي الاشتراكي والكلام الحاد الذي اطلقه احد وزرائه في ختام تلك التظاهرة. وليس مستغربا ان المتابعين لردة الفعل تلك والتي تمثلت بهذا الحراك الاشتراكي في الشارع، قد توصلوا الى تقويم له فحواه الآتي: 1- ان التحرك من اساسه مفتعل، ولا يتناسب اطلاقاً مع الشعار المرفوع وهو انه دفاع وقائي عن الحريات المهددة. 2- ان هذا الحراك والنزول الى الشارع هو رد وقائي مبكر على اي استبعاد ممكن الحصول لاحقاً من معركة الرئاسة الاولى والتحضير لها. 3- رفض مسبق لاجراءات مالية يمكن ان تتخذ قريبا تتصل بشكل اساسي بموضوع استيراد النفط والمحروقات.

"الجمهورية": لقاءان لافتان بدلالاتهما والأهداف...

كتب طارق ترشيشي في"الجمهورية": لقاءان لافتان بدلالاتهما والأهداف...

تقول القراءة الـ"14 آذارية" انه لا يخفى على أحد أنّ أولوية العهد هي تأمين خلافة عون، وأنّ الأزمة الأساسية التي تعيشها البلاد منذ 2016 الى الآن هي نتيجة هذه الأولوية، والمشكلة الأساسية لدى باسيل، حسب قراءة 14 آذار، كانت أنّ السيد نصرالله لا يتبنّى ترشيحه على غرار تبنّيه الثابت لترشيح عون لرئاسة الجمهورية. وبالتالي، كانت مشكلته الأساسية، أي باسيل، أنه لا يحظى بهذا التَمسّك. لكنه بعدما وجد أنّ أوراقه «مقطوعة سعودياً، وأميركياً وغربياً، واكتشف أنّ قنوات الحوار مسدودة بينه وبين الأميركيين، رأى أنّ الفرصة سانحة لرَمي كل وَضعيته في أحضان الحزب، بعدما كان سابقاً يحاول تمييز نفسه عنه. فالرجل يعتقد أنّ دعم الحزب له إذا لم يوصِله الى سدّة الرئاسة، فإنه يوفّر له، في الحد الأدنى، منع وصول أي رئيس غيره. الى ذلك، فإنّ قراءة باسيل للتطورات الاقليمية تقول إنّها ستؤدي الى انتصار محور الممانعة في المنطقة، وهذا ما شَجّعه على الذهاب قُدماً في هذا الاتجاه. وبالتالي، وجد أنه في حاجة الى تقديم مزيد من أوراق الاعتماد للحزب بُغية انتزاع إعلان رسمي منه بتأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وهذا يفسّر التزامن بين لقائه السيد نصرالله الذي تَلاه مباشرة إعلانه موقفه الشهير في جامعة الدول العربية، وبالتالي تأكيده في ذكرى 13 تشرين أنه سيزور سوريا. من هنا يريد باسيل أن يقول لـحزب الله: «أنا أقدَر من سليمان فرنجية في الذهاب الى دمشق، أنا الأقدر في الحفاظ على الغطاء المسيحي للحزب والمقاومة، بينما فرنجية مَحصور ضمن بقعة جغرافية شمالاً، فيما أنا كرئيس تيار وطني حرّ مُنتشِر على كل الأراضي اللبنانية وأستطيع القيام بما لا يستطيع فرنجية القيام به، فضلاً عن أنّ حجم فرنجية في الحكومة هو وزير واحد، فيما أنا أستطيع زيارة سوريا موفداً رئاسياً، وأستطيع زيارتها كرئيس لأكبر كتلة نيابية، وأكبر كتلة وزارية وممثلاً لرئاسة الجمهورية ورئيساً لتيّار سياسي عريض». بمعنى آخر أنّ باسيل يقول للحزب: ما أستطيع القيام به لا يستطيع فرنجية القيام به، وما أستطيع تقديمه لا يستطيع أحد تقديمه. وتضيف هذه القراءة الـ14 آذارية أنّ اجتماع نصرالله بفرنجية لا يندرج فقط على قاعدة 6 و6 مكرر، وهَيدي عَين وهَيدي عَين، إنما أراد أن يقول لفرنجية إنّ الأولوية اليوم هي لمحور الممانعة ولتحقيق التطبيع، لفكّ الحصار الأميركي عنّا، وانه يجب تسهيل مهمة الوزير باسيل ودعمها وعدم عرقلتها، لأنها تصبّ في خانة محور المقاومة.

"الجمهورية": ألا يجب استقالة الحكومة؟

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": ألا يجب استقالة الحكومة؟

قالها بالفم الملآن: ألم يَحِن الوقت بعد لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية؟...» وأردف وفي ذكرى /13/ تشرين، قائلاً: أنا ذاهب إلى سوريا.... قالها وأردف، وفي مناسبتين منفصلتين، ما يعكس قراراً واضحاً وتوّجهاً أكيداً. معالي الوزير، وفي حال انه قرر الزيارة بصفة شخصية، أو كرئيس لحزب سياسي، فلا إشكال. أما في حال قرر الزيارة، كوزير للخارجية، وممثّل للحكومة، يكون قد أطاح البيان الوزاري وما تضمّن (طالما لم يُعدّل) من جهة، ومن جهة أُخرى صادر مهام الحكومة (بقرار الزيارة)، ضارباً بعرض الحائط ما نصّت عليه المادة /65/ من الدستور.والسؤال المطروح، ماذا سيكون عندها موقف الحكومة من هذا الموضوع، وتحديداً ماذا سيكون موقف الرئيس الحريري؟. في شهر آب من عام 2014 تسبّب انتقاد، وجّههه وزير الإقتصاد الفرنسي أرنو مونتبور لسياسة التقّشف (طالَ به المستشارة الإلمانية أنغيلا ميرك) من دون العودة إلى حكومته، إلى إستقالة حكومة مانويل فالس، بتقديم رئيس الحكومة استقالة وزارته إلى الرئيس الفرنسي «فرنسوا هولاند»، حيث عاد الرئيس «هولاند» وكلّفه مُجدّداً بتشكيل فريق حكومي جديد مُنسَجم، يَلتَزم سياسة الحكومة ويُطبّقها. هذا في فرنسا، فماذا عن لبنان ؟ فهل يُقدِم الرئيس الحريري على خطوة مشابهة، ويُقدّم استقالة حكومته؟ أم سيُشرّع هذه الزيارة، أم سيتغافلها، وسينأى بنفسه عنها؟ صحيح أنّ الأوضاع الاقتصادية الضاغطة تجعل من أمر الإستقالة متعذّراً. لكن الصحيح أيضاً، أنّ الخروج عن البيان الوزاري، ومُصادرة دور الحكومة، يستوجبان اتخاذ ما يلزم من تدابير، حرصاً على الوفاق الوطني والوحدة الوطنية. فهل ستستقيل الحكومة؟

"الجمهورية": هذا ما يخطط له الروس

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هذا ما يخطط له الروس

حسمَ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خياره وقرّر زيارة دمشق، متسلّحاً بغطاء كامل من رئيس الجمهورية وبعدم ممانعة من رئيس الحكومة، على قاعدة أنّ معالجة ملف النازحين السوريين لم تعد تحتمل أي تأخير. أكثر ما يهمّ باسيل في هذه اللحظة هو موقف الرئيس سعد الحريري الذي انطوى بيانه بعد خطاب الحدت على مقدار كبير من البراغماتية، والأرجح أنّ باسيل لا يريد أكثر من ذلك الآن، أمّا خصومه في الحكومة فقرّر أن يتجاهلهم، كما تبيّن من سلوكه في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، مطمئناً الى أنهم لا يملكون في ظل موازين القوى الحالية سوى التعامل مع زيارته المرتَقبة لدمشق باعتبارها أمراً واقعاً، مهما كانت معارضتهم لها قاسية. ويوضِح العائدون من موسكو أنّ القيادة الروسية يهمها تأمين عودة أكبر عدد ممكن من النازحين قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، لأنها تريد لهؤلاء أن يشاركوا في تلك الانتخابات وهم موجودون في وطنهم وليس في الدول المضيفة، وذلك للتخفيف من أي تاثيرات أو ضغوط خارجية محتملة على وجهة تصويتهم. وتفيد المعلومات أنّ موسكو تبحث في إمكان عقد مؤتمر موسّع في تركيا حول قضية النزوح السوري، وهي ناقشت هذه الفكرة مع وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب، الذي أبلغ اليها أنه لن يشارك في أي مؤتمر من هذا النوع لا يضمّ دمشق، متمنياً الحصول على مساعدتها للضغط على الاوروبيين من أجل تسهيل عودة النازحين. كذلك عُلم أنّ موسكو تدرس احتمال تنظيم مؤتمر آخر يتعلق بإعادة إعمار سوريا، على ان تتولى هي استضافته، إذا توافرت شروط انعقاده ونجاحه.ويؤكد أحد المعنيين اللبنانيين بملف النازحين أنّ حلّه يكاد ينحصر باعتماد أحد خيارين: إمّا التواصل الرسمي المباشر مع دمشق، وإمّا تشجيع النازحين على الانتقال الى أوروبا التي ستكون مضطرة الى تغيير سلوكها عندما تشعر بـالسخن، وتتدفق القوارب على شواطئها بكل ما تحمله من أعداد وأعباء. وينقل الزوار عن الروس اقتناعهم بأنّ عودة سوريا الى الجامعة العربية باتت مسألة وقت ليس إلّا.

"نداء الوطن": عن اللاهثين خلف سراب دمشق!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": عن اللاهثين خلف سراب دمشق!

يكثر في الآونة الأخيرة الطامحون إلى نيل رضى رئيس النظام السوري بشار الأسد، علناً أو سرّاً، وسواء لأسباب تتعلق بالطموحات الرئاسية عسى وعلّ تمر الطريق إلى قصر بعبدا بقصر المهاجرين من جديد، وسواء طمعاً بعقود مالية في مشاريع إعادة الإعمار الموعودة لمن يلهث خلفها كالسراب في صحراء الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان، وتراجع كل الآمال المعقودة على "سيدر" ومليارات استثماراته المشروطة بإصلاحات يبدو أنها من المستحيل أن تتحقق في ظل جشع الطبقة السياسية الحاكمة. فمن يظنّ أن بشار الأسد انتصر، بمعنى أنه يستطيع أن يقرّر مستقبل سوريا وإعادة إعمارها، واهم حتماً، تماماً كما هو واهم من يظنّ للحظة أنه يمكن للأسد أن يكون له من جديد أي دور في لبنان وقراره وتسمية رئيسه!

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية عن "العملية السياسية داخل سوريا"، ما يؤشر من القيصر الروسي الوصي على "بلاد الشام" إلى أن الصورة النهائية للنظام السوري المقبل لم تتضح بعد، ما يضع عقبات أمام استمرار نفوذ الأسد في قلب دمشق! أما بالنسبة إلى إيران و"حزب الله" فإنه من غير الوارد نهائياً إعادة أي دور أو نفوذ سوري إلى لبنان، طالما أن الأمر بات ممسوكاً من "المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية" الذي بدوره يمسك بأوراق في سوريا وليس العكس!

أما بالنسبة إلى خصوم الأسد في لبنان، وإن خسروا كثيراً في الأعوام الماضية في مقابل تعاظم نفوذ "حزب الله"، إلا أن مجرّد الإيحاء بعودة أي دور أو تأثير لرئيس النظام البعثي يمكن أن يعيد نبضاً مفقوداً إلى عناصر ثورة يراهن "حزب الله" أنه نجح في إخمادها بالنقاط، ولن يسمح بالتالي بعودتها. فإحدى الثوابت الأساسية التي تجمع الجمهور السيادي في لبنان تكمن في رفض أي شكل من أشكال عودة نظام الاحتلال والوصاية الأسدي. يستطيع البعض أن يزور دمشق حكماً، لكن أحداً لن يستطيع أن يسمح لحاكم دمشق بأن يعود إلى لبنان مجدداً... ولو لمجرد زيارة أو إبداء رأي في أي استحقاق لبناني!

"النهار": أيّ دلالات لموقف الحريري من انفتاح باسيل على سوريا؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ دلالات لموقف الحريري من انفتاح باسيل على سوريا؟

يرى مصدر مقرّب من الرئيس الحريري لـ "النهار" أن زيارة باسيل المرتقبة الى سوريا - اذا حصلت – غايتها سياسية، وهي لا تمثل لبنان رسمياً، فيما يبقى مجلس الوزراء هو الجهة المخوّلة تحديد سياسة الحكومة. ولن يكون باسيل الوزير الأوّل ولا الأخير، الذي سيزور دمشق، فالخطّ السريع بين بيروت والشام يشهد على زيارات وزراء يذهبون باستمرار ويعودون. ويفترض في باسيل أن يتحدّث في قضية المخطوفين اللبنانيين وتفجيرَي مسجدَي التقوى والسلام في طرابلس، واذا كان قادراً على اعادة النازحين "يعطيه العافية". ويبدو جلياً، نسبة الى رئيس الحكومة، أن عودة النازحين ليست سالكة راهناً. وتحتاج القضية الى تسوية سياسية غير متوافرة حتى الساعة، وهذا ما ينطبق على نازحي الأردن وتركيا والعراق الذين لم يعودوا حتى الآن. وفي رأي أوساط سياسية "مستقبلية" مواكبة، فإن موقف الرئيس الحريري يصبّ في خانة المواقف العادية التي يطلقها، على قاعدة "اذهبوا واذا استطعتم اعادة النازحين فأنتم بذلك تقومون بما هو جيّد". ويوضع الموقف المعلن في خانة الموقف الحقيقي، الذي يعتبر ايجابيا، نتيجة شعور بعض القيادات، والحريري جزء منها، بأن ثمة انتصاراً حقّقه الرئيس بشار الأسد وأن نظامه باقٍ في ظلّ وضع اقتصادي لبناني يحتاج الى معالجات دقيقة، من ضمنها تفعيل عجلة التجارة عبر الحدود السورية - العراقية، فيما تبقى عودة النازحين راهناً مجرّد أوهام. يرتاح "التيار الوطني الحرّ" لموقف رئيس الحكومة، اذ بدا ذلك واضحاً في مواقف عدد من "صقوره" لجهة التركيز على الجزء الملآن من كوب الحريري في هذا الشأن في قوله إن ما يهمّ هو النتيجة. ويغمز أحد قياديي "التيار الوطني" من زاوية أن هناك من يعارض زيارة الوزير باسيل الى سوريا شكلياً، غير أنه يثمّنها واقعياً. وعلى الأقلّ، يلوّح "التيار البرتقالي" بمهادنة حريرية لجهة أنّه "إذا أراد رئيس التيار الوطني زيارة سوريا لمناقشة إعادة النازحين السوريين فهذا شأنه". اذاً يبدو أن "التيار الوطني" لا يطلب من الحريري أكثر من هذا الموقف المكتوب راهناً، ويراه كافياً لمباركة الرحلة الباسيلية المرتقبة.

"نداء الوطن": "حزب الله" - "الإشتراكي": اللغم السوريّ... على ضفّة النهر

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "حزب الله" - "الإشتراكي": اللغم السوريّ... على ضفّة النهر

يجاهر الاشتراكيون أنّ لقاءهم مع وفد "حزب الله" في دارة الوزير السابق غازي العريضي، كان جيداً، كونه يساهم في تبريد خطوط التواصل المباشر بين الفريقين بعد مرحلة من التوتر والاشتباك "غير المباشر"، والتي استدعت تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري لتخفيف الاحتقان وإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة الحوار الثنائي. عملياً، تجاوز "حزب الله" والاشتراكيون مرحلة "الواسطة" التي كان يرعاها رئيس المجلس، وصار بإمكانهما الجلوس وجهاً لوجه من دون الحاجة إلى "إطفائية" الرئيس بري، بعد التفاهم على التركيز على كل ما هو مشترك والقفز فوق ما هو مختلف عليه.على هذا الأساس، لم يتحجج "حزب الله" ولا حتى الاشتراكيون بلغم مجاهرة وزير الخارجية بنيّته التوجه إلى سوريا، لتأجيل اللقاء المتفق عليه في وقت سابق. بدا الاشتراكيون غير معنيين بموقف "حزب الله" خلال جلستهما المشتركة، ونأيا بالاجتماع عن خطوط التوتر، وحصرا اهتمامهما بما هو قابل للمعالجة، مع استعراض عام للشؤون السياسية. هكذا اتفقا على إعادة تفعيل خطوط الاتصال والتواصل على كل المستويات، النيابية، الوزارية، وحتى الميدانية. وهذا ما يفسّر مشاركة المسؤولين المناطقيين، إلى جانب الكوادر النيابية والوزارية، من باب إعادة تعزيز التعاون الثنائي. هكذا، جرى التفاهم على النقاش المباشر بين الفريقين، لا سيما في ما يتصل بالمعالجة الاقتصادية بعدما وضع كل طرف الخطوط العريضة لمقاربته، حيث يصار الى الاتفاق على ما هو مشترك بينهما، وتجاوز ما هو موضع اختلاف. وهو الحال التي كانت عليه العلاقة قبل دخولها مربّع "السخونة". وتخلّل اللقاء وفق البيان المشترك "نقاش مستفيض حول الأوضاع السياسية العامة والأزمة الاقتصادية الاجتماعية المالية الخطيرة التي يعيشها لبنان، وضرورة الوصول الى تفاهمات للحد من تداعياتها ورسم خطة للخروج منها، وكان اتفاق على استمرار الحوار والتواصل المباشرين لتثبيت الاستقرار والتعاون في مجالات العمل النقابي والحكومي والنيابي".

"الديار": أوساط الوطني الحرّ: اسئلة يجب ان توجّه لجنبلاط لمعرفة ما يجري

كتب علي ضاحي في "الديار": أوساط الوطني الحرّ: اسئلة يجب ان توجّه لجنبلاط لمعرفة ما يجري

يؤكد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس لـ"الديار" ان اسباب تدهور العلاقة مع التيار تعود الى مجموعة من التراكمات واولها الخطاب الطائفي المقيت، وثانياً الاصرار على استحضار لغة الحرب وإعادة قراءتها وتشويه معطياتها بشكل منهجي وثالثاً قانون الانتخاب والذي كان يهدف الى محاولة محاصرة وتطويق وليد جنبلاط. رابعاً: الطريقة الفاضحة التي تدخل بها التيار الوطني الحر مع القضاء ومحاولته تدجين القضاء للاقتصاص من الحزب التقدمي الاشتراكي. ونحن في كل المراحل كنا دائماً من اصحاب اليد الممدودة سواء في قداس دير القمر او لقاء بعبدا او غداء بيت الدين او لقاء اللقلوق وفي كل مرة تقدم خطوة في اتجاه التيار تراه يتراجع خطوات ويمعن في الانقسام وصولاً الى الخطاب الاخير الذي القاه الوزير باسيل والذي قال فيه ان نهره سيجرف كل السياسيين وبالتالي طفح الكيل في التدخل في القضاء والتضييق على الاعلام وفي التردي الاقتصادي والاجتماعي وفي انحياز العهد ورموزه الى اطراف يمثلها وكانت رسالة الحزب التقدمي وكوادره في التظاهرة امس الاول وتحميله كل ما يجري من فساد مستشري وغيرها.في المقابل تؤكد اوساط سياسية بارزة في التيار الوطني الحر ان ما سمعناه من وزراء ونواب الحزب الاشتراكي يؤكد ان جنبلاط انقلب على الاتفاقات بين الجانبين وما سمعناه من شتائم وتجريح شخصي لا يليق بالعلاقة بين الطرفين ولا سيما بعد اللقاءات التي حصلت. ويبدو ان هناك اسئلة يجب ان توجه الى وليد بيك لمعرفة سبب هذا التصعيد وحقيقة ما يجري لا سيما ان التيار وقواعده ممتعضان وغاضبان مما يسمعانه ومن الحملات المنظمة تجاه العهد وباسيل والتيار. حيث تصب زيارة سوريا في إطار اطفاء الحرائق السياسية المترتبة على استمرار بقاء النازحين وابقاء التوتر في العلاقة بين لبنان وسوريا وبين حكومتي البلدين اذ لا يمكن حل اي مشكلة كبيرة بين البلدين بلا حوار وتعاون مشترك. وتؤكد الاوساط ان البت بمصير العلاقة بين الطرفين وكيفية احتواء ما يجري مرهون بالاتصالات التي ستجري بين الطرفين وخصوصاً ان ما تحدث به وزيرا جنبلاط خارج جلسة الحكومة معاكس لما تحدثا به داخلها وهو اقل بقليل من السقف العالي في التظاهرة لذلك يجب متابعة خلفية المواقف لمعرفة تطور الامور.

"الديار": من يهدّد العهد بورقة الشارع

كتبت بولا مراد في "الديار": من يهدّد العهد بورقة الشارع... وكيف يختار الردّ؟

رأت مصادر نيابية في أمل أن ثمة فريقاً يتصرّف كأنه الحاكم المطلق في لبنان، وهذا لم يعد مقبولاً أو يمكن تمريره. وغمزت المصادر من قناة الوزير باسيل، سائلة من فوض صهر العهد أن يتصرّف على أساس أنه الحاكم بأمره، يفرض ما يشاء ويمنع ما يشاء؟. ورأت أن هناك من يهدد بقلب الطاولة على رؤوس الجميع، ويعتقد أنه يسلم من شظاياها. ودعت من أسمته مراهق السياسة إلى أن يقرأ التاريخ ويتعلّم من تجاربه، لا أن يغرق بأخطاء وخطايا من سبقه. ولا تزال الهوّة آخذة بالتوسّع بين تيّار المستقبل من جهة، وبين التيار الوطني الحرّ من جهة ثانية، خصوصاً بعدما أوحى خطاب باسيل عن زيارته إلى دمشق، انه جاء منفرداً ودون تنسيق مسبق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وبين التيار والحزب التقدمي الاشتراكي، الذي نفّذ مناصروه تحركاً مفاجئاً على الأرض، أوحى بأنه جاء منسقاً مع قيادة الحزب، لتوظيفه في خانة الهجوم على رئيس الجمهورية ميشال عون وعهده، وأشارت مصادر حزبية في التقدمي الاشتراكي الى أن تغريدة جنبلاط التي حيّا فيها تحركات شباب التقدمي جاءت ترجمة لتوجهات القيادة السياسية للحزب الاشتراكي، وإن أبدى أبو تيمور عدم رضاه على الشتائم التي طالت رئيس الجمهورية بالشخصي. وإذا كان التصعيد يستدعي التصعيد، ذكّرت مصادر نيابية في تكتل لبنان القوي أن ورقة الشارع ليست خياراً رابحاً لأحد، لأن كل طرف لديه شارعه. ورأت أن العاجز عن مواجهتنا في السياسة، يهرب إلى ملعب آخر وهو الهجوم على رئيس الجمهورية لإخضاعنا. وشددت على أن العهد سيكتفي بالردّ على هذه التفاهات بالإنجازات وإبعاد البلد عن مخاطر الانهيار الاقتصادي والمالي، لكن قد يأتي اليوم الذي نستخدم شارعنا ليعرف كلّ واحد حجمه.

"الاخبار": العدوّ مُستمرّ في قضم أراضٍ: أمر واقع قبل التفاوض على البحر!

ميسم رزق في "الاخبار": العدوّ مُستمرّ في قضم أراضٍ: أمر واقع قبل التفاوض على البحر!

الثلاثاء الماضي باشرَ جيش العدو الإسرائيلي، في تركيب مكعّبات اسمنتية بالقرب من الطريق العسكري المُحاذي لموقع تلّة الحماري مقابل بلدة الوزاني. وتابعها يومَ أمس بأعمال حفر ورفع للسواتر الترابية خلف الجدار الإسمنتي في محلّة العبارة مقابل بلدة كفركلا، مثبتاً حوالي 23 بلوكاً ومتقدّماً 20 متراً داخل أراضٍ لبنانية (مُتحفّظ عليها). تطوّر أمني تحدّث عنه وزير الدفاع الياس بوصعب أول من أمس، لكن الحكومة واجهته بصمت مُريب وغير مبرّر حتى الآن. تزامُن الحدثين لا شكّ أنه صدفة، لكن إسرائيل تعرِف كيف تغتنِم الفرص. بما أن الدولة اللبنانية غاشية، لا يتوقّف العدو عن التقدّم باتجاه نقاط متنازع عليها وحتى ما بعدها. وليسَ عابراً أن يفعَل ذلك، في وقت يُقرّر فيه مُساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر إرجاء زيارته المقرّرة إلى بيروت منذ يومين. الأخير، صارَ المسؤول عن هندسة مشروع التفاوض غير المباشر على الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، الذي من الواضح أن إسرائيل تستغّل الواقِع الحالي داخل لبنان للتنصّل منه، وفرض ما تريد بالأمر الواقِع في الوقت الضائِع.

هذا الأمر أثاره في لقاء الأربعاء النيابي الرئيس نبيه بري، مُتسائلاً أين التصدّي لقضم العدو الإسرائيلي لـ 20 متراً في إحدى النقاط المتحفّظ عليها؟. ونقل عنه النوّاب قوله يلوموننا على الربط بين حدودنا البرية والبحرية ويستغربون تمسّكنا بالمقاومة التي هي في أبسط الأحوال مصلحة للبنان. فيما وصفت مصادر مطلعة الوضع في الجنوب بـالتطوّر الخطير، ومحاولة من قبل العدو لجسّ النبض بهدف التمادي لقضم أجزاء واسعة من الحدود تبدأ من النقاط المتحفّظ عليها في البرّ، بما يعني مُصادرتها، حتى تمتد إلى الحقل النفطي البحري وحرمان لبنان منه. تدرك اسرائيل تماماً الوضع الداخلي اللبناني. السلطة تغرق في أخطر مستنقع مالي - اقتصادي منذ الحرب الأهلية، وتتخبّط في محاولات إخراج البلاد من عنق الزجاجة بما يلبي توقعات المجتمع الدولي، من دون أن تحقق حتى الآن أي نتيجة. فهل يحتاج العدو إلى أفضل من هكذا واقع، وصفه بري أخيراً بأنه أشد إيلاماً، ويضاهي بخطورته خطر إسرائيل؟ تقول مصادر سياسية إن هذا التوقيت مناسب جداً للجانب الإسرائيلي الذي سيسعى في ظل انشغال أركان الدولة إلى كسب المزيد من أوراق التفاوض بما يتناسب مع مصلحته، أي ضمّ ما يستطيع من النقاط واحتلالها فتصبح خارج أي تفاوض مستقبلي.

"الاخبار": الإدارة المتكاملة للحدود على طاولة مجلس الوزراء: سايكس ــ بيكو الأمر الواقع

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": الإدارة المتكاملة للحدود على طاولة مجلس الوزراء: سايكس ــ بيكو الأمر الواقع

يناقش مجلس الوزراء اليوم على جدول أعماله بنداً مهمّاً، هو المادة 23 المتعلقة بـعرض وزارة الدفاع الوطني مشروع المسودّة النهائية لاستراتيجية الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (IBM).المشروع، عمليّاً، ليس جديداً، بل يعود إلى عام 2007، عندما قرّرت الدولة اللبنانية بضغوط من الأميركيين والغربيين ضبط المعابر الحدودية الشرعية على الحدود اللبنانية - السورية والمرافئ البحرية ومطار بيروت، بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.وليس خافياً، أن القرار 1701 يطلب، بشكل واضح، من الدولة ضبط حدودها ووقف تهريب السلاح تحديداً، لمنع وصوله إلى يد المقاومة اللبنانية، بعد أن كانت مطالب قوى 14 آذار في ذلك الوقت نشر قوات دولية على الحدود مع سوريا بحجّة ضبط التهريب. في العناوين العريضة، تحوّلت مسألة الحدود مع سوريا خلال هذا العام إلى قضية. كمٌّ هائل من الشائعات والتركيز الدبلوماسي والأمني الغربي على القضية، وتصويب واضحٌ من قوى سياسية، أبرزها حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي على مسألة الحدود، بما يشبه بروباغندا منظّمة، ظهرت أسبابها أخيراً عندما حاول الأميركيون ردّ أزمة العملة الصعبة في البلاد إلى الدور السوري، لإبعاد الأسباب الحقيقية عنهم وعن المنظومة التي تحظى برعايتهم في لبنان. وفي الوقت نفسه، استغلّ فريق واسع من القوى السياسية، أزمة التهرّب الجمركي، لتحميلها إلى التهريب عبر الحدود مع سوريا، في مبالغة واضحة لتأثير هذا النوع من التهريب على التهرّب الجمركي.السؤال اليوم: ما الذي يدفع الحكومة إلى سحب هذا الملفّ من الأدراج ووضعه على جدول الأعمال، في ظلّ الضغط الغربي على ملف الحدود؟. واللافت، أن هذا الاهتمام الرسمي بضبط الحدود، مدعوماً بالضغط الغربي، بات لا يُقيم أي وزن لخصوصية الحدود اللبنانية ــ السورية، وعمق العلاقة التي تجمع السكان على طرفيها، والتي لم تنقطع منذ إعلان استقلال البلدين. وفي الوقت نفسه، تلك الدول الأوروبية ذاتها، أزالت إجراءات الحدود في ما بينها، وصار بإمكان المواطنين التنقّل في أي دولة أوروبية من دون إبراز جواز السفر، والعبور من بلد إلى بلد من دون أي إجراء رسمي شكلي حتى، فيما تفرض على لبنان وتحثّه على تطبيق سايكس - بيكو بالأمر الواقع.

"النهار": أربعة حلول لمشكلة السلاح وإلّا فلا دولة في لبنان

كتب اميل خوري في "النهار": أربعة حلول لمشكلة السلاح وإلّا فلا دولة في لبنان

الواقع أن لا قيام لدولة قويّة قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا يكون سلاح غير سلاحها، إلّا باعتماد أحد الحلول الآتية: أولاً: أن يقرر "حزب الله" وضع سلاحه في كنف الدولة، خصوصاً أن على رأسها حليفاً له وثقته به كبيرة. لكن هل للحزب حرية اتخاذ مثل هذا القرار المهمّ وإيران لا تزال تخوض في المنطقة صراع نفوذ؟ ثانياً: أن تقرّر إيران تغيير سلوكها، على الأقل مع لبنان، لتترجم القول إنّها مع استقلاله واستقراره وسيادته وحريّة قراره، فتساعده فعلاً لا قولاً على إقامة الدولة القويّة في عهد كان لإيران الفضل الأول في قيامه. لكن إيران قد لا تساعد على ذلك إلّا عندما ينتهي صراع النفوذ في المنطقة. ثالثاً: أن يضغط المجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا لجعل اسرائيل تنفّذ القرارات الدوليّة التي تدعوها إلى الانسحاب من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها من دون قيد أو شرط، فلا يعود عندئذ مبرّر لبقاء أي سلاح خارج الدولة بحجّة تحرير هذه الأراضي، أو بحجّة خلق توازن رعب مع إسرائيل. لذلك فإن على أميركا التي تمارس الضغط على الدولة اللبنانية الضعيفة كي تحلّ مشكلة سلاح "حزب الله" وهي تعلم أنّها غير قادرة وحدها على ذلك، أن تمارس هذا الضغط على اسرائيل كي تُنفّذ القرارات الدولية ليصبح اتفاق الهدنة المعقود بين لبنان واسرائيل هو الذي يحكم العلاقات بين الدولتين. رابعاً: أن يؤدّي حل مشكلة سلاح "حزب الله" بالقوّة إلى فتنة داخليّة تقضي على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان، وهو ما لا يريده أحد من أشقّاء لبنان وأصدقائه، إذ لا يعقل أن تكون معالجة المرض سبباً لقتل المريض، بل يصبح بقاء سلاح "حزب الله" أقل ضرراً على لبنان ولا يكون سبباً لقتله. لذلك، فلا حل لمشكلة سلاح "حزب الله" سوى اعتماد أحد الحلول المذكورة آنفاً، وإلّا بقيت المشكلة من دون حلّ إلى أجل غير معروف، ويكون عهدالرئيس ميشال عون عندئذ امتداداً لعهود سابقة وليس مختلفاً عنها.

"الاخبار": بلدية المنية الفرعية: العين على النيابة

كتب محمد ملص في "الاخبار": بلدية المنية الفرعية: العين على النيابة

تتحضر عائلات مدينة المنية الشمالية، لإعادة انتخاب مجلس بلدي جديد، بعد أن حُل المجلس القديم منذ قرابة السنة، إثر صراع سياسي كبير بين تيار المستقبل وحليفه السابق النائب السابق كاظم الخير. الاصطفاف السياسي الأخير استُتبع بتثبيت التحالف بين عائلتي الخير وزريقة. أما المستقبل، فقد شهد حالة من التخبط في تسمية مرشحيه. إلا أن المعلومات التي حصلت عليها "الأخبار" تشير إلى أن النائب المستقبلي عثمان علم الدين استطاع أن يفرض اسم مرشحه لرئاسة البلدية من دون الرجوع إلى تيار المستقبل. وكشفت التفاصيل أن علم الدين لم يقبل منذ اللحظة الأولى المساومة على تسمية الرئيس، وهدّد بالانسحاب من دعم اللائحة إذا لم تكن وفق تطلعاته ورغباته. وأكّدت مصادر على صلة بالتيار الأزرق لـ"الأخبار" أن علم الدين عاد وفرض إعادة تسمية عماد مطر كمرشح لرئاسة اتحاد بلديات المنية، بعدما كان المستقبل يناور للتخلي عنه واستبعاده من لائحته. وكشفت مصادر لـ"الأخبار" أن التوجه في دعم أي شخصية من عائلة زريقة لرئاسة البلدية، يكمن في إزاحتها من المنافسة في الانتخابات النيابية المقبلة، أما في ما يخص اللوائح، فالتوجه هو لتشكيل ثلاث لوائح: الأولى مدعومة من تيار المستقبل والنائب عثمان علم الدين، والثانية فهي نسيج من التحالف بين النائب السابق الخير وعائلتي زريقة والدهيبي، أما اللائحة الثالثة فستكون غير مكتملة وتمثل المجتمع المدني وبعض المرشحين المستقلين. وبحسب المعلومات، فإن المنافسة الأقوى ستكون على منصب نائب الرئيس، والذي يفترض أن يكون من منطقة النبي يوشع (تتمثّل بـ5 أعضاء في مجلس بلدية المنية المؤلف من 21 عضواً. وباتت المنافسة تنحصر بين مرشحين: علي محيش (عن المستقبل) الذي أعيدت تسميته لمنصب نائب الرئيس، بالرغم من معارضة شخصيات محسوبة على المستقبل لذلك. أما في المقلب الآخر، فإن المنافس الجدي لمحيش سيكون المرشح مصطفى حسن الدهيبي، والذي ينطلق من كون عائلته تُعد الأكبر في النبي يوشع بقرابة 1100 صوت. أما منصب رئيس البلدية، فقد بات أكيداً أن المستقبل لن يعيد تسمية حليفه عماد مطر وبدلاً من مطر، حسم المستقبل اسم المرشح حسام ملص الذي تتلهّف عائلته لشغل منصب رئيس بلدية المنية لأول مرة.

"نداء الوطن": 70 بالمئة من وظائف "الفئة الثانية" هرمة وشاغرة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": 70 بالمئة من وظائف "الفئة الثانية" هرمة وشاغرة

بينما تولي الحكومة أهمية لتعيينات الفئة الأولى التي تراعى فيها شروط المحاصصة السياسية والطائفية تحت حجة التوازن الطائفي، تعاني الادارة العامة من شغور يقارب 70 في المئة في مراكز الفئة الثانية والتي يتم اختيارها عادة من موظفي الفئة الثالثة. ومنذ ست سنوات ولغاية اليوم لا مراسيم تعيين للفئة الثانية فيما عدد المراكز المأهولة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. لا ترى مصادر معنية بشؤون الموظفين في الادارة العامة، حجة للتأخير لأن التعيين في الفئة الثانية يحصل عن طريق الاختيار وليس المباراة وهناك عدد كبير من الموظفين المؤهلين للترفيع إلى الفئة الثانية فلماذا لا تسأل السلطة عنهم؟ واذ ترى أن "الادارة أوكسجين النظام اللبناني وشريان الحياة للدولة"، تصف رفض السلطة التنفيذية تغذية الإدارة بأنه "انتهاك خطير"، لتقول إن "الفساد ليس في الادارة بل في من يُدخل اليها موظفين خارج الأطر الشرعية"، وتسأل: "هل بشراء الخدمات يصحح المرفق العام وما المؤهلات التي تتوافر في موظفي شراء الخدمات؟". الغريب في الامر أن من يحضّر الموازنات هم الموظفون ومن يحضّر المراسيم والخطط للوزارات هم الموظفون أيضاً. ما يعني أن لا غنى عن موظفي القطاع العام.وتختم قائلة: "لا يتجاوز عدد الموظفين في الملاك في الإدارة العامة 10 آلاف موظف (باستثناء الاساتذة وعناصر الجيش) وكل الأرقام المغايرة غير صحيحة، وفي حين لا يتجاوز عدد المتعاقدين 3000 متعاقد والأجراء 2000 أجير فهل يمكن لهؤلاء أن يشكلوا عبئاً على الموازنة؟ حبذا لو يكون الحل بتفعيل المؤسسات وليس هدمها، وليدعوا الإدارة تعمل!".

أسرار وكواليس

 عُلم أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بقي حتى الفجر يتابع حرائق الشوف ويعطي توجيهاته للمحازبين والأنصار بضرورة المساندة والدعم في مناطق الشوف وعاليه والمتن.

 تفاعل الخلاف في الرابطة المارونية على خلفية اصدار رئيسها بيانا هاجم فيه رئيس التقدمي وليد جنبلاط ما دفع عددا من الاعضاء الى التهديد بالاستقالة العلنية ما لم يصدر الرئيس توضيحا يعتبر فيه ان موقفه شخصي.

 للمرة الاولى يطلب وزير (كميل ابوسليمان) من زميل له (غسان عطاالله) علنا وعبر وسائل التواصل الاعتذار من سيدة (بولا يعقوبيان) لانه تعرض لها.

 عبّر سفير دولة أوروبية عن قلقه من فقدان الثقة بإمكان تجاوز تداعيات قطاع مهمّ كبيرة سبّب نسبة كبيرة من الدين العام وعزا ذلك إلى الإصرار على الصيغة الفاشلة المعتمدة.

 لاحظت أوساط سياسية أنه فيما كان البلد يحترق من الشمال إلى الجنوب فإن أحد النواب كان يلقي النكات يميناً ويساراً ضد فريق سياسي خصم.

 تبيّن أن وزيراً كان قد تعرض لكلام جارح في مقابلة تلفزيونية قد تحاشى الصحافيين لدى الدخول إلى السراي الحكومي فمشى خلف رئيس التيار الذي ينتمي اليه.

 ينقل عن مسؤول رفيع استياءه مما يجري، الأمر الذي جرى تداركه قبل ان تسوء الخطوات!

 قال نائب في كتلة كبرى ان كارثة الحرائق التي اجتاحت لبنان تحوّلت إلى سوق عكاظ شعبوي.

 تتوقف على زيارة الوفد المصرفي إلى واشنطن خطوات العقوبات الأميركية، والإكتتاب بسندات الدولار!

 أثار كلام النائب ماريو عون استياء "ميرنا الشالوحي وتبلّغ رسمياً بذلك من رئيس "التيار" جبران باسيل، وتمّ التعميم على نواب "التيار" ووزرائه وكوادره وجوب الحذر في اختيار العبارات خلال الإطلالات الإعلامية.

 إنتقد نائب عوني بارز تصريحات الوزير غسان عطالله والاتهامات "اللاأخلاقية" التي وجهها الى النائبة بولا يعقوبيان وقال: "عطالله بكل طلعة على الإعلام إلو خبصة".

 سمع في مجلس عام أحد المسؤولين وهو يقول في معرض وصفه الوضع المأساوي الاقتصادي في لبنان: "لم يعد أمامنا سوى أمل إنقاذي وحيد وهو يرتبط بملف الغاز في البحر".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 تشرين الأول 2019 08:05