حقق مرفأ طرابلس في الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري نموا مقبولا، مدعوما بشكل اساسي بحركة الترانزيت النشطة باتجاه أكثر من دولة عربية، فيما سجل تقدما قويا في ايلول نتيجة حركة الترانزيت المحققة وارتفاع الاستيراد لا سيما الحديد والقمح والشعير والجفصين وغيرها.
وفيما حافظ الترانزيت على وتيرته المرتفعة حتى ايلول، الا ان المعنيين بالمرفأ يبدون تخوفهم من تراجع الحركة مع ازدياد الاضطرابات في سوريا وامكانية فرض عقوبات اقتصادية عليها.
وكان المرفأ قد تمكن من زيادة عمليات الترانزيت بعد اعتماده لنقل شحنات الفوسفات من سوريا الى فرنسا بالاضافة الى الخطوط الاخرى التي تشمل الاردن والسعودية والعراق، وهو سجل في الاشهر التسعة من العام الجاري ، معدلات مرتفعة بلغت نحو 45 الف طن شهرياً.
وبحسب الاحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس، ارتفع حجم البضائع المستوردة والمصدرة عبره في ايلول الماضي بنسبة 137 في المئة الى 199 الفا و466 طنا، مقابل 84 الفا و113 طنا في ايلول 2010. وبلغ عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في هذا الشهر 53 باخرة، بارتفاع نسبته 60،6 في المئة مقارنة مع نفس الشهر في العام الماضي.
وبالنسبة للعائدات فقد ارتفعت بنسبة 35،4 في المئة إلى مليار و390 مليون ليرة مقابل نحو مليار و26 مليون ليرة في ايلول من العام الماضي.
واشارت الاحصاءات الى ان حجم البضائع الواردة والصادرة التي سجلها المرفأ في الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري ارتفع بنسبة 26،5 في المئة الى مليون و208 آلاف و892 طنا مقابل 955 الفا و560 طنا في الفترة نفسها من العام 2010، وارتفع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 2،3 في المئة الى 395 باخرة مقابل 386 باخرة حتى ايلول 2010.
أما العائدات فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 9،5 في المئة الى 11 مليارا و978 مليون ليرة، مقابل 10 مليارات و904 ملايين ليرة في الفترة المقابلة من العام 2010.
وبالنسبة للبضائع المستوردة عبر مرفأ طرابلس خلال ايلول الماضي، فقد احتل الفحم الحجري المرتبة الاولى بحجم بلغ 60 الفا و438 طنا، والحديد ثانيا (37872 طنا)، والاخشاب ثالثاً (29418 طنا)، والجفصين رابعاً (5200 طن)، والملح خامساً (3450 طنا)، والقمح سادساً (3072 طنا)، والشعير سابعا (2713 طنا)، والاسمدة والكسبة ثامنا (2200 طن لكل منهما)، والورق عاشرا (1157 طنا).
وبالنسبة للبضائع التي تم تصديرها عبر المرفأ خلال الشهر نفسه، فقد بلغ مجموعها 47 الفا و8 أطنان. وتوزعت على النحو الآتي: حديد خردة (26735 طنا)، فوسفات (15717 طنا)، اسمنت (4449 طنا)، سيارات (101 طن)، مفروشات (3 اطنان).
وأشارت الاحصاءات الى ان مجموع بضائع الترانزيت في ايلول الماضي بلغ نحو 64 الفا و162 طنا.
أما بالنسبة لعدد الركاب الذي دخلوا وخرجوا عبر المرفأ في الشهر الماضي فقد بلغ 1050 شخصا.
وكان مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر قد أبدى قلقله حيال عقود الترانزيت التي ابرمها المرفأ مع عدد من الدول العربية، معتبرا ان اي تدهور في الاوضاع في سوريا ستعزل لبنان عن العالم العربي لاسيما ان سوريا تشكل المعبر البري الوحيد لنا باتجاه العالم.
وقال رغم الاوضاع السائدة في البلاد تبقى النتائج المحققة ايجابية اذا تمت مقارنتها مع اداء الاقتصاد الوطني، مشيرا الى ان مرفأ طرابلس بات يحتفظ بحصة لا بأس بها من النقل البحري في لبنان، وهذا جاء نتيجة الاعمال التطويرية التي نفذتها ادارة المرفأ في السنوات الاخيرة وتوفير أفضل الخدمات لعملائه.
ولفت الى ان المرفأ استقطب في الفترة الاخيرة عدداً كبيرا من التجار اللبنانيين من مختلف المناطق، وقال بذلك تمكنا من وضع مرفأ طرابلس في خدمة الاقتصاد الوطني بشكل عام وليس طرابلس والشمال فقط، فضلاً عن دخوله بقوة على خط المنافسة مع مختلف المرافئ المحيطة في الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.