زادت حركة مرفأ طرابلس في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 23.6% في المئة مقارنة مع المدة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ حجم البضائع المستوردة والمصدرة من المرفأ خلال هذه المدة نحو 711.9 الف طن مقابل 575.6 الف طن، في المدة نفسها من 2002، وكذلك زادت عائدات المرفأ حتى تشرين الأول 2003 بنسبة 12 في المئة الى نحو 5.923 مليارات ليرة.
وبينت الاحصاءات الصادرة عن ادارة مرفأ طرابلس ان حركة المرفأ زادت في تشرين الأول 2003 بنسبة 42 في المئة مقارنة بحركة تشرين الاول 2002، حيث بلغ حجم البضائع المستوردة والمصدرة من مرفأ طرابلس في تشرين الاول 2003 نحو 87.3 الف طن، في حين بلغ حجم هذه البضائع في تشرين الأول 2002 نحو 61.5 الف طن.
وترافقت زيادة الحركة مع زيادة عائدات المرفأ في هذا الشهر بنسبة 32.2 في المئة الى 678 مليون ليرة.
وأشارت الاحصاءات إلى زيادة واضحة في استيراد السيارات والأخشاب والأسمدة في تشرين الأول الماضي حيث دخل إلى المرفأ 5214 سيارة منها 4651 سيارة معدة للترانزيت إلى العراق.
وعزا مصدر إداري في مرفأ طرابلس زيادة نشاطه إلى حركة الترانزيت مع العراق، وقال الى "المستقبل" "على الرغم من الوضع الاقتصادي الراهن في البلد، ووضع المنطقة بشكل عام، فان الحركة الكبيرة والناشطة التي شهدها المرفأ منذ منتصف فصل الصيف استطاعت تعديل نتائجه، بعد التراجع الكبير الذي شهده خلال وبعد حرب العراق، فقد زاد نشاط المرفأ خلال هذه المدة أكثر من 20 في المئة على المدة نفسها من العام 2002".
وتوقع ان تزداد حركة الترانزيت إلى العراق في الفترة المقبلة، "خصوصاً مع استقرار الوضع فيه نظراً للحاجات الكبيرة لاعادة البناء والاعمار".
وكشف عن تردد عدد كبير من رجال الأعمال العراقيين في المدة الماضية على المرفأ لاستكشاف امكانية استخدامه معبراً لاستيراد البضائع إلى العراق.
وأشار المصدر إلى ميزات عديدة يتمتع بها مرفأ طرابلس تعطيه الأفضلية في استيراد البضائع الى العراق وأبرزها.
ـ موقعه الجغرافي الذي يجعله اقرب من جميع مرافئ المنطقة إلى بغداد.
ـ التعرفة التي يتقاضاها والتي تقل عن تعرفات المعمول بها في مرافئ المنطقة.
ـ الخدمات السريعة والتي يوفرها إلى التجار بالتعاون مع إدارة الجمارك.
ولفت الى ان ابرز البضائع المصدرة إلى العراق عبر مرفأ طرابلس هي السيارات والأخشاب والاسمدة.
وعن ورشة تطوير مرفأ طرابلس قال المصدر: "بعدما انهينا المرحلة الأولى من أعمال التطوير التي يلحظها المخطط التوجيهي العام للمرفأ، لزمنا المجموعة الأولى أشغال المرحلة الثانية بمبلغ 25 مليون دولار، على ان تبدأ أعمال التنفيذ اعتباراً من اوائل 2004".
وأوضح ان هذه المجموعة تشمل صيانة وتأهيل السنسول الحالي، وانشاء طريق بري فوقه، وزيادة طول هذا السنسول الف متر، وانشاء سنسول ثانوي من مجرى نهر أبو علي باتجاه الغرب بطول 1300 متر.
وعن المجموعة الثانية، أشار إلى ان كل مستندات التلزيم باتت جاهزة "وسنطلقها خلال الشهر الجاري، على أن تتقبل العروض في شباط وآذار المقبلين".
وقال ان هذه المجموعة تشمل تعميق قسم من الحوض الداخلي حتى 12 متراً تحت سطح البحر، وانشاء رصيف جديد بطول 600 متر، وردم مساحة 90 الف متر مربع خلف الرصيف الجديد.
وأوضح المصدر ان مدة تنفيذ أعمال المرحلة الثانية بمجموعتيها الأولى والثانية سنتان، والتمويل سيتم بموجب قرض من البنك الأوروبي للتثمير بشروط ميسرة قيمتها 45 مليون يورو".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.