أكد مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق غطاس خوري أن التحضيرات الأميركية لزيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد هي روتينية وليس من هناك اي جديد حول موضوع حزب الله".
وذكّر، في حديث إلى lbc، بأن التحذيرات من استغلال المناصب الحكومية من قبل حزب الله قائمة الان وقبل تشكيل الحكومة.
وأوضح أن "الشروط الدولية لتحقيق مؤتمر سيدر تتعلق بتنفيذ رزمة من الاصلاحات، والمجتمع الدولي كله يتحدث حول هذه المسلمات لتطبيق سيدر".
وردا على سؤال، لفت الى أنه "لا يوجد اي انسحاب اميركي من سوريا بالمطلق والوجود الاميركي يبدو انه مستمر في سوريا".
وفي حديث آخر إلى "تلفزيون المستقبل"، رأى أن حركة المبعوثين الدوليين إلى لبنان دليل على اهتمام المجتمع الدولي بأن يبقى لبنان بلدا مستقرا بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي على رأسها أزمة النزوح والأزمات المحيطة بنا"، موضحاً ان "مساعد وزير الخارجية الأميركية جاء بزيارة تمهيدية لزيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الى لبنان".
وأشار إلى ان "كل المبعوثين يتحدثون عن كيفية تطبيق سيدر وهو غير موجه لطرف، سيدر اذا نجح ينجح لكل اللبنانيين، غير موجه ضد أي طرف محلي، الاهتمام الدولي لأننا غبنا 9 اشهر عن الساحة، وهناك أموال مرصودة لسيدر وكان هناك خوف من أن تنتقل لدول اخرى بحاجة لهذه الأموال، اليوم اعادة تأكيد على ان المجتمع الدولي حاضر ولكن نحن سنحضر"؟
وعن زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا، قال: "الغريب ليس اول وزير يقوم بذلك، ففي الحكومة السابقة هناك 5 او 6 وزراء زاروا سوريا، وكان مجلس الوزراء يعتبر هذه الزيارات خاصة وشخصية لأنه لا موافقة من مجلس الوزراء عليها، اليوم اذا وزير معين يريد زيارة السودان او سويسرا بزيارة رسمية يضع هذا على جدول أعمال مجلس الوزراء فإذا لم يوافق فليست زيارة رسمي".
وشدد على ان " المبادرة الروسية طرحت مواضيع عدة، لاسيما تأجيل الخدمة العسكرية سنتين والعفو العام عن كل المطلوبين بتهمة الهروب وغيره او لمن ركب له ملف معين، وهناك القانون رقم 10، المبادرة الروسية واردة في البيان الوزاري ولا يختلف عليها أحد ونؤمن انها احد الطرق للحل".
وتابع: "اذا كانت هناك منطقة معينة ذات ضمانات روسية فهذا يعطي الطمأنينة للناس والمجتمع الدولي، اسوء شيء ان يعود مجموعة من النازحين او نازح واحد ويتعرض للأذى او الموت، حينها لا يعود اي نازح لا بترغيب ولا بترهيب، يجب ان نكون حذرين بهذا الموضوع للقيام بشيء بمظلة دولية لقوى فاعلة على الأرض كما هي روسيا اليوم".
عن زيارة بومبيو، لاحظ أن "بومبيو وزير عقلاني ومتفهم لظروف لبنان وهو داعم للبنان ووجوده بوزارة الخارجية يساعد كثيراً ان لا ندخل بالحدود القصوى للعقوبات التي ممكن ان تفرض وبرأيي لن يطلب من لبنان امورا تعجيزية، بعد الكلام عن تسلم وزارة الصحة حزب الله او احد قريب لحزب الله قامت القيامة والأميركيين اعلنوا مواقف، حصل هذا الأمر لأننا اعتبرنا ان امننا الداخلي ومسؤوليتنا تجاه بلدنا اهم من مراعاة بعض هذه الامور بالخارج، اصدروا الاميركيين موقفا وقالوا نتأمل ان لا يستعمل هذا الموقع لدعم انشطة حزب الله".
ولفت إلى ان "هذا موقف ليس جديداً ولكن لم يكسر الجرة مع لبنان وقال ان هذه الحكومة لا نعترف بها. الرئيس الحريري انطلق من منطلق اساسي، وضعنا الداخلي نحن ادرى به وتوازناتنا السياسية ادرى بها، انتم بالعلاقات الخارجية يمكنكم ان تتمنوا علينا ولكن لا يمكنم ان تفرضوا علينا".
وعن زيارة الموفد الفرنسي بيار دوكان المكلّف من الرئيس ايمانويل ماكرون متابعة آلية تنفيذ مؤتمر "سيدر"، وما تعرضت له لحملة مشبوهة، أوضح أن "المصدر الذي كتب ذلك دائماً ينشر مقالات غير دقيقة وفيها تشويش على المجتمع الدولي ونيته الحقيقية بالمساعدة، هناك مبعوث فرنسي اتى مع فرقة عاملة، ليقول بعد 9 اشهر من الانتظار الان هناك حكومة سنعمل معها لاعادة العمل بسيدر، وما يقوله المبعوث الفرنسي فيه موجبات ان الدولة الفرنسية لم تنس هذا الموضوع وتهتم، ويأتي لاعطاء رأي بكيفية الشروع بتنفيذ سيدر وملاحظات".
وزاد: "كل ما يحكى غير صحيح، الصحيح ان المجتمع الدولي يضع اموالا في لبنان يريد أن يتأكد انها تصرف بطريقة حسنة وتكون هناك مراقبة جدية عليها وهو كموظف يمكنه مراقبة أمواله كيف تصرف ليتأكد ان هذا التوظيف المالي له عائدات، وبرأيي لا وصاية له ولا احد تكلم ان هذه الاموال ستوضع بالمصارف الفرنسية، ستصرف في لبنان لتنفيذ مشاريع بلبنان، يعني هذه اموال ستدخل من الخارج الى لبنان، برأيي ما حكي كان دقيقا ونستعرض ما قيل، ما قالته الجريدة عن لسانه لم يقله الرجل، او من نقل عن لسانه، هذا الكلام لم يقوله، ما قاله واضح وصريح، اولاً تهنئة بقيام الحكومة، ثانياً البيان الوزاري نعتبره ممتازا وخارطة طريق لتنفيذ سيدر، هذا كلام ممتاز، ثالثاً بما انكم تأخرتم كثيراً من المفيد جداً تسريع الخطوات باتجاه الأمور المطلوبة لتنفيذ سيدر، منها تفعيل هيئات الرقابة وتعيين مجالس الادارة وتعيين الهيئات الناظمة والاصلاحات الضريبية وتخفيض عجز الموازنة".
ورأى أن "أكبر عجز بالكهرباء، اذا اقلعنا بمشروع اصلاح الكهرباء نوفر اكثر من 1% لان دعم الكهرباء من الخزينة مليارين دولار، وهناك 220 مليون دولار جباية تذهب، العجز كبير جداً، اليوم بالزيارة التي قمنا بها الى مصر كان هناك كلام جدي بين الرئيس سعد الحريري والرئيس عبد الفتاح السيسي لتزويد لبنان بالغاز والربط السداسي الكهربائي".
كما أشار إلى أن "العرض المصري توقف بسبب الأحداث بسوريا، الغاز تستلمه بمنطقة الحدود الاردنية وتستلمه من اللاذقية، لن يعبر بسوريا بسبب الخطوط وما تعرضت له، لكن نأخذ السوري مقابل المصري، الاتفاق مع المصريين ويججب القيام به معهم، ولم يكن هناك امكانية قبل القيام بذلك الان هناك امكانية، عدا عن ان الربط السداسي الكهربائي، مصر سابقاً لم يكن لديها طاقة كهربائية تبيعها الان لديها".
وعن ما يقال ان جلسة الحكومة المقبلة ستكون مكهربة، اعتبر أن "كل جلسة حكومة يقال انها ستكون مكهربة وتمر الجلسة ويكون هناك حد أدنى من التوافق الذي ينتج حلولا، موضوع الكهرباء معقد ولكن كل القوى السياسية اصبح لديها مصلحة ان تحل هذه الازمة ونصل الى حلول مستدامة لموضوع الكهرباء والرئيس الحريري شخصياً مهتم بالملف ويجتمع مع وزيرة الطاقة التي تحظى بثقته والحلول ستكون قريبة وسريعة".
عن ما يقال عن تفاهمات بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" لتسيير شؤون البلاد، تساءل: "لماذا يحصل تحت الطاولة، اذا كانت هناك إفادة للناس يجب ان يكون فوق الطاولة، اي اتفاق ثنائي بالبلد يقابله جبهة ثلاثية ورباعية، نحن لسنا بهذا الوارد، سنطرح كل شيء على مجلس الوزراء ونقوم باتفاقات مع الجميع للنهوض بالبلد".
وعن تأثيرات وضع حزب الله على لائحة الارهاب في بريطانيا على لبنان، شرح خوري أن "بريطانيا قامت بالتصنيف الان ولكن كان يتباحث به لفترة طويلة واتى بظل كلام واضح وصريح ان بريطانيا ستترك السوق الاوروبية المشتركة ودخل بموضوع الصراع الاوروبي البريطاني وكان هناك موقف لافت لفرنسا لا يقبل بهذا التصنيف، والوزير البريطاني الزائر اكد ان ذلك لن يؤثر على علاقات بريطانيا بلبنان كدولة، لا شيء جديدا الا انه اصبح مكتوبا بالنص وله انعكاسات على حزب الله ومحازبيه بالتأكيد، لا اعرف الاجراءات التي ستتخذ".
وأكد أن "المصارف اللبنانية قامت باجراءات سابقة لهذا الموضوع، منذ بدأت الولايات المتحدة، صنفت حزب الله من قبل وأعطت اجراءات معينة للتعامل بالدولار، بقي التعامل باليورو والعملات الاخرى، المصارف تلتزم بالقرارات الاميركية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.