8 تموز 2019 | 00:00

خاص

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

إقرأ كل الصحف.. عبر

النهار

باسيل واتفاق معراب: الضربة القاضية



 الجمهورية

سقوف التصعيد تحبط جهود التبريد



 اللواء

الراعي يحذِّر من "غَرَق السفينة" وجعجع يتّهم باسيل بالتعطيل

قرار الحريري غداً.. وجولة رئيس "التيار الحُرّ" الشمالية عُزْلَة سياسية للتكتل القوي



 الاخبار

‫تعديلات لجنة المال على مشروع الموازنة مهددة في الهيئة العامة!



 الشرق الأوسط

باسيل في طرابلس مذكراً باغتيال كرامي



 الحياة

باسيل: هناك فتنة تتحضر في البلد ومحاربتها تكون بالانفتاح والتلاقي



 الشرق

باسيل زار طرابلس.. وقلق من تمدد الأزمة لشل مجلس الوزراء



 الديار

حكومة العهد الأولى تتلقّى أول طعنـة وتنـتـظر تدخّل رئيـس الجمهوريـّــة

ثلاثة عُقد تمنع إقرار الموازنة والأنظار مُتوّجهة إلى لقاء خليل ــ كنعان اليوم

حجم الإستيراد يــزيد مــن عجز ميزان المــدفوعات ويُــهدّد الكيان اللبــناني



المنطقة تتجّه الى التصعيد

رأت "الجمهورية" أن عطلة نهاية الاسبوع كانت ، بالأحداث التي شهدتها وردود الفعل عليها، إقليمية ـ دولية بامتياز، وبدا معها الواقع اللبناني بما يحتويه من التباسات وتوترات تُباعِد بين الأطراف السياسية، تفصيلاً صغيراً جداً امام الوقائع التي تتسارع في المنطقة، وتهدّد بتدحرج التداعيات السلبية على اكثر من ساحة.

قالت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية"، انّ المنطقة وسط التطورات تتجّه الى التصعيد، وما يثير القلق، انّ مؤشرات هذا التصعيد توحي بأنّ رقعته ستكون واسعة، وتأثيراته ستنسحب على مساحة المنطقة.

لكن مرجعاً سياسياً لبنانياً قلّل من احتمالات التصعيد الخطير، وقال لـ"الجمهورية": "حتى الآن ما زلت اعتقد انّ احتمالات الحرب ضعيفة جداً، إلاّ أنّ ذلك لا يعني أنّها ليست ممكنة، والمؤسف اننا في لبنان ما زلنا نتلهى ببعض التفاصيل الصغيرة، والجولات السياسية في غير مكانها وزمانها، فيما المطلوب هو أن يستنفد لبنان كل طاقاته السياسية والرسمية في رصد تطورات المنطقة، ومحاولة بناء التحصينات الداخلية، وأقلّها إعادة ترتيب البيت الحكومي المفكّك حالياً. فعلى الأقل ان نكون جاهزين لأي احتمالات ومحاولة منع تمدّد سلبياتها الى لبنان في حال سلكت الأمور مسار التصعيد اياً كان شكله".



"الجمهورية": حرب أميركية - إيرانية... بالوكالة

كتب جوني منير في "الجمهورية": حرب أميركية - إيرانية... بالوكالة

المهم أنه حتى الآن فإنّ المواجهة الاميركية- الايرانية لن تحصل إلّا عبر التويتر. وأنّ الحرب بالواسطة أو بالوكالة، هي الأكثر ترجيحاً في ظل وجود ساحات عدة. وخلال الاسابيع الماضية عادت الساحة العراقية الى الضوء عبر الاعلان الاميركي أنّ جنوب العراق شهد انطلاق طائرات من دون طيار استهدفت السعودية. وتلا ذلك اعلان الحكومة العراقية ضمّ الحشد الشعبي، وذلك قبل اسابيع معدودة من زيارة رئيس الحكومة العراقية لواشنطن حيث سيلتقي ترامب، ولكن مع تسجيل أنّ اجتماعاته في البنتاغون ستكون الأهم. لكن إيران لن تجاري واشنطن في تصعيدها في العراق وهي ليست قلقة من كل ذلك، وتعتبر أنه ما زال تحت السقف المرسوم. وهنالك الساحة اليمنية التي شهدت كلاماً على انسحاب إماراتي منها وهي التي تتولّى المنطقة الجنوبية من اليمن، في مقابل تولّي السعودية شمال اليمن. والأرجح أنّ إيران التي تجد نفسها مرتاحة جداً في اليمن ستسعى لرفع السخونة والانتقال الى وضع هجومي شمالاً خلال الاسابيع القليلة المقبلة في إطار ضغطها المضاد، حيث تستخدم الجبال الشاهقة (اكثر من ثلاثة آلاف متر) لإطلاق الطائرات. كما أنّ الهجمات الحوثية على مطارات ومنشآت حيوية سعودية أصبحت خبراً شبه يومي، والأرجح انها ستزيد وستشتد. تبقى الساحة السورية والتي ستستخدمها واشنطن في إطار الضغط المضاد على إيران. فعدا ناقلة النفط الإيرانية المتوجهة الى سوريا التي احتجزتها بريطانيا في إطار تعاونها مع واشنطن، فإنّ نتائج الاجتماع الثلاثي لرؤساء الامن القومي الاميركي والروسي والاسرائيلي في القدس بدأت تباشيره تظهر في شرق سوريا، فالحساسية الروسية- الايرانية بدأت ترتفع لتصل الى توتر ميداني في بعض الأحيان، إضافة الى التزاحم على السيطرة على مفاصل النظام. ولبنان لم يشذّ عن هذا المسار حيث أعادت واشنطن حرارة تواصلها مع القوى التي شكّلت سابقاً مجموعة 14 آذار، وخصوصاً وليد جنبلاط. هي أعادت وضع غطائها من جديد بعد فترة إهمال، وهو ما استفاد منه جنبلاط في مواجهته الاخيرة، لكن واشنطن تدرك أنها قد تحتاج مستقبلاً الى ضغط سياسي بدرجة محددة ضد حزب الله، لا صراعاً مفتوحاً كما بقية الساحات. فالاستقرار في لبنان يبقى أولوية ولو مع رفع مستوى سياسة الضغط على حزب الله.



باسيل .. واتفاق معراب

لم يعد واضحاً، بحسب "النهار"، الهدف من زيارات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للمناطق، اذ ان اعلانه انها زيارات انفتاح وتلاقٍ، لا تترجمها الاقوال وردات الفعل من أهالي تلك المناطق. والاشكالات التي تولدها تلك الزيارات كشفت ان السياسة التي يعتمدها، والتي تمثل العهد تالياً، باتت غامضة في اهدافها ومراميها، اذ ان العهد مسؤول عن الجمع والتلاقي فيما تؤدي تلك الزيارات الى مزيد من التفرقة والانقسام وتضع البلاد مجدداً أمام حروب أهلية ولو صغيرة ومتنقلة.

وأشارت "النهار" إلى أنه بالأمس أعاد باسيل التذكير بالحواجز وباغتيال الرئيس رشيد كرامي كأنه قصد الفيحاء للتحريض على حزب "القوات اللبنانية" ليس أكثر، وذلك في رد على الرفض التي قوبلت به الزيارة والمقاطعة التي بدت واضحة من الفاعليات الطرابلسية. واذ اكتفى بزيارة مقتضبة هادن فيها أهل المدينة، ركز هجومه على مطارح أخرى وتحديداً "القوات".

واذا كانت المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد تتطلب مزيداً من الحكمة والتهدئة والحنكة في معالجة الامور، بحسب "النهار"، الا ان التطورات تشي بمزيد من التدهور سياسياً حيث الخلاف المسيحي - المسيحي على أشده، وهو يبلغ مرحلة متقدمة تؤكد سقوط اتفاق معراب على رغم التأكيد العلني، وتحديداً من جانب "القوات"، عدم التفريط به. والعلاقة بين "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي في أسوأ حال الأمر الذي ولد توتراً في منطقة الجبل. والتباعد العوني – السني بلغ ذروته ولم تنفع محاولات الرئيس سعد الحريري لرأب الصدع. والاستياء في الاوساط الشيعية واضح لدى "أمل" وتعبر عنه وسائل التواصل الاجتماعي للجمهور الاخر على رغم محاولة قيادة "حزب الله" كتمه وضبطه في اوساط مناصريه.



"النهار": باسيل يتسلّح بتغطية عون السياسية ماذا يربح العهد من التعطيل؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": باسيل يتسلّح بتغطية عون السياسية ماذا يربح العهد من التعطيل؟

لم يُسجل مثلاً للرئيس عون أي موقف لإعادة لمّ شمل مجلس الوزراء. الثلث المعطل وفقدان النصاب جرى، وفق سياسي متابع، برضى من رئيس الجمهورية، وكأن رئيس الحكومة سعد الحريري واجه تكتلاً معطِّلاً وليس ضامناً تصدّره "التيار الوطني الحر" مع وزراء العهد. وجاءت زيارة باسيل الأخيرة إلى طرابلس بعد مشكلة الجبل لتطرح المزيد من التساؤلات حول موقف عون من حراك وزير الخارجية، وهل يغطيه في السياسة والطائفة؟ إذ لا يمكن، وفق السياسي، الفصل اليوم بين عون وتياره، وكل الإشارات تؤكد أن العهد يدعم باسيل ويرى في سياسته تنفيذاً لمشروعه باستعادة الصلاحيات وتعديل التوازنات، وإن كانت الامور تأخذ البلد في مسار انحداري. لكن باسيل يحاول أن يقدم نفسه شخصية مختلفة أو مستقلة، وإن كان يطمح الى أن يكون وريثاً سياسياً، بعدما تبوأ رئاسة التيار العوني وأصبح مقرراً في الحكومة والحكم أيضاً. وعندما يخوض باسيل معاركه لا يفصلها عن معارك رئاسة الجمهورية، بل يتسلح بها لترسيخ مكانته وموقعه ودوره، فيتعرض للاستهداف من قوى عدة، تحيّد بدورها العهد، ولا تتعرض للرئيس عون ولا تحمّله المسؤولية، حتى "القوات اللبنانية" مثلاً تحمّل باسيل مسؤولية إسقاط اتفاق معراب ومحاولة الهيمنة على القرار المسيحي، في الوقت الذي تؤكد حرصها على العلاقة مع رئيس الجمهورية. والمفارقة أن العهد يحتضن باسيل حتى في مواقفه التي تثير حساسية وجدلاً لدى الطوائف الأخرى. الهدف، وفق السياسي، هو ترسيخ مكانة باسيل كاستمرار للعونية ذاتها. وعندما يدعمه الرئيس عون، فإنه يريد أن يشكل موقعاً ندّياً مع القوى الأخرى، بدءاً من سمير جعجع إلى وليد جنبلاط وحتى الرئيس نبيه بري، وبالطبع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي بات يتعامل مع باسيل كمقرر ووريث لعون، لذا أخذت التسوية لديه امتداداً نحو صاحب القرار، اي باسيل، فيما تسوية الرئاسة مع عون يجب ألّا تهتز وممنوع على أحد العبث بها. اللافت أن باسيل في زيارته لطرابلس حيّد الحريري عن السجال، ووجّه سهامه الى "القوات اللبنانية"، مستثيرا ذاكرة الحرب لدى الطرابلسيين وقضية اغتيال الرئيس رشيد كرامي، ولم يستثنِ جنبلاط أيضاً، ورفع سقف كلامه على نحو أوحى أن جعجع وجنبلاط يتآمران على رئاسة الحكومة ويحاولان مصادرة قرارها، وهذا يدل على أن رئيس "التيار الوطني الحر" يرى أن التحالف الرئيسي في البلد يبقى مع "حزب الله" مع "تطويع" الحريري واستيعابه على مسار تثبيت الحكم وفتح الطريق أمامه إلى رئاسة الجمهورية.



"النهار": باسيل حالة خلافية مع جعجع وجنبلاط وغزلية مع بري والحريري...

كتبت سابين عويس في "النهار": باسيل حالة خلافية مع جعجع وجنبلاط وغزلية مع بري والحريري...

إذا كان باسيل فتح الحرب على رئيس حزب "القوات اللبنانية"، بعد إعلان الحرب على رئيس التقدمي، فهو عوّض بتوجيه الغزل الى رئيس الحكومة، من خلال دفاعه عنه في طرابلس، وعن صلاحيات رئاسة الحكومة، فيما يعبّد الطريق لغزل مماثل مع رئيس المجلس نبيه بري. إذ بعدما استضافت قناة "او تي في" قبل أسبوع وزير المال علي حسن خليل، تستضيف محطة "ان بي ان" وزير الخارجية من قصر بسترس هذا المساء، قبيل أيام من زيارة يعتزم باسيل القيام بها للجنوب! لم يوفّق باسيل في إعادة إحياء قضية كرامي من باب توجيه الاتهام الى "القوات اللبنانية"، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة. إذ باستعادته هذه الحادثة، أعاد نكء جراح لا يمكنها إلا أن تعزز الاحتقان الطائفي، الذي يرفض باسيل تعييره به. فاستعادة تلك القضية أدت الى استعادة محطات، أبرزها ما تم تداوله أمس على مواقع التواصل الاجتماعي لصفحة من "النهار" صادرة يوم الخميس ١٨ تشرين الاول ١٩٩٠، وفيها تصريح للرئيس الراحل عمر كرامي، وكان في حينها وزيرا للتربية القى فيه تبعة اغتيال شقيقه على عاتق العماد ميشال عون وطالب بمحاكمته "لانه كتم معلومات ومنع التحقيق من السير في الاتجاه الصحيح ليصل الى الحقيقة". وتساءلت المصادر عن الجدوى من إثارة ملفات لا تصب في مصلحة سيد العهد، بل تدفع في اتجاه مزيد من التشنج على المسرح السياسي في مرحلة هي من الأدقّ في البلاد سياسيا وأمنيا واقتصاديا وماليا، ما قد يؤدي الى مزيد من التعطيل، فيما البلاد في أمسّ الحاجة الى كل دقيقة وكل ثانية لتفادي الوقوع في المحظور. وذهبت المصادر أبعد في إبداء مخاوفها من أن يكون التصعيد الحاصل مقصودا ومبرمجا، علما انه ايا تكن الأهداف الكامنة وراء ذلك، فهي ستأخذ البلاد الى مطارح خطيرة جداً قد يتعذر العودة منها بسلام.



"النهار": يحدث الآن ... وحدث غداً !

كتب نبيل بو منصف في "النهار": يحدث الآن ... وحدث غداً !

نعم ثمة لبنانيون يعجزون عن التصديق ان هذا يحدث الآن وسيحدث حتما غدا وبعده والى ان تقوم أعجوبة تنبئ بان لبنان آيل الى ان يصير دولة .  ومع اشتداد الازمة التي نشأت اخيرا عن حادث قبرشمون ترانا امام ظاهرة توظيف مريبة لمناخ نتوجس انه صنع لصائدي المصائب الإطار الاحب الى قلوبهم لمحاولة اسقاط لبنان في فتنة ساحقة عجز عنها الحالمون بالانتقام من لبنان وعجزوا عن تحقيقها الى ان تراءت لهم الفرصة الذهبية في الصدام المشؤوم في قبرشمون  تتعاقب فصول تداعيات التوظيف الخبيث للحادث المؤسف فيما ننتظر مع المنتظرين كلمة قضاء متجرد مستقل وشجاع وموضوعي لا يعرف الانحناء لاي اعتبار الا اعتبارات الحقيقة المجردة البعيدة تماما عن كل سطوة وتبعية مأجورة لاي نفوذ مهما علا كعبه . كلمة يجب ان تكون للقضاء وحده في توصيف الجرم واظهار ظروفه وحيثياته لا ان يغدو التوصيف كرة تتقاذفها اقدام الساسة ومن ثم تتهدد بسببه حكومة سرعان ما التحقت بركب سابقاتها في الانقسامات العمودية حول احالة الحادث على المجلس العدلي . لا يقدم هذا المجلس ولا يؤخر شيئا في تاريخ تجاربه الكثيرة والقائمة الا اذا كان المراد من اثارة الانقسام الإطاحة بالحكومة او اسقاطها بضربة مباغتة لغايات في نفوس يعاقبة يحملون ارفع الرتب في مجالات تعطيل الدولة والمؤسسات والتعكير على اللبنانيين صفاء حياتهم والتمتع بإهدار أعمارهم . ويحدث الان وغدا اننا استعدنا أسوأ آفات التسلط المتمثّلة باحياء استراتيجية الإضطرابات فأنت مع كل صباح على موعد مع موجة توتير وتفريخ مشكلات وضخ اجواء الاستفزاز وتعميم الكراهية المجانية سواء بشعارات نبش القبور او استحداث قبور ، فلا فرق ما دامت النيات الفواحة بحسن المقاصد لا تأبه لا لتقارير وكالات التصنيف المالية الدولية المنذرة باقتراب انهيارنا ولا بما يحدثه هؤلاء الذين ابتلينا بتسلطهم على مصيرنا من تداعيات مدمرة على مجموع اللبنانيين .



"النهار": "فتنة باسيل وبيضة القبان"

كتبت منى فياض في "النهار": "فتنة باسيل وبيضة القبان"

 أكثر من يحرص على القانون فهو وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، المنتمي إلى حزب الله الذي يضرب بالدولة اللبنانية بأمها وأبيها عرض الحائط، وبعد أن أقرّ زميله النائب الموسوي بأنه تم انتخاب الرئيس عون بسلاح المقاومة، فيقول لنا: "ما حصل كبير جداً وخطير جداً وما يهمنا هو الاستقرار، والعودة عن الأعمال الميليشياوية التي تشكل خرقا للتوافق اللبناني بحيث كدنا نفقد وزيراً من وزرائنا وندعو لتوقيف الجناة فوراً، ولا يجوز العودة إلى خرق الأمن". ولفت إلى "أن ما حصل غير مقبول ومدان بشكل كامل ونحن نقول إنه لا يجوز ولا نقبل أن تكون هناك منطقة مغلقة على أي مواطن وحرية التعبير مصانة بالدستور". وأضاف أن عصر الميليشيات قد ولى! أجل فهو ينتمي إلى جمعية خيرية عابرة للحدود. قيل لنا إن التسوية هي المنقذ وإنها ستجلب الاستقرار الأمني والسياسي والرفاه الاقتصادي. كل الدلائل تشير إلى أننا في عز انهيار وتفكك الدولة. إن ما يتحكم بالسياسات اللبنانية منطق العصبيات التي استعادت زخمها في سيرورة تبدو لا عودة عنها إذا ظلت الممارسات من قبل بعض أركان السلطة على ما هي عليه. المطلوب القضاء على كل من يهدد مستقبل الصهر الرئاسي. فالجميع يعلم أن المقصود تحجيم النفوذ الجنبلاطي و"كسر بيضة القبان" التي لعبها الأخير منذ انفصاله الموصوف عن قوى "14 آذار" في العام 2011. لذا تتدرج محاولات إضعافه في بيئته وتشجيع الزعامات الفرعية من أجل تقسيم الدروز تمهيدا لإلغاء وجوده. فيضعف الجميع وتسلم الثنائية الشيعية بفضل اللاصق الإيراني.ويبدو أن هذا يشكل نقطة التقاء المصالح بين النظام السوري و"حزب الله" و"التيار". وتستخدم لذلك جميع الأسلحة، بما فيها استخدام الثلث المعطل الذي أصر العهد على امتلاكه، بما يهدد التسوية أو يؤدي إلى المزيد من الخنوع. أختم بتعليق الصديق "الفيسبوكي" غازي بنجك: "زعماء وقادة على 1073 مكب زبالة ومجرور أوساخ، وبلد عايش بالعتمة والعجقة والقواص ودين 100 مليار وقطعان من 4 مليون".



"النهار": أوقفوا السباق إلى قصر بعبدا واهتمّوا بأولويّات الوطن والمواطن

كتب اميل خوري في "النهار": أوقفوا السباق إلى قصر بعبدا واهتمّوا بأولويّات الوطن والمواطن

المُستعجلون على الدخول باكراً في السباق إلى قصر بعبدا لأسباب ودوافع شتّى، ومنذ الآن، عليهم أن يتذكّروا قول الشاعر الفرنسي لافونتين في قصيدته بعنوان "السلحفاة والأرنب": (Rien Ne Sert De Courir il Faut Partir a Point). ومعناه "إن الركض لا ينفع قبل أوانه"، وأن يتذكّروا أيضاً القول المأثور: "مَن طلب الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه"، وأن يتذكّروا أيضاً وأيضاً أن مُرشّحين للرئاسة الأولى ناموا رؤساء واستيقظوا على انتخاب غيرهم... أمّا مَنْ يكون رئيس الجمهورية المقبل، فالجواب عند نتائج الانتخابات النيابية المقبلة وعلى أساس أي قانون ستُجرى، وهل تكون الكلمة للأكثريّة النيابيّة التي تفوز فيها أم للأقليّة المُعطِّلة ومن يقودها، وأي خارج ستكون له في حينه الكلمة الوازنة وما هي شروطه... فليتوقّف إذاً السباق المُبكر إلى قصر بعبدا، ولتتوقّف المزايدات والتوتّرات ويتحوّل الاهتمام نحو أولويّات الوطن والمواطن، وليتذكّر الجميع قول العماد عون قبل انتخابه رئيساً: ا"لمشكلة هي في بقاء الجمهورية وليس انتخاب شخص لرئاستها"، وقول "حزب الله": "لن يصل إلى الرئاسة إلّا مَنْ يحرص على سلاح المقاومة".



الحريري يلتزم "الصمت الايجابي" لكنه لن يقف مكتوف اليدين

لاحظت  مصادر "اللواء" أن تميز الرئيس سعد  الحريري برز عن موقف رئيس الجمهورية خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي اثار غيظ النائب السابق وليد جنبلاط، فيما رحب به النائب طلال أرسلان، مشيرةً إلى ان مقدمات نشرات اخبار محطة تلفزيون "المستقبل" لا سيما تلك التي تحدثت عن "عصفورية سياسية" تعكس انزعاج الحريري من تصعيد الخطاب السياسي، وإعادة الفرز بين المكونات السياسية على قاعدة وجود مكونات للسلم ومكونات للحرب، وما يترتب على ذلك من مخاطر على الوضع الاقتصادي والمالي.

وفي الوقت الذي اصرّت فيه اوساط "بيت الوسط" على الإشارة الى انّ زيارة الرئيس سعد الحريري الى الخارج "خاصة" من دون ان تكشف اي معلومات عن مكان وجوده، لفتت عبر "الجمهورية" الى أنّه سيعود الى بيروت في الساعات المقبلة لاستكمال مساعيه لعقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل والتفاهم على بعض الخطوات الضرورية التي تعيد العجلة الحكومية الى الدوران والبت بقضايا اساسية منها الموافقة على قطوعات الحسابات العائدة للأعوام الممتدة من 2004 وحتى العام 2017 .

ولاحظت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان اي خرق على صعيد امكانية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لم يسجل بعد مشيرة الى انه قبل تهدثة النفوس لا يمكن الحديث عن قيام جلسة لأن ذلك يعني مشكلاً كبيراً بين مكونات الحكومة. واعربت عن اعتقادها ان الأجواء عادت وتكهربت على كل الآصعدة وبالتالي قد يؤدي ذلك في حال عدم وجود مسعى الى عواقب خطيرة، واذ لاحظت ان ما من مبادرة واضحة حاليا توقعت ان يصار الى العمل لبلورة شيء ما علما ان الآستمرار في تعليق جلسات الحكومة له ارتداداته السلبية.

الا ان مصادر قيادية في تيّار "المستقبل" أكدت ان الرئيس الحريري لن يقف مكتوف اليدين حيال أي توجه لتعطيل انعقاد مجلس الوزراء مهما كانت الأسباب. وحذرت هذه المصادر من استمرار الشحن السياسي وارتداداته على العمل الحكومي، مشيرة إلى ان الحريري يرى ضرورة فك الاشتباك بين الأزمة الناشئة عن حوادث عاليه وبين عمل مجلس الوزراء، وما يتعلق بموجبات التصدي للمأزق الاقتصادي ومعالجة التداعيات المترتبة على التصنيفات الدولية للوضعين المالي والاقتصادي للبنان والمرتقبة في غضون الشهرين المقبلين.

وشددت هذه المصادر على انه من "غير الممكن مواجهة الاستحقاقات المالية والاقتصادية الماثلة في ظل أزمات سياسية مفتوحة، تجعل من عمل مجلس الوزراء عملاً موسمياً، مع ان الحكومة رفعت شعار "الى العمل"، لكن عدد جلساتها تكاد تكون معدودة (عدا عن جلسات إقرار الموازنة).

وإذا كان الرئيس الحريري، بحسب "اللواء"، يلتزم "الصمت الايجابي" ويحاول ان يقارب النقاط "بتعادل ايجابي" أيضاً، فلا يفني الغنم ولا يموت الذئب.. فإن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شرب حليب السباع، واتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بتعطيل الحكومة، وتهديد بقائها أيضاً.



جعجج: باسيل يردنا 50 عاماً إلى الوراء

آثار كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ردوداً عدة رافضة للغة الاستفزاز والتحريض. وأصدر حزب "القوات اللبنانية" بياناً وصف فيه هذا الكلام بانه "فتنوي وأرعن ويصر فيه على استعادة أحداث الحرب اللبنانية من منظار صاحبه الأسود ليفاقم الوضع في لبنان تشنجاً بعدما كان ارتكب الفعل ذاته في الجبل الاسبوع الماضي مما أدى الى سقوط قتيلين".

وأسف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع للأجواء "التي لا توحي باجتماع للحكومة في الأيام المقبلة"، معتبراً أنها "جريمة بحق الوطن، اذ في الوضع الذي نعيش فيه وفي ظل صعوبات معيشية تزداد يومياً، نحتاج إلى اجتماعات مكثفة وسريعة".

وشدد على أن "باسيل يردنا 50 عاماً إلى الوراء، يطرح الأمور بقلب أسود، ويشنج الأجواء من جديد". ورأى أنه "لإزالة التشنج والعودة إلى حياة سياسية طبيعية، على باسيل ان يوقف خطاباته المتشنجة وعدم مهاجمة الآخرين وإثارة مواضيع كانت حساسة أيام الحرب، والبعض منها سبب حربا بين اللبنانيين".

ورد عليه نائب رئيس "التيار" النائب نقولا صحناوي بتغريدة جاء فيها: "بئس الزمان الذي يجول فيه رئيس أكبر تكتل نيابي في المناطق اللبنانية ويمد يده للجميع ويكون الى جانب المواطنين وهمومهم، فيقابله بعض أمراء الحروب والطوائف بالشتائم والحواجز ومحاولات الاغتيال... وبعودته سالماً، يكمن له اخوه الضال بأحجار الكره ليرجمه بها".



زيارة باسيل إلى طرابلس

رأت الصحف أن  زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لطرابلس فاقمت الأجواء المتوترة سياسياً وحكومياً بعدما تمادى مرة أخرى في خطاب الاستفزاز الجوال الذي يعتمده ولا يبدو في وارد الاتعاظ من تداعياته البالغة السلبية عليه وعلى العهد وعلى التيار الذي يقوده. فالزيارة جاءت مدججة بالسلاح وبدا عدد الامنيين المرافقين له موازياً لعدد مستقبليه وقد أجلس عدد كبير منهم على المقاعد الفارغة في تجاوز واضح للقانون، وأقفلت الطرق ومنع الطرابلسيون من بلوغ مقصدهم بسبب الانتشار الكثيف للجيش وقوى الأمن من البترون الى طرابلس، الامر الذي أثار امتعاضاً لدى الناس. ولم يكن الحضور في معرض رشيد كرامي الدولي كبيراً ولم تشمل زيارة باسيل أي مسؤول أو زعامة، وقد احيط تجمع لمعتصمين ضد الزيارة بحصار لمنع وصوله الى مكان اللقاء.

لكن الحدث تمثل ليس في الزيارة بل في مضمونها وفي كلامه الذي أعاد التذكير باغتيال الرئيس رشيد كرامي وبحاجز البربارة وغيره، قائلاً: "اننا لم نصعد الى الجبل من أجل المعارك ولم نشارك في أي حرب كما كنا دوماً مع الجيش وضد الميليشيات ولم ننصب حواجز على الطرق ولسنا نحن من اغتال رئيس الحكومة من طرابلس".



إطلالة عبر تلفزيون "ان.بي.ان"

اللافت للصحف هو اطلالة باسيل اليوم عبر تلفزيون "ان.بي.ان"، في مقابلة حوارية اثيرت حولها تساؤلات، ان لجهة توقيتها، او لجهة القناة التلفزيونية، ليس فقط حول رمزيتها الاعلامية، بل حول مرجعيتها السياسية.

"اللواء": طرابلس انتصرت لكبريائها ووأدت الفتنة!

كتب صلاح سلام في "اللواء": طرابلس انتصرت لكبريائها ووأدت الفتنة!

يمكن القول، ، أن زيارة باسيل إلى طرابلس اتخذت طابع فشّة خلق، ليس أكثر، لأنه لم يتمكن من لقاء أي طرف من نواب وقيادات المدينة، حتى أقرب الحلفاء، فيما توافقت المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية على الابتعاد عن مشهد الزيارة، التي أثارت الكثير من الجدل في البداية، ثم حفلت بكثير من التحديات في الأيام الأخيرة، بعدما رفض الزائر الاستماع إلى نصائح الأصدقاء والحلفاء، وتأجيل الزيارة إلى موعد لاحق، تكون خلاله بردت ذيول حادثة قبرشمون، وهدأت ردّة الفعل السلبية في الفيحاء! وإذا كانت غلطة الشاطر تُعد بألف، فقد أهمل باسيل مشاكل المدينة المزمنة، وغابت المشاريع التنموية عن خطابه، الذي ركّز فيه، وكالعادة، على نبش قبور الحرب، حيث حاول إعادة تذكير الطرابلسيين بجريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي، للغمز من قناة «القوات اللبنانية»، الأمر الذي أثار ردود فعل سلبية في أوساط الفيحاء! وكشفت العراضة الأمنية المرافقة لتحركات باسيل، هشاشة الوضع الشعبي الذي يتحرّك في دوائره، لأنه يلجأ إلى المئات من رجال الجيش والقوى الأمنية لتأمين الحماية له في جولاته في المناطق، الأمر الذي تحوّل إلى مادة لانتقاده من قبل معارضيه، الذين يركزون على الكلفة الباهظة التي تتكبّدها الخزينة المفلسة أسبوعياً، لتوفير التغطية الأمنية المُبالغ فيها لوزير الخارجية، الذي غالباً ما يصطحب معه وزير الدفاع في جولاته، لتبرير وجود هذا الكمّ من القوى الأمنية معه! من حق رئيس التيار الوطني الحر الاستمرار في جولاته على المناطق، طالما أن الدستور يكفل حرية التنقل لجميع اللبنانيين في مختلف المناطق، خاصة وأننا لا نريد العودة إلى التقوقع، كما قال الرئيس ميشال عون لزواره الأسبوع الماضي. ولكن من حق اللبنانيين على صهر العهد، بالمقابل، أن يُراعي خصوصيات المناطق التي يزورها، ويحترم حق الاختلاف مع أهلها، الذين قد لا يؤيدون مواقفه السياسية، ويرفضون الخطاب الطائفي والتحريضي، الذي من المفترض أن يُعاقِب عليه القانون! طرابلس كانت دائماً أكبر من الأحقاد، ورافضة دائماً للفتنة!



"الشرق": الحلف مع جبران… فياسكو!

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الحلف مع جبران… فياسكو!

 يقول الوزير جبران باسيل إنّ هدفه من زيارة الشمال وطرابلس بالذات، اللقاء مع كوادر حزب التيار الوطني الحر، ولدينا هنا بضعة أسئلة نتمنى أن يتسع صدره لها: أولاً- يتهم باسيل البعض (ولا نعلم من هو هذا البعض) بأنهم يصوّرون الزيارة بأنها غزو واقتحام وانتهاك خصوصيات، نتمنى لمن كتبها له أن يقول له سلفاً ماذا سيكتب، وفي تقديرنا لو قرأها جبران مسبقاً لما كان قد قرأها. ثانياً- يقول إنّه لم يعتدِ على أحد في طرابلس ولم ينتهك حِرْمة أي منطقة… لم أسمع أحداً اتهمه بأنه فعل ذلك. ثالثاً- يقول: لسنا نحن من طلعنا الى الجبل وخضنا المعارك… طبعاً هو يقصد شريكه في الوطن وفي اتفاق معراب الذي أوصل العماد عون الى الرئاسة طبعاً بالاتفاق مع الرئيس الحريري… وهذا تذكير للناس بالحرب الأهلية، لقد أنجز البطريرك صفير مصالحة الجبل، وليس مقبولاً ولا لائقاً تذكير الناس بالحرب الأهلية. رابعاً- تحدّث عن الحواجز والميليشيات، ونود أن نقول له إنّ الميليشيات لم تأخذه معها لأنه كان لا يزال على الببرونة… خامساً- يغمز من قناة سمير جعجع بأنه اغتال رشيد كرامي، بالرغم من أنّ المغفور له الرئيس عمر كرامي كان سيأخذ معه سمير جعجع وزيراً، إلاّ أنّ سمير هو الذي رفض… هذا لمجرد التذكير. سادساً- يقول إنّ البترون لم تقفل الطريق بوجه أحد، نسأله: أيام قطع الطرقات أين كان؟ أخيراً- هل هكذا يُكافأ سمير جعجع على اتفاق معراب؟ وما الذي نفذ من هذا الاتفاق؟: ١- اتفقوا على المناصفة في النواب… غشوا سمير بالتحالفات التي نفذوها. ٢- اتفقوا على المناصفة في الوزراء… ولم ينفذ جبران. على كل حال: بعد التصرفات الباسيلية لن يبقى في لبنان حليف أو من يريد أن يتحالف واياه، لأنّ التجارب أكدت أنّ التحالف معه يولد فاسداً لأنّ التحالف بالنسبة إليه هو أن يأخذ ما له ولغيره من دون أن يعطي في المقابل أي شيء.



"الانوار": من اللواء ابراهيم "إطفائي الجمهورية"  إلى جبران باسيل "الرجلُ الاولُ في العهد"

كتبت الهام فريحة في "الانوار": من اللواء ابراهيم "إطفائي الجمهورية"  إلى جبران باسيل "الرجلُ الاولُ في العهد"

أهمية اللواء ابراهيم انه رغم ثقل الملفات فإن سهره على الامن العام لا يهدأ، خاصة بملف إطفاء نيران حادثة قبرشمون في الجبل. وهو الملف الأحدث الذي تولاه: الجبل كان على فوهة بركان فتلقَّف اللواء ابراهيم كرة النار وبدأ حركة مكوكية شملت لقاءات مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان وآخرين، وبعد هذه الحركة المكوكية نجح في تجميع لائحة بالمطلوبين ومن هنا بدأ تفكيك الألغام في الملف.  ومن "إطفائي الملفات" إلى رجل العهد الاول:  من دون مقدِّمات: إنه جبران باسيل: رئيس الديبلوماسية اللبنانية، رئيس التيار الوطني الحر وهو التيار الاول في لبنان العابر للمناطق والطوائف والمذاهب، رئيس أكبر تكتل نيابي في مجلس النواب حيث تبلغ كتلته النيابية 29 نائبًا. رئيس أكبر كتلة وزارية حيث تبلغ كتلته 11 وزيرًا ما يتيح له ان يملك الثلث المعطِّل في مجلس الوزراء.  إلى هذا الحد، ما هي مشكلة جبران باسيل مع الآخرين؟ وما هي مشكلة الآخرين مع جبران باسيل؟ مشكلة جبران باسيل مع الآخرين انه لا يلتفت وراءه حين يعمل خصوصا أن شعاره:  "ما حدا بيوقِّفنا"، وهذا حقه لأنه يتحرك من ضمن القانون ومن ضمن مواقعه الثلاثة: كوزير للخارجية وكرئيس لأكبر تيار سياسي وكرئيس لأكبر تكتل نيابي.  حركته الخارجية كرئيس للديبلوماسية اللبنانية، لا غبار عليها: خطابه الديبلوماسي واحد اياً يكن البلد الذي يزوره واياً تكن القمة التي يحضرها أو المؤتمر الذي يشارك فيه.  ما سمعناه في الشمال وخطابهُ كرئيس لتيار لبنان القوي، كلام سياسي موزون مؤمن بالعيش المشترك وحق العودة لكل النازحين، بخاصة انه يعمل جاداً على طرح الافكار المتقدمة للتيار اللبناني القوي.  "جبران يتحدَّى" ولكن بالديموقراطية والشعبية وصناديق الإقتراع، أليست هي التي أوصلته؟؟ مع 29 نائباً فقط!



"الشرق الاوسط": بُعدان لبناني وإقليمي لـ"حروب" جبران باسيل

كتب إياد أبو شقرا في "الشرق الاوسط": بُعدان لبناني وإقليمي لـ"حروب" جبران باسيل

في الحقيقة، باسيل يتصرَّف منذ فترة كـرئيس جمهورية الظل، متجاوزاً رئيس الحكومة. وهو في ذلك يستقوي بسلاح حزب الله، الذي فرض عون رئيساً، ثم فرض قانون الانتخابات الذي أراده، وهذا بجانب كونه (أي باسيل) رئيس الكتلة النيابية الوازنة التي أمَّنها له الحزب والانتخابات. باختصار، يتصرف على أساس أنه مرشح حزب الله ومحور طهران - دمشق لرئاسة الجمهورية، وبالتالي، فترئيسه محسوم. قبل فترة قصيرة من الحادث المؤسف الذي شهدته بلدة قبرشمون، في قضاء عاليه، كان لباسيل خطاب ناري نكأَ فيه - كعادته في جولاته - كلَّ جراح الحروب والحزازات الدفينة، واستنهض المآسي والمخاوف وما يرافقها من أحقاد. ولئن كان الجانب المعلن من هذه الخطب مهاجمة الطبقة السياسية المسؤولة عن حروب الماضي، فإن الغاية الحقيقية أقل براءة من ذلك بكثير.إذ إنَّ خطاب باسيل من ناحية، يذكِّر الشباب المسيحي الذي لم يعاصر تلك الحروب بوجود عدوّ لا يستطيع مواجهته إلا المسيحي القوي، أي تيار عون. ومن ناحية ثانية، يقول للمسيحي الأكبر سناً، الذي عاش مآسي الحرب اللبنانية 1975 و1990 أن العونيين هم الذين أعادوه إلى أرضه منتصراً رغم أنف الخَصم - الدرزي أو السنّي أو حتى الشيعي - الذي هجَّره... وهم وحدهم قهروا ذلك الخصم بعدما كان قد تغلّب على القوى المسيحية الأخرى (القوات اللبنانية والكتائب والأحرار والمرَدة وغيرها). هذا الخطاب، فعلياً، حملة إلغائية للقوى المسيحية المنافسة الهدف منها إخراجها من المعادلة السياسية، ومن ثم، حصر الشرعية التمثيلية المسيحية بعون وباسيل وتيارهما. وبناءً عليه، فالإصرار على إلغاء القوى المسيحية المنافسة للعونيين يشكِّل أحد البُعدين الجيو سياسيين للمسار الراهن للسياسة اللبنانية، أما البعد الآخر، وهو أوسع وأشمل وأفظع، فهو المخطّط الإيراني المندرج في التصوُّرات المخصَّصة لخريطة الشرق الأوسط الجديد.



انعقاد مجلس الوزراء

لم تخف مصادر وزارية لـ"اللواء" الجو المعقد، وقالت ان اي خرق على صعيد امكانية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لم يسجل بعد مشيرة الى انه قبل تهدئة النفوس لا يمكن الحديث عن عقد جلسة لأن ذلك يعني مشكلاً كبيراً بين مكونات الحكومة. واعربت عن اعتقادها ان الأجواء عادت وتكهربت على كل الآصعدة وبالتالي قد يؤدي ذلك في حال عدم وجود مسعى الى عواقب خطيرة، واذ لاحظت ان ما من مبادرة واضحة حاليا توقعت ان يصار الى العمل لبلورة شيء ما، علما ان الاستمرار في تعليق جلسات الحكومة له ارتداداته السلبية.

ولم يستبعد مصدر مطلع ان توجه الدعوة إلى مجلس الوزراء الخميس المقبل، إذا صارت المعالجات، وفقاً لما هو مرسوم لها، ومرتجى منها..

ورأت "النهار" أن التوترات المتنقلة عطلت وتعطل عمل الحكومة التي سيحاول مجدداً الرئيس الحريري العمل على عقد جلسة لها هذا الاسبوع على رغم صعوبة الأمر. لكن ثمة تخوفاً من تفجر الحكومة من داخل اذا ما استمر التباعد والانقسام في صفوفها. ويعمل الرئيس نبيه بري على مصالحة درزية - درزية اولا لتذليل العقبات أمام جلسة مجلس الوزراء واعادة بث الروح في الحكومة المشلولة. وعلمت "النهار" ان الرئيس الحريري الذي عاد ليلاً يجري اتصالات في السر والعلن لإزالة العوائق من أمام مجلس الوزراء. وقد اتصل بالرئيس ميشال عون للتشاور في عقد جلسة الخميس المقبل في قصر بعبدا.

والتعقيدات لا تقتصر على السياسة الداخلية، اذ يبدو الوضع الاقتصادي أشد تعقيداً في ظل تحذيرات دولية متصاعدة كان آخرها تحذير بعثة صندوق النقد الدولي مصرف لبنان من مغبة شرائه سندات الخزينة الجديدة بفوائد مخفوضة، ما سيجعل الدولة أمام أزمة تمويل، اضافة الى تصنيفات سلبية متوقعة للاقتصاد اللبناني. وأكّدت مصادر لـ"النهار" ان مصارف بدأت تبحث في رفع اضافي للفوائد لجذب رساميل جديدة على رغم الفشل الذي واجه الخطوة حتى اليوم والذي انعكس سلبا على كل القطاعات الانتاجية وجعل الاقتصاد في مزيد من التردي.



"الشرق الاوسط": تبعات حادثة الجبل تهدد الحكومة اللبنانية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": تبعات حادثة الجبل تهدد الحكومة اللبنانية

حذرت مصادر وزارية لبنانية، واسعة الاطلاع، من تبعات الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، على خلفية إصرار الأول على إحالة مقتل اثنين من مرافقي وزير في الجبل على المجلس العدلي، في مقابل تفضيل الثاني اعتماد الحل السياسي والاحتكام إلى القضاء، لتحديد من هو المسؤول. ورأت أن هذا الخلاف يمكن أن ينعكس على الوضع الحكومي، ويدفع باتجاه تعطيل جلسات مجلس الوزراء، وتحويل الحكومة إلى مجرد هيئة تشرف على إدارة التأزم السياسي، في ظل ظروف دقيقة يمر بها البلد، وتستدعي الإسراع بالاستجابة لخريطة الطريق التي أقرها «مؤتمر سيدر» للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. وقالت المصادر الوزارية لـ"الشرق الأوسط"، إن هذا الأسبوع مع عودة الحريري إلى بيروت سيكون حاسماً لجهة تحديد مصير جلسة مجلس الوزراء، لأنه من غير الجائز ترحيلها، فيما بات على الحكومة الانعقاد للنظر في التعديلات المقترحة على مشروع الموازنة، تمهيداً لإحالته على البرلمان لمناقشته وإقراره. ورأت أن إحالة هذه الحادثة، من دون أي تحقيق قضائي، تعني أن هناك من يود توجيه تهمة جاهزة إلى (التقدمي)، وصولاً إلى تحميله مسؤولية كل ما حدث، وسألت: لماذا يصر البعض على أن يستبق التحقيق؟ وهل يكفي الركون إلى ما صدر عن وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، وعن خصوم وليد جنبلاط لإلصاق التهمة بـ(التقدمي)؟. في هذا السياق، تساءلت المصادر عن سبب عدم تجاوب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، بتسليم من هم في موضع الشبهة، خصوصاً أن (التقدّمي) تقدّم من اللواء إبراهيم بلائحة بأسماء المشتبه بهم لمشاركتهم في الحادثة. ولفتت المصادر الوزارية إلى أن «هناك إمكانية لاستيعاب التداعيات المترتبة عن هذه الحادثة، شرط عدم السماح لأطراف خارجية، تحديداً النظام في سوريا، بالتدخّل، خصوصاً أنه يرعى المحاولات الجارية لتطويق جنبلاط. ونقلت عن التقدمي عتبه الشديد على رئيس الجمهورية على خلفية قوله أخيراً إن ما حدث في عاليه ليس عارضاً، يجب ألا يتكرّر، وما حصل في عام 1983 لن يتكرّر اليوم، وحرية تنقّل اللبنانيين في المناطق يجب أن تبقى مصانة. وعدّدت المصادر الوزارية الأخطاء التي ارتكبها خصوم جنبلاط، وكانت بمثابة ثغرات في إدارة المواجهة معه، وأولها أن وزير الدفاع لم يكن مضطراً لأن يستبق التحقيق القضائي في اتهامه (التقدمي) بأنه نصب كميناً للوزير الغريب، وثانيها ربط وزير المهجّرين غسان عطا الله (التيار الوطني الحر) دفن مرافقي الوزير الغريب بإحالة الحادثة على المجلس العدلي، ثم التشكيك بالدور الإطفائي للواء إبراهيم من قبل نائب الكورة (التيار الوطني) جورج عطا الله.



"النهار": لا مفرّ من المصالحات... والمجلس العدلي "مقبرة"

كتب رضوان عقيل في "النهار": لا مفرّ من المصالحات... والمجلس العدلي "مقبرة"

يردد قيادي كبير في الحزب الديموقراطي أن فريقه مصمم على أخذ قضية قبرشمون الى العدلي، ولا سيما بعد تلقي قيادة حزبه رسالة من "حزب الله" مفادها انه سيقف "مع المير الى النهاية". إلا أن ثمة من يسأل هنا الحزب الديموقراطي: ماذا جلب المجلس العدلي في قضية الراحل صالح العريضي، وإن اختلفت ظروف اغتياله عن حادثة قبرشمون؟ وعلى الرغم من كل ذلك يصر الديموقراطي على المجلس العدلي، باعتبار أن ملفاته لا تموت، حتى لو كلف هذا الامر بقاء مجلس الوزراء. وثمة من ينقل هنا عن الوزير الغريب قوله للرئيس بري: "نحن نتفهم ونحترم المساعي الكبيرة التي تبذلها، لكن بين كرامتنا والحكومة نختار كرامتنا. وكل ما نريده هو فرض هيبة الدولة". وعند تخييره بين المجلس العدلي وتطيير الحكومة، يرد القيادي الارسلاني: "من الافضل ألا يطير البلد". ويسأل: "لماذا يخاف جنبلاط المجلس العدلي؟". ويتوجه الى الحريري: "هل هناك شهداء بسمنة وآخرون بزيت؟". وتكشف مصادر قانونية مواكبة لـ"النهار" أن الاتحاد الاوروبي ومنظمات دولية وقانونية أخذت تطالب لبنان في الاعوام الاخيرة بوقف إحالة قضايا على المجلس العدلي، لأن درجة الحكم فيه على مستوى درجة واحدة، إضافة الى تحوله "مقبرة للقضايا". ودعت هذه الجهات المراجع القضائية الى إعادة النظر في بنيته. أما على المستوى السياسي فلا ينفك رئيس المجلس يشدد على رفع راية إجراء المصالحات بين الافرقاء، بين فريقي وليد جنبلاط وطلال أرسلان، وصولاً الى "الكتيبة الوزارية" لجبران باسيل. ومن دون استعمال هذا الدواء لن تقوم الحكومة، ولا يعني مثل هذا الموقف السكوت عن الدماء التي سقطت في البساتين. وفي حال استفحال الأمر وعدم مقاربته بطرق صحيحة، ستزداد مساحة الانشقاق في البيت الدرزي وستخرج عن القواعد المرسومة، ولا سيما ان فئة لا بأس بها عند الموحدين من المشايخ والمثقفين المستقلين أخذت تحذر من هذه المناخات غير المطمئنة في الجبل، ولا سيما ان اركان الهيئة الدينية للطائفة التي تضم أصحاب كبار "العمائم المدوّريات" قد حذروا الزعيمين جنبلاط وارسلان والقيادات السياسية من التفرقة وإثارة النعرات والحساسيات. من جهة أخرى، إذا لم يسوّ الصراع الدرزي- الدرزي وبقي على نار تأجيجه سيكون المسيحيون أول المتضررين في الجبل.



"الديار": المجلس العدلي لا يمكنه وضع يده على جريمة قبرشمون من دون مرسوم حكومي

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": المجلس العدلي لا يمكنه وضع يده على جريمة قبرشمون من دون مرسوم حكومي... وقراره الاتهامي مبرم

تحتاج إحالة أي جريمة الى المجلس العدلي الى انعقاد مجلس الوزراء بنصاب ثلثي الأعضاء، كما الى التصويت عليها بالأكثرية أي بالنصف زائد واحد.. وجريمة قبرشمون، بحسب مصادر ينطبق عليها الكثير من مواصفات الجرائم التي يُمكن إحالتها الى المجلس العدلي لا سيما منها إثارة الفتنة، واستخدام الأسلحة للقيام بجريمة ما وسواهما.. غير أنّ قرار الإتهام الذي يصدر عن المحقّق العدلي بتجريم المتهمين وإحالتهم أمام المجلس لتتمّ محاكمتهم، هو قرار مبرم، وهذا ما يجعل المعترضين على الإحالة يخشون من هذا الأخير إذ لا بدّ من تنفيذه ولا يُمكنهم بالتالي الإعتراض عليه. وتجدر الإشارة الى أنّ خطورة بعض الجرائم وعلاقتها بأمن الدولة قد فرضت على المشترع إنشاء المجلس العدلي بهدف الإسراع في محاكمة المتهمين بالجرائم التي يحيلها مجلس الوزراء بناء على مرسوم يصدر عن، وإلاّ فلا يُمكن للمجلس العدلي أن يضع يده من تلقاء نفسه على القضية الناشئة عن جريمة واقعة على أمن الدولة.. ولكن السؤال المطروح اليوم في ظلّ الخلاف القائم داخل مجلس الوزراء على تصنيف جريمة قبرشمون هو: هل سيتمكّن كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس برّي من إطفاء الإحتقان الحاصل فتعود الحكومة الى عقد جساتها لإنهاء إقرار الموازنة من دون إصدار مرسوم إحالة الجريمة الى المجلس العدلي، بل تتمّ إحالتها الى القضاء الجزائي العادي الصالح للتحقيق والمحاكمة، أم أنّ الأمور ستتطوّر الى تعطيل انعقاد مجلس الوزراء في حال أصرّ كلّ فريق على موقفه، وبالتالي الى شلّ عمل المؤسسات، في الوقت الذي يبدو فيه اليوم بأنّ الحلّ لمثل هذه الجرائم أو الأحداث لا يكون بالسياسة وحدها ولا بالقضاء وحده ولا بالأمن وحده بل بالثلاثة معاً...



"النهار": حكومة "إلى العمل" أسيرة التوازنات الهشة

كتب عباس الصباغ في "النهار": حكومة "إلى العمل" أسيرة التوازنات الهشة وخصوم "التيار الحر" يتهمونه بالتعطيل للإمساك بالقرار

 يعتقد خصوم التيار البرتقالي ان "ما يريد الاخير اثباته هو انه بات يملك القرار الحاسم في تحديد السياسة العامة للبلاد على الصعد كافة. ويتابع هؤلاء عبر "النهار" ان "التيار الوطني الحر" بات يمتهن التعطيل في مختلف المراحل بغض النظر عن الاسباب والظروف، فالتيار حاول في جلسات مناقشة الموازنة في السرايا الحكومية فرض رؤيته الاقتصادية والمالية والقفز فوق صلاحيات الوزراء المختصين من خلال ما عرف بورقة باسيل، الأمر الذي دفع وزير المال الى التلويح بعدم حضوره الجلسة التاسعة عشرة التي حددها الحريري لمتابعة مناقشة افكار باسيل المالية". اصرار ارسلان مدعوما من الرئيس ميشال عون و"تكتل لبنان القوي" على احالة احداث الجبل الاخيرة الى المجلس العدلي، اعاد توزيع خريطة القوى السياسية في حكومة الوحدة الوطنية، ولعل الابرز في ذلك التوزيع الجديد يكمن في عدم حماسة حركة "امل" لمطلب الحليف "السابق" ارسلان في احالة محاولة اغتيال الوزير صالح الغريب الى المجلس العدلي ما سيفقد انصار الاحالة الاصوات اللازمة لاصدار ذلك القرار وسط تريث "القوات اللبنانية" و"المستقبل"، ومعارضة الحزب التقدمي الاشتراكي تلك الخطوة. فثلاثي ١٤ آذار السابق يعتقد انه لا جدوى من التسرع في حسم ملابسات ما جرى في "الاحد المضطرب" في الجبل، قبل انتهاء التحقيقات الامنية والقضائية ومن ثم يصار الى تقدير الموقف واتخاذ القرار بشأن الاحالة الى المجلس العدلي. ووفق تلك المقاربة فإن الاصرار على طرح قضية المجلس العدلي في اي جلسة مقبلة للحكومة يعني تفجير الجلسة وانفراطها ما قد يهدد جديا مصير الحكومة، اضافة الى ما كشفته مصادر الحزب التقدمي لـ"النهار" بأنه "في حال اتخاذ القرار بإحالة احداث الجبل الى المجلس العدلي قبل انتهاء التحقيقات سيأخذ البلاد الى مواجهة سياسية جديدة، وان بقاء الحزب التقدمي في الحكومة وربما معه حلفاء آخرين قد يحتاج الى اعادة النظر"، وتلفت تلك المصادر الى ان القرار سيتخذ بناء على الاتجاه الذي ستسلكه الامور في أي جلسة مقبلة. في المحصلة، يبدو ان حكومة "الى العمل" باتت من دون عمل حتى اشعار اخر ما يعيد النقاش مجددا الى الطاولة بشأن صلاحيات رئيس الحكومة وما اذا كان "رئيس الحكومة راضيا عن استمرار تهميش تلك الصلاحيات".



مفاجأة على صعيد المعالجات

توقعت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" ان تحدث هذا الاسبوع مفاجأة على صعيد المعالجات، خصوصا في ظل معلومات تحدثت عن انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدخل بقوة على خط المساعي الجارية لتمكينها من التوصل الى النتائج المرجوة، إذ انّه يبدي استياء كبيراً مما جرى، ويردّد امام زواره على ضرورة معالجة الوضع السائد، لأنّ إستمراره يهدّد البلاد بمخاطر كثيرة في ظل الأزمات التي تعانيها على مختلف المستويات.

إلا أن  مصادر رسمية أشارت لـ"اللواء" إلى ان المعالجات لتداعيات احداث الجبل، لا تزال متأخرة، لا بل بطيئة، إلى حين انتهاء الشق الأمني كاملاً، من خلال تسليم المتورطين في هذه الأحداث، وهو ما لا يبدو سريعاً، لكي يبدأ الحكي السياسي بالعمق، والذي يرتقب ان يدخل على خطه وبشكل مُكثّف الرئيس نبيه بري، عبر محاولة ترطيب الأجواء بين جنبلاط وارسلان، تمهيداً لمصالحة تكون برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.

لكن مصادر سياسية استدركت، بأنه من المبكر الحديث عن مصالحة درزية في الجبل، حتى ولو تحدث عنها أمس الوزير السابق وئام وهّاب، في تغريدة لافتة للانتباه له، وألمح إليها أرسلان في تشييع الضحية الثانية سامر أبي فراج في بعلشميه، طالما ان المعالجات الأمنية لم تكتمل، سواء بالنسبة لتسليم المطلوبين أو إحالة الحادثة على المجلس العدلي.

وتعتقد هذه المصادر لـ"اللواء" ان المسعى السياسي يجب ان يرتكز على محاولة استيعاب جنبلاط وطمأنته إلى عدم وجود قرار أو نية لمحاصرته وتطويقه، ووقف الضغوط عليه، بالتوازي مع شغل على خط أرسلان للتراجع عن مطلب إحالة جريمة قبرشمون على المجلس العدلي، خاصة وان أغلبية مكونات الحكومة الأساسيين هم ضد احالتها على الأقل الآن إلى المجلس العدلي، وليس قبل اتضاح كل ملابسات ما جرى وتحديد المسؤوليات بدقة من قبل الأجهزة الأمنية والقضاء ليبنى لاحقاً على الشيء مقتضاه.

"اللواء": المخارج متأخِّرة... والأطراف المعنية تبحث عن تطمينات لوضعيتها

كتب غاصب المختار في "اللواء": المخارج متأخِّرة... والأطراف المعنية تبحث عن تطمينات لوضعيتها

ظهر حجم خطورة ازمة الجبل  بدخول بعض السفراء ومنهم سفراء دول كبرى على خط التواصل، من اجل استطلاع مسار الامور ومستقبلها ومدى خطورتها على الوضع اللبناني عموما بكل جوانبه، لا سيما الامنية والاقتصادية والسياسية، وقد زار بعضهم رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، لمعرفة موقفه والوقوف على تفاصيل معلوماته حول ماجرى، وهو امر قد ينسحب على قيادات اخرى من المرتقب ان تشملها حركة السفراء المعنيين بشكل مباشر بالوضع اللبناني. وفي حين غاب رئيس الحكومة سعد الحريري عن بيروت في زيارة خاصة الى باريس خلال عطلة نهاية الاسبوع ومن المرتقب ان يعود اليوم الاثنين، فإن الاتصالات البعيدة عن الاضواء استمرت ولو بخجل من اجل ايجاد مخرج لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد هذا الاسبوع وإذا امكن يوم الخميس المقبل، لكن يبدو ان المساعي لا زالت تصطدم بالشروط والشروط المضادة لوليد جنبلاط والنائب طلال ارسلان، حول تسليم كل المشتبه بعلاقتهم بجريمة قبرشمون وإحالة القضية على المجلس العدلي، بحيث ذكرت مصادر رسمية ان ما يعيق الحل الامني هو عدم تسليم الحزب التقدمي لشخصين متهمين بشكل مباشر بإطلاق النار.و  تشير المصادر الرسمية الى ان المعالجات متأخرة قليلا لحين انتهاء الشق الامني كاملا في حادثة الجبل، ليبدأ الحكي السياسي بالعمق، والمرتقب ان يدخل على خطّه بشكل مكثف الرئيس نبيه بري عبر محاولة ترطيب الاجواء بين جنبلاط وارسلان اولاً، ثم بين جنبلاط والوزير جبران باسيل، إضافة الى مساعي رئيس الحكومة  و«حزب الله» لرأب الصدع الحكومي ومنع الشلل عن مجلس الوزراء، الذي ينتظر العالم كله ما سيقرره في معالجة الوضع الاقتصادي والمالي، لا سيما بعد التقارير السلبية لصندوق النقد الدولي وبعض مؤسسات التصنيف المالي العالمية، ولو ان بعض الاطراف رأى ان تقاريرها وبياناتها تحمل طابعا سياسيا اكثر مما هو تقني. وترى المصادر الرسمية ان المسعى السياسي سيتركز على محاولة استيعاب جنبلاط وطمأنته الى عدم وجود قرار أو نيّة بمحاصرته وتطويقه ووقف الضغوط عليه، بالتوازي مع شغل على خط النائب ارسلان للتراجع عن مطلب إحالة جريمة قبرشمون على المجلس العدلي.



حادثة قبرشمون

لم يُسجّل بعد أي تقدّم ملموس على صعيد معالجة مضاعفات أحداث الجبل الأخيرة. وفي هذا الصدد اكّدت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، انّ الاتصالات الجارية لتذليل مضاعفات حادثة قبرشمون وذيولها لم تؤدِ الى اي نتائج ايجابية حتى الآن، الامر الذي من شأنه أن يبقي الوضع الحكومي في دائرة التعطيل.

وردّت المصادر سبب التعثر القائم، الى اصطدام المساعي بتصلّب الافرقاء المعنيين، وعدم التنازل عن سقوفها العالية. إلّا انّ مرجعاً سياسياً قال لـ"الجمهورية": "حتى الآن الامور صعبة، إلاّ انها ليست مقفلة. وهذا الأسبوع، يُفترض ان يطرأ شيء ايجابي على هذا الصعيد، إذ لا يجوز ابداً ان نكون في أزمة صغيرة، فنصبح في ازمة كبرى يصبح من الصعب علينا إحتواءها". واشار الى "انّ حال الحكومة معطلة نتيجة الظروف التي طرأت في الآونة الاخيرة، وما يُخشى منه هو أن يطول هذا التعطيل، الامر الذي يفسخ الحكومة اكثر فأكثر ويجعلها في مهبّ احتمالات سلبية لن تكون في مصلحة احد".

وكشفت مصادر وزارية لـ "الجمهورية"، انّ رئيس الحكومة سعد الحريري، عبّر عن استيائه من تعطيل الحكومة، وأنه لا يستطيع ان يقبل بهذا الوضع، مهما كانت المبررات، خصوصاً انّ هذا التعطيل يهدّد بضياع فرص ايجابية ينتظرها لبنان، كذلك يعطّل توجّه الحكومة الى الاستفادة من مؤتمر "سيدر".

وقالت هذه المصادر: "إنّ مرحلة ما بعد إقرار مجلس النواب مشروع قانون الموازنة، هي مرحلة "الشغل الحقيقي" للحكومة، لكن المؤسف ان ليس هناك ما يؤشر حالياً الى إعادة انطلاقة الحكومة مجدداً، بل على العكس فإنّ الامور تنحى في اتجاه عكسي".

"النهار": مصالحة الجبل كنز نتمسك به

كتبت نايلة تويني في "النهار": مصالحة الجبل كنز نتمسك به

بعد التوترات التي صاحبت مواقف سبقت وتخللت زيارة الوزير جبران باسيل لعاليه، والتي ادت الى كم من النفور، واستعادة مشاهد وعبارات مقززة، والتي جعلت "مصالحة الجبل" كأنها محطة عابرة على رغم كل الاثمان التي دفعها الاحرار متحلقين حول البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في مواجهة سلطة الوصاية، جاءت مواقف محطات الشمال في نهاية الاسبوع، لتعيد بث الأحقاد وتضع اتفاق معراب على المحك أيضاً. وقد جاء الجواب أمس عبر خلف صفير، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إذ قال: "نود التأكيد أن مصالحة الجبل هي الكنز الذي نتمسك به وهي فوق كل اعتبار، ذلك أن سلامة الوطن هي من سلامة الجبل ونعمل وندعو الى العمل معاً في سبيل توطيد أركان المصالحة سياسياً وواقعياً وخلق فرص عمل للجميع لكي يعود العيش معاً الى سابق عهده وثانياً اعتماد خطاب سياسي يجمع ولا يفرق، يسير الى الامام ولا يعود الى الوراء، يبني ولا يهدم، يتعاون ولا يقصي، يأتي بمشاريع اقتصادية وإنمائية ولا يردد كلمات وشعارات من دون مضمون سوى التأجيج. سئم الشعب مناكفات السياسيين على حسابه وعلى حساب تعطيل عمل المؤسسات وعلى حساب قيام دولة العدالة والقانون والرقي. ونقول كفى هذا الهدم المتواصل للدولة ومؤسساتها وهذا القهر للشعب المحب والمسالم وإقحامه على هدم ما تبقى عنده من ثقة بالمسؤولين السياسيين". فهل وصلت الرسالة الى من يجب ان يسمع؟ أم ان الضجيج الذاتي سدّ كل الآذان وجعلها صماء؟



جنبلاط: لسنا قطاع طرق

وليلاً غرد جنبلاط الذي التقى مجموعة من السفراء الأجانب، قائلاً عبر حسابه على "تويتر" نحن "لسنا قطاع طرق"، ثم كرّر هذه العبارة مضيفاً "لكن البعض لم يفهم"

هل يستقيل وزيري "الاشتراكي"!؟

ضمن حراك الحزب التقدمي الإشتراكي لشرح موقفه من احداث قبرشمون والشحار الغربي، علمت "الجمهورية" انّ وفداً منه سيزور ظهر اليوم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الحزب المركزي في الصيفي، على ان يزور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الخميس المقبل.

وقالت مصادر الحزب لـ "الجمهورية"، انّ الجولة "تهدف الى التشديد على انّ سلسلة التفاهمات والمصالحات السابقة لا يجب ان تتأثر بما جرى، فالجبل تجاوز الأيام الصعبة، والحفاظ على ما تحقق يحتاج الى جهود الجميع بلا استثناء ولن تؤثر بعض الأحداث عليها".

وبرزت خلال عطلة نهاية الأسبوع تسريبات عن احتمال استقالة وزيري الحزب الاشتراكي اكرم شهيب ووائل أبو فاعور من الحكومة إذا استمرت محاولات الضغط والحصار السياسي على جنبلاط، لكن الوزير أبو فاعور سارع من بلدة المحيدثة في قضاء راشيا إلى التأكيد بأن "محاولات حصار وليد جنبلاط ليست جديدة في السياسة، وهو أكبر وارفع من ان تحاصروه"، في نفي ضمني لهذه التسريبات، فيما بدأ جنبلاط وكوادر حزبه وقياداته، بحملة سياسية مضادة عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر وفود وزارية ونيابية برئاسة الوزير اكرم شهيب زارت أمس كلاً من البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للتأكيد على فشل محاولات حصار وتطويق جنبلاط، واستمرار مصالحة الجبل، حيث أكّد الراعي انها "الكنز الذي نتمسك به"، مقابل حملات أخرى من الحزب الديموقراطي، و"التيار الوطني الحر" ترفض محاولات جنبلاط بالاستئثار بقرار الجبل، عبر الحديث عن خصوصية، وهو ما اشر إليه رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، خلال زيارته لمدينة طرابلس السبت الماضي، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، رغم ان أحداً من سياسيي المدينة أو فعالياتها وقياداتها لم يأبه للزيارة، باستثناء بضع عشرات من مؤيديه تجمعوا في باحة معرض رشيد كرامي الدولي، كان عدد عناصر القوى الأمنية أكثر من عددهم.



"الجمهورية": ماذا لو استقال "المستقبل" و"القوات" و"الإشتراكي"؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": ماذا لو استقال "المستقبل" و"القوات" و"الإشتراكي"؟

بما أنّ المكونات الحكومية الخمسة (المستقبل والقوات والإشتراكي و«أمل» والمردة) تتشارك النظرة السلبية لحراك باسيل، فيما «حزب الله» يقف على الحياد، وبما أنّ الانهيار واقع حتماً ما دام باسيل لن يبدّل في نهجه، وبما انه لا يوجد أي مبرر يجعل هذه المكونات تتحمل هذا التحامل المتواصل عليها وعلى البلد، وبما أنّ هذه المكونات ليست في وارد أن تكون شاهد زور على سقوط البلد بسبب السياسات المتبعة، فلا بد من استقالتها من الحكومة، واستقالة من هذا النوع تفقد المبادرة من يد باسيل وتعيد تشكيل الحياة السياسية على أساس توازنات جديدة. ولن يتمكن باسيل من تأليف حكومة لا يترأسها سعد الحريري، ولا توجد أي شخصية سنية في وارد القبول بتكليف يحتاج الى شرعية سنية داخلية وسعودية غير متوافرة سوى للحريري الذي يشكّل مطلباً دولياً أيضاً، كما لن يتمكن من تشكيل حكومة من دون جنبلاط كونها ستكون حكومة فاقدة لميثاقيتها باعتبار أنّ الطرف الدرزي الآخر غير قادر على تأمين الغطاء الميثاقي، فيما خروج جعجع من الحكومة يعني افتقادها الى الشريك المسيحي القوي في ظل تراجع التأييد المسيحي لباسيل، وعدم قدرتها على تحمّل معارضة مسيحية بوزن «القوات اللبنانية. وفي هذا السياق تؤكد أوساط على تقاطع مع أكثر من فريق سياسي انه لا يمكن وقف هذا المسار الانحداري والتدميري سوى من خلال وضع الاستقالة جدياً على طاولة البحث، فهذه الطريقة الوحيدة التي ستجعل الرئيس عون يتدخّل للَجم باسيل، لأنّ عهده سيكون في خطر حقيقي، وستضع باسيل عند حدّه بأنّ زمن التساهل انتهى، وخلاف ذلك ستبقى الحياة السياسية على إيقاع شخص يقرّر مسارها، ومن غير المسموح ان تبقى القوى السياسية الأخرى في موقع المتفرِّج على هذا الكارنفال المتواصل. فلا يمكن استعادة المبادرة الوطنية إلّا من خلال التلويح بالاستقالة كفرصة أخيرة قبل الإقدام عليها، واللحظة الحالية أكثر من مؤاتية، لأنّ لا حليف وطنياً لباسيل، وإذا كان حزب الله يتوجّس من خطوة تؤدي الى كشف لبنان في مرحلة شديدة الخطورة إقليمياً، فما عليه سوى إفهامه على الطريقة التي يفهمها باسيل جيداً بأنّ المزاح انتهى.



"النهار": اختراق "حزب الله" للساحة الدرزيّة سياسيّ فقط؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": اختراق "حزب الله" للساحة الدرزيّة سياسيّ فقط؟

منذ تولّي الشهيد كمال جنبلاط مقاليد الزعامة الدرزيّة أيّام السلم ثمّ في الحرب التي قاد فيها الدروز سنتين تابعها بعده خلفه وليد بك فـ"بدّع" فيها. هل يعني تبنّي "حزب الله" أخصام الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط من شعبه حمايتهم وتمكينهم من القضاء عليه وفرض الأمر الواقع على جماعاته بقوّته العسكريّة؟ الجواب التحليلي يفيد أن "هزّه" العصا لجنبلاط شيء واستعمالها ضدّه شيء آخر، وأن هدف "الحزب" هو مساعدة حلفائه الدروز على إثبات وجودهم الفاعل في منطقتهم. أمّا القتال عنهم ومعهم فسيُعرّيهم وسيُغرق البلاد في حرب أهلية مماثلة لحرب كالليبيّة. ومن شأن ذلك خسارته "العصفور الذي في اليد" وعدم إمساكه بـ"العصافير العشرة التي على الشجرة". طبعاً لا يشكّ أحد في نيّته اختراقه "الشعب" الدرزي في ساحته الأساسيّة وحماية حلفائه فيه ولكن ليس بالحرب بل "بشهر سيف العزّ وعدم الضرب به"، وبالتلويح بإحالة ملف الحادث الأمني الأخير على المجلس العدلي، وربّما تكرار محاكمة قائد "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع بعد تفجير كنيسة سيّدة النجاة ولكن مع زعيم غير مطواع شعبه يقاتل إلى النهاية. لذلك فإنّ السؤالين اللّذين يُطرحان اليوم هما: هل يقف "حزب الله" وراء حركة الوزير جبران باسيل الاستفزازيّة في مناطق أخصامه، أم أنّه يحاول تكريس اختراقه الدرزي البحت ويُتابع حرب حليفه الرسمي باسيل تلافياً لارتداد سلبيّاتها عليه؟ وهل ينتظر "الحزب" نجاح تكريس اختراق الدروز كي يتابع عمله الدؤوب لاختراق الساحة السُنّية وبالسياسة على الأرجح؟



"الجمهورية": جنبلاط لكوادره: إحضروا القداديس

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": جنبلاط لكوادره: إحضروا القداديس

يبذل حزب الله من خلف الكواليس جهداً لضبط الانفعالات والتوترات التي ترتّبت على حادثة الجبل، تحت سقف اعتماد المعالجة الهادئة والعادلة، فيما عُلم أنّ جنبلاط طلب منذ ايام من مسؤولي الاشتراكي وقف الردود والتعليقات على الموقف الذي أطلقه الوزير محمود قماطي من خلدة بعد ساعات من واقعة قبرشمون، وبالتالي الامتناع عن الخوض في أي سجالات حادة مع «الحزب»، ما يؤشّر الى أنّ جنبلاط ربما تبلّغ، حرص الضاحية على وحدة الجبل وعدم المساهمة في تأجيج الاحتقان في البيت الدرزي الداخلي. وتفيد المعلومات أيضاً أنّ جنبلاط عمّم على وكلاء الداخلية في الاشتراكي والكوادر الحزبية في الشوف وعاليه ضرورة حضور قداديس الاحد، والتواصل مع رجال الدين المسيحيين ومسؤولي القوات والكتائب والاحرار في بلدات الجبل وقراه، كذلك وجّه جعجع طلباً مماثلاً الى القواتيين، بعد الاتفاق مع قيادة الاشتراكي على تعزيز التواصل المتبادل في المنطقة. والى حين تبيان الاتجاه الذي سيسلكه ملف حادثة قبرشمون على الصعد الامنية والقضائية والسياسية، إستفاض الاشتراكي في شرح روايته السياسية - الميدانية لِما حصل، خلال الاجتماعين اللذين ضمّا النواب أكرم شهيّب ونعمة طعمة وهادي ابو الحسن وأمين السر العام ظافر ناصر الى كل من الراعي في بكركي وجعجع في معراب. شرح الوفد كيف أنّ وليد جنبلاط أيّد التسوية ووافق على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية مُبدياً كل الاستعداد لدعمه وإنجاح عهده، مع أنّ عون لم يكن في الاساس خياره الرئاسي المفضّل، فأتى الرد بالاساءة الى وليد وكمال جنبلاط في مناسبات عدة، وبنبش قبور الماضي القريب والبعيد. ومع ذلك - تتابع الرواية الاشتراكية- كان وليد جنبلاط يضبط أعصابه ويصرّ على احتواء الاساءات الموجهة إليه، ثم وقعت حادثة الشويفات حيث استجابَ مبادرة عون واستخدم مونته على عائلة الشهيد علاء ابو فرج لينتزع منها إسقاط الحق الشخصي ويسلّمه الى رئيس الجمهورية، على ان يتم في المقابل تسليم امين السوقي ويُترك لمحاكمة الحق العام ان تأخذ مجراها، إلّا أنّ ذلك لم يحصل.



"النهار": تعديلات لجنة المال على مشروع الموازنة مهددة في الهيئة العامة!

كتب ايلي الفرزلي في "النهار": تعديلات لجنة المال على مشروع الموازنة مهددة في الهيئة العامة!

منذ انطلاق جلسات مناقشة الموازنة في لجنة المال والموازنة النيابية، كان الرئيس نبيه بري دائماً جاهزاً لمواجهة أي محاولة لحصارها من قبل السلطة التنفيذية ورئيسها. لذلك، لم يمرّ وصف الرئيس سعد الحريري لأعمال اللجنة بالمسرحية من دون رد من الرئاسة الثانية. كان بري حاسماً في رفض تحويل المجلس النيابي أداةً للبصم. دفاع بري جعل الحريري يتراجع عن موقفه، فيؤكد أهمية ما تُنجزه اللجنة، حتى وصل به الأمر إلى المشاركة في إحدى جلساتها، وهي الخطوة التي فسّرت بأنها بمثابة الاعتذار. لكن ما ان شارفت اللجنة على إنجاز عملها (يبقى لها جلسة أخيرة)، حتى لوحظت حركة جدية للوزير جبران باسيل عنوانها مواجهة التعديلات التي أقرّت في اللجنة. كان باسيل مستاءً، تحديداً من التعديلات التي طالت الورقة التي اقترحها في الجلسات الأخيرة لمجلس الوزراء، وأبرزها رسم الـ3 في المئة (خُفّض في الحكومة إلى 2 في المئة) على السلع المستوردة (المادة معلّقة في اللجنة لكن صار مؤكداً تعديلها). لم يكن بإمكان باسيل الضغط على أعضاء لجنة المال، وعلى العونيين منهم، خاصة أن أكثر من 50 نائباً كانوا يشاركون في الجلسات، فانتقل إلى الخطة باء، أي إعداد الأكثرية التي تواجه التعديلات في الهيئة العامة. على المقلب نفسه، وقف الحريري، إذ تبيّن أنه هو أيضاً لم يكن مؤيداً للتعديلات التي تجريها لجنة المال، ودائماً تحت عنوان حماية «الإنجاز» الحكومي. أعضاء كتلة المستقبل عبّروا عن ذلك بوضوح حين نوقشت موازنة وزارة الاتصالات. اعتبر هؤلاء أن أعضاء اللجنة يتعمّدون التضييق على وزاراتهم. تعاملوا مع الاتصالات ومجلس الإنماء والإعمار كأنها جهات مطوّبة باسم المستقبل، وبالتالي، فإن أي نقاش لموازناتها إنما هو مسّ بهم. تردد لاحقاً أن جبهة الحريري - باسيل قد حسمت أمرها بنسف كل التعديلات التي طالت الموازنة، أو أغلبها. الحجة دائماً هي المحافظة على نسبة العجز المقدّرة في الحكومة، نظراً إلى خطورة الوضع. وصلت هذه الأجواء إلى عدد من النواب، الذين رأوا في خطوة كهذه، إذا حصلت، مقتلاً للعمل البرلماني. في الخلاصة، شُكّلت جبهة مقابلة لجبهة الحريري - باسيل. لكن في ساحة النجمة، قد لا يكون ذلك كافياً، فالمستقبل والتيار قادران على تأمين الأكثرية، خاصة إذا انضم إليهما الاشتراكي والقوات. ولذلك تحديداً، إذا لم يتم التراجع عن هدف نسف التعديلات، فإن طريقة إدارة الجلسة ستكون حاسمة في تثقيل كفة على أخرى.



"النهار":  إنجاز 7% من المشروع بدلاً من 35%!

كتب ايلي الفرزلي في "النهار":  إنجاز 7% من المشروع بدلاً من 35%! «الألياف الضوئية»: مسير السلحفاة للإنترنت الفائق السرعة

أن يكون قد أُنجز من مشروع الألياف الضوئية سبعة في المئة فقط، فهذا يعني أن الأعمال بالكاد بدأت. هذا ما يفسّر ما يردّده موظفون في أوجيرو عن أن المشروع لا أثر له، وأن الشركات الفائزة لا تعمل ولا يُرى موظفوها أو عمالها في السنترالات. بالرغم من أن هذا الكلام ليس دقيقاً، إلا أنه يعبّر تعبيراً واضحاً عن تأخر الأعمال. وهو ما تؤكده مناقشات لجنة الاتصالات التي وضعت يدها على الملف كجزء من رقابتها البرلمانية على أعمال وزارة الاتصالات، والتي يؤكد رئيسها النائب حسين الحاج حسن لـــ«الأخبار»، أن هدفها أمران: معرفة أسباب التأخير في التنفيذ، ومعرفة أسباب تغيير الخطط الخاصة بالمشروع، وتأثيرها بكلفته. لكن في الحالتين، يرى الحاج حسن أن التأخير غير مبرر، ولا سيما أن كلفته باهظة على المالية العامة. لم تتردد إدارة أوجيرو في حسم الموضوع في اللجنة: نعم، لا وجود لدراسات تفصيلية أسندت إليها الأرقام. لكن ما كتب قد كتب والمشروع انطلق على الورق، فيما على الأرض لا يزال يتلمّس بداياته. فهل سيكتمل؟ يؤكد رئيس مجلس إدارة سيرتا هشام عيتاني لــ"الأخبار" أن الشركة موجودة حالياً في 60 سنترالاً من أصل 104 سنترالات. ويعلن أنه أُعِدَّ جدول زمني، بالتعاون مع أوجيرو، لإنجاز 60 في المئة من السنترالات، وبالتالي تسليمها تباعاً بدءاً من الخريف المقبل. التأخير يبرره عيتاني بالإشارة إلى أن المرحلة الأولى من العمل كانت تأسيسية وخُصصت للمسح الميداني (الواقع الحالي، متطلبات المواطنين والشركات، الطلب المتوقع، القدرة الخدماتية). وبناءً على هذا المسح، تبين أن الخرائط المتوافرة في الوزارة قديمة ولا يمكن الركون إليها لبدء العمل، فعُمل على تحديثها ربطاً بالمسح الذي أنجز، قبل البدء بالأعمال المدنية ومدّ الكوابل وتركيب العلب في السنترالات.  رئيس هيئة أوجيرو عماد كريدية، يؤكد بدوره أن مشاكل كبيرة ظهرت في خرائط مسالك الكابلات، لأن معظمها لم يُحدّث، واتضح بعد المعاينة على الأرض أنها لا تظهر كل المؤسسات والمباني الحالية، وبالتالي إن إعادة تحديثها عمل شاق، خاصة أن كل سنترال يخدم ما يصل إلى 300 مبنى. كل ذلك صار من الماضي بحسب كريدية، الذي أبلغ "الأخبار" أن الأمور حُلّت والعمل انطلق وقد أنجزت حتى الآن سنترالات بعبدات وبر الياس والبحصاص وبرمانا والحمرا ورأس بيروت والنبطية.



أسرار وكواليس

 النهار

الأجواء الإيجابيّة للموازنة ضيّعنها الجدالات السياسيّة العقيمة والتوتّرات التي تُصاحبها.

بعد الاعلان عن نقل سوق الأحد إلى مجمع الأسواق الاستهلاكيّة في الكرنتينا يبدو أن القرار ضاع مجدّداً في زواريب السياسة.

تقول أوساط مسؤولة معنيّة بالحركة السياحيّة إن الأسبوعين المقبلين سيكشفان المدى الحقيقي لتأثّر الموسم السياحي بالحوادث التي حصلت أخيراً.



 الجمهورية

استغرب سفراء أوروبيون هدر المسؤولين اللبنانيين الوقت وتضييع الفرص والالتهاء في زيارات ومناكفات بدل الإستنفار لمواجهة الخطر الإقتصادي والمالي.

تساءلت أوساط متابعة عن سر غياب الإدارات المعنية في الدولة عما يتعرض له السائقون اللبنانيون على حدود بعض الدول العربية!

حذر مسؤول أحد المصارف من أن الوضع النقدي والإقتصادي لا يستطيع الصمود الى نهاية السنة الحالية إذا لم تتخذ الدولة إجراءات جريئة للإنقاذ.



اللواء



اعترف وزير مقرّب من التيار الوطني الحر بوجود «أزمة صامتة» بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية تهدد مسار العمل الحكومي، بسبب التباعد الحاصل مؤخراً بين توجهاتهما السياسية والقضائية، فضلاً عن التباين في المواقف من أحداث الجبل وما سبقها من كلام للوزير الهُمام!

حرص وزير سابق على إبراز حضور سفيرين خليجيين لمناسبة تربوية سنوية تجري في الجامعة التي يديرها في البقاع الغربي ويتم خلالها تخريج طلاب السنوات النهائية!

لوحظ أن عزام الأحمد، موفد الرئيس الفلسطيني إلى لبنان قام بزيارات إلى قيادات مسيحية بارزة في مقدمتها الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، فضلاً عن لقائه جعجع في معراب للمرة الأولى!



 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 تموز 2019 00:00