النهار
ساترفيلد يتراجع... وترسيم الحدود يتأخّر
الجمهورية
الحكومة تنجو بالتأجيل من ثلث التعطيل... ولبنان يتمسَّك بالرعاية الأممية للترسيم
اللواء
مجلس الوزراء ينجو من قطوع الجبل.. والتأجيل بقطع الطريق على "التصويت المفجِّر"
الحسن تتصدّى لتهديدات باسيل في بعبدا.. وصندوق النقد يحذِّر المركزي من السندات المنخفضة الفائدة
الاخبار
باسيل: هذه الحكومة لي!
الشرق الاوسط
الحريري يلغي جلسة الحكومة لتفادي مواجهة
الحياة
أحبط "بروفة" ناقصة من "التيار الحر" لاستخدام الثلث المعطل والتقى جنبلاط ولقي تجاوب الفرقاء
الحريري يؤجل اجتماع الحكومة بعد انعكاس الاحتقان عليها: "إذا زيارتي مكانا تسبب رد فعل سلبي علي تحمّل النتيجة"
الديار
هل لبنان وحدة وطنية ومؤسسات؟ الجواب لبنان مذاهب ومناطق وزعامات
الشرق
جبران يصعد والحريري يهدىء
الحكومة تنجو بالتأجيل من ثلث التعطيل
أشارت "اللواء" إلى أنه في اليوم الثالث لحادث قبرشمون، توزعت الجهود على احتواء التوتر بتسليم عناصر مشتبه بتورطها بالحادث وتنتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي ومتابعة الاتصالات لفرض مسار تهدوي، من التبريد إلى المراجعة الأمر الذي حدا بالرئيس سعد الحريري إلى إعلان تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة أمس، افساحاً في المجال لإنضاج المساعي وإعطاء "انفسنا نفس"، على حدّ تعبير رئيس الحكومة، الذي أشار إلى انني: "اترأس حكومة وفاق وطني، وليس خلاف ونحتاج إلى 48 ساعة لتنفيس الاحتقان، وقررت تأجيل الجلسة حتى يتنفس الاحتقان ويأخذ القضاء مجراه"، نافياً ان يكون وزراء لبنان القوي الذي يرأسه الوزير جبران باسيل يريدون تعطيل الجلسة.
وفيما علمت "اللواء" ان تأجيل الجلسة بقرار من الرئيس الحريري جنب البلد "خضة كبيرة" وسمح بتمرير قطوع حادث قبرشمون وتداعياته، قال مصدر وزاري لـ"اللواء" ان اتصالاً اجراه الرئيس الحريري بالرئيس ميشال عون لتدارك الموقف، من خلال تأجيل الجلسة، ووصول وزراء من التيار إلى السراي الكبير قبل عملية التأجيل، وللحؤول دون تصديع الحكومة.
واعتبرت "الجمهورية" أن لبنان نجا أمس من قطوع سياسي خطير يضاهي خطورة ما جرى في الجبل قبل أيام ولم تنتهِ ذيوله فصولاً بعد. وتمثّل هذا القطوع بالإشارة السلبية التي وجّهها "التيار الوطني الحر" عبر اجتماع لوزرائه، تزامن مع توافد الوزراء الى السراي الحكومي لحضور جلسة مجلس الوزراء قبل تأجيلها. وقد قرأ البعض في خطوة "التيار" هذه تلويحاً باستخدام ورقة "الثلث المعطل" لتطيير الحكومة أو لتعطيلها، الامر الذي تلقّاه رئيس الحكومة سعد الحريري بسلبية، قبل ان تستدرك الاتصالات، التي جرت على مستويات عدّة الأزمة، وتنتهي بتأجيل جلسة مجلس الوزراء الى غد الخميس، على ان تنعقد في القصر الجمهوري لدرس ذيول ما حصل، ويُفترض ان تسبقها مشاورات حثيثة لتهدئة الاوضاع سياسياً، خصوصاً بعدما بدأت أمنياً تطرق أبواب المعالجة.
رأت "النهار" أن جلسة مجلس الوزراء طارت، ولكن ليس بالضربة القاضية، إذ ان التطيير، الذي بدا سببه الظاهر تأخر وزراء "تكتل لبنان القوي" ساعتين عن الموعد المحدد، تم بتواطؤ ضمني بين رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، خوفاً من حصول تصادم في الجلسة، لا يطيحها فحسب، بل يفجر الحكومة من داخل، توازياً مع وساطة كان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم بدأها لتسليم مطلوبين من المشاركين في الاشكال الذي حصل الاحد في منطقة البساتين بين كفرمتى وقبرشمون. واستمرت المساعي لسحب فتائل التفجير وشملت كل المعنيين.
إجماع على حكمة الحريري
أجمعت الأوساط السياسية المختلفة لـ"الجمهورية" على أنّ الحريري حسناً فعل بإرجاء جلسة مجلس الوزراء أمس، فلو انعقدت لكان عرّض الحكومة للسقوط، إما بسبب استقالة أكثريتها، وإما بسبب إقدامه هو على تقديم الاستقالة ردًّا على تحدّيه في عقر صلاحياته. وقد عكس الحريري هذا الواقع الحكومي تلميحاً من دون تصريح، حين قال "أنا من يتحدّى ولا أحد يستطيع أن يتحدّاني ومن يضع "فيتو" أضع عليه "فيتوين"، وعبر عن انزعاجه من باسيل، عندما حمله مسؤولية ما حصل في الجبل بشكّل غير مباشر، حينما لفت النظر إلى ان المسؤول يتعين عليه ان يتلمس ردة فعل الأهالي حيال ما يقوله ويعلنه.
وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" إن "جو الوزراء كان مضطربًا ومشحونًا الى درجة كان يصعب السيطرة على المواقف المتصلبة. وتأكيدًا لذلك، حاول رئيس الحكومة قبيل اتخاذ قرار بتأجيل الجلسة جسّ النبض لعقد اجتماع بين الوزراء أكرم شهيب ووائل أبو فاعور وصالح الغريب، لكن مساعيه لم تتكلّل بالنجاح".
لفتت "الجمهورية" إلى أن الحريري لم يخف استياءه الشديد من ترؤس الوزير جبران باسيل اجتماعاً لوزرائه (ثلث الحكومة) في الوقت نفسه الذي كان يُفترض أن تبدأ فيه جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي. واعتبرت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" "أنّ باسيل توخّى من هذا الاجتماع توجيه رسالة إلى المعنيين داخليًّا وخارجيًّا مفادها، أنّ مصير الحكومة هو في يده ويد حلفائه، الأمر الذي يُضعف التسوية الرئاسية وهيبة رئيس الحكومة".
"الأخبار": باسيل: هذه الحكومة لي!
اعتبرت "الأخبار" أن لقاء الوزير جبران باسيل، بوزراء تكتل لبنان القوي في قصر بسترس، في الوقت عينه المخصص لاجتماع الحكومة، جاء ليُعلن أنّ "الأمر لي" و"هذه الحكومة لي". لم يلفظ وزير الخارجية هذه الكلمات، لكن أداءه أثبتها. هي رسالة سياسيّة إلى سعد الحريري أولاً، وكلّ القوى السياسية الأخرى ثانياً. كذلك فإنّه قرارٌ باسيلي، بموافقة 8 آذار، بمنع عقد أي جلسة لمجلس الوزراء قبل حلّ قضية قبرشمون.
ورأت "الأخبار" أن رئيس التيار الوطني الحرّ يعيد مرة جديدة تذكير "شركائه" المفترضين في التسوية والحُكم، بأنّه ليس مُجرّد وزيرٍ في مجلس الوزراء، ولا فقط أقوى رجلٍ في عهد الرئيس ميشال عون، والمُرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية، بل إنّه فوق كلّ ذلك، أحد أقوى حكام البلد، محوّلاً قصر بسترس (مقرّ وزارة الخارجية والمغتربين)، إلى واحد من مقارّ المرجعيات.
مسار جلسة أمس، التي لم تنعقد، لا يوصل، بحسب "الأخبار"، إلّا إلى نتيجة أنّ "الأمر لباسيل"، وذلك بعيداً عن رغبة الحريري الدائمة في الإيحاء لجمهوره والرأي العام بأنّ شؤون سلطته التنفيذية تقع تحت سيطرته وحده. رئيس الحكومة أعلن أمس أنّه بسبب حاجتنا إلى "48 ساعة لتنفيس الاحتقان، ولكي يأخذ القضاء مجراه، قرّرتُ تأجيل الجلسة... تكتل لبنان القوي لم يشأ تعطيل الجلسة، إنّما أنا ارتأيت تأجيلها". إذا كان الحريري صادقاً، فلماذا حدّد جلسةً حكومية، ووزّع الدعوات، إذا كان أصلاً ينوي تأجيل الجلسة إلى "موعد يُحدد لاحقاً"؟ لماذا لم يؤجلها ريثما يُحلّ الخلاف الدموي بين الحزبين التقدمي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني؟ ببساطة، لأنّ الحريري لم يكن ينتظر "اجتماعاً حكومياً" مُصغراً في قصر بسترس. وأمام "بشاعة" الحدث، في الشكل، فضّل أن يظهر أمام الصحافيين، مُتبنياً قرار إرجاء موعد الجلسة.
اعتبرت "الأخبار" أن خطوة باسيل هدفها الأساسي، بسط سيطرته على مسار مجلس الوزراء، ولكنّها تحمل أبعاداً أخرى. فواحد من مآخذ رئيس "التيار"، على الدعوة إلى جلسة حكومية، أنها جرت قبل نزع فتيل الانفجار بين الوزيرين صالح الغريب وأكرم شهيب، والتوصل إلى حلّ لإشكال قبرشمون، ولا سيّما أنّه لم يكن خلافاً على أفضلية مرور، بل حادث إطلاق النار على موكب وزيرٍ، أدّى إلى وفاة اثنين من مرافقيه، وجرح الثالث، إضافةً إلى جرح شخص محسوب على الاشتراكيين. لذلك، كان "ضربَ جنون" الدعوةُ إلى جلسة، احتمال أن تُسهم في خلق المزيد من الحساسيات وتصعيد التوتر، مرتفع جدّاً.
وتقول مصادر مطلعة في 8 آذار لـ"الأخبار" إنّ "الهدف من عدم حضور الجلسة لم يكُن التعطيل، بل الإنتظار إلى حين تنفيس الإحتقان، إذ ليس من المنطقي عقد جلسة والدم لا يزال على الأرض والقتلى لم يدفنوا". وأشارت المصادر لـ"الأخبار" إلى أنّ "القرار أتى بعد أن اتصل باسيل بالنائب طلال أرسلان الذي وافق على عدم الحضور، كذلك حزب الله الذي أيّد عدم عقد الجلسة منعاً لأي اصطدام بين الغريب وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور، ولأن جنبلاط لم يكن بعد قد سلّم أياً من المطلوبين للأجهزة الأمنية". وأكدت المصادر أنّ ما حصل "لا يستهدف الحريري ولا صلاحياته، بل يُساعده لنزع فتيل التفجير من داخل مجلس الوزراء، حيث هناك نقطة حساسة وهي الخلاف على إحالة حادث الأحد على المجلس العدلي".
على الرغم من ذلك، كان رئيس الحكومة، بحسب "الأخبار"، "مستاءً جدّاً من طريقة تعامل باسيل معه"، بحسب ما تؤكد مصادره. وتُضيف أنّ الحريري "أظهر غضباً عارماً خلال تواصل بعض القوى السياسية معه". ولمّحت المصادر إلى أنّ باسيل، ربما كان يهدف من خلف تأجيل جلسة أمس "إلى عقد جلسة برئاسة عون في بعبدا، ربما للقول إنّ الأمر لبعبدا وله، في كل شيء". وتساءلت مصادر رئيس الحكومة إن كان باسيل "سيُقاطع الجلسة لو انعقدت برئاسة عون، بحجة أنه يريد تسجيل موقف مما حصل؟".
إطلاق يد إبراهيم لإيجاد مخرج
ذكرت مصادر سياسية مطلعة لـ"الجمهورية" أنّ اتصالاً حصل بين رئيسي الجمهورية والحكومة قبيل تأجيل جلسة مجلس الوزراء، وإتُفِقَ خلاله على إطلاق يد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لإيجاد مخرج يتمحور حول ترتيب تسليم مطلقي النار من جميع الأطراف التي تورطت في حوادث قبرشمون والبساتين. وفي هذا الإطار، أبدى الجانب الجنبلاطي تجاوبًا مع مساعي إبراهيم، فيما اعتبر الأمير طلال إرسلان أن ليس لديه مطلقي نار وأنّ الضحايا هي من صفوف حزبه وليسوا من صفوف "الحزب التقدمي الاشتراكي".
ولفتت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" الى أنّ الاتصالات أظهرت أمرين أساسيين:
• الأول، عدم وجود اتجاه، على الأقل حاليًّا، لتحويل القضية إلى المجلس العدلي، لأنّ هناك أطرافًا سياسية ترفض الرضوخ للمزايدات لكي لا تكون سابقة، ولأنّ التحقيقات القضائية الجارية تسير جيداً وسريعاً، ما ينفي ضرورة اللجوء إلى المجلس العدلي. وقد تبلّغ الحريري مواقف أطراف أساسية في البلاد ترفض الخضوع لمطالب أرسلان ومَن يقف وراءه.
• الثاني، انتفاء الإقتناع لدى السلطات القضائية والأمنية بأنّ ما جرى كان محاولة مدبّرة لاغتيال الوزير الغريب، وبالتالي، إنّ مسؤولية الأحداث تقع على عاتق الفريقين. وقد تعزّز هذا الاقتناع مع تقديم "الحزب التقدمي الاشتراكي" شكوى في حق الغريب وإبراز وثائقي يكشف أنّ مرافقيه كانوا البادئين بافتعال الإشكال الأمني.
وقال اللواء ابراهيم لـ"اللواء": ان الامن يُستعاد بالتدرج، واللجوء الى القوة هو اخر اسلوب، واستعادة الامن في الجبل بدأت بالتواصل مع الاطراف المعنية من اجل البدء بالخطوة الاولى وهي تسليم المشتبه بتورطهم بإطلاق النار، وقدتسلمنا في الثالثة من بعد الظهر(امس) ثلاثة شبان من الحزب التقدمي الاشتراكي، وتعهد الحزب بتسليم كل من يظهره التحقيق لاحقا متورطا او مشتبها به.
وقالت معلومات "اللواء" ان وساطة إبراهيم لإعادة ترتيب العلاقات داخل البيت الدرزي، جاءت بتفويض مباشر من الرئيس ميشال عون وتأييد من الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، على الرغم من ان الحزب لا يخفي امتعاضه من الطريقة الميليشياوية التي تعاطى بها أنصار جنبلاط مع الوزير الغريب في قبرشمون.
مصادر الحريري لـ"الشرق الأوسط": حادثة الجبل لن تحال إلى المجلس العدلي
أكّدت مصادر الحريري لـ"الشرق الأوسط" أن الأمر قد حسم ولن تحال إلى المجلس العدلي، وهو ما لفت إليه الحريري في كلامه بعد رفعه جلسة أمس. فيما أشارت مصادر رئاسة الجمهورية إلى أن هذا الأمر الذي يحتاج إلى قرار في مجلس الوزراء لا يزال موضع خلاف ومحور بحث، مثنية في الوقت عينه على خطوة الحريري تأجيل الجلسة، مؤكدةً أن عامل الوقت مهم في هذه القضية.
باسيل: ما حدث كمين سياسي وأمني
توقفت "النهار" عند خروج الوزير جبران باسيل الى الاعلام فدعا إلى "الاحتكام للدولة والقضاء لمحاسبة المرتكبين والمخططين"، وقال: "لا شك في أن ما حصل هو حادث مدبر، وكمين سياسي وأمني". واذ أكد "ان لا أحد يسعى الى الفتنة"، أضاف ان "محاولة إيقاعنا بفتنة درزية مسيحية لن تحصل ونعمل لمصالحة درزية – درزية".
"الجمهورية": عون يغطِّي باسيل؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": عون يغطِّي باسيل؟
يبدو أنّ رئيس الجمهورية قد أعطى باسيل "كارت بلانش" ليتحرّك في القوة والاتجاه اللذين يوفّران له امتلاك الزعامة المسيحية الأولى وحظوظ الرئاسة. وهذا واضح منذ اليوم الأول من العهد، إذ أطلق يده في مواجهة الخصوم الواقعيين والافتراضيين في الطوائف الأخرى والمنافسين في الوسط المسيحي، وتحديداً رئيسي القوات الدكتور سمير جعجع و"المردة" سليمان فرنجية. حاول جعجع مراراً أن يشتكي باسيل لدى عون، فكان يُقال له: أنا الرئيس فوق الجميع. مشاكلكم السياسية والحزبية اجلسوا معاً وحلّوها في ما بينكم. وبعث الرئيس برسالة واضحة تدعم باسيل، فهو مستهدف لأنّه رأس السبق الرئاسي. يميل باسيل إلى أسلوب الجولات الشعبية ليفتح المعارك. قبل عام كان الفيديو البتروني، الذي أثار الرئيس نبيه بري فاشتكى في بعبدا، لكن الرئيس لم يكسر خاطر باسيل. وقبل أسابيع، اشتكى الرئيس سعد الحريري من كلام الوزير في تل ذنوب، لكن عون أيضاً لم يكسر خاطره. واشتكى جعجع من جولة باسيل في بشرّي، لكن عون لم يتدخّل. واليوم، يشتكي جنبلاط، على خلفية أحداث الأحد، لكن الرئيس لا يجد في تصرّف باسيل ما يبرّر الشكوى. لكنه، نصحه بإلغاء زيارته المقرَّرة الى طرابلس. فالجو لا يتحمُّلها، لا سياسياً ولا أمنياً. إذاً، يعتمد عون نهجاً دقيقاً إزاء باسيل. عملياً هو يرعاه ويوفّر له الطاقات والعلاقات والتغطية الكاملة ليكون الزعيم المسيحي الأقوى في المرحلة الآتية، ويفتح أمامه الأبواب ليكون خليفته في رئاسة الجمهورية. لذلك، هو يصمّ الأذنين عن كل اعتراض أو شكوى تَرِدُ من الخصوم والمنافسين. لكنه يحاذر أن يرتكب الرجل خطأ استراتيجياً لا يُصحَّح، ويؤدي إلى ضرب العهد وحرمان باسيل أي فرصة مستقبلية. ومعروفة أبواب هذا الخطأ الاستراتيجي الذي يمكن أن يشكّل مقتلاً. وضمن هذه الدائرة، يمنح عون تغطيته لباسيل ولا يندم.
"الشرق": المؤامرة مكشوفة ومستمرة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": المؤامرة مكشوفة ومستمرة
اليوم هناك حادث حصل في قبرشمون وهناك ڤيديوهات توزّع شمالاً ويميناً حتى أصبح العدد هائلاً، وهناك صعوبة في البحث عن الحقيقة !وتحضرني بضعة أسئلة: أولاً: ماذا عن خطاب التحريض؟ ثانياً: ماذا عن قول إنني أسترجع حقوق المسيحيين التي سرقها المسلمون؟. ثالثاً: ماذا عن قانون الانتخابات الهجين الذي فُصّل على قياس الفتنة؟ رابعاً: ماذا عن تصريح وزير «حزب الله» محمود القماطي وتهديده لجنبلاط، وأنه يقف الى جانب الأمير طلال أرسلان؟ خامساً: ماذا عن زيارة بشرّي والموكب المستفز؟ سادساً: ماذا عن زيارة زغرتا والتحدّيات لزعيم الشمال الوزير سليمان فرنجية؟ سابعاً: ماذا عن زيارة البقاع والتصريحات والتحدّيات ثم نفيها؟ ثامناً: ماذا عن عقد الوزير جبران باسيل إجتماعاً في وزارة الخارجية… طبعاً الوزارة ملك شخصي لآل باسيل، وتوقيت ذلك مع انعقاد مجلس الوزراء، وتصريح الوزير باسيل أنه متضامن مع الوزير السابق طلال أرسلان؟ فعلاً، لو توقفنا قليلاً عند ما حدث يوم الأحد الماضي في قبر شمون فنتساءل: هل جاءت هذه الأحداث من دون خلفيات؟ الجواب طبعاً: مستحيل!.. والسبب بسيط وهو أنّ عقل جبران باسيل الذي يبحث ليلاً ونهاراً عن مشاريع فتنة هو عقل شيطاني يحسّن له أن هذا السلوك وهذه التصرفات هي لمصلحته وبهذه الطريقة يمكن أن يصل الى هدفه الذي هو باختصار أنه يرى نفسه أهم مرشح لرئاسة الجمهورية… وهذا حق من حقوقه، وهو الذي رسب مرتين في دورتين إنتخابيتين ما دفع حلفاءه (وحلفاء عمه) لأن يغيّروا قانون الانتخابات ويركبوا قانوناً عجيباً غريباً وهجيناً حتى استطاع أن ينجح ولكن بأصوات أهل السنّة في منطقته. أخيراً، الله يحمي هذا البلد من المخططات وخاصة من المخطط السوري الذي يريد أن يعود الى لبنان ناسياً أو متناسياً الطريقة غير اللائقة لإخراجه من لبنان عام ٢٠٠٥ بعد اغتيال شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري.
الحسن تتصدّى لتهديدات باسيل في بعبدا
توقفت "اللواء" عند المواقف التي أحاطت بجلسة المجلس الأعلى للدفاع، حيث كشفت مصادر شاركت في اجتماع، انه قبل ترؤس رئيس الجمهورية وحضوره الجلسة بدا الجو مشحوناً، ومن دون مقدمات، بادر الوزير جبران باسيل وزيرة الداخلية ريّا الحسن بالقول، وبلهجة حادّة: "أنت انتبهي لحالك"، فردت عليه قائلة: "ما بسمحلك تقلي هيك؟ ولا تهددني، فهمت، انا وزيرة داخلية على رأس السطح"، فأجابها قائلاً: "انتبهي ع حالك عم قلك".. فردت عليه قائلة بلهجة حادة: "روح شوف حالك، انا ما حدا بيهددني".
ثم دخل رئيس الجمهورية وترأس الجلسة، وتحدث عن ضرورة ملاحقة مطلقي الرصاص وإلقاء القبض عليهم، وتولي القوى الأمنية والجيش مهمات حفظ الأمن، وأيده وزيرالدفاع، ووزير الخارجية والوزير سليم جريصاتي، الذين تناوبوا على الكلام مشددين على ضرورة إرسال الجيش ليقوم بالمداهمات في المنطقة، وينتشر في كل المناطق، وإلقاء القبض والقيام بالمداهمات، والعمل على نزع الأسلحة من أيادي الأهالي، وهنا تدخل الرئيس الحريري، وتحدث بلهجة قوية، معتبرا انه لا يجوز زج الجيش في الخلاف الحاصل، وضرورة الحفاظ على التهدئة، ولملمة ذيول ما حصل، وتكثيف الاتصالات والمشاورات السياسية، مع القوى المعنية بنزع فتيل الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها، على ان تتولى الأجهزة القضائية التحقيق في مجريات الأحداث، وإلقاء القبض على المتورطين والمرتكبين.
وأضافت المصادر لـ"اللواء" ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قدم تقريراً موثقاً ومفصلاً عمّا سبق الأحداث، وما تمّ خلالها، وكيفية تطوّر الأمور، ولم يترك شاردة ولا واردة مما اعتبره الحاضرون بأنه تقرير مهني صرف.
وفي حين لوحظ ان القيادة العسكرية لم تشأ الغوص في الكلام أكثر، مع رفض زج الجيش في الخلافات السياسية، بناء على طلب الوزراء الثلاثة، حيث أخذ الكلام مدير المخابرات بالجيش وتحدث مطولاً عن المعالجات المطلوبة، بكثير من الواقعية والخبرة وعدم الانجرار إلى مواقف غير محسوبة، وان يتواكب تحرك الأجهزة باتصالات سياسية، يتم خلالها التوافق على ملاحقة المطلوبين واحالتهم إلى القضاء.
عون: لا عودة بالوضع في الجبل الى الوراء
اشارت "الجمهورية" إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان قد الغى امس معظم مواعيده، متفرّغاً لمعالجة ذيول احداث عاليه والشحار الغربي، وتنفيذ القرارات التي اتخذها اجتماع المجلس الأعلى للدفاع اول من امس.
وقال عون أمام زواره أمس، بحسب ما نقلت الصحف، ان "لا عودة بالوضع في الجبل الى الوراء (..) وانّ وحدة الجبل ليست مسؤولية طرف واحد، وهي مهمة جميع ابنائه بلا استثناء، وجميعهم لهم الحق والحرية التامة والكاملة في التعبير عن حرّية المعتقد والحرص على حق الاختلاف، ولهم الحرية الكاملة في الرأي والتعبير عن الرأي بإقرار الجميع".
ولفت الى "انّ الترتيبات التي اتُخذت ستكون فعّالة، وما يُنفذ من إجراءات سيثبت ذلك، وعلى من يحاول لعب دور الطابور الخامس والاصطياد في الماء العكر للمس بأمن ابناء المنطقة والتأثير على العيش المشترك الواحد في الجبل لن يتمكن من ذلك، وبالتأكيد سيفشل. وانّ من يتحدث عن مشاريع الفتنة او السعي اليها في السر او العلن سنكون له جميعاً بالمرصاد وبالقوة حيث يجب، ولاسيما من موقعي كرئيس للجمهورية المؤتمن على الدستور ومصالح اللبنانيين، ومن أقسم اليمين الدستورية لممارسة مهماته وصلاحياته".
وبعدما تبلّغ عون نتائج التحقيقات التي اجراها القاضي قبلان، اعتبر "انّ الكلام التحريضي الذي يصدر عن البعض مرفوض ومدان. وهو صادر عن مجموعة من المتضررين من وحدة الجبل والساعين للإساءة الى الوحدة الوطنية". واكّد انّ هذه الكلام "لن يكون له أي صدى عند الشعب اللبناني، وانّ كل موقف للتهدئة وكل صوت عقلاني هو الصحيح والمطلوب في الوقت الحاضر، كما في كل أزمة او انتكاسة. وانّ كل كلام تحريضي ليس خطأ انما خطيئة يرتكبها مطلقوها بحق لبنان واللبنانيين".
إلى ذلك، علمت "الجمهورية"، انّ عون تلقّى امس سلسلة من التقارير من مختلف الاجهزة الأمنية المعنية، في الإطار الذي رُسم اول من امس في المجلس الأعلى للدفاع، على خلفية المعالجة من الزوايا الثلاث، بالتزامن في ما بينها دفعة واحدة وهي: الأمن والقضاء والسياسة.
"الشرق الاوسط": إجماع لبناني على تغليب المعالجة السياسية لأحداث الجبل
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": إجماع لبناني على تغليب المعالجة السياسية لأحداث الجبل
قالت مصادر وزارية إن الحصيلة النهائية للمداولات التي جرت في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي عُقد أول من أمس (الاثنين)، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وخُصّص للبحث في كيفية تطويق الحوادث الدامية التي شهدها بعض البلدات في قضاء عاليه، أجمعت على ضرورة إعطاء الأولوية للمعالجة السياسية شرط أن تتلازم مع فرض الإجراءات الأمنية المشدّدة لإعادة الهدوء إلى هذه البلدات وقطع الطريق على إقحامها في متاهات الفوضى.وكشفت المصادر الوزارية لـ"الشرق الأوسط" أن الأكثرية في مجلس الدفاع رأت أن المعالجة السياسية تشكّل المعبر الإلزامي لوضع حد لتمادي الفوضى وانتقال العنف من منطقة إلى أخرى. وقالت إن هذا لا يعني إعفاء القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي من مهامها في إعادة الهدوء، خصوصاً أنها لعبت دوراً في استعادة السيطرة على الوضع، لكن من غير الجائز رمي المهمة عليها وحدها من دون إشراك أركان الدولة وكبار المسؤولين في توفير الغطاء السياسي لإنهاء الأوضاع الشاذّة التي ترتّبت على اندلاع الحوادث الدامية. وقالت إن بعض الأعضاء في المجلس لم يوفّق في دعوته إلى تكليف الجيش القيام بحملات دهم لتوقيف المشتبه بهم في افتعال الحوادث، وعزت السبب إلى أن هذا البعض انطلق من الدخول في تصفية حسابات سياسية أو شخصية على خلفية انحيازه لفريق دون الآخر بذريعة أن هناك من كان يخطط لاغتيال هذا الوزير أو ذاك النائب. ونقلت المصادر الوزارية عن رئيس الحكومة سعد الحريري قوله، في اجتماع مجلس الدفاع، إنه لا توجد مناطق مقفلة في لبنان أمام هذا الطرف أو ذاك، لكن الاختلاف لا يبرر استخدام الخطاب السياسي المتشنّج الذي من شأنه أن يزيد منسوب الاحتقان، في وقت نحن في أمسّ الحاجة إلى الاستقرار للانصراف إلى معالجة مشكلاتنا الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الحريري -حسب هذه المصادر- أن هناك ضرورة للحوار واعتماد الخطاب الهادئ بعيداً عن التوتّر حتى لو كنا على خلاف سياسي». ورأى أن المعالجة السياسية باتت مطلوبة وأن القوى الأمنية تقوم بواجباتها شرط ألا نقحمها في الخلافات السياسية. وأكدت المصادر الوزارية أنه لا مشكلة في إحالة هذه الحوادث إلى المجلس العدلي، شرط أن تأتي الإحالة متلازمة مع إحالة ملف الشويفات، وإلا فإن مجرد إحالتها منفردة تعني أن هناك مَن يخطط منذ الآن لتبرئة فريق لأغراض سياسية. وعلى صعيد آخر، تبلغت قيادة التقدّمي من الرئيس الحريري أنه أُعلم بأن حزب الله لا يتبنّى بعض ما قاله وزيره محمود قماطي في خلال زيارته، ليل الأحد، للنائب أرسلان، وأنه ذهب بعيداً في موقفه. لكن التقدّمي لم يبلغ بموقف رسمي من قيادة حزب الله وإنما كل ما أحيط به جاء عن طريق المراسلة من خلال الحريري ووزير تيار المردة يوسف فنيانوس.
"النهار": بين دعم الجيش ومحاذير توريطه سياسياً
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بين دعم الجيش ومحاذير توريطه سياسياً
القرار الذي اتخذه مجلس الدفاع الاعلى حول عدم زج الجيش والقوى الامنية في الخلافات السياسية عدّ رسالة مهمة مطلوبة خصوصا في ظل مواقف سياسية سعت الى التلطي وراء الجيش في جولة عالية الاخيرة التي تسببت بسقوط قتلى، على قاعدة ان هناك عددا كبيرا من عناصره كانوا يواكبون جولة باسيل الى المنطقة، أقله وفق تصريحات وزراء التيار، بحيث كان في استطاعتهم فتح الطرق لو ارادوا، وما الى ذلك. علما انه اذا كانت الحاجة ماسة الى سرايا من الجيش وفق عبارة لوزراء من التيار، فإن الامر يعني أن هناك مشكلة كبيرة كان يفترض التحسب لها عبر إلغاء الجولة وليس الاستعانة بالجيش لفتح الطرق او اجبار الناس على استقبال رئيس التيار العوني في قراهم قسرا، وتاليا حمايته، علما أن الجيش مولج حماية جميع الناس لا حماية السياسيين فحسب. وازاء الكلام على الاستعانة بالجيش ايضا في هذا السياق، فتح البعض المجال للسؤال عما إذا كان يتم الاستعانة بعناصره لغايات سلطوية، بحيث تثير الحساسية ازاء المهمات التي يقوم بها او يعتد انه يقوم بها، ما قد يضع الجيش في وضع حرج كما يؤذي صورته حتى لو سرى هذا الامر عبر استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن ذلك. وهذا كله يحتّم في الدرجة الاولى التنبه لطبيعة الكلام السياسي حول الاستعانة بالجيش في مسائل فئوية او حزبية، غير تلك التي يكلف القيام بها أمنيا على صعيد الوطن ككل، انطلاقا من انعكاسات محلية مؤذية للجيش كما لصورته الخارجية في ظل ضرورة عدم الرهان على أن مساعدة الجيش أمر مسلّم به، ويمكن الاستسلام لهذا الاقتناع، علما أن الولايات المتحدة ملتزمة دعم الجيش اللبناني للاعتبارات المعروفة المتصلة بأن يكون وحده من يمتلك القدرة الشرعية على حماية لبنان وبسط سلطة الدولة على كل أراضيه، وكذلك بالنسبة الى الدول الغربية.
الحريري يلتقي جنبلاط في عين التينة اليوم
توقعت "الجمهورية" أن ينعقد اليوم لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضوره، والذي أكّدت اوساطه "انّ الضرورات الداخلية على كل المستويات تحتّم الهدوء السياسي وعدم التوتير".
كتب محمد بلوط في "الديار": بري يستضيف اليوم لقاء تكريس المصالحة بين الحريري وجنبلاط
علمت "الديار" ان الرئيس بري سيستضيف اليوم لقاء المصالحة والمصارحة بين الحريري وجنبلاط، في اطار السعي الى تحسين الاجواء السياسية بشكل عام والانصراف الى الاستحقاقات التي تواجهها البلاد لا سيما الوضع الاقتصادي والمالي. وردا على سؤال حول تراجع حدة التوتر المتعلقة باحداث الجبل قال الرئيس بري امام زواره مساء امس ان الاوضاع قيد المعالجة، وانشاء الله تصل الى خواتيمها قريبا. على صعيد اخر علم ان ورقة التوت على محاولة الادارة الاميركية تفخيخ تحرك سفيرها دايفيد ساترفيلد بشأن الحدود البحرية والبرية قد سقطت امس بشكل صريح وواضح، وتبيّن ان مساعد وزير الخارجية الاميركية جاء في جولته الجديدة باقتراحات وصيغ تقضي على ما كان جرى التفاهم عليه سابقا وتفرض آلية ما هي سوى عقد مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائىل من دون رعاية مباشرة من الامم المتحدة. وقد جوبه ساترفيلد برفض شديد اللهجة من الرئىس بري الذي قال له «ان مثل هذا الامر لا ولن يحصل او يمر. وفي المعلومات التي توافرت لـ "الديار" فإن لقاء بري وساترفيلد امس لم يكن ايجابيا بل كان سلبيا، ونقل عن رئىس المجلس قوله لم نتفق. وقالت المعلومات ان ساترفيلد تراجع عن فكرة رعاية ورئاسة الامم المتحدة للمفاوضات حول الحدود البحرية والبرية بشخص المنسّق الخاص للامم المتحدة بان كوبيتش الذي كان اخذ تفويضا من الامانة العامة للقيام بهذه المهمة.اما اقتراح ساترفيلد الجديد فهو بالظاهر ان تجري المفاوضات اللبنانية - الاسرائىلية بضيافة الامم المتحدة اي الاكتفاء بأن تكون المفاوضات في مكتب للامم المتحدة وان تجري من دون رئاسة ورعاية مباشرة من الامم المتحدة كما كان اتفق عليه. وهذا الاقتراح يعني تلقائياً ان الوسيط الاميركي سيحل محل مسؤول الامم المتحدة بحيث تتحول المفاوضات الى مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل من دون الامم المتحدة. ورفض الرئىس بري هذا الطرح الاميركي رفضا قاطعا، مؤكداً على ان الامم المتحدة بشخص كوبيتش هي التي يجب ان ترعى وتترأس هذه المفاوضات، وقال مخاطبا ساترفيلد: اننا لا نقبل بغير ذلك على الاطلاق، وما تقترحه غير وارد عندنا ابداً.
غسل قلوب
أشارت "الجمهورية" إلى أن عملية غسل القلوب جرت في الاجتماع الذي حصل في دار الطائفة الدرزية بين الحريري وجنبلاط، ووعدٌ بإحياء العلاقة بين الرجلين على أسس واضحة. لكن هذا لم يمنع جنبلاط من البوح للحريري بما يشعر حيال وجود "مشروع واضح لا لعزله فقط بل لتخطيه". ويعتبر "أنّ هذا المشروع ليس وليد البارحة وليس وليد قرار داخلي بل خارجي لكن بأدوات محلية". وأكّد جنبلاط أنّه "لا يريد الشر لكنه لن يسمح لهذا المشروع أن يمرّ". واتفق الرجلان على متابعة اللقاءات الثنائية قريبًا.
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": مَن يريد الفتنة في الجبل؟
لم يعد سرّاً أن ثمة التقاء مصالح بين النظام السوري و"حزب الله" و"التيار الباسيلي" في استهداف جنبلاط بسبب مواقفه السياسية، ولكلّ منهم أسبابه و... ثاراته: دمشق من أيام تضامنه مع "ثورة الأرز" الى تضامنه مع الشعب السوري ورفضه العبث بأمن دروز سوريا. و"الحزب" من 7 أيار (2008) الى معارضته تورّط "الحزب" في سوريا. و"التيار" بسعيه الى الهيمنة على المسيحيين واستيائه من تعايش الاشتراكيين مع "القوات اللبنانية" وفقاً للمصالحة التي رعاها البطريرك الراحل نصرالله صفير. هذه الأطراف الثلاثة تشرف على الفتنة في الجبل ولا تسهّل أي مصالحة بل توعز الى أدواتها بمواصلة التوتير آملة في تغيير الحقائق والتوازنات. كان جنبلاط بادر الى التهادن/ التصالح مع "حزب الله"، وكان أول من تناسى مآخذه وأيّد "التسوية الرئاسية"، وكان ارتضى التنازل لإقرار قانون الانتخاب ثم لتشكيل الحكومة الحالية ثم لإجراء مصالحة مع طلال أرسلان عبر تسوية قانونية لحادث قتيل الشويفات... هذه التنازلات زادت الأطراف الثلاثة تغوّلاً فاعتبرتها ضعفاً وتراجعاً لكنها زادت الشارع احتقاناً. والأرجح أنه سيبقى كذلك في المدى المنظور.
"الجمهورية": كيف تصرّف حزب الله؟ وما هي قصّة "الوسواس"؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": كيف تصرّف حزب الله؟ وما هي قصّة "الوسواس"؟
يسخر المحيطون بدائرة القرار في حزب الله من اتهامه بأنّه يسعى، بالتنسيق مع النظام السوري، الى محاصرة جنبلاط، وبأنّ ما جرى في الجبل أخيراً يحمل بصماته في سياق السعي الى استهداف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، لافتين الى أنّ اولويات الحزب واهتماماته الاستراتيجية تتوزع في اتجاهات أخرى، تمتد من جبهة الصراع مع اسرائيل وصولاً الى تطورات المواجهة مع واشنطن والتوتر الاميركي- الايراني المتصاعد في الخليج، وبالتالي من السخافة الظن بأنّ معمل ترابة في عين دارة أو التنافس على نفوذ مناطقي يمكن أن يُشغل الحزب او يحرفه عن بوصلته الأصلية. ويعتبر هؤلاء، أنّ الكلام على سعي الحزب الى تطويق جنبلاط هو جزء من عوارض "وسواس" سياسي يصيب البعض، ولا علاقة له بالحقيقة، مشيرين الى أنّ مشكلة جنبلاط الحقيقية نابعة من شعوره بأنه تعرّض الى الاقصاء المتعمد عن التسوية ومكاسبها، وبالتالي فانّه يرسل إشارات احتجاجية متلاحقة كلما سنحت له الفرصة، علماً أنّ أزمته الحقيقية في هذا المجال هي ليست مع الحزب، بل مع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، لاعتقاده أنهما يسعيان الى احتكار التسوية، من دون مراعاة موقعه ومصالحه. ويشير القريبون من الحزب، الى أنّ تأكيد قماطي أنّ حرية التعبير مكفولة في الدستور ومن غير المقبول إغلاق أي منطقة أمام أي مواطن لبناني، إنما يسري ايضاً على الضاحية الجنوبية التي ليست غيتو مقفلاً، وهي تتسع لأصحاب الرأي الآخر، شرط ان يأتي هذا الأمر في سياق الظرف الموضوعي لا المُفتعل، لافتين الى أنّه سبق لـ"القوات اللبنانية" أن نظّمت نشاطات في المنطقة عشية الانتخابات النيابية عام 2005، وكذلك التيار الحر الذي لم يكن آنذاك قد أصبح حليفاً لـ "الحزب."
"النهار": "الاستثمار"... في الفتنة!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": "الاستثمار"... في الفتنة!
فات الذين ينخرطون في المؤامرة او يترصدون الأغبياء والمتهورين لاستثمار سقطاتهم ان الضحية الاولى التي سقطت قبل ضحيتي قبرشمون والضحايا الآخرين معنويا ورمزيا كانت الدولة اللبنانية مرة جديدة في بقايا ما هي عليه من بؤس وقصور. لن يخرج رابح من فتنة كهذه ولو امكن حصرها ووقف تمددها في سرعة. الدروز يدفعون ثمن تآمر عليهم اشتعل منذ قرر بشار الأسد الاقتصاص من الزعامة الجنبلاطية. ولكن ذلك لا يعني ان الأسباب الذاتية داخل الطائفة تنتفي وتبرر الانجرار الى الأفخاخ خصوصا ان حلفاء النظام الأسدي يتمتعون الآن بغطاء العهد العوني وانحيازه الواضح اليهم على ما برز في الساعات الاخيرة بما يجعل الجنبلاطيين في موقع اعادة الحسابات العميقة والاستثنائية الحتمية امام اختلال اشد فداحة لميزان هو اساسا مختل. ولا يوفر الامتحان الدرزي الحلفاء الآخرين السابقين والحاليين للاشتراكيين من الاستنفار السياسي والتحفز خشية ان يؤكل الثور الأسود بعد الثور الابيض. فاذا مضت دورة الاستنزاف هذه جولة بعد جولة في الجبل وكذلك عبر الاصرار على النمط الاستفزازي في جولات كبير وزراء العهد فلن يكون هناك أحزمة امان لاي منطقة او طائفة اخرى في أتون استثمار المؤامرة. لذا ترانا نتساءل تحديدا هل يدرك بعض القوى اللبنانية فعلا مدى خطورة ما يجري ام تراها تهمل التاريخ والحاضر لتجربة المجرب مهما كانت الكلفة ولو كانت الإطاحة الحتمية بكل المستقبل القريب والبعيد كمن يلحس المبرد ويتلذذ بدمائه؟
"الديار": هل لبنان وحدة وطنية ومؤسسات؟ الجواب لبنان مذاهب ومناطق وزعامات
كتب شارل ايوب في "الديار": هل لبنان وحدة وطنية ومؤسسات؟ الجواب لبنان مذاهب ومناطق وزعامات
الوزير باسيل الذي يقوم بزيارات لتفعيل التيار الوطني الحر نقول له ان الزمن ليس زمن انتخابات نيابية ولا رئاسية كي تستنهض التيار الوطني الحر وماذا استنهضت منه في بشري؟ وماذا استنهضت منه في قضاء عاليه وكيف رجعت من شملان دون ان تستطيع ان تكمل جولتك؟ والان تحضر لزيارة طرابلس؟ واذا كان المطلوب حمايتك فيحتاج الامر الى 5 الاف جندي من الجيش اللبناني لحمايتك في طرابلس، كما انك يا معالي الوزير باسيل تريد زيارة النبطية وتم إيصال الخبر لك ان الوضع منقسم في النبطية والأجواء غير جيدة فهل يرسل الجيش معك 7 الاف جندي الى النبطية، ومن اجل ماذا؟ كل هذه الزيارة طالما انكم فزتم في الانتخابات بأكبر كتلة نيابية وطالما انكم لديكم 11 وزيراً في الحكومة، وطالما انك تشترك في التعيينات باكثريتها وتحوز على 80في المئة من التعيينات المسيحية، فعلى أي أساس تعمل لاستنهاض هذا التيار. اما لماذا نقول ان لبنان ليس وطناً بل مذاهب ومناطق فالدليل على ذلك ان الميثاق الوطني الذي هو دستور الطائف موضوع على الرف وغير معمول به فلقد اختلف باسيل مع الحريري من خلال تصريحات الوزير نهاد المشنوق في غياب الرئيس الحريري عندما قال باسيل ان السنية السياسية ورثت المارونية السياسية وهي ليست افضل من المارونية السياسية، هذه هي المذهبية، مذهبية مارونية مع باسيل ومذهبية سنية مع الحريري، مع الشهادة ان الحريري هو من اهم رؤساء الحكومات المعتدلين غير الطائفيين الذي انفتح على الجميع حتى ان حزب الله كان في الفترة الأخيرة حريصا على الحريري والحريري على علاقة بكل الطوائف بشكل معتدل ولا يفرق بين احد وما مجيئه الى جامعة الروح القدس واشتراكه في الاحتفال الا انفتاح على الموارنة بروح سمحاء لبنانية تشكل وحدة وطنية لكن اجتماعه مع باسيل 5 ساعات وما تسرب عن اتفاقات عن تعيينات ومشاريع أدى الى مشكلة وربما الرئيس الحريري يريد إبقاء التسوية الرئاسية مع عون من خلال باسيل الذي هو الأقوى عند الرئيس العماد عون وعون يثق ثقة مطلقة بالوزير باسيل ويكلفه بكل الملفات عكس النائب شامل روكز الذي هو صهر فخامة الرئيس عون لكنه لا يلعب أي دور ولا يطلب منه عون ان يلعب أي دور نيابي او سياسي. اليوم سيجمع الرئيس بري الرئيس الحريري، والوزير جنبلاط في لقاء هام في عين التينة ليتم التفاهم بين الوزير جنبلاط والحريري، وبالتالي بين المذهب الدرزي والسني برعاية شيعية، وكيف نقول ان لبنان وطن وحدة وطنية طالما ان اجتماع الحريري مع باسيل هو اجتماع المذهب السني مع الماروني ثم ننتقل الى عين التينة ليجتمع المذهب الدرزي مع السني برعاية شيعية، وأين هي دولة الوحدة الوطنية، وأين الولاء للبنان وتقديم مصلحة لبنان قبل مصلحة المذاهب، لا بل اين الطائف.
لبنان يتمسَّك بالرعاية الأممية للترسيم
خلصت "الجمهورية" إلى أن مهمة الوسيط الاميركي ديفيد ساترفيلد الهادفة الى إطلاق مفاوضات لبنانية ـ اسرائيلية برعاية أممية لترسيم الحدود البرية والبحرية، قد فشلت.
وقد جال ساترفيلد، ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان أليزابيث ريتشارد على الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ولم يدلِ بأي تصريحات.
وعلمت "الجمهورية" و"النهار" انّ اللقاء بين بري وساترفيلد لم يكن هذه المرة ايجابياً، حيث لم يتمّ الاتفاق بينهما على النقاط الجوهرية في ملف الحدود بين لبنان واسرائيل، لا بل انّ ساترفيلد جاء بمواقف ومقترحات تنسف بعض ما كان متفقاً عليه سابقاً، حيث كان اللافت انّ ساترفيلد تراجع عن فكرة رئاسة الامم المتحدة ورعايتها المفاوضات بشخص منسقها الخاص في لبنان يان كوبيش، حيث اقترح ان تجري هذه المفاوضات بضيافة الامم المتحدة ولكن من دون رعايتها، ما يعني تلقائياً انّ الوسيط الاميركي هو من يترأس هذه المفاوضات، ما يبدو انها مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل.
واللافت، على ما قالت مصادر معنية لـ"الجمهورية"، انّ ساترفيلد طرح ان يصار الى توافق لفظي على بعض آليات المفاوضات، إلاّ انّ بري رفض ذلك وقال له: "أنا لا أثق أصلاً بأي أمر مكتوب مع اسرائيل، فكيف ان لم يكن هناك شيء مكتوب". وشدّد بري على "انّ الامم المتحدة هي التي تستضيف المفاوضات وترعاها وتترأسها، ولا نقبل بغير ذلك على الاطلاق". (كان كوبيش قد سافر الى الامم المتحدة منذ مدة وتمّ تكليفه رئاسة المفاوضات بين لبنان واسرائيل).
وقال بري حول ما طرحه ساترفيلد في هذا المجال: "هيدا مش وارد عنّا ابداً". واشارت المصادر الى أنّ الاميركيين في هذه الجولة يعكسون في وضوح انّ هناك محاولة اقتناص للنيل من الموقف اللبناني، ما يعني ان نية الاميركي ليست طيبة.
واكّد الجانب اللبناني، ان تنفيذ اي توافقات تحصل حول موضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية ينبغي ان يتم في وقت واحد براً وبحراً، واكّد لبنان "انّ الاسرائيلي موجود في البر ويماطل بنا على البحر بشروطه"
خط إئتمان فرنسي
علمت "الجمهورية" أنّ وزيرة القوات المسلحة الفرنسية حملت عرضاً للحكومة اللبنانية بفتح خط ائتمان جديد للبنان من أجل تزويد الجيش اللبناني معدات فرنسية حديثة. وسيتوجّه وفد عسكري من الجيش اللبناني في وقت لاحق إلى باريس لمتابعة الموضوع، خصوصًا أنّ الدولة الفرنسية سبق لها أن فتحت في التسعينات مثل هذه الخطوط الائتمانية، قبل أن تبادر الولايات المتحدة إلى تقديم معدات مجاناً إلى الجيش.
"الشرق الاوسط": انتكاسة الجبل لم تمنع الارتياح الأوروبي لتحضيرات سيدر
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": انتكاسة الجبل لم تمنع الارتياح الأوروبي لتحضيرات سيدر
استرعت انتباه الوسط الدبلوماسي في بيروت الانتكاسة الأمنية في الجبل التي وقعت بين مناصري الحزبين التقدمي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني. ورغم أن بعضهم اعتبرها خطيرة للغاية فإن معظم السفراء الأوروبيين أبدوا إعجابهم بضبط النفس الذي أبداه أكثر من فريق وحزب من خلال حصر نتائج تلك الانتكاسة التي لم تمنع السفراء المهتمين بـمؤتمر سيدر من رصد الإجراءات التي تتبعها الحكومة ولجنة المال والموازنة تمهيدا لإحالة الموازنة إلى مجلس النواب. وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية الشرق الأوسط بأن الدول الأوروبية متفهمة لما استغرقه مشروع الموازنة من وقت قبل أن تقرّه الحكومة، مشيرة إلى أهمية مكافحة الفساد من خلال إتمام الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
صندوق النقد ينصح ويحذر
إعتبر صندوق النقد الدولي، أنّ "مصرف لبنان المركزي حافظ على الاستقرار المالي لسنوات لكن التحدّيات التي يواجهها في ذلك قد نمت"، مطالباً "مصرف لبنان بالتراجع عن شراء السندات الحكومية، وأن يدع السوق تحدّد العائد على أدوات الدين الحكومية، لأنّ «شراء السندات المنخفضة الفائدة المقترحة سيؤدي إلى تدهور ميزانية مصرف لبنان وتقويض مصداقيته".
وتوقّع الصندوق في بيان أصدره ليل أمس أن "تؤدي تدابير ميزانية لبنان العامة لعام 2019 إلى خفض العجز المالي إلى نحو 9.75 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي"، مشدّداً على أنّه "من المهم أن يبدأ لبنان بعملية تعديل مالي وإصلاحات هيكلية كبيرة لاحتواء الدين العام وزيادة النمو".
وأوضح الصندوق، أنّ "المخاطر وأوجه الضعف ما زالت قائمة بالنسبة للبنان، وعدم تحقيق الأهداف وإحراز تقدّم في الإصلاحات قد يؤدّي إلى تآكل الثقة. وبناءً على المعلومات الحالية، فمن المرجح أن يتجاوز العجز المتوقع بكثير المستوى المستهدف الذي أعلنته السلطات في لبنان".
"الاخبار": غزو المسبح الشعبي في الرملة البيضاء: بلدية بيروت تخطط لمشروع سياحي جديد؟
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": غزو المسبح الشعبي في الرملة البيضاء: بلدية بيروت تخطط لمشروع سياحي جديد؟
عندما أغار عناصر شرطة بلدية بيروت، في 15 حزيران الفائت، على المسبح الشعبي في الرملة البيضا بحجة إزالة المخالفات، لم يأخذوا في الاعتبار موسم بيض السلاحف البحرية واحتمال وجود أعشاش لها، ولا النباتات المستوطنة على الشاطئ. والأهم أنّ العناصر، ومن خلفهم بلدية بيروت ومحافظها، لم يتنبّهوا ــ أو ربما تجاهلوا عن عمد ــ أن التجهيزات والمنشآت التي تم جرفها، يعود جزء منها لوزارة الأشغال العامة والنقل، فيما تملك القسم المتبقي جمعية حملة الأزرق الكبير المرخّص لها إدارة المسبح المجاني للعموم. لعلّ أهم ما كشفته الجمعية وجود مشروع جديد يقضي على المسبح المجاني للعموم، خلافاً لما أعدّت له وزارة الأشغال، وفق ما نُمي إلى الجمعية، واضعةً ما قامت به البلدية في سياق «تطفيش» الجمعية وتشويه سمعة الشاطئ. رئيس البلدية جمال عيتاني أوضح في اتصال مع "الأخبار" أنّ محافظ المدينة القاضي زياد شبيب مخوّل الردّ على الشق القانوني المتعلّق بمدى قانونية عمل الجمعية على الشاطئ، موضحاً أن هدفنا كان تنظيف بعض المخلفّات الناجمة عن إدارة المسبح، ومُشيراً الى أن الجمعية تتقاضى بدلات من رواد المسبح، وهو أمر يتنافى ومفهوم المجانية. وأضاف في هذا الصدد نحن حريصون على أن يدخل الناس الى المسبح بشكل مجاني بالكامل، وسنقوم بإضافة بعض التجهيزات لإرسائه مسبحاً مجانياً مفتوحاً. هذا الامر قد يؤثر على الجمعية التي تستفيد من الوضع القائم. ماذا عن نية البلدية القيام بمشروع جديد يقضي على المسبح؟ هذه أصلاً عقارات خاصة وقد تم وضع اليد عليها من قبل البلدية وممنوع ضرب مسمار فيها، مكرّراً أن هدف البلدية كان تحسين مستوى المسبح الشعبي.
"الاخبار": توتر في القرقف العكارية: حرب بـ"الواسطة" بين المستقبل وضاهر
كتبت نجلة حمود في "الاخبار": توتر في القرقف العكارية: حرب بـ"الواسطة" بين المستقبل وضاهر
وصل الاحتقان إلى ذروته في بلدة القرقف العكارية مع تصاعد الخلاف داخل العائلة الواحدة (آل الرفاعي)، عقب ترشح رئيس البلدية يحيى الرفاعي الى انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، ما اعتبر استفزازاً للفريق المعارض لأداء رئيس البلدية، خصوصا أن في حقه عشرات الدعاوى القضائية في النيابة العامة المالية، وشكاوى في وزارة الداخلية والبلديات، تتهمه بهدر المال العام والإثراء غير المشروع وتحويل المشاريع العامة الى استثمارات خاصة، والتعدي على الأملاك العامة. الاحتقان تخللته حرب بيانات، أحدها باسم شباب وناشطو عكار، استغرب ترشيح العائلة ليحيى الرفاعي وهو من عاث فساداً في الأوقاف واختلس أموال الفقراء. استدعى ذلك بياناً من شباب آل الرفاعي في عكار، اتهم النائب السابق خالد ضاهر بالوقوف خلف البيان، وهو آخر من يحق له الحديث عن العفة والنزاهة. وشدّد على أن ترشيح الرفاعي شأن عائلي. شباب آل الرفاعي الصادقون ردّوا على البيان الأخير ببيان يؤكد أن لا علم لوجهاء آل الرفاعي بالترشح، ويحيى الرفاعي هو ابن عمنا لكنه لا يمثلنا، وله أعماله التي لا نقبلها ويتحمل تبعاتها وحده. حرب البيانات تتزامن مع استمرار التحقيقات في حادثة إحراق سيارة رئيس لجنة متابعة الأموال والأملاك العامة الشيخ أحمد الرفاعي، الشهر الماضي، والتي أوقف على إثرها أحد المعروفين بقربهم من رئيس البلدية. وقالت مصادر أمنية لـ"الأخبار" إن التحقيقات الأولية تشير الى مسؤولية الموقوف عن الحادث، ولفتت إلى أن الملف موجود لدى القضاء المختص. لكنّ أسباباً مجهولة دفعت بالقاضي (ج. ع.) الى التنحّي عن القضية. مصادر مطلعة شدّدت على أن ما يجري في بلدة القرقف شديد الخطورة، والمطلوب اليوم من القضاء والوزارات المعنية العمل على بتّ الدعاوى المقدمة لإظهار الحقيقة، معربة عن تخوّفها من ضغوط سياسية للفلفة القضية، خصوصاً أن الرفاعي يحظى بغطاء سياسي معروف من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، ما يحول دون مساءلته والنظر في كثير من الشكاوى ضده النائب السابق ضاهر قال لـ"الأخبار" إن يحيى الرفاعي يتعمّد زج اسمي لتحويل مسار القضية إلى غير وجهتها الصحيحة. ودعا وزيرة الداخلية ريا الحسن الى كف يد رئيس البلدية وإحالته الى التحقيق في الدعاوى المقدمة ضده، والمدعي العام المالي علي ابراهيم الى «التحقق من مسألة بيع المشاع العام واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أسرار وكواليس
النهار
بعد زياراته مسؤولين رفيعي المستوى لاطلاعهم على مشاريع مرتقبة، استغرب أحد المستثمرين عدم تطرقهم الى الوضع الاقتصادي، واقتصار أحاديثهم على السياسة ما ولد لديه انطباعاً سيئاً.
خلال جلسة مناقشة موازنة وزارة الطاقة اقتصرت المداخلات الجدية على نائبين، أربكت أسئلتهما ممثلي الوزارة وكهرباء لبنان فيما اكتفى بقية النواب بطلب خدمات تخرج عن الموضوع.
سجل اعلاميون في وزارة الخارجية طريقة مناداة الوزير باسيل لزملائه وزراء "تكتل لبنان القوي" واعتبروها لا تليق بوزراء.
نشر موقع اسرائيلي ما سماه خطة "حزب الله" لاحتلال قرى وبلدات اسرائيلية حدودية في حال وقوع حرب بين الطرفين
الجمهورية
حذرت جهات دبلوماسية من مغبة إستهداف مؤسسة وطنية كبيرة لأنها تشكل العمود الفقري للإستقرار.
لاحظت أوساط سياسية أن موقعا رسميا يتعرض للمرة الثانية على التوالي للتهميش من أحد الوزراء فيما آثار الجرح السابق لم تلتئم بعد.
قالت أوساط متابعة لخلاف بين حزبين أن ما قاله أحد المسؤولين الحزبيّين أمس سيدفع بالأزمة الى مرحلة أشد تعقيداً من السابق بينهم
اللواء
تتداول أوساط سياسية روايات عن اهتزازات في التسوية كان إرجاء مجلس الوزراء أحد تعبيراتها.
تلقى مرجع مسؤول نصائح عدّة لإعادة النظر في مواقفه السياسية، بما ينسجم مع حقيقة تاريخية.
تعيش دوائر مالية دولية حالة من القلق من جرّاء التطورات الأمنية في غير منطقة لبنانية؟
لبنان في الصحف العربية
"السياسة": أحداث الجبل تجبر الحريري على تأجيل جلسة الحكومة
أكدت مصادر وزارية لـ"السياسة" أن تأجيل جلسة الحكومة كان لإعطاء المزيد من الوقت للتهدئة بعد احداث الجبل ، لأن الحريري يريد خفض منسوب التوتر، ويعمل على هذا الأساس، انطلاقاً من حرصه على حماية الوفاق الداخلي، وعدم أخذ الأمور إلى التصعيد.
"العرب": الحريري ينتفض على "شطحات" باسيل
أظهرت مواقف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وتصريحاته الثلاثاء نفاد صبر من سلوكيات وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي كاد يتسبب في حصول فتنة في جبل لبنان، بعد إصراره على زيارة منطقة كفرمتى في المحافظة الواقعة غرب لبنان متحديا بذلك معارضة أهالي المحافظة.
وانتهت زيارة باسيل قبل أن تبدأ الأحد حينما واجه موكب لوزير المهجرين صالح الغريب الذي كان سيرافق باسيل إلى منطقة كفرمتى من قضاء الشوف مجموعة من الغاضبين من أنصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في منطقة قبرشمون ما أدى إلى تبادل إطلاق نار بين مرافقي الغريب وتلك المجموعة أسفر عن مقتل شخصين من أتباع الحزب الديمقراطي الذي يرأسه طلال أرسلان (خصم جنبلاط).
ولم يكتف باسيل بما كاد يتسبب فيه وبدلا من السعي لاحتواء الأزمة ذهب بعيدا بإصراره على إحالة جريمة مقتل مرافق الغريب على المجلس العدلي، حتى أنه قاطع جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء ملوحا بأنه لن يكون هناك انعقاد للمجلس بعد الآن، الأمر الذي أثار غضب الحريري الذي قرر تأجيل الجلسة إلى حين الانتهاء من أزمة قبرشمون.
وقال رئيس الوزراء اللبناني عقب تأجيل الاجتماع الوزاري قررت أن أكون رئيسا لحكومة وحدة وطنية لا حكومة خلاف وطني وأجلت الجلسة لنعطي وقتا لأنفسنا وننفس الاحتقان.
وفي سؤال بدا موجها لباسيل هل نفجر الوضع بعدما حدث أم نعمل على تسوية الخلاف وإعطاء القضاء الفرصة للعمل؟ يهمنا النتيجة والكشف عن مرتكب الجريمة وأرى تجاوبا من الجميع.
وتابع فلتخبرونا بما حل بقضايا المجلس العدلي وبعدها نتحدث في هذا الأمر، والقضاء سيقوم بعمله على أكمل وجه. واعتبر الحريري أن من يزور منطقة لديه مشكلة معها عليه تحمل ردة فعل الأهالي، والأمن خط أحمر”. وشدد الحريري على أن “من ارتكب الجريمة (في عاليه) سيحال على القضاء الذي سيأخذ مجراه وسيكون حاسمًا.
وكانت العلاقة بين الحريري وجنبلاط قد شهدت في الفترة الأخيرة هزات كبيرة، على خلفية شعور جنبلاط بوجود نوايا لتهميشه سياسيا وطائفيا، ويرجح مراقبون أن يشكل ما حدث في جبل لبنان بداية لإعادة العلاقة بين الطرفين إلى سالف عهدها، خاصة وأن الطرفين على قناعة بأن الخلاف بينهما من شأنه أن يصب في صالح الأطراف المقابلة ومنها باسيل الذي بدا واضحا أنه يحاول ضرب التوازنات القائمة من خلال تحجيم صلاحيات رئاسة الحكومة ومحاصرة نفوذ الزعيم الدرزي جنبلاط وتهديده في بيئته.
"السياسة": باسيل غير مُرحب به بطرابلس
علمت "السياسة"، أن شخصيات طرابلسية نصحت الوزير جبران باسيل بتأجيل زيارته لعاصمة الشمال، لأن الظروف غير مؤاتية إطلاقاً، بعد أحداث الجبل.
وتمنت عليه مراجعة موقفه من هذه الزيارة كي لا يتكرر ما حصل الأحد الماضي، بعد إعلان ناشطين طرابلسيين أنهم يرفضون زيارة رئيس التيار الوطني الحر طرابلس، في ضوء المواقف التصعيدية التي يتخذها، وقد أساءت إلى علاقاته مع معظم القوى السياسية. وعلم أن باسيل يتجه لإلغاء زيارته عاصمة الشمال، لأنه لمس أنه غير مرحب به، ولا يريد أن يتسبب بمشكلة جديدة.
"الراي": الاجتماعُ الوزاري المصغرّ برئاسة باسيل رسالة برسْم الحريري وصلاحياته
لأكثر من ساعة ونصف الساعة، عاشتْ بيروت تحت وطأةِ محاولاتِ فك شيفرة أوّل استخدامٍ ولو ضمني لـعصا الثلث المعطّل الذي يضعه في جيْبه تكتل لبنان القوي مع الودائع المحسوبة أيضاً على حزب الله، وما شكّله الاجتماعُ الوزاري المصغرّ برئاسة باسيل من رسائلَ برسْم الحريري وصلاحياته، مدجّجة بإيحاءات بأن مفتاحَ انعقاد مجلس الوزراء في يد وزير الخارجية للضغط في اتجاه إحالة حادثة قبرشمون على العدلي، وذلك بعدما ارتسم انقسامٌ واضحٌ حيال هذه المسألة التي لم يحبّذها رئيس الحكومة ولا أفرقاء أساسيون آخرون، بما جعل إمرارَها في الجلسة دونه عدم قدرة على توفير الأكثرية المطلوبة (النصف زائد واحد).
بدا واضحاً أن الجميع أمام توازن سلبي ويتهيّبون انفجارَ مجلس الوزراء في لحظة بالغة الدقة داخلياً وإقليمياً، الأمر الذي ساعَدَ على إحداث كوّة في جدار المشكلة المتعدّدة الوجه ترتكز على تعطيلِ لغم الإحالة على العدلي، والتي كان من شأنها أن تشكل خطوة في اتجاه المزيد من الإطباق السياسي على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يستشعر أصلاً محاولات لتطويقه وعزْله، وذلك مقابل ضمانات بتسليم المتورّطين في مقتل مرافقيْ الغريب كخطوة أولى على طريق تسلُّم ذويهما جثمانيْهما من المستشفى، ليأخذ القضاء مجراه في هذا الملف.
مصدر لـ"القبس": فريق وزاري مارس ابتزازا لرئاسة الحكومة للمرة الأولى
كان من المفترض ان تعقد، أمس، جلسة عادية لمجلس الوزراء اللبناني الا ان حادثة قبرشمون أطاحت بها وسط إصرار وزراء تكتل لبنان القوي بزعامة جبران باسيل، إضافة الى النائب طلال أرسلان على إحالة ملف الحادثة الى المجلس العدلي (اعلى هيئة قضائية في لبنان).
وقال مصدر وزاري لـ "القبس" اننا امام سابقة وزارية نتمنى الا تتكرر، موضحا انها المرة الأولى التي يمارس فيها فريق وزاري ضمن حكومة "الوحدة الوطنية" ابتزازا صريحا لرئاسة الحكومة، كما لباقي الأطراف المشاركة من اجل انتزاع موقف من حادثة الجبل.
وكان وزراء التيار الوطني الحر قد تأخروا عن الحضور الى السراي ما يقارب الساعتين لاشتراطهم احالة ملف حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي، بينما كان رئيس الوزراء سعد الحريري ومعه بعض الوزراء ينتظرون وصولهم.
مصادر وزارية أفادت لـ "القبس" ان مجلس الوزراء كان سيشهد انقساما واضحا حيال إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي، كما ان الحريري لم يبد حماسة لهذا الامر.
"القبس": عبدالله عن عدم حضور باسيل الى السراي ساخرا :"يمكن مشغول"
رأى النائب في اللقاء الديموقراطي بلال عبدالله في امتناع وزراء التيار عن الحضور الى السراي الحكومي رسالة سلبية للوضع الداخلي ولكل محاولات انهاض البلاد من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية. وتساءل عبدالله في اتصال مع "القبس" ما المبرر لهذا الموقف وأضاف: اذا كانوا يعتقدون انهم بهذه الطريقة يمارسون ضغطا على رئيس الحكومة لاتخاذ موقف من احداث الجبل فإنهم بذلك يشككون بالقضاء وبالاجهزة الأمنية التي قامت بمداهمات واعتقلت مشتبها بهم ليلة امس.
واعتبر عبدالله ان تصرف وزراء التيار أصاب في جانب منه رئيس الجمهورية الذي ترأس، أول من امس، اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع واتخذ الإجراءات المطلوبة. فما المطلوب اكثر. وعن عدم حضور باسيل مع وزراء التكتل الى السراي الحكومي قال عبدالله ساخراً يمكن مشغول. مشددا على ان الحزب التقدمي الاشتراكي اعلن منذ البداية انه يحتكم الى الدولة وأجهزتها فيما الطرف المقابل يحتكم الى أجندة خارجية.
"الجريدة": "حزب الله" ترك ريف دمشق بطلب روسي
أفادت مصادر بأن قرار حزب الله ترك مواقعه في ريف دمشق والجنوب السوري باتجاه مركز ثقلها في القلمون، قرب الحدود السورية اللبنانية، جاء بناء على طلب روسي، بعد أيام من الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القدس بين مستشاري الأمن القومي بالولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، والذي تركز على الوجود الإيراني في سورية.
وقالت المصادر إن إسرائيل نقلت تحذيرا لضابطين إيرانيين كبيرين وللحزب بأن إسرائيل تنوي ضربه، وهو ما حدث بالفعل ليل الأحد - الاثنين، من استهدافها 10 أهداف، أبرزها اللواء 91، ومبنى البحوث العلمية في جمرايا، وبساتين جديدة عرطوز وصحنايا.
وأشارت إلى أن روسيا تكون بذلك قد ظهرت بمظهر المنقذ لإيران وحزب الله، لكنها بالفعل تنفذ ما جرى الاتفاق عليه في القدس، مضيفة أنها لا تستبعد أن يكون نظام الرئيس بشار الأسد يؤيد حصول عملية إعادة تموضع لإيران وحزب الله في سورية، مع التراجع الكبير للمعارك.
ورغم تحذير نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إسرائيل من الاطمئنان والاستمرار في اعتداءاتها، مشددا على أن دمشق قد تغير طريقتها في الرد مستقبلا في كل مكان بالميدان، لم تخف الصحف المقربة من حزب الله وإيران عتبا على دمشق.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.