النهار
حريق الجبل يتفاعل بخطورة وسط تشدّد أمني
الجمهورية
الجبل مزدحم بالتوترات.. وإستغراب لاســتهداف الجيش
اللواء
مجلس الوزراء أمام مأزق إحالة حادث قبرشمون إلى المجلس العدلي
الحريري لإبعاد الأجهزة الأمنية عن الخلافات السياسية .. وأرسلان يحمل بعنف على جنبلاط
الاخبار
الاشتراكي: الجيش يتصرّف بهمجية!
الحريري يروّج لرفع الـTVA وفرض 5000 ليرة على البنزين!
الشرق الاوسط
مساع مكثفة في لبنان لاحتواء أحداث الجبل
الحياة
رئيس الجمهورية لمعالجات سياسية وقضائية وأمنية لحادث الجبل
نحو إلغاء زيارة باسيل طرابلس بعد نصيحة أيدها عون وتباين حول وقائع الاشتباك المسلح و"التوازن في العدالة"
الديار
هل زيارة باسيل مع الخصومة هي السبب ام تحدي الاشتراكي وقطع الطرقات هو المشكل
توتر كبير في الطائفة الدرزية بين أرسلان وجنبلاط ودعم حزب الله وسوريا لارسلان
فخامة الرئيس يترأس مجلس الدفاع الأعلى ويعالج بحزم مشكلة الجبل
الشرق
متابعة ديبلوماسية لتداعيات حادثة الجبل
-----------------------------
"النهار": حريق الجبل يتفاعل بخطورة وسط تشدّد أمني
لاحظت "النهار" أن ما تحقق على صعيد احتواء تداعيات الحريق الذي اخترق الجبل أول من أمس لم يكن واقعيا بالمستوى المطلوب حتى مع انعقاد المجلس الاعلى للدفاع ذلك ان الساعات التي اعقبت التطورات الدامية زادت القلق من الشحن الكبير الذي تركته تطورات الاحد الماضي والتي فاقمها على نحو واسع انفجار حرب كلامية عنيفة للغاية بين رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والحزب التقدمي الاشتراكي.
ولاحظت "الجمهورية" أن الساعات الماضية عكست منحى تصاعدياً، ارتفع فيه سقف الخطاب التوتيري الى مستويات خطيرة، بالتوازي مع "أشباح خفية" سعت الى العبث بالأمن وإثارة القلق على مستوى البلد بشكل عام، من خلال ترويج رسائل نصّية تخوّف الناس من أحداث أمنية وتفجيرات، اكّدت الجهات الامنية الرسمية انّها شائعات لا اساس لها.
ولعل أكثر ما أثار القلق، بحسب "النهار"، ان أجواء الاحتقان لم تنحصر بين الفريقين الحزبيين الدرزيين بل تمددت متسببة بقلق لدى بعض اهالي القرى المسيحيين الامر الذي تسارعت المعالجات من أجل احتوائه ومنع ترك أي تداعيات سلبية على الاجواء التعايشية في المنطقة، في حين اعتبرت "الجمهورية" أن حادثة قبر شمون اصابت المصالحة المسيحية - الدرزية في صميمها، وأظهرت انقساماً حاداً وغير مسبوق داخل الساحة الدرزية يُنذر بتوسّع الهوّة اكثر بين اطرافها، بعدما سادت لغة الدم في ما بينهم، وتهدّد بوضع "البيت الواحد" على حافة تداعيات وسلبيات لا حصر لها.
مخاوف من مواجهة في مجلس الوزراء
لفتت "النهار" إلى أن جلسة مجلس الوزراء المقررة قبل ظهر اليوم لم تنقل الى قصر بعبدا، بل بقيت في السرايا على رغم أنها قد تشهد مواجهة بين وزيري الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني بعد الحادث الدامي في منطقة عاليه، والذي يعتبر وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أنه تعرّض فيه لمحاولة اغتيال. وكانت زيارة الغريب مع النائب أرسلان لقصر بعبدا عقب اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، توّجت بالتمني على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إحالة "محاولة الاغتيال" على المجلس العدلي.
وعلمت "الجمهورية" انّ الوزير الغريب سيرفع سقفه السياسي في الجلسة، مدعوماً من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وسيطلب بأن تستنكر الحكومة "الاعتداءات" التي وقعت في الشحار الغربي في عاليه، وان تتضامن معه في اعتباره وزيراً تعرّض لمحاولة اغتيال، كما سيطرح ضرورة التصدّي لسعي البعض الى إعادة إحياء مفهوم الكانتونات، إضافة الى انّه سيطالب بإحالة جريمة قتل مرافقيه الاثنين الى المجلس العدلي.
في المقابل، قالت مصادر اشتراكية لـ"الجمهورية"، انّ وزيري الحزب التقدمي سيعبّران بكل حزم عن موقف "الحزب التقدمي الاشتراكي"، مع التأكيد على القاء المسؤولية على الطرف الآخر، سواء من قام بزيارة التوتير، والمقصود هنا الوزير جبران باسيل، او من اطلق النار وادّى الى سقوط الضحايا. وبحسب المصادر، فإنّ حادثة الجبل تأتي في سياق مسلسل استهداف وليد جنبلاط، بدأ في التمثيل الوزاري في الحكومة، ثم التعيينات، وصولاً الى رئيس الاركان، وحادث الشويفات، وكذلك ما احاط موقف جنبلاط من مزارع شبعا.
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": شهيِّب وغريب وجهاً لوجه
في المعلومات، انّ الامين العام لـ"حزب الله السيد حسن نصرالله تابع شخصياً مفاعيل كمين قبرشمون، مبدياً انزعاجه مما حصل، ومؤكّداً الوقوف الى جانب ارسلان في هذا المصاب. على خط التيار الوطني الحر، يؤكّد مصدر بارز في التيار الوطني الحر التصميم على كسر الأقفال الحديدية التي يحاول الاشتراكي ان يغلق بواسطتها ابواب الشوف وعاليه أمام الرأي الآخر، كأنّه لم يغادر بعد ثقافة الكانتونات، مشدداً على انّ النشاط السياسي في أي منطقة لبنانية هو حق للجميع. ويضيف المصدر: نحن نرفض ان ندخل الى الجبل كما دخله رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل أخيراً حين زار المختارة.وإزاء هذا الاحتقان المتفاقم، يُخشى من أن تعصف الرياح بجلسة مجلس الوزراء المقبلة التي تنعقد على فالق قبرشمون، خصوصاً انّ الوزير صالح الغريب سيكون وجهاً لوجه أمام وزير الاشتراكي أكرم شهيب، الذي يحمّله ارسلان المسؤولية عمّا جرى على الأرض، واصفاً إيّاه بـنائب الفتنة. وتفيد المعلومات، انّ الغريب مدعوماً من حلفائه في التيار الحر وحزب الله سيرفع سقفه السياسي في الجلسة، وسيطلب أن تستنكر الحكومة الاعتداءات التي وقعت في الشحار الغربي في عاليه، وان تتضامن معه في اعتباره وزيراً تعرّض لمحاولة اغتيال، وكذلك سيطرح ضرورة التصدّي لسعي البعض الى إعادة احياء مفهوم الكانتونات، إضافة الى أنّه سيطالب بإحالة جريمة قتل مرافقيه الاثنين الى المجلس العدلي. وتحذّر اوساط الغريب من أنّ الجمر لا يزال مستعراً فوق الرماد وليس تحته، مشددة على انّ اطفاءه يتطلب توقيف الفاعلين ومحاسبتهم من دون أي تأخير، وإلاّ فانّه سيكون من الصعب السيطرة على المضاعفات المتوقعة. وتلفت الى انّ عدم اتخاذ الاجراءات الحازمة المطلوبة سيقود الى تكريس واقع غير مقبول، هو من رواسب مرحلة الحرب، معربة عن اعتقادها أنّ ما حصل سيدشّن مرحلة جديدة في الجبل، والدماء التي سالت لن تذهب هدراً. وعُلم انّ اللقاء الذي حصل قبل ايام بين الغريب وقائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة لم يكن سلساً، بل ساده التشنج الى حد ما، في ظل مآخذ ارسلان على بعض تصرفات المؤسسة العسكرية والانتقادات الحادّة التي وجّهها الى مدير المخابرات وعدد من الضباط.
المجلس الاعلى للدفاع: معالجة سياسية
توقفت "النهار" عند تشديد المجلس الاعلى للدفاع، كما في الاتصالات التي قامت على أعلى المستويات، على معالجة سياسية للمشكلة التي تهدّد الجبل والتي يمكن أن تتمدّد الى أبعد من الجبل بفتنة كبيرة، ما لم يعالج الوضع بالحكمة والدراية الكافيتين.
وعلمت "النهار" من المصادر الرسمية أن أبرز ما تقرّر في المجلس الاعلى للدفاع، مواكبة الاجراءات الأمنية والقضائية باتصالات سياسية تولاها رئيس الجمهورية من جهة مع النائب ارسلان والوزير الغريب في اجتماعه معهما أكثر من ساعتين.
وفي معلومات "الجمهورية"، انّ رئيس الجمهورية طلب الى الاجهزة المختصة التعاطي مع الحادث بالكثير من الجدّية والصرامة وتوقيف المتسببين بالحادث والمشاركين في الإعتداء على الناس. فيما اكّد رئيس الحكومة سعد الحريري انّ مسؤولية الجميع تفرض السعي الى التهدئة وضبط النفس وتقديم المعالجة السياسية اللازمة على اي خيار آخر. وأصرّ على عدم إقحام الاجهزة العسكرية والامنية بالخلافات السياسية. الّا انّ الحريري عبّر عن انزعاجه من عدم تجاوب القادة السياسيين المعنيين بأحداث الجبل، كاشفاً انّ احدهم قال له: "الموضوع فلت من أيدي".
الحريري على خط التهدئة
ذكرت "النهار" أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تولى اتصالات مماثلة مع الفريق الجنبلاطي بلقائه الوزير وائل بو فاعور. ولم يكن اللقاء الذي عقده الحريري مع السفير الكويتي عبد العال القناعي بعيداً عن مساعي التهدئة، خصوصاً أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قام بزيارة للكويت قابل خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يرافقه الوزير أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي وبعض كبار المسؤولين الكويتيين.
وبحسب معلومات "اللواء"، فإن أبو فاعور قال للحريري ان باسيل تعرض لأهل ومناصري الحزب الاشتراكي واثار غضبهم واستفزهم عندما أعاد إلى الأذهان معركة سوق الغرب، وانه أكّد بأن الحزب هو تحت القانون، ورد الحريري بأنه يعمل على تهدئة الأوضاع، مؤكدا ان لا أحد فوق القانون، وان العدالة ستأخذ مجراها.
وأشارت "الأخبار" إلى أن الرئيس سعد الحريري أكد وجوب التعامل مع الأمور بروية. وهو إذ أشار إلى خطورة ما حصل، إلا أنه اعتبر أن خلفيته ليست أمنية أو عسكرية بل سياسية، والبلد لا يحتمل أي توتر، لافتاً إلى أنه "لا داعي للخطابات والتشنج، ولا أعرف لماذا تشد غالبية القوى السياسية العصب، كما لو أننا على أبواب انتخابات".
اتصالات مكثفة لبري
أشارت "الجمهورية" إلى اتصالات مكثفة تولّاها بشكل مباشر رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي اتصل بكل من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وشيخ عقل الطائفة الدرزية، والوزير صالح الغريب والوزير السابق غازي العريضي.
وشدّد بري خلال هذه الاتصالات على ضرورة إنهاء ما يجري، وقال: "الوقت الآن هو للاحتكام للعقل والحكمة وبذل كل المستطاع من اجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار العام، ولنا ملء الثقة بعقلاء الجبل الأشم، وليأخذ القضاء دوره في التحقيق".
هل تحال الجريمة على المجلس العدلي؟
علمت "النهار" أن قرار احالة الجريمة على المجلس العدلي خضع لنقاش دقيق في المجلس الاعلى للدفاع، وكان الرأي يترجّح بين اتخاذ قرار فوري بالإحالة، أو انتظار التوسّع في التحقيقات الجارية للحصول على مزيد من المعطيات والأدلة للتثبّت من أن الجريمة كانت فعلاً محاولة اغتيال وليست مجرد اشتباك. وحتى ساعات المساء، بقيت المعطيات متضاربة في شأن إحالة الجريمة على المجلس العدلي، طلباً لدفن الشابين الضحيتين، كما دفن الفتنة، أو الاحالة على المجلس العدلي استناداً الى كون الجريمة مسّت بأمن الدولة.
وأوضح الوزير سليم جريصاتي الذي شارك في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع كما في اللقاء المطول بين رئيس الجمهورية وارسلان والغريب لـ"النهار" ان ارسلان طالب بإحالة القضية على المجلس العدلي و"هذه الإحالة تصدر بمرسوم عن مجلس الوزراء تحاكي خطورة الحدث، فهناك من يعتبر ونحن منهم طبعاً أن هناك شيئاً خطيراً حصل ويضرب السلم الأهلي ويضرب هيبة الدولة ويهدد وحدة الجبل ويتعرض لوزراء في الحكومة ولنواب. لذلك، ليس أمراً عابراً ما حصل، وعادة نذهب الى الإحالة على المجلس العدلي نظراً الى خطورة الجرم والحدث، (وليس بهدف السرعة والا لكان القضاء العسكري أسرع) ولأن آلية الاعتراض على قراراته أو الطعن بها منعدمان".
"الاشتراكي": مرجعية الدولة
أصدر الحزب التقدمي الإشتراكي بياناً جدد فيه "تمسكه بدور الأجهزة القضائية ومرجعية الدولة وضرورة أن تأخذ التحقيقات مجراها بشفافية ونزاهة، مؤكداً ثقته الكاملة بالجيش اللبناني مقدراً ومثمناً تضحياته ودوره الوطني في حماية الإستقرار والسلم الأهلي". وتوجه إلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قائلاً إن "كل المناطق اللبنانية مفتوحة ومناطق الجبل أيضاً مفتوحة داعياً إياه لإعتماد الخطاب الموضوعي من باب الحرص، ليس فقط في الجبل بل في باقي المناطق".
في الموازاة، قال وزير التربية اكرم شهيب لـ"الجمهورية": "الخطاب السياسي العنفي يدمّر البلد ولا يعمّر البلد، يبعد ولا يقرّب، بيفرّق ولا يجمع، والموسم موسم عمل وانتاج وتطلع الى قضايا وليس موسم انتخابات. فالذي حدث كنا في غنى عنه، لو ادرك البعض حساسية وشعور اهل الجبل بأنّ كرامتهم مُسّت بالامس، بالعودة الى خطاب كانوا قد نسوه وتناسوه، خصوصاً بعد المصالحة التاريخية مع صاحب الغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. لكن هذا الخطاب الشعبوي يخدم في مكان، انما هو يعطل الوفاق في البلد. فليتقوا الله، ونترك للقضاء والأجهزة الامنية ان تقوم بواجبها دون تدخّل او تأثير لا بموقع ولا بموقف ولا بخطاب او مؤتمر صحافي".
"التيار الوطني الحر": كسر الأقفال الحديدية
اكّد مصدر بارز في "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية"، انه "مصمّم على كسر الأقفال الحديدية التي يحاول "الاشتراكي" ان يغلق بواسطتها ابواب الشوف وعاليه امام الرأي الآخر، "كأنه لم يغادر بعد ثقافة الكانتونات".
اللافت أن مصادر الوزير باسيل قالت لـ"الجمهورية"، انه تلقّى إشارات سلبية سبقت زيارته . وعن سبب عدم الغاء الزيارة قالت المصادر: "حين يلجأ وزير خارجية لبنان الى استئذان أمير الحرب وأمراء الطوائف في حال أراد زيارة أي منطقة لبنانية للسماح له بذلك، الأمر يعني انك تسلّم بواحدة من أمرين: انّك مثلهم أو انك لا تؤمن بوجود دولة واحدة ومواطن واحد لديه حقوق على كامل الأراضي اللبنانية... وعندئذٍ لا يحق لأحد العتب او القول لماذا لا تسمحون للمسلم الإستئجار في منطقة الحدث ! لكن اذا اردتم انتم المجيء الى مناطقنا فينبغي طلب اذن مسبق". اضافت المصادر: "نحن لن نكرّس لأحد اي حق بأن يعتدي على حقنا بالتنقل في أي منطقة من المناطق اللبنانية. وهذا المبدأ ينطبق علينا وعلى غيرنا.
وقالت مصادر مطلعة على موقف الوزير باسيل لـ"اللواء" انه سعى ويسعى لوأد الفتنة في الجبل، ولم يكن في كلامه في الكحالة ما يستدعي محاولة اغتيال الوزير الغريب. وتحدثت هذه المصادر عن ما اسمته محاولة استدراج لإغتياله خاصة ان معلومات وردت الى وزراء "التيار الحر" من مسؤولين في الحزب التقدمي تُطمئن باسيل الى ان الطريق مفتوحة امامه، ما دفع الوزير الغريب الى ملاقاته في شملان وكانت الطريق غير مقطوعة، ثم ظهرت المظاهر المسلحة فجأة، وتم اطلاق النار على موكب الغريب بعد عودته ظناً من المسلحين ان باسيل معه. ورأت المصادر "ان البعض كان يريد خلق مشروع فتنة في الجبل عبر توتير الوضع الامني، لكن الوزير باسيل أخمده بتأجيل زيارته الى كفر متى".
كتب شارل ايوب في "الديار": هل زيارة باسيل مع الخصومة هي السبب ام تحدي الاشتراكي وقطع الطرقات هو المشكل
هل السبب في المشكلة التي وقعت في الجبل هي زيارة الوزير باسيل مع خصومته لجنبلاط ووجود الوزير السابق طلال أرسلان في تحالف التكتل القوي الذي يرأسه الوزير جبران باسيل، فيما كان الجو ان عناصر ومؤيدي الحزب التقدمي الاشتراكي كانوا في استنفار كامل وكانوا يبثون على وسائل التواصل الاجتماعي ان زيارة الوزير باسيل غير مرحّب بها، وان عليه اذا كان يريد زيارة قضاء عاليه وقضاء الشوف ان يتصل بالوزير جنبلاط كي يدخل من الباب الواسع وليس من النافذة، لكن أوساط التيار الوطني الحر ذكرت ان الوزير باسيل لا يقبل ان يأخذ تأشيرة دخول من أي زعيم سياسي ليدخل الى منطقته معتبرا ان الأراضي اللبنانية مفتوحة على بعضها البعض، لكن الواقع هو غير ذلك، لان الحساسية او الوضع في الجبل وفي قضاء عاليه والشوف لا يسمح بزيارة فيها خصومات. قالت المعلومات ان الوزير أرسلان والوزير الغريب تلقيا اتصالات من سوريا بالتعازي بالشهيدين اللذين سقطا، وتضامن القادة السوريون مع الوزير أرسلان والوزير الغريب. فسوريا تقف مع الوزير ارسلان ضد الوزير جنبلاط الذي لا يتوانى اسبوعياً عن اطلاق المواقف العنيفة ضد النظام السوري والرئيس السوري بشار الاسد، وهذا ما يسبب القطيعة الكاملة بين سوريا وجنبلاط. الغريب في الامر، فهو انه في قبر شمون وكفرمتى فان تصرف الجيش كان متساهلا مع المتظاهرين جدا ولم يلعب الجيش دورا قويا في حفظ الامن وفتح الطرقات، وهذا يعود لحضرة العماد قائد الجيش جوزف عون لماذا تصرف بهذا التساهل ولم يرسل قوات إضافية ربما كان قرار الجيش هو عدم التصادم مع الأهالي وحصول اطلاق نار وقتلى بين المدنيين في القرى سواء كفرمتى ام قبرشمون ام غيرها من القرى، لان الجيش اللبناني لا يريد فتح جبهة مع متظاهرين مدنيين حتى لو كان بعضهم لديه أسلحة لكن الجيش او قائد الجيش العماد جوزف عون لم يرغب بسقوط دم مدنيين في قرى عاليه من الساحل حتى صوفر.
"الشرق": الفتنة اكتملت
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الفتنة اكتملت
لعن الله الفتنة ولعن الله من أيقظها، لا نفهم البطل جبران باسيل الذي سقط مرتين في الانتخابات في بلدته، ومن أجل أن ينجح، وبعدما جاء عمّه رئيساً للجمهورية جرى تركيب قانون هجين للانتخابات لا ندري كيف قبِل سمير جعجع به، وهل للحصول على بضعة نواب لم يحسب جعجع الحساب لما سيحدث في الطرف الآخر؟ ذهب جبران الى البقاع وأخذ يتحدّث عن استرجاع حقوق المسيحيين التي أخذها المسلمون حسب قوله… لا نعلم ماذا يعني هذا الحديث! وهل هكذا تكون مكافأة سعد الحريري الذي لولاه لما كان بإمكان ميشال عون لو انتظر مئة سنة أن يصبح رئيساً؟ ولسنا نحمّل المسؤولية فقط للرئيس الحريري بل نحمّلها أيضاً الى سمير جعجع، ونستذكر هنا كلام الرئيس الحريري الذي أعرب عن استيائه من كلام باسيل فقال: بصراحة، كنت منزعجاً جداً من الكلام الذي نقل عن الوزير جبران باسيل في البقاع، والتقارير الصحافية التي كررت الكلام، وذهبت أبعد مدى بالتفسير والتحليل والاستنتاجات، وأفضل ما قام به الوزير باسيل أنه نفى الكلام، لكن ليت النفي أتى فور نقل الكلام، ولم يُترك دائراً على الإعلام والشاشات طوال النهار قبل النفي، لأنّ ارتدادات الكلام كانت سيّئة جداً، في الوسط السني عموماً ولدى جمهور تيار المستقبل بشكل خاص، أخذونا بالسجال الى أماكن غير مقبولة، وسمعنا كلاماً بخلفيات طائفية، وهذا أمر كما ذكرت، ليس من ثقافة وتربية تيار المستقبل وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويوم الأحد طلع باسيل الى الكحالة، وما أدراك ما الكحالة، عام 1975 قال المرحوم كمال جنبلاط: الكحالة ساقطة، ولكن لن أسقطها لأنها ستؤدي الى كارثة. شلّحوا وليد جنبلاط نائباً درزياً، فلماذا تطويق الرجل؟ وبلغت الأمور مداها بوفد زب الله الى دارة أرسلان في خلدة برئاسة الوزير محمود قماطي الذي هدّد وتوعّد وأكد ان ما حصل في قبرشمون كبير وخطير جداً، وما يهمنا هو الاستقرار، وأنّ العودة الى الأعمال الميليشياوية تشكل خرقاً للتوافق اللبناني، بحيث كدنا نفقد وزيراً من وزرائنا»، داعياً الى «البدء بالتحقيقات لتوقيف الجناة فوراً، لأنّ ما حصل غير مقبول ومدان. القصة كلها أنّ حزب الله يريد أن يهيمن على لبنان هيمنة كاملة، وجبران باسيل يساعده في تحقيق هذا الهدف من حيث يدري أو لا يدري. فليكف باسيل عن هذا الركض الاستعراضي في الطيارة والسيارة، ولينصرف الى شؤون وزارة الخارجية والمغتربين… مع سؤال يطرح ذاته أخيراً وليس آخراً: مَن يسدّد نفقات رحلاته الى كل مكان في العالم…؟!
"النهار": مسؤولية الرئيس
كتب علي حماده في "النهار": مسؤولية الرئيس
لماذا نقول إن الرئيس مسوؤل؟ لانه بكل بساطة يشكل الغطاء المعنوي والسياسي والإداري والأمني لحركة نسيبه، وبالتالي فإنه يتحمل في مكان ما مسؤولية التشنجات التي راكمها الأخير، ليس في الجبل فحسب، وانما في كل مكان وطئته قدمه، كما يتحمل مسؤولية تغوّل النسيب في بث الأحقاد في كل اتجاه، وتحدي مشاعر فئات لبنانية واسعة، إسلامية ومسيحية على حد سواء. فمن ينسى ما تفوه به في البقاع الغربي في حق السنة، وكل تجاوزاته التي أدت في الماضي القريب الى ازمة كبيرة مع الرئيس سعد الحريري؟ او زيارته الاستفزازية في أسلوبها لبشري وزغرتا، فضلا عن الكلام الذي أدلى به فيهما؟ او الخطاب الاستفزازي الذي ألقاه في دير القمر فيما كان لقاء المصالحة والغفران الذي شارك فيه وليد جنبلاط رسالة انفتاحية تسووية؟ نقول ذلك لان ما حصل في الجبل كان يمكن ان يحصل في أي مكان آخر تزوره شخصية متهورة تستظل موقع رئاسة الجمهورية بكل ما يعنيه الموقع من رمزية. وبناء على اقتناعنا بأن الرئيس مسوؤل عن تغطيه أخطاء نسبيه وتجاوزاته، فإن المطلوب من رمز الدولة الأعلى ان يبادر الى تدارك الحالة الشاذة التي تتلطى خلفه، فيما تنفخ تحت نار الفتنة في كل اتجاه. وما لم يسارع الرئيس الى التحرك سريعا، فإن ما حصل في الجبل يمكن ان يتكرر في أي مكان مستقبلا، لان الكيل طفح من هؤلاء الذين يلعبون بالنار. وما التشنج الكبير الذي بدأت ملامحه تظهر في طرابلس مع اقتراب موعد زيارة وزير الخارجية، سوى مؤشر صريح يدل على فادحة ما آلت اليه سلوكيات وارث رئيس الجمهورية المعلن. فقد يأتي يوم تقفل مناطق بأسرها في وجه من يخوض معركة الخلافة على رئاسة الجمهورية. لقد كان يوم الاحد الفائت يوما حزينا في الجبل وفي كل لبنان. ولا يمكن المجلس الأعلى للدفاع ان يعالج ما حصل في إطار أمني، فالعلة سياسية أولا وآخرا، ورئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور، والمسؤول عن سلوكيات وارثه هو المطالب بأن يتخذ خطوات للملمة الجراح.
"الأخبار": لا رغبة جنبلاطية بالتهدئة!
لاحظت "الأخبار" أن النائب السابق وليد جنبلاط لم يظهر أي رغبة في التهدئة، فيما بدا قراراً مسبقاً بالمحافظة على مستوى عال من التوتر، علماً بأنه كان بإمكانه أن يقوم ببعض الأمور الشكلية التي تسهم في الحد من زيادة الشرخ. ولليوم الثاني على التوالي، لم يقم بأي مبادرة لخفض حدة التشنج، فلا اتصل بأرسلان معزياً، ولا أعلن موقفاً متضامناً مع أهالي الضحايا. والأسوأ أنه لم يحد عن جدول أعماله، فسارع الحزب إلى الإعلان عن لقاءاته في الكويت، كما لو أن شيئاً لم يكن.
"النهار": كيف يقرأ خصوم جنبلاط أبعاد "انتفاضته" وما تنطوي عليه من شروط ومطالب؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": كيف يقرأ خصوم جنبلاط أبعاد "انتفاضته" وما تنطوي عليه من شروط ومطالب؟
في القراءة الضمنية للخصوم السياسيين لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن "الحريق" الذي أُوقِدت نيرانه في الجبل بعد ظهر الاحد، شكَّل عند سيد المختارة "الورقة" الاكثر دوياً والاكثر خطورة لكي يوصل الى مَن يعنيهم الامر رسالة فحواها انه يعترض بشكل او بآخر على كل المحاولات المتكررة الرامية الى: 1- فرض حالة من العزل السياسي حوله. 2- إخراجه تدريجاً من لعبة التسويات والتفاهمات الداخلية وجعله يقبل بما يُقسَم له، وبأمر واقع جوهره انه لم يعد صالحاً لأداء دور "بيضة القبان" المرجِّحة في لعبة التوازنات والمحاور الداخلية المشكَّلة او تلك التي قيد التشكّل. 3- واستتباعاً، ان عليه ان يرتضي بواقع انه واحد بين متساوين في معادلة الجبل كلاً. وبهذا المعنى، تعتبر المصادر إياها ان سيد المختارة شاء من خلال ما حصل اخيراً في عمق الجبل ان يُفهم مَن يتعين إفهامه انه على أتم الاستعداد لكي يقلب الطاولة على رؤوس الجميع من دون استثناء، واستطراداً "ليس ما يمنعني من إعادة عجلة الامور الى مرحلة السنين العجاف".خصوم جنبلاط يتهمونه منذ زمن انه يعدّ العدة ويهيىء المسرح لكي يعيد الاوضاع الى "حافة الهاوية" ما لم يتم الوقوف على خاطره، ويعتبرون انه هو مَن بادر الى فتح مواجهات دائرية مع حلفاء الأمس ومع مهادنيه اليوم على السواء، اي مع "تيار المستقبل" والرئيس نبيه بري من جهة، ومع "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومَن سار في ركابهما من جهة اخرى. ثمة عتباً من جنبلاط على "حلفاء" فضّلوا مصالحهم الخاصة وآثروا حساباتهم الضيقة جداً على حسابات موقعهم الوطني الاوسع. وقد تجلى العتب في هذا المقام اكثر ما يكون على الرئيس بري "الذي فترت همّته في التعاطي معنا بفعل علاقته الوثقى مع حزب الله"، وعلى الرئيس سعد الحريري "الذي فرضت عليه حساباته وحاجاته المالية ان يقبل بدور التابع".وكانت ثالثة الاثافي في الرسائل المتتالية الى حليفه السابق الرئيس الحريري. وفاتحتها كان اعتراض على ما حصل في المجلسين البلديين لكبرى بلدات اقليم الخروب، أي برجا وشحيم، لتنفتح بعدها ابواب سجال استمر اياماً واتسم بحدة غير مألوفة. ومعلوم ان هذا السجال لم يُطوَ إلا بعد وعد تلقّاه جنبلاط من سعاة خير مضمونه ان يجتمع مع الحريري ليحلّا معا ما يمكن حلّه من عقد متراكمة بينهما. لكن الوقائع اظهرت ان "بيت الوسط" لم يبدِ استعجالاً لتحديد موعد اللقاء، الامر الذي فسره قصر المختارة بأنه إشارة سلبية تنمّ عن ثابتة في تحالفات الحريري المحلية (التفاهم الرئاسي) وإيثاره لها. الجواب الذي بات على جنبلاط ان ينتظره بالدرجة الاولى هو من صوب "بيت الوسط"، ويتعين ان ينطوي على تعهدات معيّنة تتصل بمستقبل الامور، وبالدرجة الثانية من سيد العهد وينطوي على ضمانات ترتبط اكثر ما يكون بالكف عن سياسة "فرض الحصار" على المختارة ودورها وموقعها حاضراً ومستقبلاً.
"الاخبار": اشتباك جنبلاط ــ أرسلان: مَن ثالثهما؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": اشتباك جنبلاط ــ أرسلان: مَن ثالثهما؟
احداث متتالية متنقلة في الاشهر الاخيرة ما بين عين دارة والجاهلية والشويفات وصولاً الى قبرشمون الاحد، أفصحت عن نزاع داخل قادة الطائفة الدرزية لم يعد سراً. له اكثر من وجه. امتداداته تصل ايضاً الى اكثر من فريق كنظام الرئيس بشار الاسد اذ تنقسم على الموقف منه، كما على الموقف من الدور الذي يقتضي ان يضطلع به دروز سوريا في الحرب السورية. تنقسم ايضاً على الموقف من سلاح حزب الله وفائض القوة الذي يتمتع به. ثمة فريق ثالث رئيسي في المعادلة تنقسم من حوله الطائفة، محوره الموقف من رئيس الجمهورية ميشال عون. ليس سراً، كذلك، ان العهد يدعم ارسلان، وخاض معركة توزير ممثل له في حكومة الرئيس سعد الحريري بعدما حالت اسباب شتى دون توزير ارسلان نفسه. قدّم له نائبين عونيين كي يرئس كتلة في البرلمان هي في الاصل جزء لا يتجزأ من كتلة لبنان القوي. ثم كانت مفاجأة الاحد والاثنين ان ينزل، للمرة الاولى على نحو غير مألوف عن قصر خلدة، انصار لارسلان لقطع طرق رئيسية واحراق دواليب بعيداً من خلدة حتى، ويرسلون للمرة الاولى كذلك اشارة ذات مغزى: لدى الدروز شارع آخر غير الشارع الجنبلاطي. فريقان رئيسيان، من غير ان يكونا متورطين مباشرة في الاشتباك الدرزي ــ الدرزي، يُفصح دوراهما عن انهما ليسا متفرجين على ما تشهده الطائفة تلك: اول الفريقين حزب الله الذي يشوب علاقته بجنبلاط تردٍ مفتوح على ملفات اقليمية ومحلية وفيرة، من غير ان يفضي الى صدام لا يريده الطرفان. ما قاله الوزير محمود قماطي من خلدة، ليل الاحد، يكاد يختصر موقف الحزب، ليس مما حصل في ذلك اليوم فحسب، بل ايضاً مما يقتضي ان يرافق المرحلة المقبلة. بعدما تحدّث قماطي عن الاستقرار، وجه رسالتين سلبيتين الى جنبلاط ضمرتا تبنّياً لموقفي ارسلان وباسيل من احداث الاحد: حينما قال ان لا منطقة موصدة في وجه اي فريق، وحينما تكلم عن الحق في الموقف السياسي. كلاهما كانا مصدر اشكال درزي ــ مسيحي عندما ربط الوزير اكرم شهيب دخول باسيل الى قرى قضاء عاليه بتخليه عن نبرة التصعيد في خطبه. ثم أضحى الاشكال درزياً - درزياً في الشارع بفعل الاحتقان. ثاني الفريقين هو التيار الوطني الحر ففي حساب باسيل اعادة التوازن السياسي الى جبل لبنان الجنوبي، مع جنبلاط مسيحياً، ومعه درزياً ايضاً، بعدما بات له منذ انتخابات 2018 نائبان في عاليه، احدهما درزي والآخر ماروني، واثنان آخران مارونيان في الشوف، اصبح له موطئ قدم بخطاب سياسي يريد باسيل ان يشبهه هو، ورئيس الجمهورية حتماً، ولا يشبه في اي حال خصوصية الجبل التي غالباً ما تحدث عنها الزعيم الدرزي.
"الاخبار": جنبلاط وباسيل: لا تراجُع!
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": جنبلاط وباسيل: لا تراجُع!
كل من تواصل مع الرئيس سعد الحريري سمع منه كلاماً واضحاً حول مسؤولية الخلافات السياسية عما حصل. كان الحريري حاسماً في إبعاد المسؤولية عن اي جهاز أمني أو عسكري أو الكلام عن تقصير ما. كان واضحاً بإشارته الى ان الخلافات السياسية أوصلت لبنان الى هذا الحد من الاحتقان، وانه يجب تطويق ذيول الحادثة في الامن والقضاء، وفي السياسة ايضاً. كلام الحريري لم يكن منعزلاً عن محاولته التواصل مع وزير الخارجية قبل تطور الاشكالات في عاليه، وكان دوره وكلامه حاسمين في تجاوب باسيل معه وقطع زيارته والعودة الى بيروت، رغم ان الوزير صالح الغريب أصرّ عليه استكمال الجولة وعدم قطعها. أمنياً، اتخذ الجيش تدابير فورية قبل انعقاد المجلس الاعلى، ونفذ انتشاراً واسعاً وإجراءات فورية في المناطق التي وقعت فيها الحادثة وتلك التي شهدت توتراً ايضاً. كذلك بدأ التنسيق بين الجيش والاجهزة القضائية المختصة في ما يتعلق بملاحقة المتورطين في الحادث، علماً بأن درجة الاستنفار الامني كانت عالية جداً في جبل لبنان يوم السبت، بعدما توافرت للأجهزة الامنية من مخابرات جيش ومعلومات الامن العام وقوى الأمن، معلومات منذ ليل الجمعة ــ السبت حتى يوم الزيارة، عن توتر متنقل، وتبلغت كل القيادات الامنية والسياسية المعنية بها، وابلغ بها ايضاً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وباسيل. باسيل كان واضحاً في جوابه، وهو الذي كرره أمس، بعد غيابه العلني وتركه نوابه ووزرائه يهاجمون الاشتراكي، بأن الدستور يكفل له حق الزيارات وابداء الرأي، وانه لا يمكن لأي طرف منع طرف آخر من زيارة أي منطقة وهو مصر على عدم التخلي عنها. لم يأخذ باسيل بالنصيحة، لانه اعتبر بحسب سياسيين معنيين انها فرصة كي يسجل كسراً لأعراف جنبلاط، ثم تهيب استكمالها حين ارتفعت حدة ما تبلغه من الحريري وقادة الاجهزة الامنية بضرورة العودة الى بيروت. بعد الجبل يستعد باسيل لزيارة طرابلس. وهو وإن كان مُصراً على استكمال جولاته، إلا أن الاكيد ان ما حصل معه هو الاول بهذا الحجم منذ بداية العهد وتوليه شؤونه الرئاسية، لن يوقفه لأن أي خطوة تراجعية قد يستفيد منها خصومه وتؤثر في مساره. لكن حجم ما حصل هزّه فعلياً.
"الديار": تهدئة ميدانية وفتح البازار وحزب الله نصح باسيل بعدم الاستفزاز
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تهدئة ميدانية وفتح البازار وحزب الله نصح باسيل بعدم الاستفزاز
تلفت اوساط سياسية مطلعة الى ان ثمة انقساماً واضحاً في مقاربة ملف العلاقة مع النائب السابق وليد جنبلاط الذي نجح في استدراج الجميع الى ساعة الحقيقة، من خلال رسالته الواضحة والتي تقول صراحة اذا اردتم عزلي سياسيا فهناك اثمان سيدفعها البلد ولست وحيدا من سيدفع الثمن وفي هذا الاطار يجنح رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري الى ضرورة التهدئة مع المختارة من خلال فتح حوار هادىء لتهدئة بواعث القلق لديها ومعالجة الملفات العالقة دون الذهاب بعيدا في اظهار الرغبات في تحجيم الدور السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي، مع تسجيل الطرفين امتعاضا واضحا من مقاربات وتصريحات وزير الخارجية جبران باسيل التي لا تستثني احدا في الاستفزاز.. في المقابل، يبدو التيار الوطني الحر اكثر حماسة من غيره لفرض وقائع جديدة على الواقع الدرزي، وهذه المرة بغض نظر واضح من قبل حزب الله الذي لا تزال علاقاته مقطوعة مع جنبلاط الذي انقلب على التفاهمات مع حارة حريك دون اي اسباب واضحة، جعلت الحزب يدير ظهره للمختارة التي لم تبادر الى اتخاذ اي خطوة في الاتجاه الصحيح،ويضغط حلفاء التيار الدروز لفرض وقائع جديدة في الحياة السياسية في الجبل معتبرين ان جنبلاط يمر اليوم في اضعف مراحله السياسية» والدليل على ذلك «تخبطه» في معارك مفتوحة مع كافة الاطراف.. وفي الوقت نفسه، لا يبدو حزب الله مرتاحاً ايضا لاستمرار خطاب وزير الخارجية الاستفزازي، وقد تم توجيه نصائح واضحة له خلال الساعات القليلة الماضية للتقليل من حدة التشنجات غير المفيدة والتي توتر الاجواء، وقد التزم «بالصمت» منذ عودته من زيارته الى الجبل، مقدرا حساسية الموقف... وفي هذا الوقت، زار وزير الصناعة وائل ابو فاعور رئيس الحكومة سعد الحريري ووفقا لاوساط مطلعة، فان ابوفاعور ابلغ الحريري ان جنبلاط لا يرغب في التصعيد وهو تقصد الصمت لكي لا يزيد الامور تعقيدا، مع تعليمات واضحة بلملمة ذيول الاحداث، لكنه اكد له ان المشكلة تبقى في محاولة محاصرة المختارة لتدفيعها ثمناً داخلياً بخلفية اقليمية، وابلغه انه اذا كان ثمة من يظن ان الامور ستمر دون عواقب فهو واهم.. وفي هذا السياق، تشير اوساط الحزب الاشتراكي الى ان معركة تحجيم جنبلاط لن تمر وهي لعبة خطرة لا يمكن لاحد ان يتحمل نتائجها، وغمزت من قناة الوزير باسيل مؤكدة ان حرق مراحل الانتخابات الرئاسية سيكون مؤذياً لمن يحاول فرض نفسه على الاخرين..
"الجمهورية": إستغراب لاســتهداف الجيش
توقفت "الجمهورية" عند الهجوم المُستغرب على المؤسسة العسكرية ومخابرات الجيش، ومحاولة زجّها في ما وصفته مصادر سياسية "عملاً مدبّراً ومخططاً له مسبقاً، بما يؤكّد وجود اصابع مخابراتية خارجية كان لها الدور الاساس في إشعال فتيل حادثة قبر شمون، بهدف اشعال الفتنة".
واعتبرت "الأخبار" أن ثقة النهار بالجيش (في بيان مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي)، سرعان ما انقلبت ليلاً إلى تشكيك في دوره، على خلفية قيامه بمداهمات في قرية البساتين، أسفرت عن توقيف عدد من المتهمين. وقد قرئت هذه المداهمة التي جاءت تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى، على أنها تجريد لجنبلاط من القدرة على اختيار التوقيت وتهيئة الظروف التي يراها مناسبة لتسليم المطلوبين. فكانت النتيجة بياناً شديد اللهجة من وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي اعتبرت فيه أن "ما يجري في منطقة الغرب والشحار من مداهمات وملاحقات وخرق لحرمة المنازل أقل ما يقال فيها أنها بربرية وهمجية وتكشف عن نوايا سيئة وكيدية تجاه هذه المنطقة العزيزة وأهلها الشرفاء". وأضاف البيان أن "تطبيق القانون وتنفيذ الاستنابات القضائية يجب أن يطبق على كل الناس من دون أي تمييز وضمن الاصول والقواعد القانونية المرعية الإجراء".
"الحياة": نحو إلغاء زيارة باسيل طرابلس بعد نصيحة أيدها عون
كتب وليد شقير في "الحياة": نحو إلغاء زيارة باسيل طرابلس بعد نصيحة أيدها عون:
علمت "الحياة" أنها من المرات القليلة التي يلامس المجلس الأعلى للدفاع الذي التأم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الظروف السياسية للقرارات الأمنية التي يتخذها، على رغم أنه لم يتعمق فيها، لكن المشاورات التي جرت بموازاة مناقشات اجتماع مجلس الدفاع، شملت إسداء نصيحة إلى الوزير باسيل بوقف زياراته إلى المناطق اللبنانية التي تسبب ردود فعل سلبية، في إطار جولاته التي يهدف من ورائها إلى الترويج لتياره السياسي، وأنه طُلب إليه عدم زيارة مدينة طرابلس المقررة يوم الأحد المقبل، بعدما صدرت مواقف سياسية طرابلسية رافضة لهذه الزيارة.
ورجحت مصادر موثوقة لـ"الحياة" أن يلغي باسيل محطة طرابلس، مشيرة إلى أن الرئيس عون انحاز إلى النصيحة بإلغائها، طالبا من باسيل تجميد زياراته. وقالت مصادر معنية بوقائع اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي سبقه خلوة بين الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، لـ"الحياة" إن التباين بدأ قبيل بدء الاجتماع حين حصل سجال بقي محدودا بين باسيل ووزيرة الداخلية ريا الحسن، إذ أن الأول عاتبها على تصريح أدلت به حول الحادث الأمني في الجبل حين دعت إلى "عدم القيام باستنتاجات مسبقة" ردا على اتهامات حول الحادث. وأوضحت المصادر أن الحسن رفضت ملاحظته وردت عليه.
ريفي لـ"الجمهورية": الهدف استهداف وليد جنبلاط
قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي لـ"الجمهورية": "ما جرى في الجبل عنوانه واحد وليس بنت ساعته، والهدف استهداف وليد جنبلاط والطائفة الدرزية من قبل النظام السوري و"حزب الله"، اللذين يحرّكان اتباعهما لترويض ما تبقى من القوى السيادية. نحن الى جانب جنبلاط والجبل، ونتوجّه للجميع، خصوصاً للذين شاركوا في ما سُمّي بالتسوية الرئاسية، للتنبيه من خطر أن يؤكلوا فرادى، اذا ما نجح مخطط ضرب جنبلاط. فلنعد جميعاً الى الاساسيات قبل فوات الاوان".
"الجمهورية": المَكمَن نُصِب لجنبلاط
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": المَكمَن نُصِب لجنبلاط
نجح الحصار على وليد جنبلاط في إراقة الدم في الجبل، وبتقييم مصادر اشتراكية، فإنّ هذا الهدف الغالي طالما راود النظام السوري وحلفاءه الذين لن ينسوا لجنبلاط وقوفه الى جانب الثورة السوريّة، ويعرف جنبلاط أنّ الرياح تهب من الشرق، وأنّ المواجهة مع الوزير جبران باسيل وحلفائه الدروز ليست أكثر من مواجهة بالوكالة مع الأصلاء، أي مع حزب الله والنظام السوري. وتشير المصادر الى انّ جنبلاط حاول تفادي الاصطدام مع باسيل لأنه يعرف أنّ مَن وراء باسيل ينتظرون اللحظة للانقضاض على تركيبة الجبل، ولهذا السبب وافق على المشاركة في قداس دير القمر، على رغم من اللوم الذي وُجّه له، على أمل تغيير السلوك، لكنّ مواقف باسيل في القداس، وفي كل محطة كانت تُنبئ بأنه رأس حربة في محاولة تطويق جنبلاط، الى أن فاضت الكأس. عمّا بعد حادثة قبرشمول، تقول المصادر: لن نخضع لأيّ معادلة أمنية أو ترهيبية، والرد على الوزير محمود قماطي كان واضحاً. مضت المرحلة التي كنا نطلب فيها من انفسنا التنازل، لا تسليم للمطلوبين الذين يتهمون حكماً بإفتعال الحادث في حين معروف انّ موكب الوزير صالح الغريب هو مَن أطلق النار، ولا تراجع عن مواجهة محاولة إختراقنا، وزرع الفتنة في الجبل. وتستغرب المصادر الاشتراكية غياب الدولة والاجهزة الامنية التي كانت تعرف أنّ زيارة باسيل ستؤدي الى قطع الطرق، وتغمز من قناة الرئيس سعد الحريري الذي لم يقم بما يجب، وتذكّر بزيارة جنبلاط له في اليوم نفسه لمحاولة توقيف الوزير السابق وئام وهاب، وتقارن بين الأمس واليوم. الى أين يتّجه جنبلاط في محاولته كسر الحصار الذي يضرب حول زعامته، وحول الطائفة الدرزية؟ الواضح انّ جنبلاط أوصل الرسالة الاولى، من خلال منع باسيل من زيارة كفرمتى، وهو الآن ينتظر على ضفة النهر، ويراقب ما سيقوم به حزب الله، فبعد زيارة قماطي لخلدة بدا واضحاً أنّ الحزب منخرط في متابعة تطويق جنبلاط، وفي انتظار الخطوة التالية، ستطفئ مولدات الأزمة على مطالبة جنبلاط بتسليم المشاركين في حادثة قبرشمون، من دون معرفة ردة الفعل بعد رفض هذا التسليم، وهو ما يترك الإجابة عمّا إذا كان جنبلاط قد نفد من هذا المكمن مجهولة.
"الشرق الاوسط": أحداث الجبل تسرّع ترميم العلاقة بين المستقبل والاشتراكي
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": أحداث الجبل تسرّع ترميم العلاقة بين المستقبل والاشتراكي
اكد عضو المكتب السياسي في تيّار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، لـ"الشرق الأوسط"، أن الهمّ الأكبر لدى تيّار المستقبل أن يسود منطق الحوار والتفاهم بين القوى السياسية، لا سيما بيننا وبين الحزب الاشتراكي، بدل التصلّب في المواقف والسجالات التي لا تخدم أي من الفريقين. وأشار إلى أن جنبلاط هو أحد أركان السياسة اللبنانية والعلاقة معه أساسية في إرساء الاستقرار السياسي، وتوقّع عقد لقاء قريب بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط، لإعادة وصل ما انقطع وإنهاء ذيول ما حصل، كاشفاً عناتصالات وتحضيرات على الأرض للقاء قريب بين الرجلين. وعن محاولات استفراد الحزب الاشتراكي بعد حادثة بلدة قبرشمون في جبل لبنان، وكلام وزير حزب الله محمود قماطي الذي انطوى على تهديد واضح لجنبلاط وفريقه، وقوله إن زمن الميليشيات ولّى، ولا بدّ من تسليم مطلقي النار ومن تسبب بقتل مرافقي الوزير صالح الغريب والّا تذهب الأمور إلى مكان آخر، اعتبر علوش أن حزب الله آخر من يحق له الحديث عن ميليشيات، مشيراً إلى أن سلاح الحزب هو المسؤول الأول عن تفلّت السلاح في لبنان، وبالتالي ليس هو من يعطي الدروس للآخرين. وأوضح مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن مساعي إعادة رأب الصدع مع تيار المستقبل كانت بدأت قبل الأحداث، لإعادة تثبيت العلاقة، ودورها في حماية التوازنات الداخلية الدقيقة التي أرساها اتفاق الطائف، وأشار إلى أن ترميم العلاقة يصبّ في خدمة هذا الهدف، ويستعيد شيئاً من التوازن المفقود على المستوى الوطني ويعيد الانتظام إلى الحياة السياسية اللبنانية.وعلى قاعدة اعتراف كلّ فريق بدور الآخر في التركيبة السياسية القائمة، قال الريّس: في أوجّ الخلاف مع المستقبل لم نتنكر للعلاقة التاريخية والمحطات النضالية المشتركة بيننا في المرحلة السابقة، مؤكداً أن الاتصالات مع تيار المستقبل تسير بوتيرة جيدة، ونحن مستمرّون في التواصل لاستعادة العلاقة مع التيار ومع الرئيس سعد الحريري، الذي يبذل جهوداً كبيرة لاحتواء تداعيات الأحداث الأخيرة. من جهته، رأى قيادي في قوى 14 آذار، أن هناك «محاولة للاستفراد بوليد جنبلاط من قبل النظام السوري وحلفائه. وأشار لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن هناك من يريد أن يجرّ الجبل إلى فتنة كبرى تطبخ في مطابخ خارجية، معتبراً أن المرحلة تقتضي إجراء مراجعة شاملة لدى كلّ أحزاب ومكونات فريق الرابع عشر من آذار، وليس على صعيد المستقبل والحزب الاشتراكي فحسب.
"النهار": "بوسطة عين الرمانة" تقمّصت في الجبل... وهذا ما قاله حمادة قبل أيام
كتب وجدي العريضي في "النهار": "بوسطة عين الرمانة" تقمّصت في الجبل... وهذا ما قاله حمادة قبل أيام
... وكأنّ "بوسطة عين الرمانة" تقمّصت في الجبل بعد التطوارات الدامية التي حصلت، ولكن وفي القراءة السياسية لما جرى فذلك لم يكن أمرًا مفاجئًا، إذ وقبل أيام قليلة وفي مجلس خاص كان عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة يقول إنّ جولات وزير الخارجية جبران باسيل إلى المناطق اللبنانية فتنوية بامتياز. فماذا يريد في زغرتا معقل زعامة آل فرنجيه وفي بشري حيث خزان القوات اللبنانية وصولاً إلى النبطية وسائر المناطق اللبنانية؟ وبالتالي، لم تسلم الجرة، كما كان يردّد حمادة، من هذا الخطاب الطائفي والتحريضي ونبش دفاتر الماضي، سائلاً هل سمعتم أحدًا من سائر المكونات السياسية في لبنان يفتح صفحات الحرب وينكأ الجراح سوى هذا التيار البرتقالي ورئيسه؟ ويستفيض حمادة أمام أصدقائه بالقول: "ألم تحصل مصالحة الشجعان في الجبل وعلى أعلى المستويات وتُقفل صفحة سوداء من تاريخ لبنان؟ لا بل كان التحالف السياسي والانتخابي والنقابي مع القوات اللبنانية ولم يزل. فماذا يريد باسيل من الجبل؟ حقٌّ له أن يزوره ولكن ليس من "الطاقة" بل من الأبواب العريضة ومن دون التحريض لأنّ ذلك يصيب المسيحيين قبل الدروز، وخصوصًا أنّ زميله الآخر وزير المهجرين وكأنّه جاء ليتحوّل إلى وزير للتهجير عندما يشير إلى أنّ المسيحيين لن يناموا في الجبل، وليحمّل زميلنا ورفيقنا الوزير أكرم شهيب المسؤولية من دون أن يدرك ما يجري منذ أشهر من استهداف ممنهج لوليد جنبلاط والحزب الاشتراكي وأخذ البلد إلى الهاوية، "فعلاً يلي استحوا ماتوا". أمّا ماذا حصل في الجبل، فهنا يروي أحد نواب "اللقاء الديموقراطي" لـ "النهار" المسار الطويل منذ فترة والذي أدّى إلى هذه الأحداث المؤسفة التي لا يريدها أحد، وتحديدًا وليد جنبلاط الذي يُستهدف منذ ما قبل الانتخابات النيابية ويتعرض لأعتى الحملات من القيادات الدرزية الموالية للنظام السوري وبأبشع العبارات من دون أن يرد هو ووزراؤه ونوابه على هؤلاء، قائلاً لهم وفي أكثر من مناسبة إنّهم يريدون جرّنا إلى الفتنة ولن نعطيهم هذه الفرصة. في وقت أنّ التيار الوطني الحر وعلى لسان قيادييه من رئيس التيار جبران باسيل إلى معظم وزرائه ونوابه لا يتركون أيضًا مناسبةً إلا وينبشون القبور ويفتحون دفاتر الماضي، والمصالحة التاريخية في الجبل حصلت والتعايش جارٍ في أفضل مراحله، حتى لم تحصل أية حادثة بسيطة في كل قرى الجبل وبلداته. ويردف متابعًا: "أمّا حول الذي حدث في قبرشمون، فنحن لم نغلق أية منطقة في وجه أي طرف. ويضيف: " هل يتدخل وليد جنبلاط في استحقاقات التيار الوطني الحر وأي طرف مسيحي وسواهم؟ ألم يقل باسيل إنّه الأقوى في طائفته وغيره الأقوى شيعيًّا أو سنيًّا في طائفته؟ ونقدّر ذلك احترامًا للميثاقية، ولكن أليس وليد جنبلاط الأقوى في طائفته ليدخل رئيس التيار الوطني الحر إلى ملعبنا ويفرض وزراء وتعيينات، ويركّب كتلاً كرتونية من خلال وزير أو نائب في هذا التكتل وفي الوقت نفسه في تكتل آخر لخلق ميثاقية مزورة.
ساترفيلد في بيروت
يعاود مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد اليوم مهمته المكوكية بين لبنان واسرائيل في شأن ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية.
وعلمت "النهار" انه سيلتقي اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري والوزير باسيل ولن يلتقي رئيس الجمهورية لان لا خلاصات نهائية بعد لوساطته.
وتفيد معلومات "النهار" ان ساترفيلد كان ترك في عهدة المسؤولين اللبنانيين، وخصوصاً في عهدة الرئيس بري المكلف لبنانياً نقل الموقف الرسمي اليه في هذا الشأن، مجموعة نقاط تحتاج الى اجوبة من أجل ان يعود ليكمل مهمته وذلك انطلاقا من زيارته الاخيرة لبيروت في 12 حزيران المنصرم.
وفي ظل الصمت المطبق من جميع المعنيين حيال الوساطة الاميركية ومضمونها، علمت "النهار" ان هذه الوساطة تدور حول شروط المفاوضات وشكلها فقط، أي أين ستكون ومَن يشارك فيها، ولا تتعلق اطلاقاً بالمضمون.
"النهار": هل يجيب لبنان ساترفيلد اليوم؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل يجيب لبنان ساترفيلد اليوم؟
لبنان ينتظر عودة ساترفيلد بأجوبة عن اسئلة كان قد حمّله اياها. لكن معلومات ديبلوماسية افادت بان الواقع مغاير انطلاقا من ان الديبلوماسي الاميركي ترك في عهدة المسؤولين اللبنانيين، وخصوصا في عهدة الرئيس نبيه بري باعتبار انه المكلف لبنانيا نقل الموقف الرسمي الى ساترفيلد بهذا الشأن، مجموعة نقاط تحتاج الى اجوبة من اجل ان يعود ليكمل مهمته وذلك انطلاقا من زيارته الاخيرة لبيروت في 12 حزيران المنصرم. وفي ظل الصمت المطبق من جميع المعنيين حول الوساطة الاميركية ومضمونها، فان معلومات ديبلوماسية توافرت لـ"النهار" تفيد بان هذه الوساطة تدور حول شروط المفاوضات او شكلها فقط، اي اين ستكون ومَن يشارك فيها، ولا تتعلق اطلاقا بالمضمون بحيث ان مهمة ساترفيلد تركزت تحديدا على محاولة بناء عناصر ثقة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي والتي لا يمكن استغراب عدم وجودها في العلاقات بين دولتين عدوتين. لكن الديبلوماسي الاميركي يسعى الى ان يبذل ما في وسعه، وفق ما تفيد مصادر ديبلوماسية، انطلاقا من ان مشروع ترسيم الحدود بين البلدين لم يكن مشروعا او مبادرة اميركية بل طلب من واشنطن ان تضطلع بهذا الدور انطلاقا من ان الوساطة التي كانت ترعاها القوات الدولية العاملة في الجنوب برئاسة الجنرال مايكل بيري وصلت الى حائط مسدود، ليس عبر اللجنة الثلاثية التي ترعى القوات الدولية انعقادها دوريا بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي على المستوى العسكري، بل عبر لجنة أضيق من حيث المهمات في ما يتعلق بالتفاوض حول النقاط الخلافية المتعلقة بالخط الازرق، اذ ان النقاط الاكثر قربا من البحر وليس الحدود البرية تحولت الى اشكالية لا تستطيع اللجنة المولجة علاج النقاط البرية تولّي أمرها، ما ادى الى الاستعانة بالاميركيين حين بدأ ساترفيلد التحرك قبل ما يقارب سنة ونصف سنة في هذا الموضوع. وكان الاساس المطلوب من الوساطة الاميركية تضييق الخلافات على الحدود البرية خصوصا في منطقة مسكافعام وكادت ان توصل الى النتائج المطلوبة لولا ان لبنان توجه الى الانتخابات النيابية، ثم الى تأليف حكومة جديدة، فتم تأجيل البحث حول موضوع الحدود على مدى اشهر طويلة لغياب وجود حكومة يمكن ان تقرر قبل ان يعود لبنان فيطلب من الولايات المتحدة استئناف وساطتها، على ان تشمل ايضا البحث في ترسيم الحدود البحرية.
الموازنة انتهت
أشارت "اللواء" إلى أن لجنة المال والموازنة انهت اقرار موازنة 2019، بعد انجاز في الجلسة الصباحية موازنة وزارة الطاقة والمياه، في حضور وزيري المالية خليل والطاقة والمياه ندى البستاني ومن ضمنها سلفة بقيمة 2500 مليار للكهرباء.
وفي الجلسة المسائية، انجزت موازنات المال والخارجية والإتصالات ، مع تعليق بعض البنود المتعلقة بمساهمات متنوعة طلبا لتفاصيل من وزارة الإتصالات، على ان تخصص جلسة خاصة لأوجيرو بالتزامن مع بت المواد المعلقة.
واوضح رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ان الموازنة انتهت، وستعقد جلسة اخيرة لدراسة المواد المعلقة من المرجح ان تكون غدا، وعددها 28، على ان يرفع تقريره الى رئيس المجلس مطلع الأسبوع المقبل، الذي سيحدد بدوره جلسة المناقشة بعد توزيع التقرير على النواب، في حدود منتصف تموز.
"الاخبار": الحريري يروّج لرفع الـTVA وفرض 5000 ليرة على البنزين!
كتب محمد وهبه في "الاخبار": الحريري يروّج لرفع الـTVA وفرض 5000 ليرة على البنزين!
لم تجد قوى السلطة مخرجاً لها من تقرير موديز الأخير الذي يحذّر من تخلّف لبنان عن سداد ديونه (الأخبار، 27 حزيران 2019)، سوى اتهامها ببثّ الشائعات الكاذبة. لكن كلام رئيس الحكومة سعد الحريري أمام زواره ذهب أبعد في اتجاه العودة إلى نغمة الترويج لزيادة الضريبة على استهلاك المحروقات وزيادة ضريبة القيمة المضافة، مقابل قرض لدعم الخزينة من صندوق النقد الدولي بقيمة مليار دولار. وقد تزامن الحديث عن رفع دعوى قضائية على وكالة موديز واتهامها بإساءة سمعة لبنان وبثّ شائعات كاذبة، مع عودة الحديث عن تطبيق إصلاحات صندوق النقد الدولي الرامية إلى فرض ضريبة على استهلاك البنزين بقيمة 5000 ليرة على الصفيحة، ورفع ضريبة القيمة المضافة من 11% إلى 15% مقابل الحصول من الصندوق على قرض بقيمة مليار دولار. وعلمت "الأخبار" أن اجتماعاً مالياً ثلاثياً عُقِد يوم الخميس الماضي بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نوقش فيه اقتراح يقضي برفع دعوى قضائية على موديز عبر مكتب محاماة دولي واتهامها بإساءة سمعة لبنان والإضرار بمصالحه المالية وبثّ الإشاعات الكاذبة. وسلك هذا الأمر منحى أكثر جديّة بعدما تبيّن أن الوزير سليم جريصاتي تلقّى اتصالاً لسؤاله عن القواعد القانونية المتّبعة في هذا المجال. الحريري لم يكتف بمناقشة الاقتراح في الاجتماع المذكور ومع الوزير جريصاتي، بل عمد إلى الحديث عن الأمر بشكل شبه علني أثناء استقباله وفداً مختاراً من رجال الأعمال ليل الجمعة الماضي. في اللقاء سئل الحريري عن الوضع المالي في لبنان في ضوء التقارير الدولية السلبية، فأجاب بأن كلام موديز ينطوي على استهداف للبنان، مشيراً إلى أن التقرير ليس بريئاً. وبرّر الحريري كلامه هذا بالإشارة إلى أن موديز خفضت تصنيف لبنان قبل فترة قصيرة، لكنها لم تتوقف عن إصدار التقارير السيئة، ثم تلاها تقرير صادر في الفايننشال تايمز يحمل أيضاً مضموناً سلبياً عن الوضع المالي في لبنان. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحريري أوضح لزواره أن الاقتراح حمله وزير المال علي حسن خليل لدراسة إمكان تكليف مكتب محاماة دولي لمتابعة هذا الأمر. مصادر وزارية مطلعة أوضحت لـ"الأخبار" أن الاجتماع الثلاثي ناقش بجدية إمكان رفع دعوى على موديز، إلا أن مسألة الإقدام على رفع الدعوى لم تبتّ ولم تصبح مسألة محسومة بعد، ”وربما يطرح الأمر في جلسة مجلس الوزراء (اليوم) لدرس الموضوع بشكل أوسع والاستماع إلى آراء قانونية في هذا المجال. وانتقل الحريري في لقائه مع رجال الأعمال، من الحديث عن الادعاء على موديز، إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. أبلغهم الحريري أن لبنان يتفاوض مع الصندوق من أجل الحصول على قرض لدعم الخزينة (هناك مصادر تشير إلى أن القرض الذي يطلبه لبنان هو بقيمة مليار دولار).
"النهار": 1 تشرين الأول 2019: الحكم الدولي النهائي بحق عناصر "حزب الله"
كتب احمد عياش في "النهار": 1 تشرين الأول 2019: الحكم الدولي النهائي بحق عناصر "حزب الله"
تصل المحكمة الخاصة بلبنان في الاول من تشرين الاول المقبل، الى إصدار حكمها النهائي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بناء على أدلة بلغ عدد صفحاتها 151 الفاً و781 صفحة. بحسب معلومات لـ"النهار" سيمثّل صدور الحكم حدثاً كبيراً كونه يثبت ضلوع أربعة أفراد من "حزب الله" (أحدهم القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين) في ارتكاب الجريمة. قد يكون من باب الصدفة ان يجري تحديد موعد جلسة النطق بالحكم في التاريخ ذاته الذي وقعت فيه محاولة اغتيال النائب مروان حماده عام 2004. في قراءة معمّقة لهذه المصادر، يتبيّن ان عام 2000 كان بداية مسار للاحداث التي سقط خلالها الحريري وعدد من القيادات السياسية والامنية ومواطنين. ففي ذلك العام، قررت إسرائيل في زمن حكومة إيهود باراك سحب قواتها من المناطق التي تحتلها في جنوب لبنان تطبيقاً للقرار الدولي الرقم 425 الصادر عام 1978. ودعت هذه المصادر الى العودة الى أرشيف وزارة الخارجية الاميركية لتبيان كم كان وقع قرار الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان "هائلا" على حكم الرئيس حافظ الاسد، الذي سارع الى طلب مساعدة الرئيس المصري حسني مبارك لكي يوسّط واشنطن في الضغط على إسرائيل لترجئ انسحابها من جنوب لبنان. لكن الوساطة المصرية لم تصل الى أية نتيجة. فكانت نظرية مزارع شبعا المحتلة التي منحت "حزب الله" مبرراً للاستمرار في العمل المسلح، كما كانت الحال قبل عام 2000. بعد محطة الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، أطلت في العام 2003 محطة مهمة أيضا، وفق ما اوردته الاوساط نفسها. في ذلك العام غزت الولايات المتحدة الاميركية العراق لتستكمل بذلك بعد اجتياحها أفغانستان تطويق إيران. وسمح هذا التطويق بصدور القرار الدولي 1559 في 2004 والذي حدّ من نفوذ دمشق في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وطلب حلّ الميليشيات التي لم تُحلّ بموجب اتفاق الطائف، فكان المقصود بهذا القرار حلّ "حزب الله"، الميليشيا الوحيدة التي تحمل السلاح خارج سلطة الدولة. وهكذا وجد النظامان السوري والايراني، في القرار 1559، انهما على متن قارب واحد ينحدر بهما الى إنهاء نفوذهما في لبنان. فنظام بشار الاسد كان يعتبر كفّ يده عن إيصال حليفه الجنرال اميل لحود الى قصر بعبدا، بمثابة بطاقة دعوة لخروجه من لبنان. كما رأى نظام علي خامنئي في القرار خطوة حاسمة لإنهاء النفوذ الايراني في لبنان بإنهاء "حزب الله". وعندما تحرّك النظامان في دمشق وطهران معا في ممارسة الضغوط، بدءا من محاولة اغتيال مروان حماده، مرورا بتهديد بشار الاسد لرفيق الحريري بـ"تحطيم لبنان فوق رأسه ما لم ينتخب لحود"، تبيّن لهذين النظامين ان هذه الضغوط لم تنهِ مخاوف طهران التي وجدت في انتصار الحريري المؤكد في الانتخابات النيابية في ربيع 2005، ما يعزز فرص تطبيق القرار 1559. وتخلص الاوساط الى القول: إن القرار الايراني - السوري باغتيال الحريري جاء في ذروة مرحلة إستفادت فيها طهران من الفراغ الذي أحدثه الغزو الاميركي في افعانستان والعراق. أما نظام بشار الاسد، فقد أصبح في حالة تماهٍ مع طهران. ما هي المفاعيل التي ستترتب على صدور قرار المحكمة في اول تشرين الاول المقبل؟ في تقويم لمصادر قانونية تحدثت اليها "النهار"، ان التأثير الذي كان يرتبط بجريمة 14 شباط 2005، والتي جرى وصفها دوليا بالجريمة الارهابية، قد تلاشى بفعل مرور الزمن، كما كانت الحال مع يوغوسلافيا السابقة. والسبب هو ان احداثاً كبرى وقعت في لبنان والمنطقة أودت من تاريخ الجريمة حتى الآن بمئات الالوف من القتلى والجرحى وملايين المشردين. ولم تسقط المصادر احتمال استئناف فريق الدفاع حكم المحكمة، إذا ما وجد مبررات قوية ليستأنف الحكم.
"الجمهورية": في "الدفاتر العتيقة والحديثة" من كواليس التعيينات؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": في "الدفاتر العتيقة والحديثة" من كواليس التعيينات؟!
يقول مرجع اداري إنّ التعيينات والمناقلات لم تلامس اقل من 50 مركزاً شاغراً او مشغول بالإنابة او بالوكالة، وهو أمر تنوي الحكومة مقاربته في الفترة المقبلة وسط تصنيف يتحدث عن مواقع مدهنة واخرى خدماتية وثالثة عادية كتلك التي رافقت توزيع الحقائب عند تشكيل الحكومة العتيدة. ويضيف المرجع انّ المشاورات الجارية في الكواليس ليست جديدة، فالمساعي بدأت منذ فترةٍ سبقت تشكيل الحكومة الحالية. فالجميع يعرف انّ أفكاراً جرى التداول بشأنها ومنها انّ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل واثناء البحث بالتعيينات برزت مشكلة حقيقية في "الميدل ايست". وكان طرحه يقول بالفصل بين موقعي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام اللذان يشغلهما محمد الحوت منذ اعادة النهوض بالشركة. وتحضيرا للخطوة كلف وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا التويني بشن حملة اعلامية تحت شعار فتح ملفات الفساد فيها. ويضيف المرجع انّ الحريري رفض الطرح بطريقة ذكية وبالتورية. فتحدث عن تعميم التجربة على باقي المؤسسات التي على صلة ما بمصرف لبنان ومنها شركتا انترا وكازينو لبنان، واوحى بضرورة مراجعة الرئيس نبيه بري. وكانت النتيجة انّ الرئيس بري وافق على الطرح الباسيلي بعدما طلب تطبيق الصيغة في كازينو لبنان فيعين المدير العام من الطائفة الشيعية وترك رئاسة مجلس الإدارة للماروني. وبعدها طوي البحث بالموضوع.وفي رواية ثانية - يضيف المرجع - إنّ تأجيل البحث بتعيين الأعضاء الخمسة من المجلس الدستوري مرده الى اكثر من سيناريو يسبق تعيين النصف الثاني من اعضاء المجلس الدستوري بعد انتخاب الخمسة الأول في المجلس النيابي. فهناك مَن يقول بالتريّث ولو لأسبوعين وربما اقل الى حين أن يُصدر المجلس قراره في الطعن المقدم من يحيى مولوي ضد النائب ديما جمالي نتيجة انتخابات طرابلس الفرعية. ويقول اصحاب هذا الرأي إن التحقيقات جارية في القضية بسرية تامة، واستمع المقرّر الى الطرفين، ولا يمكن تأجيل البتّ بالملف وتسليمه الى مجلس جديد بغية احترام المهل الدستورية. وهناك رواية تتصل بموقع ثالث هو النيابة العامة التمييزية بعد شغور المنصب بإحالة القاضي سمير حمود الى التقاعد. ويقال في الكواليس انه ربما يجري ذلك في اطار سلة واحدة تتناول هذا المركز ومعه التغييرات المقترحة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لتعيين بديل من اللواء عماد عثمان ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، بناءً لطب من الوزير باسيل في ظل رفض قاطع من الرئيس الحريري ووزيرة الداخلية اللذين يرفضان مجرد البحث بالفكرة.
ملف الحريري - باسيل في العدد الأول لـ"نداء الوطن"
خصصت جريدة "نداء الوطن" في عددها الأول الذي صدر أمس الاثنين، ملفاً خاصاً عن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، لم يتسن عرضه في تقرير الأمس، بسبب عدم توافر المواد على الموقع الالكتروني للجريدة بالأمس، لذلك نختصره في هذا العرض بعد توافر مواد العدد الأول اليوم.
باسيل يريد الحريري..."سامي الصلح 1957"!
كتب محمد نمر في "نداء الوطن ": باسيل يريد الحريري..."سامي الصلح 1957"!
إنطلق العهد، وأوحت سياسة باسيل منذ البداية أنه يريد إعادة لبنان إلى ما قبل اتفاق الطائف، ظناً منه أن هذا الأخير أضعف المسيحيين في لبنان. وفُرض قانون الانتخاب على الحريري، وكانت نتائجه لمصلحة "الوطني الحر"، محققاً له أكثرية نيابية، واستكملت بـ"الدعس على أقدام رئاسة الحكومة" في عملية التشكيل واستحقاقات اخرى. انتزعت بعبدا حصة لرئاسة الجمهورية، تجتمع مع بقية الوزراء ضمن لقاءات "الوطني الحر"، وأصبح لدى باسيل 11 وزيراً، قادراً عبرهم على تعطيل حكومة الحريري، ما دفع بالأخير إلى ابقاء التفاهم قائماً وأكثر قوة من أجل أن تواصل المؤسسات الدستورية عملها. وبسلاح رئاسة الجمهورية، لم يترك باسيل استحقاقاً إلا وتدخّل به، من تأليف الحكومة إلى التعيينات من الفئة الخامسة. في المقابل، دفع الحريري الأثمان من شعبيته وحصصه الوزارية من أجل عدم تعطيل لبنان. وبدأت رحلة التمادي لدى باسيل. مواقف عونية تدافع عن نظام سوري يراه السنّة مشاركاً في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي قتل السوريين (السنّة) في سوريا. وأخرى عنصرية تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين (السنّة). ودفاع مستميت عن "حزب الله" وسلاحه في المحافل الدولية، ومواقف رسمية باسم الخارجية اللبنانية ترضي إيران على حساب هوية لبنان العربية، تسببت أيضاً في ضرب العلاقة مع السعودية التي تعتبر الظهر الأقوى للسنّة في لبنان. ومنذ تشكيل الحكومة، ورغم علاقته الوطيدة مع الحريري، تبنى باسيل حاجة "حزب الله" إلى سني من حلفائه، فأتى بحسن مراد وزيراً، وبدأ الأخير يفتح له الأبواب في البقاع، حيث خزان النائب عبدالرحيم مراد. ولم يسلم السنّة هناك من باسيل، فإضافة إلى التباين في قيادات حزب "الاتحاد"، بين كوادر الأب ومستشاري الابن، حول المهرجانات المتتالية التي يقدّمها الوزير الشاب لباسيل و"الوطني الحر" في البقاع، أطل "وزير العهد" بموقف كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، بحديثه العنصري عن السنّة والمارونية السياسية. ولأن باسيل لم ينفِ سريعاً ما نقل عنه، اتخذ القرار في "المستقبل" بالإعلان عن بداية مرحلة جديدة عنوانها "كسر الصمت"، وتمثلت بردود من الأمين العام للتيار، لكنها أخذت طابعها السني مع مواقف "حادة" من الوزير السابق نهاد المشنوق من دار الفتوى وبعدها مواقف رؤساء الحكومات السابقين و"دار الفتوى" وتم تتويجها بخطاب عالي النبرة من الحريري أرضى السنّة، لكنه لم يقنعهم بتغطيتهم لعهد يريد من الحريري أن يكون "سامي الصلح 1957".
العلاقة الميكافيلية...الشيطان كامن في التفاصيل!
كتبت إيفون صعيبي في "نداء الوطن": العلاقة الميكافيلية...الشيطان كامن في التفاصيل!
يشوب العلاقة التي جمعت كلّاً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والتيار الوطني الحر جبران باسيل منذ صيف 2016 الكثير من التساؤلات على اعتبار انها تتسم بـ"المصالح المشتركة". بدأ الحريري اتفاقه مع حزب الله في حزيران 2016 على أساس انه موافق على صيغة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. طرح حزب الله الاسئلة التي كانت تخالجه فجاء الحريري بالأجوبة اللازمة بعد شهرين، وعلى هذا الاساس كُلّف باسيل بإكمال المفاوضات واختيار "الإخراج" المناسب من جانبه. أراد الحريري من اتفاقه مع باسيل - حليف حزب الله - استعادة موقعه السياسي ومن خلاله تيسير مصالحه. أما باسيل فكان ولا يزال يريد من الحريري "كل شيء": المال والنفوذ و"الإنجازات الاقتصادية" ومن خلالها.. رئاسة الجمهورية. حتى اليوم، لم تُنفّذ غالبية الاتفاقات المالية التي تم التوافق عليها والتي بدأت في اجتماع صيف 2016 الباريسي ولكنها لا تزال سارية المفعول علماً أنها لم تعط باسيل ما توخّاه منها. هذه الاتفاقات كانت أساساً للاتفاق السياسي الذي أدى لاحقا الى عودة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة الأولى في العهد الحالي وقد أعيد انتاج هذه الاتفاقات نفسها قبيل تشكيل الحكومة الثانية، وكذلك في باريس ولكن هذه المرة بحضور و"ضمانة" رجل الاعمال علاء الخواجة الذي ظهر فجأة - مقابل حصة له من المشاريع المشتركة - والتي توخّى الحريري (ومن هم خلفه) من خلال وجود الخواجة طمأنة باسيل الى ان هذه الاتفاقات ستنفّذ. تناولت الاتفاقات المشاريع التالية: 1- معامل إنتاج الكهرباء بشقّيها البرّي والعائم. 2- عقود استخراج الغاز والنفط براً وبحراً. - عقود الانشاء والتجهيز في قطاع الاتصالات بما يتضمن شركة الخليوي الثالثة المزمعة. 3- عقود إدارة إنشاء مرافئ جديدة وتجهيز مرفأ طرابلس وإدارة مرفأ بيروت وإنشاء وتجهيز مرافئ متخصصة مع المصافي والتغويز والإسالة واستثمارها على المدى الطويل. 4- انشاء منطقة اقتصادية حرة في البترون مشتركة بين الطرفين وان كان باسيل قد اشترط التفرّد بالإدارة كونها في عقر داره من دون التفرد في الأرباح. يرى باسيل ان مستوى هيمنته على الدولة كما هو الآن يتناقص تدريجياً، رغم التركيبة التي أنتجت الرئيس القوي وذلك لسببين؛ أولهما تراجع الحريري التدريجي عن دعمه ليس فقط بتنفيذ الصفقات بل أيضا في السياسة البحتة تحت ضغط الشارع السني وخصوصا منافسيه على الرئاسة الثانية كنهاد المشنوق ونجيب ميقاتي وفيصل كرامي وصولا الى المفتي دريان الذي يشعر ان باسيل يأكل من الصحن السني.اما السر "المستغلق" فيبقى في السبب الكامن وراء عدم رغبة الحريري في تلبية رغبات باسيل في المشاريع التي تم الاتفاق عليها في الشقين المالي والسياسي، حتى الساعة والذي يعود الى الضغط السعودي: يُحاجج السعوديون خلف الأبواب المغلقة ان مسايرة الحريري - ولو كانت منقوصة - لباسيل سوف تؤدي حتماّ الى زيادة نفوذه السياسي وان ذلك سيصبّ بلا أدنى شك في مصلحة ايران. لكن سبب انعدام "ثقة" السعودية بباسيل لا يعود لقربه من حزب الله فقط، بل والأهم لاعتباره بارعاً في تغيير تحالفاته. من هنا فإن موقف السعودية هذا ينطلق من قناعة راسخة ان لا مناص لباسيل الا العودة الى أحضان ايران التي استقرّ فيها منذ العام 2005 ولغاية 2016...
مصلحة ما" تجمع اللّدودين
كتبت عماد موسى في "نداء الوطن": مصلحة ما" تجمع اللّدودين
تشكل علاقة الرئيس سعد الحريري برئيس البلاد وبوزير خارجيته الحالي، تعبيرا صادقا للمصلحة "المشتركة". فالعماد عون ـ قبل أن يصير رئيساً ـ أرسل الحريري "وان واي" ووزير الطاقة جبران باسيل، هو من تلا من الرابية بيان استقالة الوزراء العشرة في كانون الثاني2011، ثم حذا الوزير الوديعة الدكتور عدنان السيد حسين حذو العشرة، مسقِطاً حكومة الحريري الأولى بذريعة عدم إدراج بند شهود الزور بنداً أوّل على جدول أعمال حكومته!! وكثيرون يتساءلون اليوم ما الذي يجمع بين رئيس الحكومة السنّي المعتدل و"الماروني" المثير للجدل وللعصبيات والمتحيّن الفرص لتسجيل النقاط كلما لاحت له فرصة ؟ أي مصلحة تجمع الرجلين؟ أي اتفاق؟ أي تسوية؟ أي طبائع؟ أي كيمياء؟ الرئيس الحريري وريث الحريرية السياسية الأول ووزير خارجيته هو الخصم الأول لنهج رفيق الحريري وسياساته المالية، ومع ذلك جمعتهما مصلحة ما. يُنظر إلى الرئيس الحريري كأشد المتمسّكين باتفاق الطائف نصاً وجسداً وروحاً ومساراً، فيما وزير خارجيته يحنّ ، لا بل يمارس، كجزء من القيادة الحاكمة، إنقلاباً متمادياً على الطائف. ومع ذلك جمعت الرجلين مصلحة ما فوق اعتبارات الطائف. يرى الرئيس الحريري، بتحالفه مع الرئيس ميقاتي، أن الحصة السنية التي طالب بها إبان تشكيل الحكومة أو تلك التي سيطالب بها في التعيينات أمر يعكس موازين القوى أما شريكه جبران باسيل فيرى أن من حقه الإستئثار بالتعيينات المسيحية كلها رغم وجود منافس "قوي" في الجمهورية القوية. ومع ذلك قد تجمع الصديقين اللدودين مصلحة في التعيينات تضاف إلى "مصلحة ما" في البقاء معاً "إلى أن ينام القمر". وما يجمع رئيس الحكومة والقائم مقام رئيس أن الأول يشعر بجميل الثاني بعد "أزمة" الإحتجاز في السعودية وأهمّ ما يجمع الإثنين أنهما من جيل واحد، فالحريري يكبر وزير خارجيته بشهرين وثلاثة أيام فقط. الإثنان تحت الخمسين. الإثنان رجلان لا ينامان.
عن المتوجّسين من تحالف الحريري - باسيل
كتبت غاده حلاوي في "نداء الوطن": عن المتوجّسين من تحالف الحريري - باسيل
الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، لم يغيّر كثيراً في المشهد العام الذي يسيطر على الساحة السياسية منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. "التسوية" بين الطرفين قائمة... مهما كثر المتوجسون منها. ولا تزال أصداء ما قاله باسيل خلال لقاء في ميرنا الشالوحي تتردّد: "الحريري ضعيف وهذا هو الوقت المناسب لتحصيل ما نريد من المكاسب". يُذكر هذا الخطاب في الصالونات السياسية، ويقابله قول "المستقبل" بـ "لن نكون ماسحي أحذية في جمهورية باسيل". لكن على الرغم من هذا الخطاب، الذي تعج فيه مجالس الطرفين، يستمرّ تحالف الحريري - باسيل. أولى الجهات المتوجسة هي "القوات اللبنانية"، لافتراضها أن طريقها إلى رئاسة الجمهورية مسدود، فيما هو معبّد أمام باسيل. فالأخير، في حال تولى الرئاسة لسنوات ست، سيساهم بلا شك في إضعافها فضلاً عن التهميش الذي سيطالها في التعيينات الإدارية وفي الصفقات التي لا يستفيد منها إلا مجموعة الثنائي والمحسوبين عليهما. الجهة الثانية المتوجسة والمتوترة من هذا التحالف هي رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ولكن ليس لاعتبارات رئاسية وإنما لكونه جهة أضعفتها التسوية وقلبت أحوالها بعدما كانت جزءاً من ترويكا حفظت له حصته من المسيحيين، فبات اليوم خارجها. الجهة الثالثة هي حركة أمل، لكن يبدو أن الرئيس نبيه بري أقلّ المتوجسين. تحالف الطرفين لا يعرّضه للخسارة، بسبب قوته الذاتية من موقعه كرئيس لمجلس النواب عدا عن قاعدته الشعبية، وحاجة الحريري المستمرة إليه خصوصاً حين يختلف مع "حزب الله"، وبهذا المعنى يشكل حاجة للسعودية أيضاً. الجهة الرابعة هي "حزب الله": له قراءة مختلفة لهذا التحالف تبدأ من الاسم. بالنسبة إليه فإن التحالف المتين الذي تنطبق عليه شروط التحالف يكون اتفاقاً شبيهاً بتفاهم مار مخايل، وتحالف الثنائي الشيعي، حيث يوجد ما يكفي من قواسم مشتركة "عرفنا العدو والصديق وتحدثنا عن الإصلاح والتغيير" فهل ترقى علاقة الحريري وباسيل الى هذا المستوى من التحالف؟ "مشكوك في الأمر" بالنسبة إلى "حزب الله"، نظراً إلى كثرة الخلافات الموجودة بين الطرفين والتي ظهرت تباعاً في تشكيل الحكومة ثم في الموازنة مروراً بالتعيينات، لا ينظر "حزب الله" بريبة الى مثل هذه المناخات بل "نشجعها في اطار الحفاظ على التسوية". وهو نصح باسيل، بتخفيف اللغة الطائفية وتقليل العداوات، قيل له "سليمان فرنجية ضدك وكذلك جنبلاط والكتائب والقوات والمر وسكاف، والبيئة السنية خارج الحريري. اهدأ وقلّل عداوات". في المقابل، ثمة اعتراض على الحريري من داخل بيئته السنية، إذ يُلام لأنه "سمحت لباسيل المستقوي بـ "حزب الله" أن يميل دفة التحالف لصالحه بحجة العرف أو موازين القوى". وهنا يسأل أحدهم: "ما الجدوى من الطائف إذا؟".
عن عبور "مطهر" بيت الوسط
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عن عبور "مطهر" بيت الوسط
الحريري حين قرر تأمين ممر آمن بين بيت الوسط والرابية، لم تكن الرئاسة على جدول حساباته. حينها كان يدرك تماماً أنّ طرحها "ضرب جنون" في ظل الممانعة السعودية والرفض الأميركي وحالة العداوة المستحكمة بعلاقة البيئتين العونية والحريرية. جلّ ما سعى إليه هو فرط عقد معارضة قوى الثامن من آذار من خلال تخفيف حدّة موقف الجناح المسيحي... وهكذا حصل. قيل آنذاك للعماد عون أنّ السير معاً في النفق الرئاسي، يتطلب المرور بداية بـ "المطهر السياسي"، لتهيئة مناخ مؤات وملائم ينقل العلاقة من ضفّة "الاقتتال" إلى برّ الشراكة. بناء عليه، كان تسهيل ولادة حكومة تمام سلام بمثابة إعلان نوايا، أما طاولة مجلس الوزراء فاستحالت مختبراً يومياً للعلاقة المستجدة: تعيينات بالجملة تعبر معمودية التفاوض المباشر بين باسيل ونادر الحريري، وتلزيمات بالملايين وقعت "صدفة" على آل العيتاني... قبل ساعات معدودة من مغادرة الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا، كان غطاس خوري ونادر الحريري ضيفين عزيزين في الرابية يتأبطان طرحاً محدداً: تمديد موقت للرئيس المغادر يكون بمثابة تكريس للنقلة في العلاقة بين "الزرق" و"البرتقاليين". كان رفض الثامن من آذار قاطعاً: لا تمديد ولو ليوم واحد. عادت الغيوم السوداء تتلبّد فوق سماء بيت الوسط: الرئاسة طارت من المربع الوسطي وغطت في ملعب الخصوم. هكذا نجح الرئيس نبيه بري في دغدغة طموحات الحريري: ترئيس سليمان فرنجية مقابل عودة نجل رفيق الحريري إلى السراي الكبير! وفي تشرين الثاني 2015 كان اللقاء- القنبلة بين الحريري وفرنجية في باريس. وحين تسلل الشكّ إلى ذهن المحيطين بعون، سارع "حزب الله" إلى مدّه بالمقويات الداعمة: أنت مرشحنا الوحيد. استعادت مولدات التفاوض المباشر بين الحريري وباسيل حرارتها.في تلك الأثناء كان مقرّ عين التينة أشبه بصالون عصف فكري بين "حزب الله" و"تيار المستقبل". على تلك الطاولة تسللت الاسئلة حول حقيقة دعم "حزب الله" للعماد عون والموقف من فرنجية. الوزير السابق نهاد المشنوق ونادر الحريري من أبرز مهندسي "الفكرة الانقلابية". تمّ عرضها على السعودية على قاعدة أنّ عون سيادي بالفطرة بينما فرنجية صديق بشار الأسد، وبالتالي إنّ السير بخيار الأول فيه مكسب أكثر ورهان أقل. لكن السؤال- المفتاح حمله عون بنفسه إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "الحريري قد يقبل بدعم ترشيحي ولكنه قد يسأل عن موقف "الحزب" ازاء رئاسته الحكومة". كان الجواب: نحن نؤيد أي خطوة تساهم في بلوغك القصر. وهي تعني ضمناً الموافقة. وانطلق قطار الرئاسة، بقيادة "القبطان" جبران باسيل.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.