30 حزيران 2019 | 00:00

منوعات

النوم أمام المروحة.. المشكلة الحقيقية و"الحل الوحيد‎"‎

النوم أمام المروحة.. المشكلة الحقيقية و
المصدر: سكاي نيوز عربية

عندما يكون الجو حارا بشكل لا يطاق في فصل صيف قائظ، كما يحدث في بعض الدول ‏الأوروبية حاليا، وفي أغلب أرجاء عالمنا العربي دائما، وفي المنازل التي لا تتوافر فيها أنظمة ‏تكييف الهواء، سواء المركزي أو الوحدات، فإنه من المغري التمسك بأكبر عدد ممكن من ‏المراوح التي تعمل بكامل طاقتها حتى يتمكن المرء من النوم بشكل جيد‎.‎

والنوم بوجود الأغطية يصبح صعبا للغاية، فهي تضفي حرارة أكبر، ونظرا لأن درجة الحرارة ‏مرتفعة، فالنوم حتى من دون غطاء يظل صعبا، لذلك فإن اللجوء إلى المروحة هو الملاذ والحل ‏المناسب على أمل التمكن من الغفو والنوم براحة‎.‎

لكن هذا قد لا يكون فكرة عظيمة، أو جيدة، بحسب ما ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية‎.‎

وقد يساعد النوم بوجود مروحة على التهدئة قليلا، ولكنه قد يؤدي أيضا إلى بعض المشكلات ‏الأخرى المزعجة تماما مثل النوم بينما العرق يتصبب من الجسم‎.‎

ووفقا لموقع "مستشار النوم" المتخصص، فإنه بينما تدور المراوح وتنشر الهواء في الجو، فإنها ‏تنشر أيضا الغبار في الغرفة وكذلك الغبار ، وبالتالي، فإذا كان المرء يعاني من الحساسية وحمى ‏القش "فهذه وصفة للإصابة بالتهاب الحلق والسعال الشديد وتدفق الدمع من العينين وانسداد ‏الأنف‎.‎

وينصح الموقع مستخدمي المراوح بإلقاء نظره عليها وتفحصها خصوصا "إذا كان الغبار متجمعا ‏على شفرات المروحة، ذلك أن تلك الجسيمات تطير في الهواء في كل مرة يتم فيها تشغيل ‏المرواح‎".‎

ويحذر الموقع مستخدمي المراوح من "تأثيرها على البشرة"، ذلك أنها تعمل على جفاف البشرة ‏وتمنعها من الحصول على الرطوبة، جراء تدفق هواء المروحة على الجسم، على الرغم من أن ‏الهواء البارد يشعر المرء بالانتعاش‎.‎

وتعتبر هذه مشكلة كبيرة لذوي البشرة الدهنية، فعندما تكون البشرة جافة جدا، فستفرط في إفراز ‏الدهن، الذي سيختلط بدوره مع الأوساخ والعرق ليتسبب في تهيج الجلد‎.‎

ويشير موقع "مستشار النوم" أيضا إلى أن عمل المروحة طوال الليل يمكن أن يتسبب بآلام ‏وأوجاع ستظهر في صباح اليوم التالي، ذلك أن الهواء البارد الناجم عن المروحة يؤدي إلى توتر ‏العضلات وتشنجها‎.‎

أما إذا كانت المروحة مسلطة على الرأس طوال الليل، فعلى المرء الاستعداد لمواجهة آلام في ‏الرقبة في الصباح‎.‎

ومع ذلك، ليست هذه دعوة للاستغناء عن المراوح نهائيا، فهناك إيجابيات في وجود المراوح، ‏فهي قد تكون الطريقة الوحيدة التي تسمح للمرء بالنوم في ظل الحرارة المرتفعة‎.‎

وعلى الرغم من احتمال الإصابة بحمى القش والحساسية، لكن هذه مشكلة "بعض الناس" وليس ‏كل الناس، ذلك أن هناك أشخاص لا يتأثرون بهذه الأنواع من الحساسية، كما يمكن منع جفاف ‏البشرة باستخدام مرطب قبل النوم، وهذا سيساعد أيضا في تجنب الإصابة بانسداد الأنف‎.‎

وعموما، فإن المراوح ليست شرا مطلقا، وسواء أراد المرء استخدامها ليلا أم لا فهذا يعتمد على ‏طريقة تفاعل الجسم مع وجودها، لكن يجب معرفة أنه إذا عانى المرء من جفاف في البشرة أو ‏انسداد في الأنف أو التهاب في الحلق، فيجب أن يعلم أن السبب هو المروحة‎.‎

لكن إذا شعر المرء بالراحة لاستخدامه المروحة بعد أن يصحو في الصباح، فيمكنه الاستمرار في ‏فعل ما يفعله‎.‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 حزيران 2019 00:00