10 حزيران 2019 | 00:00

تكنولوجيا

ما علاقة الموسيقى الصاخبة بالخرف؟

ما علاقة الموسيقى الصاخبة بالخرف؟
المصدر: العربية.نت

إن الاستماع للموسيقى الصاخبة أمر ممتع، لكن للأسف ربما يكون لها مخاطر، وذلك بحسب ‏موقع‎ Care2‎، حيث يسبب الاستماع للموسيقى الصاخبة ضعفاً بالسمع، لكنها ليست المشكلة ‏الوحيدة، لأن الخطر الأكبر يكمن في تزايد احتمالات الإصابة بالخرف والتراجع المعرفي أيضا‎.‎

الصلة بين فقدان السمع والخرف

المثير للاهتمام، أن هناك صلة قوية بين ضعف السمع الخفيف، عندما تكون أصغر سنا، وبداية ‏الخرف عندما تكبر‎.‎

في الواقع، فإن الأشخاص الذين يعانون ضعفا خفيفا في السمع قبل سن 50، أو نحو ذلك، هم ‏أكثر عرضة للإصابة بمرض الخرف‎.‎

ويلعب المخ دورا مهما في عملية السمع، حيث إن مهمته الأساسية معالجة وتفسير الموجات ‏الصوتية التي تلتقطها الأذن، وتحويلها إلى رسالة يمكن فهمها‎.‎

عموما، عندما تكون أصغر سنا، فإنك لا تستخدم سوى نصف قدرة المخ على تحقيق ذلك، أي ‏الاعتماد على القشرة الأمامية اليسرى فقط، وتحتفظ بالنصف الآخر لبدء بذل الجهد عندما تكبر ‏في السن، وتحتاج إلى دعم إضافي‎.‎

لكن مع أي فقدان للسمع في سن صغيرة يضطر الجانب الأيمن من مركز المعالجة في المخ إلى ‏الركض سريعا لتفسير الإشارات الصوتية الأكثر صعوبة التي يتلقاها، ويؤدي هذا الأمر إلى ‏زيادة التحميل البطيء للمخ، ويمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والانحدار المعرفي في نهاية المطاف‎.‎

خبر صادم

إن الخبر المثير للقلق والانزعاج هو أنه حتى في حالات فقدان السمع البسيط، والتي ربما لا ‏يكون الشخص على دراية بها، يمكن أن يحدث ضرر حقيقي، حيث توصلت دراسة حديثة إلى ‏أنه من بين المتطوعين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و41 عاما، فإن حتى فقدان السمع غير ‏المحسوس تقريبا يؤدي إلى نشاط غير عادي في منطقة القشرة الأمامية اليمنى من المخ، وهو ما ‏لا ينبغي أن يسارع في الحدوث حتى سن 50 أو نحو ذلك‎.‎

ويستنزف هذا النشاط بعض الموارد المحدودة لعناصر الذاكرة والانتباه، وذلك في وقت مبكر ‏أكثر مما كان متوقعا‎.‎

نصائح للوقاية

ينصح الخبراء بضرورة التحكم بدرجة الصوت عند الاستماع للموسيقى والكشف الدوري على ‏قوة السمع للحفاظ على صحة المخ والذاكرة‎.‎

كما يؤكد الخبراء على ضرورة الاهتمام بتغذية المخ بمضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية التي ‏يحتاجها لمحاربة الالتهاب، والبقاء بصحة جيدة لفترة أطول‎.‎

 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 حزيران 2019 00:00