حملة ضد الحمى القلاعية من الكتيبة الهندية لوزارة الزراعة

العرقوب. عمر يحي

في تجسيدٍ واضح لفعالية التعاون المدني–العسكري، نفّذت الكتيبة الهندية، وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الزراعة اللبنانية، حملة تلقيح ضد مرض الحمى القلاعية في بلدتي الماري وحلتا، وذلك حفاظًا على صحة الثروة الحيوانية وحمايةً لمصدر رزق أصحاب المواشي.

وخلال الحملة، قام الطبيب البيطري من الكتيبة الهندية بإعطاء لقاحات الحمى القلاعية المقدَّمة من وزارة الزراعة، بما ضمن تحصينًا في الوقت المناسب للأبقار، وساهم في سدّ الفجوات التشغيلية في الاستجابة السريعة لظهور سلالة جديدة من المرض في جنوب لبنان. وتُعدّ هذه المبادرة المشتركة مثالًا عمليًا على التنسيق الوثيق والالتزام المشترك بين قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والسلطات الوطنية.

وفي كلمة له بالمناسبة، صرّح الطبيب البيطري من الكتيبة الهندية قائلًا: "نفّذت الكتيبة الهندية بنجاح أكثر من أربعين ألف عملية تلقيح ضد الحمى القلاعية خلال العام الماضي، ونتيجةً لذلك لم تُسجَّل أي حالات إصابة بالمرض ضمن منطقة عمليات الكتيبة. ويعكس ذلك فعالية التلقيح الوقائي وقوة التعاون مع السلطات المحلية والمجتمع الزراعي."

من جهتهم، عبّر أصحاب المواشي وأفراد المجتمع المحلي عن تقديرهم للمساعدة التي قُدّمت في الوقت المناسب، وللحضور الملموس لكلٍّ من حفظة السلام ووزارة الزراعة. وقد لاقت هذه الأنشطة المشتركة ترحيبًا واسعًا بوصفها رمزًا للثقة والشراكة والمسؤولية الجماعية تجاه المجتمع.

كما أُفدنا من الكتيبة الهندية بأن حملة التلقيح ستتواصل في قرى أخرى لضمان تغطية أوسع ومنع أي تفشٍّ محتمل للمرض وتؤكد هذه المبادرة مجددًا الالتزام بدعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز القدرات المحلية، والمساهمة في الاستقرار طويل الأمد من خلال إجراءات منسّقة تضع الإنسان في صميم أولوياتها.

وتُبرز هذه الحملة المشتركة ضد الحمى القلاعية مرةً أخرى أن التعاون والتنسيق وتضافر الجهود تبقى الركائز الأساسية للنجاح في الوقاية من الأمراض ودعم المجتمعات المحلية.