22 كانون الأول 2025 | 20:52

إقتصاد

علي العبد الله يعود من الصين : نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الإقتصادي اللبناني الصيني


عاد رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله من جمهورية الصين الشعبية، بعد زيارة حافلة باللقاءات مع كبار المسؤولين والمؤسسات الإقتصادية الصينية، هدفت لتعزيز التعاون المشترك، ووضع خطط تنفيذية لتعزيز التبادل التكنولوجي والصناعي والاستثماري.

والتقى العبد الله في مقر غرفة التجارة الدولية الصينية في العاصمة بكين كبار مسؤولي الغرفة، وعلى رأسهم مديرة العلاقات في منطقة غرب آسيا وأفريقيا ضمن قسم التعاون المشترك هو وينجون ، ومديرو المشاريع في القسم داي فاي وغونغ شون وليو شنمينغ، وغيرهم من مدراء القسم ذاته.

وبحسب بيان صادر عن العبد الله ، فقد" تمحورت النقاشات حول عدة محاور أساسية، حيث جرى التنويه بمتانة العلاقة بين التجمّع وغرفة التجارة الدولية الصينية، وبين الصين ولبنان بشكل عام. وأكد الطرفان على أهمية الزيارات المتبادلة كأداة فعّالة لتعزيز التعاون. وركز المدراء الصينيون على الأهمية الاستراتيجية لموقع لبنان والفرص الاقتصادية التي يتمتع بها، ودعوا إلى تعزيز قدرات المصانع والشركات اللبنانية والترويج لها في السوق الصينية الواسعة".

واضاف البيان أن "الجانب الصيني أعرب عن اقتناعه بقدرة لبنان على جذب جزء مهم من السياح الصينيين"، وشدد على" أهمية قيام لبنان بالترويج لمقوماته السياحية الفريدة في الصين". كما " قدم العبد الله خلال الاجتماع عرضا توضيحيا سلّط من خلاله الضوء على تاريخ العلاقات الثنائية بين التجمّع وغرفة التجارة الدولية الصينية وأبرز الأنشطة والفعاليات المشتركة. واتفق الطرفان في الختام على أهمية تنظيم زيارة لممثلي الغرفة إلى لبنان في المستقبل القريب للقاء ممثلي القطاعين العام والخاص والاطلاع مباشرة على فرص التعاون المتاحة".

وفي مدينة غوانغتشو، عقد العبد الله اجتماعا مهما مع إدارة معرض كانتون (كانتون فير) ومركز التجارة الخارجية الصيني، والذي يعد أحد أكبر وأقدم المعارض التجارية في العالم. وحضر الاجتماع تشاو يونغكيانغ، المدير العام للقسم الدولي في مركز التجارة الخارجية الصيني، وجاك هان، رئيس قسم علاقات كبار الشخصيات. وقدم العبد الله خلال الاجتماع طلبا لإدارة المعرض بتخصيص مساحة مميزة بأسعار خاصة للشركات اللبنانية ضمن أروقة المعرض، تتيح لها عرض ابتكاراتها وخدماتها ومنتجاتها الصناعية أمام مئات الآلاف من الزوار والمستوردين الدوليين، مستذكرا أن الدورة 138 من المعرض استقطبت أكثر من 300 ألف مشارك عالمي وبلغت قيمة صفقات التصدير فيها 25.65 مليار دولار.

كما تمت مناقشة سُبل تطوير الصناعات اللبنانية وتعظيم استفادتها من التكنولوجيا والخبرات الصينية لتعزيز قدراتها التنافسية العالمية. ولفت الطرفان إلى أن عمر التعاون بينهما بلغ 20 عاما، وهي شراكة أثبتت متانتها خلال المحطات الصعبة، وأبرزها فترة جائحة كوفيد، حيث استمر التعاون عبر المشاركة الفعالة في الندوات والمؤتمرات الافتراضية. وأشاد الجانب الصيني بجدية العبد الله، معتبرا إياه شريكا متميزا على المستوى العالمي، وقوة فاعلة محليا وإقليميا.

وفي مدينة تشوانتشو، كان في استقبال العبد الله وفد رفيع من مجلس تشوانتشو لترويج التجارة الدولية برئاسة السيدة لياو يا بين، رئيسة المجلس، والسيد شي لينغي، نائب الرئيس، وعدد من رؤساء الإدارات المختلفة. ورحبت الرئيسة لياو يا بين بالعبد الله، وقدّمت عرضا شاملا لمزايا مدينة تشوانتشو التنموية وإمكانياتها الهائلة، مسلّطة الضوء على تجمّعاتها الصناعية الرائدة والواعدة في قطاعات مثل النسيج والأحذية ومواد البناء، ما وفّر للجانب اللبناني خريطة طريق دقيقة لمواءمة القطاعات الصناعية والتعرف على فرص السوق بسرعة. وشرح مهام مجلسه ودوره في بناء المنصات الاقتصادية ودعم الشركات وتعزيز التعاون الدولي، مؤكدا استعداده لتقديم دعم شامل للتعاون بين شركات تشوانتشو ولبنان.

من جهته، قدم العبد الله نبذة عن بيئة الأعمال في لبنان وعن مسيرة وتطور التجمّع الذي يرأسه، مشيرا إلى أنه ومنذ تأسيسه، يركز على تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي. وأعرب عن أمله في إقامة علاقة تعاونية طويلة الأمد ومستقرة مع مجلس تشوانتشو، والإستفادة من مبادرة الحزام والطريق لتعزيز التعاون متعدد المستويات والمجالات، بما يحقق المنفعة والازدهار المشتركين.

العبد الله

وفي تصريح له عقب عودته إلى لبنان، أكد العبد الله على الأهمية الاستراتيجية لهذه اللقاءات، وقال: "انطلاقا من العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني مع كُبرى المؤسسات الحكومية والخاصة في الصين، وتعزيزا لهذه العلاقات الثنائية، ومناقشة لأهم التطورات وآليات تعزيز التعاون المشترك، وسعيا لتطوير العلاقات اللبنانية الصينية على جميع الأصعدة وخصوصا على مستوى قطاعي الصناعة والتجارة، قمنا بزيارة غرفة التجارة الدولية الصينية في بكين، وإدارة معرض كانتون ومركز التجارة الخارجية في الصين، ومجلس تشوانتشو لترويج التجارة الدولية. ونتيجة لهذه الزيارات ومداولاتها، أستطيع القول إنني على ثقة بأن المستقبل يحمل وعودا كبيرة لتطوير هذه العلاقات وتعظيم استفادة المصانع والشركات اللبنانية من فرص التجارة والشراكة مع الصين".


 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 كانون الأول 2025 20:52