قال مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي في بيان بذكرى عيد الاستقلال: تعود بنا الذاكرة إلى تلك الكلمة التي قالها المستعمر عن استقلال لبنان : أعطيناهم الاستقلال ولم نعطهم الاستقرار.
لبنان وذكرى الاستقلال بين مطرقتين.
الأولى: اعتداء الخارج على الدولة أرضاً وشعبا بحرًا وبرًا جواً وأرضاً حتى صار لبنان ساحة لصراع الآخرين على أرضه.
والمطرقة الثانية: تقويض الدولة من أبناء الوطن مرة باسم الطائفة ومرة باسم الحزب ومرة بقوة الواقع.
ويبقى السؤال متى ينعم لبنان بالاستقرار حتى يعيش نعمة الاستقلال؟
لبنان والهوية العربية، لبنان والانتماء إلى المحاور ، لبنان والتبعية لدولة بعيدة أو قريبة.
آن الأوان ليكون لبنان مطمئناً بشعبه وطنًا للمقيم والمغترب، ببعده العربي جغرافيا.
سياسته المحافظة على الدستور ،
وروحه مصلحة لجماعة الشعب والوطن وليس مصلحة للبعض على حساب الوطن.
تأتي ذكرى الاستقلال والمؤسسات بحاجة إلى بناء في هيكليتها ومضمونها من خلال الأمل بهذا العهد بتحقيق الانماء المتوازن حقيقة.
فالمؤسسات قتلتها الطائفية والحزبية والمحاصصة وكأن الدولة هي للقوي يستقوي بها على الضعيف نفوذاً وتعدياً.
لبنان جميل بجغرافيته وطبيعته وشعبه الطيب.
لبنان بحاجة أن يحبه شعبُه كما يحبه الآخرون.
لبنان القوي بأهله مغتربين ومقيمين وبهويته العربية والإسلامية ، وبصداقته للدول الغربية.
سنفرح بالاستقلال عندما تكون مؤسساتنا بخير وشعبنا بأمان لننعم بأرض الوطن استقراراً.
سنفرح بالاستقلال عندما يكون السلاح بيد الدولة ليحفظ السلاح الوطن وعرينه ولا يهدد الشعب والاستقرار والوطن وعرينه.
ويبقى الأمل عندما نجد وطننا لشعبه حاضناً ، ويكون شعب لبنان لدولته وفياً ، و يكون الغير للبنان مقدراً ومحترماً ومعظماً.
وتابع: في ذكرى الاستقلال نذكر بأن الدستور واتفاق الطائف هما الركن الأساس الذي اتفق عليه اللبنانيون وبرعاية عربية ودولية لبناء لبنان الدولة، بعيداً عن الدويلات والقوى المعطلة لاستمرار الحياة المؤسساتية.
وأضاف: في ذكرى الاستقلال نسأل الله الرحمة لشهدائنا والشفاء للجرحى في فلسطين ولبنان وأن يعوض على كل مكلوم.
ستبقى فلسطين جارة وقضية للعرب والمسلمين.
ستبقى دار الفتوى في طليعة من يحافظ على الوطن ومؤسساته خلف ربان سفينتها ومؤسساتها ومجالسها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان حفظه الله.
وسيبقى لبنان وفياً لمن كان له مسانداً ، لننعم بالاستقرار بعد الاستقلال.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.