10 تشرين الثاني 2025 | 16:54

أخبار لبنان

"ثانوية السفير" استضافت جهاد عبود في لقاء ومعرض"تخبرنا الكيمياء"

 


استضافت "ثانوية السفير" في الغازية نقيب الكيميائيين الدكتور جهاد عبود في لقاء حواري تفاعلي مع طلابها بعنوان "تخبرنا الكيمياء" في قاعة الاحتفالات في الثانوية، حضره مديرها الدكتور سلطان ناصر الدين والهيئتان الإدارية والتعليمية ، وتلا اللقاء افتتاح معرض علمي يحمل العنوان نفسه .

سنجر

افتتح اللقاء بكلمة تقديم من الطّالبة ملك سنجر اعتبرت فيه أن عنوان هذا النشاط " تخبرنا الكيمياء " يلتقطُ سحرَ تحوّلات المادّة وكشفَ أسرارها، وأن الكيمياء ليست مجرّد مادّةٍ دراسيّةٍ مجرّدة، بل هي نظام التّشغيل الأساسيّ للحياة. وقالت: " كلُّ شيء حولنا، والأفكارُ التي تدور في أذهاننا، يخضعُ لتفاعلات الذرّات والجزيئات. فالكيمياءُ هي محرّكُ العالم الحديث، تُعنى بالاكتشافات في مجال الطبّ، وبتطوير المواد الجديدة، وتسهم في مواجهة التحدّيات العالميّة كتغيّر المناخ".

خليفة

كلمة دائرة الكيمياء في الثانوية ألقتها الأستاذة فاطمة خليفة فقالت: " تخبرنا الكيمياء أن الأوكسجين ليس مجرد غاز، بل هو النور الذي يشعل نار الحياة في أجسامنا، والطاقة التي تمنحنا القدرة على الحركة، وعلى التفكير، وعلى الحلم. تخبرنا الكيمياء أن كل شيء حولنا يتنفس حياةً خفية، وأن العالم لوحة ساحرة من ذرات صغيرة وجزيئات دقيقة تتحرك، تتفاعل، وتنسج قصصًا لا نراها بالعين، لكنها تصنع كل ما نلمسه ونشعر به".

وأشارت خليفة الى أن "الكيمياء تعلمنا أيضًا حكمة الكون ، تهمس لنا بأن الصبر والدقة ليسا مجرد أدوات في المعمل، بل هما مفتاح لفهم أسرار الحياة " . وقالت: " تخبرنا الكيمياء دائمًا أن المستقبل يبدأ بعقل فضولي، وعين ترى ما لا يراه الآخرون، وأن كل ذرة، وكل تفاعل، يحمل رسالة تنتظر من يفهمها. تخبرنا الكيمياء، أن حياتنا مليئة بالفرص للاكتشاف والإبداع، وأن كل لحظة يمكن أن تتحول إلى درس عظيم".

مشهدية العلماء

بعد ذلك قدم الطلاب "حسين أحمد ياسين ، أحمد مروان السّن وفاطمة وائل داغر" من الصّفّين التاسع والعاشر، مشهديّات جسدوا خلالها شخصيات عدد من العلماء الكبار في مجال الكيمياء ، وكيف بدأت اختراعاتهم بحلم وفكرة وشغف قبل أن يحولها شغفهم إلى معادلات علمية وابتكارات أثرت إيجابًا ولا تزال في حياة ومستقبل البشرية في مختلف المجالات.

ناصر الدين

وألقى مدير الثانوية الدكتور سلطان ناصر الدّين كلمة اعتبر فيها أن " السّؤال هو مفتاح المعرفة وبداية كلّ اكتشاف". وقال: " في العلوم، لا نصل إلى المعادلات والنّتائج إلّا لأنّ شغفًا أشعل سؤالًا في ذهن عالم. فالسّؤال يحرّك التّفكير، ويوقظ الملاحظة ، ويفتح الأبواب المغلقة نحو الفهم العميق العميق للمادّة والحياة. السّؤال نبض العلم، ودليل الباحث نحو الحقيقة ؛ إذ إنّ كلّ حقيقة علميّة كانت يومًا سؤالًا تجرّأ أحدهم على طرحه "، معلنًا إدخال " طرح السّؤال الوازن " في مجالات الإنتاج الإبداعيّ في ثانويّة السّفير.

عبّود

وتحدث ضيف اللقاء الدكتور جهاد عبود ، فشكر إدارة ثانوية السفير على استضافته، فأشار الى أن " الإنسان معمل ، وهذا المعمل لا يشتغل بلا كيمياء. وكل حركة نقوم بها ، الكيمياء أساس فيها".

ثم انتقل عبود إلى الحديث عن دور الكيمياء في حلّ مشكلة النفايات انطلاقًا من خبرته العلمية ومن تجارب خاضها في هذا المجال معتبرًا أن "الحل لمشكلة النفايات ليس في الهندسة وإنما هو في الكيمياء". وقال: " كما الإنسان من التراب وإلى التراب يعود ، فإن الكيمياء من البترول والى البترول تعود" . وأعطى ثلاثة أمثلة على ذلك:

* الحرق أو المحارق: باستخدام المازوت وتحويل المواد المراد التخلص منها ( مثل المخدرات والأدوية الفاسدة ) إلى غاز ومن ثم تحويله لمادة غير مضرة بالبيئة . وبالنسبة للمواد العضوية ، أي الـ"أورغانيك" - كاربون وأوكسجين، يمكن تفكيكها أو حرقها وتحويلها إلى بترول يمكن أن نعيد استخدامه .

* التفكيك الحراري : من خلال تسخين النفايات ( بلاستيك وخشب وكرتون ) وتحويلها إلى غاز ثم نبرده ويصبح بترولًا . وقسم من الغاز الذي لا يبرد نستعمله في تسخين النفايات وتفكيكها حراريًّا . ولا ينتج عن هذه الطريقة أي ضرر بيئي ( صفر ضرر ).

* استخدام فضلات أو "زبل" البقر في توليد الطاقة عن طريق عصره ، فينتج عنه عصارة غنية بالـ"أورغانيك"، تتفاعل مع البكتيريا التي تحولها إلى غاز الميتان. والمواد التي فككناها يمكن استخدامها كأسمدة عضوية تعود بمردود مادي من بيعها .

حوار وتكريم

حاور بعدها الطلاب والحضور الدكتور عبود حول بعض الحلول التي طرحها، حيث أجاب على أسئلتهم بهذا الخصوص. واختتم اللقاء بتكريم عبود حيث قدم له الدكتور ناصر الدين هدية تذكارية باسم الثانوية،  وقدمت له إحدى طالباتها لوحة تحمل رسمًا يجسد معادلة كيميائية .

افتتاح المعرض

بعد ذلك قام عبود بمشاركة ناصر الدين بقص شريط افتتاح المعرض العلمي " تخبرنا الكيمياء " في قاعة الأنشطة في الثانوية حيث جالا والحضور من إداريين وأساتذة وطلاب على أجنحته مطلعين على بعض المعادلات الكيميائية التي جسّدها طلاب من الثانوية في تجارب اختبارات علمية ، ومستمعين إلى شرح منهم حولها. 

رأفت نعيم


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 تشرين الثاني 2025 16:54