عقد، اليوم، وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، إلى جانب سفير جمهورية كوريا الجنوبية جيوسوك جون ومنظمة الصحة العالمية ممثلة بالدكتور عبد الناصر أبو بكر، احتفالا مشتركا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي (RHUH) ل "تسليط الضوء ، على الدعم الكوري المستمر للنظام الصحي الخاص برعاية حوادث الإصابة في لبنان"، بحسب بيان.
حضر الاحتفال كل من وزير الصحة ركان ناصر الدين، وسفير جمهورية كوريا جيوسوك جون، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس مجلس إدارة مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور محمد سليم الزعتري.
إنجاز في مجال رعاية الإصابات في لبنان
وشكر ناصر الدين في كلمته جمهورية كوريا ومنظمة الصحة العالمية على هذه "المبادرة الكريمة بقيمة مليون دولار، التي أسهمت في تزويد مستشفى رفيق الحريري الجامعي بمعدات وتجهيزات استراتيجية تعزّز قدرته على الاستجابة الصحية الطارئة وخدمة المرضى في بيروت وكل لبنان، بما يرسّخ دوره كمستشفى وطني جامع وركيزة أساسية للقطاع الصحي في لبنان".
وقال: "نحن متعاهدون أن نكون إلى جانب مستشفى رفيق الحريري الجامعي إدارياً ومالياً ومادياً لتغطية أي عجز، مقابل التزام واضح بالإنجاز والعمل المشترك، فهذا المستشفى كان وسيبقى أم الفقير والمحتاج وركيزة أساسية للقطاع الصحي في لبنان".
الزعتري
في كلمته الافتتاحية، أعرب الزعتري، عن "تقديره لهذا التعاون" معتبرا إن "الدعم الذي قدّمته حكومة جمهورية كوريا الجنوبية لم يكن مجرد مساهمة، بل استثماراً حقيقياً في صحة الناس وحياتهم". وأضاف "أن رعاية حوادث الإصابة ليست ترفاً طبياً، بل هي ركيزة أساسية في أي نظام صحي فعّال، وقد يُحدث التدخل السريع الفرق بين الحياة والموت، بين الشفاء والإعاقة"، مشيدا "بالدور الذي تقوم به وزارة الصحة العامة، وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور ركان ناصر الدين، في توجيه هذا الدعم نحو الأولويات الوطنية، وتعزيز جاهزية المستشفيات الحكومية لتكون خط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات والكوارث".
ابو بكر
بدوره، شدد الدكتور عبد الناصر أبوبكر على "أهمية الشراكات الاستراتيجية" قائلاً: "بفضل الدعم السخي من حكومة كوريا، تواصل منظمة الصحة العالمية تعزيز جاهزية رعاية حوادث الإصابة في جميع أنحاء لبنان. مثل هذه الاستثمارات الاستراتيجية تنقذ الأرواح وتضمن استعداد المستشفيات للاستجابة للأزمات".
السفير جون
من جهته، أكد السفير جيوسوك جون "دعم كوريا الطويل الأمد للبنان"، وقال: "بالنسبة لكوريا، يُعدّ دعم القطاع الصحي في لبنان أكثر من مجرد بادرة تضامن، بل يعكس احترامنا العميق للبنان وإيماننا بأنه لا ينبغي لأي دولة أن تواجه المصاعب بمفردها. ولذلك، ساهمت كوريا، من خلال منظمة الصحة العالمية، بمليون دولار أمريكي لتعزيز الاستجابة الصحية الطارئة في لبنان".
واختُتم الحفل بمتابعة عرضٍ عملي قدّمه أخصائي جراحة العظم الدكتور فانيك بابويان، حول استخدام جهاز التثبيت الخارجي (External Fixator)، أحد أبرز المعدات الطبية التي وفّرها هذا المشروع، والذي يُسهم بشكل أساسي في إنقاذ الأرواح والحد من الإعاقات الناتجة عن الإصابات".
واشار البيان الى ان "مستشفى رفيق الحريري الجامعي يعد أحد المراكز الرئيسية لعلاج الإصابات، والمُعتمد من قبل وزارة الصحة العامة لقيادة جهود الاستجابة للطوارئ في لبنان. وقد سلط هذا اللقاء الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه كوريا في تمكين المستشفيات، ومنها مستشفى رفيق الحريري الجامعي، من الحصول على تجهيزات استراتيجية تجعلها على أتم الاستعداد لرعاية حوادث الإصابة وحالات الطوارئ".
ولفت الى ان "دعم كوريا يسهم في تعزيز نهج شامل للاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية في لبنان من خلال استثمارات استراتيجية رئيسية:
- التخطيط الشامل للاستعداد: يجري العمل على تحديث الخطة الوطنية للتأهب للطوارئ بالتعاون مع مركز عمليات الطوارئ الصحية (PHEOC)، مع التركيز على احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان استجابة شاملة للطوارئ.
- رسم خرائط المرافق الصحية (Atlas GIS): تم تحديث منصة أطلس GIS ودمجها مع نظام DHIS2، مما يتيح تحديد المواقع الجغرافية للمرافق الصحية على امتداد لبنان في الوقت الفعلي، وتحسين تخصيص الموارد وتحديد الثغرات في الخدمات أثناء الأزمات، بالإضافة إلى دعم اتخاذ القرار والتنسيق بين خدمات الرعاية الصحية.
- معدات الطوارئ لعلاج الإصابات: تم تزويد المستشفيات الحكومية بـ 30 جهاز تثبيت خارجي (20 للكبار و10 للأطفال) بالإضافة إلى 20 حقيبة طوارئ خاصة بمنظمة الصحة العالمية، ما يُعزّز بشكل كبير قدرات الاستجابة للإصابات ويساعد في الحد من الإعاقات طويلة الأمد.
- دعم أنظمة المراقبة الصحية: الاستثمارات في أنظمة الترصد الصحي تُحسن من قدرات الكشف المبكر عن تفشي الأوبئة والاستجابة السريعة، مما يعزز بنية لبنان التحتية الصحية الهشّة.
- توفير أدوية السرطان: أتاح التمويل الكوري من تأمين أدوية علاجية أساسية لما يقارب 400 مريض بالسرطان ضمن شبكة المستشفيات الحكومية اللبنانية، مما يقلل من انقطاع العلاج ويخفف العبء عن الخدمات الصحية العامة".
وقام المشاركون بجولة داخل قسم الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، حيث قدّمت الدكتورة سارة الكوزي عرضاً لمسار رعاية الإصابات الجماعية. وقد أظهرت الجولة بشكل عملي كيف ينعكس الدعم الكوري على تحسين خدمات الطوارئ في الواقع.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.