16 تشرين الثاني 2025 | 21:09

أخبار لبنان

كلمات في النبيل

نبيل بو غانم بانت صورتك اليوم مع خبر. فظننت انك تعافيت وعاودت المسار. بدون تردد اضفت قلبا على المادة. فاني اعرف جودة نتاجك واحبه حتى بدون مراجعة. ثمّ مضيت اقرأ ، فاءذا بك انت الخبر هذه المرة.

لم تعلق على مقالتي لهذا الاثنين. وفاتني ان اتصل بك كي اعلم لماذا.

آخر ما علّقته كان من اسبوعين في مقالتي عن الامم المتحدة. فكتبت ردا على المقالة: " الامم المتحدة ما فشلت بل افشلت، وهي على طريق التحوّل الى ذكرى في عصر التوحش الذي يرسم مساره على العالم".

كان تعليقك ذلك على ما يبدو القفلة ونهاية مشوار الكلمات على الصفحات المتعطشة. وانا ما علمت يا صديقي!

يبدو بانك استسلمت للمرض الذي تسببت به اللفافة. وحياتك ارتكزت على لفافة. فانكببت على مجها وحرقها كما يحرق الواقع احلامنا الخضراء يا استاذ. هي كانت تحترق وانت تنظر الى دخانها يخطّ معالما وخيالات. فكأنها كانت ترسم لك مسار الكلمات. كنت تدخنها وتنفخ في وجه الايام ويدك تواكبها فتخطّ ما يتوارد في فكرك.

التقيت نبيل بو غانم للمرة الاولى في وزارة البيئة في حضرة الوزير اكرم شهيّب. ومن ثمّ صرت التقيه على صفحات جريدة المستقبل التي حبّرها مهنية بيئية قلّ نظيرها.

مترفع وغني بقناعة لا تتزحزح. يشجّع يرشد ويتابع بخفر. "قليلة هي الاقلام التي مازالت تستحقّ المتابعة" كلمات كنت ترددها على مسامعي في كل مرة كنت اهاتفك. كنت تشجعني، وانا كلكل بشري مدمن على التقدير تماما كادماني على الهواء والاكل والشرب.

وكنت تدعوني لزيارتك وتنتظرني دون ان اوافيك، وفي بالي ان اوافيك. فانا اسيئ تقدير اللحظات واعتقد اننا نمتلك المستقبل. والحقيقة انّ الغد سراب!

هل خانك النفس يا صديقي ام انك هربت من عصر التوحش الذي يرسم مساره على العالم ولا يشبهك؟

لا اعلم ماذا اقول، الا انك بحسب قواميس قومك قد تكون ولدت اليوم من رحم امراة في مكان ما وزمان ما فتتابع المشوار.

عزيزي نبيل اذكرنا حيث انت في عوالمك.

ستبقى وابقى انتظر تعليقاتك صباح كل اثنينن فأرد عليك واهاتفك كما دوما!

#مازن_عبّود

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 تشرين الثاني 2025 21:09