أثار انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا التكهنات حول مسار الأمور التي يمكن أن تدخلها البلاد، ولاسيما بعد الحديث عن استقالات جاهزة وتحركات شعبية يمكن أن تعيد لبنان إلى "نفق الشارع".
حيدر
كان وزير العمل محمد حيدر أول الواصلين، وقال لـ"النهار" رداً عن سؤال عن مناقشة الخطة: "بعد شوي بتعرفوا"
وغادر وزراء الثنائي الشيعي جلسة الحكومة في قصر بعبدا، بعد طرح موضوع السلاح وخطة الجيش، في خطوة وصفت بأنها احتجاجية ومقدمة محتملة لتصعيد سياسي قد يشمل الاستقالة أو تحركات شعبية.
وفي أول تعليق، قال وزير العمل محمد حيدر إنّ أي قرار يُتخذ بغياب الطائفة الشيعية غير ميثاقي، مؤكداً أنّ خروج الوزراء ليس موجّهًا ضد الجيش، مشيرًا إلى أنّهم التزموا بالتحية والاحترام لقائد الجيش وتحدثوا معه قبل مغادرة الجلسة. وأضاف: "خرجنا من قصر بعبدا ولا عودة لهذه الجلسة".
وأشار حيدر إلى أنّ "قائد الجيش عرض خطته في الجلسة، وأنهم سينتظرون نتائجها قبل البناء على ما يقتضيه الأمر، مؤكّدًا أنّ الاتصالات ما زالت جارية لتنسيق المواقف.
ووفق مصادر لـ"النهار"، فإن وزير التنمية الادارية فادي مكي لم يقدّم الاستقالة خطياً لكنه توجّه إلى رئيس الجمهورية قائلاً: "إذا تطلّب الأمر أضع استقالتي في عهدتك".
مكي
أمّا وزير التنمية الإدارية فادي مكي، فقال إثر مغادرته جلسة مجلس الوزراء:
"لقد سعيت، بقدر ما أتيح لي، إلى السعي لتجاوز العقبات، وكنت من الداعين إلى مناقشة خطة الجيش وترك موضوع المهلة الزمنية لتقدير قيادته، هذه المؤسسة التي نجلها ونحترمها ونعتبرها الضامن لوحدة الوطن وسيادته. غير أنني، أمام الوضع الراهن وانسحاب مكون أساسي، لا أستطيع أن أتحمّل مرة أخرى وزر قرار كهذا وقررت الانسحاب من الجلسة".
وأضاف: "كما أنني في معرض حديثي في الجلسة قلت إنه إذا كانت استقالتي من الحكومة تحقق المصلحة الوطنية، فأنا على استعداد أن أضع هذه الاستقالة بتصرف فخامة الرئيس ورئيس الحكومة".
ختم: "ومن هنا، أدعو مجدداً زملائي الوزراء والمرجعيات السياسية إلى مناقشة الخطة تحت سقف البيان الوزاري الذي توافقنا جميعاً عليه، لجهة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها، بروية وتأن، ووضع مصلحة الوطن، والجنوب، والسلم الأهلي فوق أي اعتبار آخر".
الزين
بدورها، قالت وزيرة البيئة تمارا الزين: "بعض وسائل الإعلام توحي بأن خروجنا تزامن مع دخول قائد الجيش بينما الحقيقة أننا انتظرنا دخوله وسلمنا وأثنينا عليه ثم عبرنا عن موقفنا وغادرنا وحتى قبل أن أتكلم قلت إنني محظوظة لأن كل مرة يحضر فيها قائد الجيش يصادف أن يكون مقعده بجانبي وجميع الوزراء الذين غادروا أوضحوا موقفهم في هذا الخصوص منعًا لأي تأويل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.