كرّم سفير تونس في لبنان بوراوي الإمام رئيس مجموعة "أماكو" علي محمود العبد الله، تقديراً لجهوده في دعم وتعزيز العلاقات اللبنانية – التونسية.
جاء ذلك خلال حفل الإستقبال الوداعي الذي أقامه السفير التونسي في دارته، بمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في بيروت، بحضور فاعليات سياسية واقتصادية ودبلوماسية واجتماعية، وتخلّله تكريم عدد من الشخصيات لدورهم في تعزيز اواصر التعاون بين البلدين.
السفير الإمام
وألقى السفير بوراوي الإمام كلمة بالمناسبة، شكر فيها العبد الله على كل ما قدمه لتونس. وقال: علي العبد الله هو من رجال الأعمال اللبنانيين الذين صمدوا في وطنهم وتمسّكوا به، مواصلين الاستثمار والتطوير إيمانا منهم بلبنان وبمستقبله، فضلا عن إيمانهم الراسخ بأهمية تطوير الاقتصاد الوطني. لقد كان دائما قريبا من السفارة التونسية في بيروت، وساعيا إلى تطوير العلاقات اللبنانية – التونسية. وقد قدّم خدمات جليلة في سياق تعزيز التعاون بين البلدين، وأنا فخور بالصداقة التي تجمعني به.
وأعرب الإمام عن فخره بكل العلاقات الوثيقة التي ربطته بمختلف الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان. اليوم الذين "نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير في لبنان. إن العلاقات التي تجمع تونس بهذه الشخصيات هي مصدر فخر واعتزاز لنا".
العبد الله
من جهته ، شكر علي العبد الله السفير بوراوي الإمام على هذه المبادرة، معبراً عن امتنانه الكبير لتونس التي " أهدتنا شخصية دبلوماسية راقية من المدرسة البورقيبية العريقة والتي حملت معها إرثا إصلاحيا وتنويريا مميزا، يقوم على التحديث، والمساواة، وتحرير الإنسان، ونشر ثقافة منفتحة تستند إلى التعليم والمعرفة". وقال: لقد جسّدتم هذا الإرث خير تجسيد في لبنان، وأثبتّم أنكم لستم فقط ممثلين لبلدكم بل جسرا إنسانيا وثقافيا حقيقيا بين الشعبين الشقيقين، وهكذا تُبنى العلاقات الطيبة بين الشعوب.
وأضاف :نحن ننظر إلى تونس اليوم كعمق ثقافي ورمز للحداثة والتطّور، كما ننظر إليها باعتبارها شريكا طبيعيا للبنان في مسيرته نحو التعافي، وبناء الدولة الوطنية الحديثة. وما قدّمتموه من حضور فاعل وانفتاح كريم على مختلف المكوّنات اللبنانية سيبقى محفورا في ذاكرتنا. وإن تكريمي اليوم يشكل لي شرفا شخصيا، لكنه في الوقت نفسه هو تكريم لعلاقات متينة تجمع بلدينا وتؤكد أن المستقبل يحمل آفاقا أوسع للتعاون . وإنّ ما يجمع بين لبنان وتونس ليس فقط تاريخ من الأخوّة والتعاون، بل أيضا فرص واسعة للمستقبل.
وختم العبد الله : نحن على ثقة أنّ تعاوننا المستقبلي سيُشكّل نموذجا يُحتذى به، وسيُسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لبلدينا. أجدد شكري لسعادتكم وللسيدة الفاضلة عقيلتكم، سعادة السفيرة يسرى سويدان، التي تمثل تونس أيضا في براغ، والتي تجمع في شخصها النبل والدبلوماسية والكفاءة. شكرا لتونس، شكرا لكم ولجميع الحضور الكرام.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.