عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تحت عنوان "الحلم في سيرة الإمام الحسن".
وأجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدّات في لبنان والمنطقة.
في مستهلّ الحوار، أشار فضل الله إلى أنّ "استعادة ذكرى وفاة هذا الإمام ليست مناسبةً عابرة للتعبير عن الحزن والمواساة فحسب، بل فرصة لاستخلاص العبر والدروس"، مؤكدا أنّ "الإمام الحسن تميّز بصفات جليلة من علم وعبادة وشجاعة وإنفاق، إلا أنّه سيتوقف عند أبرزها وهي صفة الحلم، فقد لُقِّب بـ"حليم أهل البيت".
وأضاف: "إنّنا أحوج ما نكون اليوم إلى الاقتداء بهذه القيمة؛ قيمة الحلم، وأن نتحلّى بها في سلوكنا، وأن نكون حلماء لا نسارع إلى التوتر والانفعال والغضب، رغم كثرة دواعي الانفعال من حولنا. فالانفعال والتوتر إذا استحكما بالنفوس يدمّران العلاقات ويؤذيان الواقع على كل المستويات، كما نشهد في حياتنا اليومية".
كما تقدّم بالتهنئة والتبريك إلى طلاب لبنان، وقال: "لقد بدأتم مرحلة جديدة من حياتكم، ونحن على ثقة بأنكم ستكونون على قدر هذه المسؤولية مشيرا إلى أنّ هذا النجاح، ولاسيما ما شهده الجنوب، يعكس روح الإصرار والعزيمة والثبات التي يتمتّع بها هذا الجيل"، مثمّنًا "هذا العطاء الذي يؤكد أنّ روح الإرادة أقوى من الظروف والمعوقات".
وأكد أنّنا، "كما واجهنا أطماع العدو، نواجه أيضًا الجهل والتجهيل لبناء مجتمع قوي قادر على مجابهة كل التحديات والضغوط".
وعن ظاهرة إطلاق الرصاص، أشار إلى أنّ "هذه العادة السيئة لا تمتّ بصلة إلى الدين ولا إلى الأخلاق، بل هي محرّمة شرعًا لأنها تؤدي إلى القتل، فضلًا عن الإزعاج والخوف والتوتر الذي تسببه في المجتمع مبديا استغرابه من اعتماد هذه الطريقة للتعبير عن الفرح".
وشدّد على "ضرورة أن تقوم الدولة وأجهزتها باتخاذ إجراءات أمنية جدّية تترافق مع عقوبات صارمة بحق كل من يطلق النار".
وفي ما يتعلّق بحصرية السلاح، قال: "كل الأمور قابلة للنقاش والحوار، لكن الإشكالية تكمن في أن تأتي هذه الإملاءات من الخارج. لذلك نحن بحاجة إلى حوار داخلي جاد يأخذ في الاعتبار كل الهواجس والمخاطر التي تحدق بالوطن مشيرا إلى أنّه لا أحد في هذا البلد يريد دفع الأمور نحو حافة الهاوية أو التصادم الداخلي، حتى لا يستفيد العدو الصهيوني من أي خلاف داخلي ويتسلل عبره".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.