اصدرت المحكمة العسكرية برئاسة العميد وسيم فياض حكما غيابيا بحق المتهم محمد عياد في قضية مقتل الجندي الايرلندي شون روني في محلة العاقبية في الجنوب بتاريخ ١٤ كانون الاول من العام ٢٠٢٢ ، اثر اعتداء عدد من الشبان في المكان على الآلية العسكرية التابعة لقوات اليونيفل وبداخلها ثلاثة من الجنود الايرلنديين ضلّوا طريقهم اثناء توجههم الى مطار رفيق الحريري الدولي، وإقدام عياد على اطلاق النار بإتجاه الآلية ما ادى الى مقتل احد الجنود واصابة آخر بجروح.
وكان المحكمة قد عقدت الجلسة الاخيرة التي تغيب عنها عياد بداعي المرض، فيما سلّم ستة متهمين انفسهم ونفذت بحقهم مذكرات التوقيف الغيابية بعد ان استجوبتهم بحضور وكيلهم المحامي محمد حمود.
وحكمت المحكمة على الستة بعقوبة تراوحت بين السجن ثلاثة اشهر وغرامات مالية، وبرأت آخر لعدم كفاية الدليل، وهم كانوا نفوا مشاركتهم في الاعتداء متحدثين عن انهم اشتبهوا بالآلية زاعمين عدم معرفتهم بانها عائدة لليونيفل.
وفي مرافعته، رأى ممثل النيابة العامة القاضي رولان الشرتوني ان المتهمين حلّوا مكان الدولة واعتدوا على قوات اليونيفل التي لطالما قدمت ولا تزال المساعدات الانسانية وغيرها مشككا في ادعاءات المتهمين الذين زعموا بان الآلية لم تكن تحمل علم اليونيفل او اي،شعار يدل على ذلك، مطالبا بتطبيق مواد الاتهام بحقهم.
اما وكيل المتهمين المحامي محمد حمود فأكد من جهته انه لم تتوافر لدى موكليه نية القتل واصفا الحادث بان "وليد ساعته" متحدثا عن شكوك وريبة اعترت المتهمين من مسار الآلية في ظل مخاوف من العدو الاسرائيلي والارهابيين.
وطلب اعلان براءة موكليه من التهم المنسوبة اليهم.
وحضر الجلسة السفيرة الايرلندية وممثلين عن وزارة الدفاع الايرلندية ووكيلها المحامي جو كرم ، الذين وجه اليهم رئيس المحكمة احر التعازي بمصابهم معتبرا ان المغدور هو بمثابة احد ابناء الجيش.
يذكر ان المحكمة بهيئتها السابقة اخلت سبيل المتهم الرئيسي محمد عياد بكفالة مليار ومئتي مليون ليرة بعدما ابرز تقارير طبية تفيد عن اصابته بمرض عضال، وهو تخلف عن حضور الجلسة رغم ابلاغه موعدها ، حيث صرح وكيله المحامي حمود ان موكله عياد كان بصدد الحضور الا ان عارضا صحيا استدعى نقله الى المستشفى.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.