أفادت مصادر "العربية"/ "الحدث" بوصول أرتال من الأمن الداخلي مشارف السويداء لفض الاشتباك بين العشائر والمسلحين.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن القوات السورية تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء لفض الاشتباكات بين الدروز والبدو.
وقبلها، أفادت مصادر "العربية/الحدث" بأن قوات العشائر السورية دخلت مدينة السويداء، وأن مسيرات إسرائيلية استهدفت محيط المحافظة فجر الجمعة.
"النفير العام"
جاء هذا بعدما أعلنت القبائل العربية في سوريا الخميس النفير العام، وقالت إن ذلك "لنجدة عشائر البدو في المحافظة الجنوبية".
وقالت العشائر في بيان تلقت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه "نحن أبناء العشائر السورية، نتابع بقلق بالغ ما يرتكب من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء، وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء".
وأضافت أنه انطلاقاً من الواجب الأخلاقي والقبلي تطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو.
كما شددت القبائل على أنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ، وفق البيان.
وأكد البيان "أن أي إجراء يُتخذ ضد هؤلاء المقاتلين يُعد انحيازاً صريحاً إلى مرتكبي الجرائم، ويُحمّل كُلّ من يقف وراءه مسؤولية أخلاقية وتاريخية عن استمرار المجازر. وأن العشائر السورية تقف صفاً واحداً خلف أبنائها المدافعين، وأيّ مساسٍ بهم سيواجه بموقفٍ موحد لا مهادنة فيه".
50 ألف مقاتل
يذكر أن مقاتلي العشائر كانوا بدأوا بالهجوم على مدينة السويداء وسيطروا على عدد من القرى والبلدات أبرزها بلدة المزرعة واقتربوا من مدينة السويداء من الجهة الشمالية طريق دمشق.
وقال مصدر في قوات العشائر لـ(د.ب.أ) أن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل وأن عشرات الآلاف ينتظر وصولهم فجر اليوم الجمعة قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها.
وأكد المصدر أن 41 قبيلة وعشيرة تشارك في المعارك.
كما يذكر أن إسرائيل طالبت الحكومة السورية بالانسحاب من الجنوب وحذرت من أنها لن تسمح لحكومة البلاد بتعزيز تواجدها على حدودها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.