أصدرت شركة IBC مالكة ومشغلة معمل فرز ومعالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا تقريرها الدوري حول تقدم سير العمل في الخطة التطويرية لإدارة النفايات في المعمل حتى 23 أيار 2025 ، للوصول الى المعالجة الكاملة للنفايات .
ويبين التقرير بالأرقام والصور والرسوم البيانية، التطورات الأساسية الحاصلة في عملية معالجة النفايات الواردة الى المعمل، وفقاً لتعهدات الشركة، ومنها: التطور في القدرة الاستيعابية ، وزيادة قدرة الاسترجاع من النفايات العضوية التي تدخل الى التحلل البيولوجي اللاهوائي، وستحداث عملية التسبيخ من النفايات العضوية المتبقية ، وتطوير خطوط الفرز (القديم والحديث)، وتركيب خط الوقود الصلب البديل (RDF)، ومعالجة بقايا التحلل البيولوجي اللاهوائي ، ومعالجة النفايات المتراكمة في براح المعمل وحوله ووضع خطة متكاملة للمعالجة.
وجاء في تقرير شركة IBC :
عطفاً على البيانات السابقة بتاريخ 2 شباط 2025 و30 نيسان 2025, وحرصاً على الشفافية الكاملة في مشاركة البيانات والمعلومات حول معالجة النفايات المنزلية الصلبة في معمل المعالجة التابع لها, والتزاماً بالشراكة مع إتحاد بلديات صيدا-الزهراني والمجتمع المدني, تصدر شركة IBC s.a.l. البيان الدوري الذي يتضمن آخر التحديثات التي وصل اليها معمل المعالجة ضمن الخطة التطويرية للشركة للوصول الى المعالجة الكاملة للنفايات الواردة ومعالجة النفايات المتراكمة في براح المعمل ومحيطه.
يهم الشركة أن تؤكد على التطورات الاساسية الحاصلة في عملية معالجة النفايات الواردة الى المعمل, والتي تظهرها الأرقام والبيانات وفقاً لتعهدات الشركة, وخاصةً في الأسابيع الأخيرة, نذكر منها, على سبيل المثال لا الحصر, ما يلي:
التطور في القدرة الاستيعابية, حيث وصلت نسبة النفايات التي دخلت الى خط المعالجة الى 100% من النفايات الموردة. يظهر هذا التطور في المخطط البياني أدناه. تجدر الاشارة الى أن هذه النسبة كانت 20% خلال شهر تموز 2024.
وصول القدرة الاستيعابية الى 100%, لا يعني الوصول الى 0% نفايات, وهنا لا بد من الإضاءة الى عامل آخر وهو "قدرة الاسترجاع" التي تعمل الشركة على تحسينها ضمن خطتها التطويرية وصولاً الى المعالجة القصوى للنفايات الواردة والتي سوف يتم تفصيلها في هذا البيان, ولكن يجب الاشارة الى أن "قدرة الاسترجاع" والتثمين وصلت الى أكثر من 45% من النفايات التي دخلت الى خط المعالجة وهي تنقسم بين "نفايات اعادة التدوير" (Recyclables) والنفايات الخفيفة (Light RDF وهي تتكون بشكل أساسي من أكياس النايلون), والنفايات العضوية التي تدخل الى التحلل البيولوجي اللاهوائي (الذي ينتج منها الغاز الحيوي الذي يستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية للمعمل) والنفايات العضوية التي تذهب الى التسبيخ وهذا النوع من النفايات العضوية كان يذهب قبل شهر شباط الى النفايات المتراكمة.
بهدف تحسين قدرة التثمين و"قدرة الاسترجاع, عملت الشركة على المخرجات التالية:
1- زيادة قدرة الاسترجاع من النفايات العضوية التي تدخل الى التحلل البيولوجي اللاهوائي:
يظهر هذا التطور الملحوظ من خلال كمية الغاز الحيوي المنتجة وإعتماد الشركة على الطاقة الكهربائية الناتجة عنه وهو ما يدخل ضمن اطار الطاقة المتجددة. وقد وصل إعتماد المعمل على هذه الطاقة الى 96% فيما انخفض الاعتماد على الوقود الاحفوري الى 3% فقط خلال شهر أيار (الرسم البياني أدناه) وهو ما يعتبر تطوراً كبيراً في معالجة النفايات الواردة.
2- استحداث عملية التسبيخ من النفايات العضوية المتبقية والتي لم تدخل الى التحلل البيولوجي اللاهوائي:
أدى هذا الاستحداث الى خفض كمية النفايات التي تذهب الى التراكمات بنسبة 15%. وقد بدأ بالفعل انتاج السماد العضوي كما هو مبين في الصور أدناه.
يعمل الخبراء داخل المعمل على آلية تسمح بتثمين هذه النفايات بشكل أفضل ترتكز على ادخالها الى التحلل البيولوجي اللاهوائي للاستفادة من مكوناتها لانتاج الغاز الحيوي قبل التسبيخ. وفي هذا الاطار قامت الشركة بشراء ماكينة طحن خاصة وماكينة فصل اضافية (الصور أدناه). تقوم ماكينة الفصل الاضافية بفصل إضافي للنفايات العضوية عن غير العضوية (أكياس النايلون وعبوات البلاستيك وغيرها) مما يسمح لاحقاً بطحنها وادخالها الى مفاعل التحلل البيولوجي اللاهوائي.
3- تطوير خطوط الفرز (القديم والحديث):
تمت إضافة عدة تعديلات ومعدات جديدة على خطوط الفرز والتي تم استقدامها من قبل الشركة. تسمح هذه المعدات بزيادة قدرة التثمين والاسترجاع, مما يشكل عاملاً حاسماً في تقليل نسبة النفايات التي تضاف الى النفايات المتراكمة. بين هذه المعدات, تمت اضافة ماكينة فتح الاكياس, التي وضعت على الخط ومن المتوقع توصيلها الى الغربال خلال الاسبوع القادم. تسمح هذه الماكينة بتفتيع اكياس التفايات الواردة بفعالية أعلى مما يسمح بزيادة في النفايات العضوية المسترجعة من جهة وتسهل بشكل كبير عملية ازالة نفايات اعادة التدوير (Recyclables). هذا التحديث سوف يرفع كمية النفايات العضوية المسترجعة من 30% الى 50%, أي خفض 20% من وزن النفايات التي تضاف الى النفايات المتراكمة وأيضاً الى رفع وزن نفايات اعادة التدوير.
اضافة الى ماكينة فتح الأكياس, تم شراء غربال للنفايات العضوية بمواصفات اعلى من حيث السعة والطول (7 متر بدل 5 متر المستخدم حالياً).
بالاضافة الى ذلك, تم شراء الفاصل البالستي, الذي سوف يؤمن فصل افضل للنفايات. قامت الشركة باستثمار مهم في بناء غرف فرز مستحدثة تسمح بازالة نفايات اعادة التدوير بفعالية عالية توضع بعد الفاصل البالستي, على أن يتم وصلها مع خط ال RDF الذي تم تركيبه لانتاج الوقود الصلب البديل (RDF). بعد تركيب الفاصل البالستي وغرف الفرز, من المتوقع ارتفاع نسبة نفايات اعادة التدوير (Recyclables) من 2% في الوقت الحالي الى 12%, وهذا يعني انخفاض نسبته 10% في النفايات التي تضاف الى النفايات المتراكمة.
4- تركيب خط الوقود الصلب البديل (RDF):
تم تركيب خط ال RDF في وقت سابق وتمت مشاركة صوره في التقرير السابق. أما وضعه في الخدمة, فهو مرتبط بالتمديدات الكهربائية التي تأخرت لأسباب مرتبطة بمتعهد الكهرباء والتفاوض معه على وضع أفضل المعايير لتلك التمديدات. بعد تشغيله, سوف يتم وصل خط انتاج ال RDF الى غرف الفرز الجديدة مما يسمح بانتاج ال RDF من النفايات المتبقية بعد ازالة نفايات اعادة التدوير. لا بد من الاشارة الى ان هذه النفايات سوف تشكل نحو 20% من النفايات الواردة مما يعني خفض 20% اضافية من النفايات التي تضاف الى النفايات المتراكمة.
تقوم الشركة, الى جانب التطوير في عملية فرز النفايات, بخطوات مهمة في موضوعين اساسيين:
5- معالجة بقايا التحلل البيولوجي اللاهوائي:
خلال عملية التحلل البيولوجي اللاهوائي للنفايات العضوية, يتم تحليل نحو 50% منها وتحويلها الى غاز حيوي. يتم العمل الآن على معالجة بقايا التحلل اللاهوائي, وبالفعل تم تفعيل خزان الحمأة المنشطة الزائدة (WAS Tank) بهدف تهوئتها (كما هو مبين في الصورة أدناه) مما يساهم في معالجتها من البكتيريا لتصبح آمنة في استخدامها اما كسماد سائل لري المزروعات أو لفصل المواد العضوية عن المياه وتسبيخ المواد العضوية من ناحية واعادة استخدام المياه في عملية التحلل البيولوجي اللاهوائي مرة أخرى.
6- معالجة النفايات المتراكمة:
تؤكد الشركة على تعهدها بمعالجة النفايات المتراكمة في براح المعمل وحوله. في هذا الإطار, أنهت الشركة جميع الفحوصات المخبرية اللازمة وقام الخبراء في الشركة بوضع خطة متكاملة للمعالجة. تم عرض هذه الخطة مع خط المعالجة المقترح على مجلس ادارة الشركة, وهم بصدد الحصول على موافقة لتمويله لبدء تركيبه. في هذا الوقت, يقوم الخبراء بما يسمى بالمعالجة البيولوجية وهي عملية تتطلب نحو شهرين للتأكد من خلو النفايات من البكتيريا الضارة لتصبح آمنة خلال عملية المعالجة, وقد تمت مشاركة الصور في البيان السابق.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.