استذكر سماحة مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها بتاريخ 16 أيار 2025 من مسجد علي بن أبي طالب في بلدة بعلول، المفتي الراحل الشهيد الشيخ حسن خالد، مؤكدًا أن "التاريخ لا ينسى الكبار والعظماء، ولا ينسى الذين يقفون موقف عز في حياة الأمة". وقال: "أراد بعمامته أن يحفظ الدولة شعباً ومؤسسات، مسلمين ومسيحيين، فقدم روحه فداءً لعزة الوطن وحريته".
وسلط سماحته الضوء على ما تمر به الأمة من تحديات داخلية وخارجية، وما تعيشه من تنازلات عن القضايا الكبرى، وقال: "مع الأسف، هناك من يتنازلون عن حقوق الأمة دون مقابل ولا ثمرة، فيما يبقى أهلها يدفعون الثمن. لقد قدمنا الكثير وسنستمر حتى نبقى عزاً لأمتنا".
وفي سياق الاستحقاق البلدي، رأى سماحته أن "البلديات والمجالس الاختيارية جزء من صناعة القرار، وعلينا أن نُحسن الاختيار بعيداً عن العصبيات والحسابات الحzبية والمالية".
ودعا إلى أن يكون المعيار هو الكفاءة والنزاهة وخدمة الناس، وأضاف: "دعونا نُهيئ الأرض حتى يعود إلينا كل من اغترب عن أرضنا، ونصنع إدارة في هذه الدولة من خلال إدارات محلية فاعلة في مدننا وقرانا".
وأثنى سماحته على أجواء التفاهم والوفاق التي تسود بلدة بعلول، معتبرًا أنها "نموذج يُحتذى"، مضيفًا: "وإن غاب الوفاق، فليكن التنافس على الخير".
كما أكد سماحته أن التقوى يجب أن تكون عنواناً لحياتنا ومؤسساتنا ومجتمعنا، فقال: "عندما نتبنى الحق ونقوم عليه، وتكون تقوى الله هي العنوان في حياتنا، وفي إدارة دولتنا ومجتمعنا، فإننا بذلك نحفظ أسرنا ونصنع مكانة للأجيال القادمة".
كما توجّه بالشكر إلى أهالي المنطقة، معتبرًا أنهم "خير عون في صناعة المؤسسات"، مشيراً إلى أن "الكلمة المميزة التي خرجت من دار الفتوى هي ثمرة صناعة مميزة بين الإقامة والاغتراب".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.