28 نيسان 2025 | 18:26

إقتصاد

الهيئات الإقتصادية تستقبل وزير التنمية الإدارية والبحث يتركز على خطة الوزارة الإصلاحية

عقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقّير اجتماعاً مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية د. فادي مكي، اليوم في غرفة بيروت وجبل لبنان، حيث تم البحث في متطلبات إصلاح القطاع العام وتنمية الإدارة اللبنانية.

بداية تحدث شقير فرحب بالوزير مكي في هذا اللقاء الذي نريد منه خلق تعاون وثيق وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص في ملفات وقضايا أساسية وهامة جداً في بناء الدولة وتطوير الاقتصاد وخدمة الإنسان، مشيراً الى أن الهيئات الاقتصادية عقدت سلسلة اجتماعات مع وزراء معنيين بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي وجميعها تصب في تحقيق هذه الأهداف".

وقال شقير "لقد قمنا بذلك إيماناً منا بأن إنقاذ البلد ونهوضه يتطلب تشابك كل الأيادي المخلصة لأن أزماتنا كبيرة وكثيرة ومتشعبة. وعلى هذا الأساس فإن الهيئات ستكون دائماً إلى جانبكم لمعالجة أوضاع القطاع العام والإدارة اللبنانية وتطويرها بشكل يستجيب لطموحات اللبنانيين".

واعتبر شقّير أن من أبرز الاشكاليات التي عانى منها لبنان والتي كانت سبباً في الإنهيار الاقتصادي والمالي هو القطاع العام، ولا يخفيك أيضاً الأوضاع الصعبة التي مرت وتمر بها الإدارة اللبنانية والتي وصلت إلى حد التفكك والإنهيار، مؤكداً أنه لا يمكن للبلد أن ينهض ولا يمكن للاقتصاد أن يتقدم ويزدهر من دون قطاع عام وإدارة لبنانية سليمة متعافية وذكية، وهنا لا بد من الإشارة الى أن مكننة القطاع العام وإدخال الذكاء الإصطناعي واعتماد التوقيع الإلكتروني، تلعب دوراً كبيراً في التقدم على طريق الإصلاح والتطوير.

وشدد شقّير على المسؤولية الكبيرة والحساسة التي يتحملها مكي، خصوصاً إن إصلاح القطاع العام وتطويره يشكل أولوية قصوى تتطلب إرادة وطنية، كما إن إنجاح المهمة يتطلب تعاون الجميع على أسس علمية وهادفة، بعيداً عن التسييس والشعبوية، مؤكداً وقوف الهيئات الإقتصادية إلى جانبه.

من جهته، أعرب الوزير مكي عن سروره بلقاء الهيئات الاقتصادية "الذين تربطني مع معظمهم معرفة قديمة وعلاقة ود وصداقة"، مؤكداً أن الهدف من اللقاء اليوم هو تأسيس علاقة تشاركية، وإطلاع الهيئات على ما يقوم به، وعلى المشروع الذي يعده لإصلاح القطاع العام والذي لا يزال في صياغته الأولية، والذي يقوم على الإصلاح والتحول الرقمي ومحاربة الفساد".

واشار الى أنه سيقوم بعدد من الاجتماعات للإطلاع على رأي بعض الجهات من مجتمع مدني وقطاع عام وقطاع خاص وأكاديمين وخبراء في قطاعات محددة، حول المشروع كي يضعه في صيغته النهائية.

وإذ أبدى الوزير مكي أسفه لأوضاع الإدارة اللبنانية، وأكد أن لديه قناعة تامة بالتشارك مع الهيئات الإقتصادية في موضوع إصلاح وتطوير الإدارة اللبنانية، مشيراً الى أنه سيكون هناك في هذا الإطار دعم من البنك الدولي عن طريق قروض، كما سنعتمد على التعاون مع القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية على طرق خلاقة لإيجاد الحلول.

بعد ذلك دار نقاش بين الوزير مكي والهيئات الإقتصادية، تناول مختلف الركائز التي يقوم عليها مشروع الوزير الإصلاحي وسبل التعاون المشترك في عملية التنفيذ.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 نيسان 2025 18:26