وجّه مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي، خلال خطبة الجمعة في مسجد أزهر البقاع، رسالة توجيهية للمجتمع، شدد فيها على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف وعدم السماح لأي استحقاق أن يزرع الفرقة بين الناس.
وشدد على أن "لا يصح لنا أن نعيش سنوات مع بعضنا ثم إذا جاء أي استحقاق، إذا بالاستحقاق يفرقنا، بل إن الاستحقاق ينبغي أن يجمعنا، وأن يوحد كلمتنا، وأن يستنهض كبارنا حتى يسع صغارنا وشبابنا وأسرنا، فإن الكبار هم الذين يجعلون المجتمع من خلال وجودهم كبيراً".
وأشار المفتي الغزاوي إلى أهمية المشاركة الواعية في هذا الاستحقاق، معتبراً أن البلديات تمثل حضور الدولة في حياة الناس: "إننا قادمون على استحقاق في هذا الوطن من خلال مؤسسات في قرانا وأحيائنا ومدننا، تمثل الدولة حاضرة من خلال حضور اجتماعي ومؤسساتي".
كما دعا إلى اختيار الأفضل والتزام القيم الأخلاقية في خوض هذا الاستحقاق: "ينبغي لهذه المؤسسات التي تُرك الخيار لنا فيها أن نختار أحسن الناس حتى يقوم بها، وينبغي أن يكون التنافس فيها أن يكون تنافساً شريفاً، وأن لا ينعدم الشرف من أفرادنا ومن عائلاتنا ومن مجتمعاتنا حتى نصل إلى مركز من مراكز الدنيا".
وبيّن أن قيمة الإنسان لا تقاس بالموقع الذي يحتله، بل بالأثر الذي يتركه في خدمة مجتمعه: "بل إن شرفنا عندما نخدم مجتمعنا، لا عندما نهدم مجتمعنا. إن هدم الفرد هو هدم للدول وهدم للأمة".
واختتم برسالة تربط بين سلوكنا كأفراد وبين مستقبل المجتمع بعد الانتخابات، وداعياً للتوافق ما أمكن:
"إن أي استحقاق إنما يكون بناؤه من خلال سلوكنا، فإن أحسنا الدخول إليه، وأحسن ناس السلوك بالأخلاق، وأحسنا السلوك بالتعاطي، وأن نولي علينا خيارنا، وأن نسعى إلى التوافق ما أمكن، فإن لم يكن التوافق، فليكن التنافس الذي يجعل من المجتمع سليماً، لأننا في الحقيقة، الهم الذي نعيشه، لربما اليوم الذي يلي الاستحقاق الانتخابي، كيف سيكون الناس فيما بينهم".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.